أدب السجون
نشأ هذا النوع من الأدب منذ القدم وهو نوع من الأدب الذي يتناول فيه الشاعر أو الكاتب خبرته وما مرّ به فترة إعتقاله ويروي بدقة ما يحدث خلف القضبان .
وقد تنوع بين الشعر والنثر والمقالة والمذكرات الشخصية وبعضها اقتصر على التأريخ للأحداث السياسية في تلك الفترة نظراً لأن بعض المعتقلين يكون سبب اعتقالهم ازمة سياسية ما مرت بها بلدانهم ،، فقد يكون المعتقل معارضاً للنظام في دولته خارجاً عنه أعتلى منصب المعارضة والرفض فكانت النتيجة أن أصبح معتقلاً داخل أخد السجون !
وما يميز هذا النوع من الأدب هو قوة العاطفة النابعة من أعماق الشعراء والكتاب وصدق مشاعرهم الغزيرة ،
كما تتميز بالتركيز ، فالكاتب والشاعر يركز طاقته وعاطفته في موضوع واحد هو السجن وويلاته الأمر الذي يجعل الفكرة مركزة وقوية منصبة على الألم الذي يتملك المساجين .
إن البساطة وعدم التكلف هي ما يميز هذا النوع من الأدب فنجد أنه رغم تركز المشاعر والأفكار إلا أنها متوازنة وبسيطة يستطيع فهمها كل من يقرأها دون أن يشكل عليه لفظ أو معنى ،، فتأتي المعاني واضحة جلية محبوكة وبليغة ، ذلك أن الكاتب والشاعر يسكب مشاعره وتجربته الذاتية والشخصية بعيداً عن الوصف أو التخيل أو ملاحظة لشخصية ما ، بل يسرد حياته ويومياته ويبث آلامه وصرخاته العقيم من خلال حروفه وكلماته التي يغلفها الحزن والوحدة والمعاناة .
هذا باختصار أدب السجون ، اللون المميز من الأدب الذي أسر الجميع من مواطن عادي إلى الكاتب والشاعر والأديب والناقد ، فقد احتل مكانة وشهرة واسعة في عالم الأدب .
ممن اشتهروا به قديماً الشاعر الكبير ( أبو فراس الحمداني ) في قصيدته الشهيرة ( أراك عصي الدمع )
قصيدة رائعة أطلقها من معتقله .
أما في عصرنا فنجد الكاتب الأردني " أيمن المعتوم " وقد ألف روايته الشهيرة " يا صاحبي السجن "
وكذلك السوري مصطفى خليفة في روايته " القوقعة - يوميات متلصص ..
أدب السجون ضم العديد من الجنسيات العربية إلا أنها جميعها توحدت في الألم والمعاناة والقسوة حتى أعتقد البعض أنه لا يوجد مخلوق أكثر قسوة وهمجية من الانسان !
✏بقلمي✏
نشأ هذا النوع من الأدب منذ القدم وهو نوع من الأدب الذي يتناول فيه الشاعر أو الكاتب خبرته وما مرّ به فترة إعتقاله ويروي بدقة ما يحدث خلف القضبان .
وقد تنوع بين الشعر والنثر والمقالة والمذكرات الشخصية وبعضها اقتصر على التأريخ للأحداث السياسية في تلك الفترة نظراً لأن بعض المعتقلين يكون سبب اعتقالهم ازمة سياسية ما مرت بها بلدانهم ،، فقد يكون المعتقل معارضاً للنظام في دولته خارجاً عنه أعتلى منصب المعارضة والرفض فكانت النتيجة أن أصبح معتقلاً داخل أخد السجون !
وما يميز هذا النوع من الأدب هو قوة العاطفة النابعة من أعماق الشعراء والكتاب وصدق مشاعرهم الغزيرة ،
كما تتميز بالتركيز ، فالكاتب والشاعر يركز طاقته وعاطفته في موضوع واحد هو السجن وويلاته الأمر الذي يجعل الفكرة مركزة وقوية منصبة على الألم الذي يتملك المساجين .
إن البساطة وعدم التكلف هي ما يميز هذا النوع من الأدب فنجد أنه رغم تركز المشاعر والأفكار إلا أنها متوازنة وبسيطة يستطيع فهمها كل من يقرأها دون أن يشكل عليه لفظ أو معنى ،، فتأتي المعاني واضحة جلية محبوكة وبليغة ، ذلك أن الكاتب والشاعر يسكب مشاعره وتجربته الذاتية والشخصية بعيداً عن الوصف أو التخيل أو ملاحظة لشخصية ما ، بل يسرد حياته ويومياته ويبث آلامه وصرخاته العقيم من خلال حروفه وكلماته التي يغلفها الحزن والوحدة والمعاناة .
هذا باختصار أدب السجون ، اللون المميز من الأدب الذي أسر الجميع من مواطن عادي إلى الكاتب والشاعر والأديب والناقد ، فقد احتل مكانة وشهرة واسعة في عالم الأدب .
ممن اشتهروا به قديماً الشاعر الكبير ( أبو فراس الحمداني ) في قصيدته الشهيرة ( أراك عصي الدمع )
قصيدة رائعة أطلقها من معتقله .
أما في عصرنا فنجد الكاتب الأردني " أيمن المعتوم " وقد ألف روايته الشهيرة " يا صاحبي السجن "
وكذلك السوري مصطفى خليفة في روايته " القوقعة - يوميات متلصص ..
أدب السجون ضم العديد من الجنسيات العربية إلا أنها جميعها توحدت في الألم والمعاناة والقسوة حتى أعتقد البعض أنه لا يوجد مخلوق أكثر قسوة وهمجية من الانسان !
✏بقلمي✏