التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

اريج المحبة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 أكتوبر 2015
المشاركات
1,698
نقاط التفاعل
2,895
النقاط
71
التكافل الاجتماعي المفهوم الغائب عن مجتمعنا

التكافل الاجتماعي مظهر من مظاهر التضامن والتعاطف والترابط الوثيق بين افراد المجتمع
يستشعر فيه الفرد من خلاله مسؤوليته اتجاه افراد المجتمع ككل
فرغم اختلاف اوجهه سواء كان مد يد المساعدة للمحتاجين او مساهمة في اعمال خيرية
او حتى تقديم النصيحة والارشاد .
وهذا ما يعمل على توطيد وتوثيق الروابط بين افراد المجتمع، كما يجعل المجتمع اكثر تماسكا
مصداقا لقوله
عليه افضل الصلوات وازكى التسليم : ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضها بعضًا)).
كم قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى سائر الجسد بالسهر والحمَّى)).
لست هنا لتوضيح مفهوم التكفال وتعداد ايجابياته واثاره
بل محور حديثا عن التكافل الاجتماعي في جزائر وواقعه .
حديثي سيكون عن مجتمع يحكمه قانون الغاب ينهش بعضهم بعضا.
مجتمع جعل من: المادية، الجشع، الظلم، الحسد،الاحتكار ..شعارات له
وقضى على كل المفاهيم التي لها صلة بالتكافل
من تعاون ،تفاهم ،اخاء ،عطاء ،تسامح ،مودة ورافة ..
التي اضحت لا محل لها من الاعراب في مجتمعنا
للاسف صار مجتمعنا مجتمع تحكمه مفاهيم خاطئة ومظاهر خادعة
لما صار مجتمعنا هكذا مجتمعا نرجسي طاغيا
مجتمع تسوده الفوضى والفساد والانحلال الاخلاقي
...
[FONT=&quot]لما آل مجتمعنا الى الوضع الحالي الذي نحن عليه؟
وماهي العوامل التي ساهمت في ذلك؟

انتظر ارائكم ومساهماتكم لاثراء هذا الموضوع
تحياتي

[/FONT]بقلمي: اريج المحبة
بتاريخ: 30/12/2015


 
آخر تعديل:
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

السلام عليكم
اهلا بكاتبتنا المميزة
التكافل الاجتماعي من الروابط المتينة التي ينص عليها ديننا الحنيف وما جاء في الاحاديث النبوية المدكورة لاحسن دليل على دلك
و لكن مع الاسف بدأت تتلاشى شيئا فشيئا
بسبب تخلي بعض الناس عن دينهم و انشغالهم بامور اخرى لا تمت للاسلام بصلة
بارك الله فيك


 
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

عرف العرب نظام التكافل الاجتماعي قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام عزز ممارساته، وحث عليها، وجعل لها ثوابًا عظيمًا. حيث حرص الدين الإسلامي على بناء مجتمع متكافل متعاون متحاب مترابط. قال الله تعالى : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" [المائدة : 2 ]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " [ متفق عليه [ ويؤكد هذا المعنى قول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " [ البخاري و مسلم ]

ولهذا فإن التكافل الاجتماعي في الإسلام ليس مقصورًا على المساعدات المادية فقط ، بل إن التواد والتراحم والتعاطف المعنوي هو نوع من التكافل بين أفراد المجتمع.

وسيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم- وسيرة الصحابة – رضوان الله عليهم- من بعده مثال حي لما يمكن أن يكون عليه التكافل في المجتمع.

التكافل الاجتماعي في الإسلام يبدأ من نواة المجتمع أي من الأسرة؛ فهو يحرص على كل ما من شأنه أن يحفظ الأسرة من التفكك والانهيار، ويبدأ التكافل الأسري حين يتحمل الزوجان المسؤولية المشتركة بينهما فيقوم كل منهما بواجباته تجاه الأسرة ،ويؤدي دوره الذي أملته عليه طبيعته وفطرته؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " [ البخاري و مسلم ]

ينتقل التكافل من الأسرة إلى المجتمع ، فهناك كبار السن وهم أحوج ما يكون إلى الرعاية ، وهناك صغار السن والأيتام، قال تعالى: " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر"[ الضحى:9-10 ] ، وقال رسوله الكريم: " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا " [ أبو داود و الترمذي]

وهناك كفالة الفقراء والمساكين، وتكون كفالتهم بمحاولة إيجاد فرص عمل أمامهم، فإن لم يحصلوا على العمل لسبب أو لآخر، فهناك الزكاة والصدقات، قال تعالى: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم. " [ التوبة : 60 ] وهناك أيضًا الجار والغريب المنقطع عن أهله، والغارم والأسير.
 
