- إنضم
- 21 ديسمبر 2015
- المشاركات
- 1,898
- نقاط التفاعل
- 2,844
- النقاط
- 76
- العمر
- 25
- محل الإقامة
- الجزائر
- الجنس
- أنثى
السيده خديجه بنت خويلد سيدة نساء العالمين
المرأة العظيمة التي انتفع منها الإسلام والمسلمون، والمرأة التي بني لها مجد عظيم في قلب التاريخ والتي كانت عاملا مهما في اثبات مصداقية الرسالة المحمدية والتي اشعلت مصابيح الأمل في قلب الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتى صارت حجة على كل ذي مال وحجة على نساء زمانها وزماننا عبر علاقتها مع الرسول المصطفى ومواساتها له، انها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد.
وقال صلى الله عليه وسلم : (ما قام ولا استقام ديني الا بسيف علي ومال خديجة) وأضاف الإمام الصادق (رضي الله عنه): وصبر ابي طالب وأخلاق محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولخديجة (رضي الله عنها) مكانة لا نظير لها في تاريخ الإسلام وحيث نالت قصب السبق باعلان الإسلام بعد الرسول مباشرة وكانت أول من آمن به من النساء، وهي الزوجة المفضلة على بقية زوجات النبي .
اعتبرت (عليها السلام) من أغنياء الجزيرة العربية آنذاك وقدر (ثروتها حوالي 80,000 ناقة تجارية ولها رحلات إلى الشام وغيرها بواسطة عمالها للتجارة، وكانت قبل زواجها من النبي يتمناها رجال قريش لكنها أبت الزواج الا من الرسول بعد ان عرفت صدقه وأمانته وأخلاقه وذوبه في الله رغم الاعوام الخمسة عشر التي تسبق النبي سنا فآوته حينما هجره الأعداء والأقرباء وصدقته حينما كذبه الآخرون، وأصبح حالها ومالها نذرا للنبي ورسالته، حيث كان زواجها من محمد بركة وبرا للإسلام فدرت عليه المال الوفير مما جعله في خدمة الرسالة الإسلامية وفي نشر الدعوة.
وتنتمي جذور وأصول السيدة خديجة إلى شجرة باذخة ومساقة من المجد والعزة والشرف فهي بنت خويلد بن عبد العزى بن قصي ولها مع النبي قرابة قريبة لان (قصي) هو الجد الرابع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، واعتنق آبائها الديانة المسيحية واعتبرت قبل بزوغ فجر الإسلام ورغم ثرائها وتجارتها تاجرة شريفة حتى عرفت بالطاهرة وامتازت بتجارتها بالصدق والأمانة واحرازها ثقة عملائها.
ومن هنا كانت (عليها السلام) تفتش عن الرجل الأمين لتأتمنه في تجارتها فكان من نصيبها محمد الصادق الأمين، فبعثت الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في تجارة إلى الشام مع خادمها فلما رجع النبي من السفر جاءها بربح كثير وخير عميم وأخبرها الخادم بأخلاقه وأمانته وصدقه وذكاءه بعلم التجارة وثقة وحب الناس إليه، فأكرمته وضاعفت له الأجر، ورأت ان تكون له نعم الزوجة.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء كل عام، يقضي فيه شهرا يتدبّر أمره، بعد أن لفظ عبادة الأصنام وكرهها ولم يُقم لها وزنا طوال حياته·
كانت خديجة رضي الله عنها تزوّده بالطعام، فيأخذه معه إلى الغار ويقضي الليالي ذوات العدد وهو يتأمل ويتفكر ويتدبر، حتى نزل عليه جبريل وهو في الأربعين من عمره بمطلع سورة اقرأ، فعاد إلى خديجة رضي الله عنها، مضطربا وقائلا: دثروني، دثروني، وبعد هدوءه أخبر خديجة بما جرى له فقالت له: (أبشر، فالله لا يخزيك أبدا، انك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة وتقري الضيف، فلاشك في ان الله اختارك لهداية قومك).
وآمنت به وصدقته، فكانت رضي الله عنها أول من أسلم ودخل هذا الدين من النساء والرجال·
كانت خديجة رضي الله عنها تزوّده بالطعام، فيأخذه معه إلى الغار ويقضي الليالي ذوات العدد وهو يتأمل ويتفكر ويتدبر، حتى نزل عليه جبريل وهو في الأربعين من عمره بمطلع سورة اقرأ، فعاد إلى خديجة رضي الله عنها، مضطربا وقائلا: دثروني، دثروني، وبعد هدوءه أخبر خديجة بما جرى له فقالت له: (أبشر، فالله لا يخزيك أبدا، انك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة وتقري الضيف، فلاشك في ان الله اختارك لهداية قومك).
