الطاهر: خلال لقاءنا الوزير سليمان أكدنا أن المدخل السليم هو معالجة الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء الوحدةأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسؤولها في الخارج د.ماهر الطاهر أن الجبهة التقت عمر سليمان وناقشت معه تطورات الوضع الفلسطيني، وأنه طرح عليها موضوع التهدئة على قاعدة وقف العدوان والاعتداءات ورفع الحصار على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الجبهة قالت للوزير سليمان أن التهدئة كسياسة أمر خاطئ طالما هناك احتلال، وأن المدخل السليم هو معالجة الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني ، وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية والضغط على كل الأطراف من أجل تحقيقها، وتنفيذ اتفاق القاهرة عام 2005 لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة كل القوى الفلسطينية ضمن إطارها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الجبهة لن تشكل عائق أمام توافق وطني على التهدئة.
وأضاف الطاهر في مقابلة متلفزة على قناة الجزيرة الفضائية: " طرحنا للوزير سليمان عدة أسئلة جوهرية أهمها هل هناك إمكانية للمفاوضات واستمرارها ولما يسمى بعملية السلام في ظل حالة الانقسام؟ هل هناك إمكانية للتهدئة أيضاً في ظل هذا الانقسام والاحتقان؟، هل نوقف المقاومة ويستمر العدوان في الضفة الغربية ويستمر الاحتلال في قتله وارهابه واعتقالاته؟ ".
وحذر الطاهر من أن دولة الاحتلال لا تريد تهدئة فهي تواصل عدوانها واستيطانها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنها تحاول إحداث تهدئة عند زيارة الرئيس الأمريكي بوش الأراضي الفلسطينية في الذكرى الستين للنكبة والتي سيؤكد فيها بوش على موضوع يهودية الدولة، مشيراً إلى أن هذا الأمر في غاية الخطورة على الشعب الفلسطيني ومستقبله وخاصة في المناطق المحتلة عام 1948.
وأعلن الطاهر أن الجبهة أيضاً التقت مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعرضت عليه لعب دور جدي باتجاه إنهاء الوضع غير الطبيعي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنها ستقدم له مقترحات محددة وعملية تجمع حركتي فتح وحماس والكل الوطني الفلسطيني والضغط باتجاه الوحدة الوطنية الفلسطينية، لافتاً أن موسى أبدى استعداده للعب هذا الدور وهو ينتظر هذه المقترحات .
التاريخ: 30-04-2008 الساعة