رد: التكافل الاجتماعي المفهوم الغائب عن مجتمعنا

السلام عليكم
وعليكم سلام ورحمة من مولى القدير
اهلا بكاتبتنا المميزة
صدقا شهادة افتخر بها حبيبتي
التكافل الاجتماعي من الروابط المتينة التي ينص عليها ديننا الحنيف وما جاء في الاحاديث النبوية المدكورة لاحسن دليل على دلك
التكافل الاجتماعي يعد من اهم ما حث الاسلام عليه ورغب فيه لما له من اثار ايجيابية على الفرد ومجتمع
و لكن مع الاسف بدأت تتلاشى شيئا فشيئا
بسبب تخلي بعض الناس عن دينهم و انشغالهم بامور اخرى لا تمت للاسلام بصلة
واقعنا اليوم فيه نفتقد ادنى مظهر من مظاهر تكافل اجتماعي
للاسف فيه قست القلوب واصبحت الدنيا هي الشاغل الاكبر للغالبية عظمة منا
بارك الله فيك



سعدت باطلالتك
والاضافات التي قدمتها حول الموضوع

بوركتي اخيتي
حفظك الباري اينما كنت

 
آخر تعديل:
رد: التكافل الاجتماعي المفهوم الغائب عن مجتمعنا

عرف العرب نظام التكافل الاجتماعي قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام عزز ممارساته، وحث عليها، وجعل لها ثوابًا عظيمًا. حيث حرص الدين الإسلامي على بناء مجتمع متكافل متعاون متحاب مترابط. قال الله تعالى : "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" [المائدة : 2 ]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " [ متفق عليه [ ويؤكد هذا المعنى قول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " [ البخاري و مسلم ]

ولهذا فإن التكافل الاجتماعي في الإسلام ليس مقصورًا على المساعدات المادية فقط ، بل إن التواد والتراحم والتعاطف المعنوي هو نوع من التكافل بين أفراد المجتمع.

وسيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم- وسيرة الصحابة – رضوان الله عليهم- من بعده مثال حي لما يمكن أن يكون عليه التكافل في المجتمع.

التكافل الاجتماعي في الإسلام يبدأ من نواة المجتمع أي من الأسرة؛ فهو يحرص على كل ما من شأنه أن يحفظ الأسرة من التفكك والانهيار، ويبدأ التكافل الأسري حين يتحمل الزوجان المسؤولية المشتركة بينهما فيقوم كل منهما بواجباته تجاه الأسرة ،ويؤدي دوره الذي أملته عليه طبيعته وفطرته؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " [ البخاري و مسلم ]

ينتقل التكافل من الأسرة إلى المجتمع ، فهناك كبار السن وهم أحوج ما يكون إلى الرعاية ، وهناك صغار السن والأيتام، قال تعالى: " فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر"[ الضحى:9-10 ] ، وقال رسوله الكريم: " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا " [ أبو داود و الترمذي]

وهناك كفالة الفقراء والمساكين، وتكون كفالتهم بمحاولة إيجاد فرص عمل أمامهم، فإن لم يحصلوا على العمل لسبب أو لآخر، فهناك الزكاة والصدقات، قال تعالى: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم. " [ التوبة : 60 ] وهناك أيضًا الجار والغريب المنقطع عن أهله، والغارم والأسير.
اضافة شاملة عن التكافل الاجتماعي في الاسلام مع ابراز صوره والايجابيات
وبوركت اخي على ذلك
ولكن كم تمنيت ان يكون لك اراء بخصوص التكافل الاجتماعي في الجزائر
سعدت جدا بالاضافات التي قدمتها
لك تقديري :)

 
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

سلام بأريج الأخوة .. وشكرا على الموضوع ..

والسؤال هل غابت أو تكاد تنعدم مظاهر التكافل الاجتماعي في الجزائر ؟؟

أولا: أما بشكلها العام كما كانت معروفة لدى آبائنا و أجدادنا، فهي في طريق الاندثار ..

كانت هناك " التويزة " وهي عادة طيبة تجسد التكافل بين أفراد الأسرة الواحدة أو الحي أو القرية ...

كان الجميع يهبون لساعدة من يطلب " التويزة " وكلهم فرح .. يساهم فيها الرجال و النساء و الشيوخ و الأطفال ..

لكن لماذا اختفت ؟ أو تكاد .. !

الجواب أظنه في تصاعد و تنامي النزعة الفردية و روح الاستقلالية وهي بضاعة مصدرها الغرب .. و تلك النزعة تتولد عنها الأنانية و السلبية أيضا ..
هم يقولون (الغربيون) : chacun pour soi et dieu pour tous تلك هي ثقافتهم ..
لكننا (أو بالأحرى أجدادنا كانوا يقولون ): المعاونة تغلب السبع // المعاونة في النصارى و لا القعاد خسارة .. وهذه هي ثقافتنا !

وشتان بين هذه وتلك .. :-h

ثانيا : هناك مظاهر من التكافل لا تزال موجودة في نطاق أضيق يقوم بها بعض أفراد المجتمع .. في الجمعيات الخيرية لكفالة اليتيم و مساعدة المرضى بأمراض مزمن .. وغيرها من الأهداف غير الربحية .. لكنها قليلة نسبيا ..