وآمنت به وصدقته، فكانت رضي الله عنها أول من أسلم ودخل هذا الدين من النساء والرجال·
ولم تكن خديجة رضي الله عنها على هامش الدعوة الإسلامية، بل كانت تعيش كل لحظاتها، وتتابعها، وتتفاعل معها، وتثبّت قلب النبي صلى الله عليه وسلم كلما شعر بالخوف والقلق، تسرّي منه، وتقوّي عزيمته، وتبشره بالنصر والعزة
ومن مواقف السيده خديجه رضي الله عنها في نصرة نبي الهدي
ذلك الموقف الذي حدث يوم تنادت قريش بعزل النبي صلى الله عليه وسلم وحصاره مع اهله بني هاشم وبني المطلب، والتضييق عليهم في شعب أبي طالب، ومنع الطعام وكل مقومات الحياة عنهم.
ومن مواقف السيده خديجه رضي الله عنها في نصرة نبي الهدي
ذلك الموقف الذي حدث يوم تنادت قريش بعزل النبي صلى الله عليه وسلم وحصاره مع اهله بني هاشم وبني المطلب، والتضييق عليهم في شعب أبي طالب، ومنع الطعام وكل مقومات الحياة عنهم.
فلم ترض هذه السيدة العظيمة ان تبقى في دارها المترفة تنعم برغد العيش مع انها ليست معنية بهذه المقاطعة، لقد كان ذلك بيدها لو ارادت، ولها في عشيرتها بني اسد قوة ومنعة، ولكنها آثرت ان تلحق بزوجها الحبيب، صلوات الله وسلامه عليه، ورضي الله عنها. ولم تمنعها سنها وهي تخطو نحو الثالثة والستين من متابعة الجهاد وهي التي كانت بحاجة الى الراحة والى من يعتني بها، ولقد أثر موقفها في رجال عشيرتها، وكيف يرضون ان تجوع وتحرم تلك المرأة العظيمة التي كانت تغدق على بيوتات عشيرتها من البر والخير ما لم يكن يفعله كبار أغنيائهم وحتى كبار كرمائهم، فاندفع بعضهم يحمل اليها الطعام سرا.. وها هو ابن اخيها حكيم بن حزام بن خويلد يحمل اليها القمح، ومرة يلقاه أبو جهل فيحاول منعه ويتماسك الرجلان، ويراهما أبو البختري بن هشام ـ وهو ابن عم خديجة ـ فيتصدى لأبي جهل ويضربه بعنف ويشجه ويلقيه الى الأرض ثم يطؤه وطئا شديدا. ولم تكن السيدة الطاهرة، رضي الله عنها، تستأثر بالطعام الذي يرسل اليها وانما توزعه على جميع من في الشعب، ولا تنال منه إلا أقل من أي فرد منهم. لقد أثرت فيها هذه المعاناة من الحصار، والخوف على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأثر هذا كله في صحتها لكنها كانت تتماسك حرصا على موقف الرسول الحبيب.
واستمر الحصار المرير ثلاث سنوات الى ان اذن الله فأرسل على الصحيفة الظالمة تلك الآية التي عرفت بأنها الارضة فأكلتها ولم تبق فيها إلا اسم الله، ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه بذلك. واخبر عمه أبا طالب، فقال: والله انك لم تكذبني ونهض الى رجال قريش، وكانوا عند البيت. وقال أبو طالب للنفر القرشيين هاتوا صحيفتكم، وظنوا ان أبا طالب جاء ليسلمهم ابن اخيه بعد ان انهكهم الحصار، لكن أبا طالب طلب احضار الصحيفة قبل أن تطلع قريش على ما جرى لها.. وبعد ان جاءوا بها قال لهم أبو طالب: قد جئتكم بأمر فيه النصفة لنا ولكم. ثم قال لهم: ان ابن اخي قد اخبرني بكذا وكذا ـ واخبرهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ فإن كان صادقا فانتهوا عن قطيعتنا، وانزلوا عنها، وان كان كاذبا دفعت إليكم ابن أخي. وقال القوم: قد رضينا وتعاقدوا على ذلك، ثم نظروا فإذا هي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فزادهم ذلك شرا وكبرياء وغطرسة واصرارا على الظلم واتباعا للباطل.. لكن رهطا من عقلاء قريش هالهم وآلمهم ما آلت اليه حال بني هاشم والمطلب، ومن التحق بهم في الشعب، وكان على رأس هؤلاء: هشام بن عمرو بن الحارث وزهير بن أبي أمية، والمطعم بن عدي، وزمعة بن الأسود، واجمعوا ان يمزقوا الصحيفة، وهذا كان نصرا لأبي طالب وتأييدا لما كان أمره مع الذين حاورهم بشأن الصحيفة، وكانوا حاضرين المحاورة فتنادوا من جنبات المسجد بإبطالها، وغلب أبو جهل هذه المرة على أمره.
