عين السلسبيل
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 28 أفريل 2008
- المشاركات
- 498
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- العمر
- 30
تشارك أكثر من 36 ولاية و50 فرقة فلكلورية جزائرية بالإضافة إلى دول عربية أخرى في فعاليات الخيمة العربية التي تنظم بمنطقة رياض الفتح بالجزائر العاصمة بمناسبة إعلان هذه الأخيرة عاصمة للثقافة العربية.
وذكرت المكلفة بالإعلام لدى الديوان الوطني للثقافة والإعلام سهيلة علي -في تصريح للجزيرة نت- أن هذه التظاهرة التي افتتحت يوم 26 أبريل/نيسان وستستمر حتى 3 من مايو/ أيار جاءت تحت شعار "الخيمة العربية فضاء للقيم السامية والعيش المشترك".
مكتبة متنقلة
ونصب المنظمون حوالي 13 خيمة في كل منها معروضات ولاية أو اثنتين، بالإضافة إلى مشاركة من 13 دولة عربية أخرى.
وتتعدد المشاركات ما بين فرق فلكلورية وأساتذة جامعيين وباحثين، ويتضمن البرنامج مشاركة حوالي 22 شاعراً جزائرياً و8 شعراء من دول عربية أخرى و20 أستاذاً وباحثاً.
وخصص المنظمون خيمة كبيرة لندوات علمية ومحاضرات ستصب في التعريف بالخيمة العربية وأهميتها عند العرب، وبعادات وتقاليد الحياة في البادية.
وترافق هذه التظاهرة مكتبة متنقلة تعرض كتبا خاصة بالخيمة العربية والحياة اليومية للبداوة العربية.
فرق فلكلورية
واعتبر رئيس جمعية الطيور من ولاية أم البواقي شايب عينو خليلة -في تصريح للجزيرة نت- أن هذه التظاهرة فرصة للتعريف بالمخزون الحضاري والموروث العربي لكل منطقة.
ويشاهد الزائر لخيمة ولاية أم البواقي كيف يصنع الرجل السلال باستخدام مادة الحلفاء، بينما تستعمل المرأة الطين لصناعة الأواني الفخارية.
واعتبر أن من بين المهام المنوطة بالجمعية جمع كل ما هو قديم من الأدوات المستخدمة بالحرف القديمة والمحافظة عليه للأجيال القادمة، ولو من باب التعريف بنمط معيشة الأسلاف.
أما مطرب الفرقة الفلكلورية لمدينة لغواط (جنوب الجزائر) عمران لغواطي فقال للجزيرة نت إن الخيمة العربية فرصة لإحياء التراث، وإنعاش الثقافة في الجزائر.
تنوع المعروضات
وتنوعت المعروضات بتنوع المناطق والدول وإن كانت في معظمها مصنوعة من الفضة والخشب والطين، غير أن كل منطقة لها بصمتها المميزة وخصوصيتها.
وأكثر الخيام المنوعة معروضاتها منطقة القبائل، وإن كان أهلها لا يستخدمون الخيمة بل البيوت المبنية بالحجارة والخشب والمطلية بالطين.
ويعرض صانع الفضة محمد الطاهر الحلي الأمازيغية القديمة والحديثة. وذكر للجزيرة نت أن الزوار يستهويهم كثيرا كل ما هو قديم.
وفي المعرض أيضا أوان فخارية منها ما كان يستعمل للحناء أو لتخزين الحبوب أو الطبخ، كما يوجد فضاء للمنسوجات والألبسة التقليدية.
وعرضت كل من الجمعية الثقافية (أغنجور) وجمعية (إقرأ) مأكولات استعملها الأسلاف، كانت كلها تعد فقط من الحبوب والأعشاب وزيت الزيتون.
وفي عرض مفصل لكل طبق، ذكرت ممثلة الجمعية أن ما يجلب الاهتمام هو أن لكل طبق حكاية أو أسطورة.
وأضافت أن هذه الأطباق لم تعد موجودة في المطبخ الأمازيغي، والكثيرون لم يسمعوا عنها "لذلك تسعى الجمعية إلى إعادة هذه المأكولات إلى الواقع لفائدتها الصحية وقيمتها التاريخية".