تحياتي .. :regards01:

 
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

الحمد لله مازال الخير في هذه الامة و سيبقى و لكنه يعاني حالة تقهقر
الملفت في الآونة الاخيرة هو دير الخير و تصور معاه
 
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

سلام بأريج الأخوة .. وشكرا على الموضوع ..
ويا هلا وغلا
بيك امير
انرت وجمعة مباركة

والسؤال هل غابت أو تكاد تنعدم مظاهر التكافل الاجتماعي في الجزائر ؟؟
وهاد سؤال بالذات غاب عن ذهني بالذات ومفروض يكون هيك لانه موضوع بيحكي عن تكفال اجتماعي وانعدام مظاهره في جزائر:$:$

أولا: أما بشكلها العام كما كانت معروفة لدى آبائنا و أجدادنا، فهي في طريق الاندثار ..

كانت هناك " التويزة " وهي عادة طيبة تجسد التكافل بين أفراد الأسرة الواحدة أو الحي أو القرية ...

كان الجميع يهبون لساعدة من يطلب " التويزة " وكلهم فرح .. يساهم فيها الرجال و النساء و الشيوخ و الأطفال ..
هي كانت معروفة كانت
وللاسف اصبحت في طريق زوال
واحس مثال كما ذكرت اخي "التويزة " وحمد لله مازالت عندنا في منطقة التي اسكن بها
هاته العادة ودائما بتكون بيوم جمعة ويكفي انها تتم بكل محبة وسعادة
لكن لماذا اختفت ؟ أو تكاد .. !

الجواب أظنه في تصاعد و تنامي النزعة الفردية و روح الاستقلالية وهي بضاعة مصدرها الغرب .. و تلك النزعة تتولد عنها الأنانية و السلبية أيضا ..
هم يقولون (الغربيون) : chacun pour soi et dieu pour tous تلك هي ثقافتهم ..
لكننا (أو بالأحرى أجدادنا كانوا يقولون ): المعاونة تغلب السبع // المعاونة في النصارى و لا القعاد خسارة .. وهذه هي ثقافتنا !
للاسف طغيان فكرة نفسي نفسي هي التي عملت على القضاء على مظاهر تكافل اجتماعي
وكما ذكرت تقليد الغرب باستقلالية فردية عززت من اختفائها
زد عليها قلة الوازع الديني لدى غالبية الافراد
وناس بكري قالو: "يد وحدة ما تصفق"

وشتان بين هذه وتلك .. :-h

ثانيا : هناك مظاهر من التكافل لا تزال موجودة في نطاق أضيق يقوم بها بعض أفراد المجتمع .. في الجمعيات الخيرية لكفالة اليتيم و مساعدة المرضى بأمراض مزمن .. وغيرها من الأهداف غير الربحية .. لكنها قليلة نسبيا ..
ومظاهر تكافل اجتماعي التي ذكرتها اخي
ماهي الا صورقليلة لربما سياتي يوما وتندثر هي كذلك


تحياتي .. :regards01:


سعدت جدا بارائك واثرائك للموضوع
لاعدمت اطلالتك ابدا
تقديري
 
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

الحمد لله مازال الخير في هذه الامة و سيبقى و لكنه يعاني حالة تقهقر
الملفت في الآونة الاخيرة هو دير الخير و تصور معاه

مازال الخير
مادامت هناك شخاص في انفسهم بذرة طيبة
صفاتعم التعاون والمحبة والاخاء والتراحم بينهم
ولكنهم للاسف هم ثلة يعدون على اصابع
ومجتمعنا اليوم صار مجتمعا ذا مظاهر خادعة
واحسن مثال مثل ما قلت
دير الخير وتصور معاهم
يستعرضون انفسهم وهم يقومون باعمال الخير
هداهم الله
بوركت على المرور وابداء الراي
جمعة مباركة
تقديري
 
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

PHP:
[FONT="Traditional Arabic"][SIZE="6"]السلام عليكم أولا أختي مشكورة على الموضوع القيم والجدير بالإهتمام :up: بالفعل لقد أصبح التكافل الإجتماعي بالرغم من أنه من شيم المسلم حبرا على ورق لا ننكر أنه هنالك الكثير ممن يتحلون بهذه الصفة القيمة ولكن مع الأسف الإخلاص في العطاء وبدون من انتظار المقابل يكاد يكون منعدم وكثيرمن الناس يقومون بعمل الخير فقط لأن فلان قام بذلك بدوره وليس لوجه الله الكريم مثلما نقول بالعامية السلوفات ماذا عسانا نقول من غير اللهم إهدنا إلى سواء السبيل ودمتم سالمين :)  [/SIZE][/FONT][/PHP
 
رد: التكافل الاجتماعي المفهمو الغائب عن مجتمعنا

مشكورة عل الموضوع القيم


،
،
،
،


يعطيك الصحة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top