وخرج المسلمون من الحصار، وهم أمضى عزيمة واشد قوة لم يزدهم الحصار الا ايمانا واصرارا على المضي في الدعوة، وكان اثر الحصار سيئا على قريش، فقد تسامعت به العرب وزاد اعجابهم بالمسلمين وثباتهم مع نبيهم، فزاد عدد الداخلين في الاسلام، وخرجت (الطاهرة) منهكة القوى متهالكة البدن قد جاوزت الخامسة والستين أو كادت، وصبرت واحتسبت تدعمه وتشجعه ولم تكن امرأة عادية.. كانت زوجة وفية.. ورفيقة درب.. لم يخترها الرسول صلى الله عليه وسلم، وانما هي اختارته لتتزوج منه بعد ما رأت منه تلك الأمانة.. وتلك الرفعة.. وذلك النقاء والصفاء، ثم ما أحست به بعد حديث خادمها ميسرة بعد عودته من رحلة الشام، وما ذكره لها من أمور غير عادية لم يعرفها الغلام، ورواها على سجيته ببراءة وصدق، ولكنها هي التي تعمقت في ذلك، واحست بأبعاد شأن هذا الانسان، ومن هنا فإننا نقول بكل صراحة: ان هذه المرأة العظيمة لم تأت من صدفة، وانما اختارها الله عز وجل لتكون بجوار المصطفى صلى الله عليه وسلم، تشجعه وتدثره وتزمله، وتصدقه الرأي وتخلص له المشورة، وتعينه على تحمل اعباء المسيرة.
http://vb.elmstba.com/t177782.html
http://vb.elmstba.com/t177782.html
♥مكانة السيده خديجة رضي الله عنهاعند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فاطمة على اسم فاطمة:
من حب الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة وتكريما لها سمى أصغر بناته فاطمة على اسم أم السيدة خديجة
ومن حب النبي لخديجة انه حينما توفت وذاك بثلاث أعوام قبل الهجرة النبوية، حزن حزنا شديدا، حتى سمى النبي ذلك العام (عام الحزن) حدادا عليها، فقد كانت نعم المعاشرة له وحيث كان لها ذكاء خارقا لا يتوفر الا في بعض افذاذ الرجال
وكان الرسول يذكرها باحترام حتى بعد وفاتها، فعن عائشة قالت: كان رسول الله (ص) إذا ذكر خديجة لم يسأم من الثناء عليها والاستغفار لها، فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة، فقلت: لقد عوضك الله بأحسن منها، انها كبيرة السن، قالت عائشة: فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غضب غضبا شديدا، وقال: والله لقد آمنت بي إذ كفرني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس
وكان (صلى الله عليه وآله) يحترم صديقاتها إكراماً وتقديراً لها، كما جاء عن أنس
أنّ النبّي (صلى الله عليه وآله) كان إذا اُتي بهدية قال : «إذهبوا إلى بيت فلانة فإنّها كانت صديقة لخديجة ، إنّها كانت تحّبها»
امرأة جاءته (صلى الله عليه وآله) وهو في حجرة عائشة فاستقبلها واحتفى بها
، وأسرع في قضاء حاجتها ، فتعجّبت عائشة من ذلك، فقال لها رسول الله (صلى
الله عليه وآله) : «إنّها كانت تأتينا في حياة خديجة» .
إنّ خديجة
لَتستحق كلّ هذا التقدير والاحترام من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد
لَتستحق كلّ هذا التقدير والاحترام من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد