امرأة بألف رجل في زمنناالشهيدة زوليخة عدي .. تم إلقاؤها من طائرة هيليكوبتر .
ولدت يامنة الشايب المدعوة زوليخة في 7 ماي 1911 بحجوط، وعاشت وترعرعت بمدينة شرشال،من عائلة ثرية ومتعلمة فوالدها صاحب أرض كبيرة، أدركت منذ صغرها أنّ الأوضاع المزرية التي كانت تعيشها الجزائر في ضل الاستعمار الفرنسي، ظلم وطغيان مسلط على رقاب الجزائريين، فأزداد وعيها السياسي بقضية وطنها واختارت عن قناعة وإيمان درب النضال الوطني، هي من عائلة مناضلة ومجاهدة قدمت قوافل من الشهداء في سبيل تحرير الجزائر، فزوجها الشهيد العربي عدي المدعو “أحمد” كان من الأوائل الملتحقين بصفوف الثورة التحريرية بشرشال، وقد تمّ اعتقاله وتصفيته دون محاكمة من طرف زبانية الاستعمار الفرنسي في نوفمبر 1957 ليعرف ابنها الفدائي نفس المصير وفي نفس السنة.
كانت زوليخة تؤدي مهمتها بنجاح وتعود إلى معاقل المجاهدين سالمة غانمة، ولكن شاء القدر لتقع زوليخة في اسر القوات الفرنسية اثر عملية تمشيط واسعة استهدفت جبال نواحي شرشال وذلك في 15 اكتوبر 57، لتتعرض لأبشع أساليب التعذيب ولمدة عشرة أيام كاملة وربطها على شاحنة بغرض تثبيط عزيمة الأهالي،
كانت ترفض البوح بأسرار المجاهدين رغم التعذيب و تبصق على وجوه الجنود الفرنسيين الذين عذبوها .
استشهدت تاركة وراءها ابنتيها بعد أن فقدت ابنها وزوجها بالمقصلة في شهر واحد
أبهرت جلادها المحافظ الفرنسي (Costa) الذي كان مكلف بالبحث عنها وكذا بتعذيبها
فقال قولته الشهيرة " ما نوعية هذا الشعب حتى تكون نساءه هكذا"
****** رحمة الله شهدائنا *****