جفاف المشاعر بين الزوجين

اريج المحبة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 أكتوبر 2015
المشاركات
1,698
نقاط التفاعل
2,895
النقاط
71
المستعرض لآدابنا الإسلامية يجد كنزا ثمينا من الإرشادات والتوجيهات التي تحثّ كلا من الزوجين على الاهتمام بالطرف الآخر، وإرواء المشاعر والأحاسيس والعواطف التي تجعلهما يتفانيان في تحقيق السعادة؛ من أجل أن يصبح بيت الزوجية عُشًّا قويًّا حصينًا راسخا، لا تؤثر فيه الرياح ولو كانت عاتية، ولا تزلزله العواصف ولو كانت مدمرة، وحتى لو أتت سحابة صيف على جنة الأحباب؛ فإن غيمها الداكن سرعان ما ينقشع ويزول.

إن «جفاف المشاعر بين الزوجين» هو سر أزمة الأسر المعاصرة، ومع أن الأسرة في عصرنا الحاضر قد تحسنت أحوالها المعيشية بصورة كبيرة، لكنها قد تفتقر إلى السعادة مع وتيرة الحياة المتسارعة والمتطلبات المتراكمة؛ فجفت في زحام الأحداث المشاعر، وأصبحت هشيمًا ونسيا منسيا، وأضحت العلاقة بين أفرادها علاقة هشة أو جامدة لا روح فيها، وبالتالي فهي معرضة للتصدع والسقوط والانهيار حتى ولو من أتفه العقبات.
والمشكلة تكمن في أن الكل يعرف حقوقه وينسى واجباته، يعمل لنفسه دون نظر للشريك الآخر، وقد يهتم بكل شيء إلا قرينه؛ فالزوج غائب مع أصدقائه قد يمتد به السهر معهم إلى منتصف الليل، والزوجة غائبة مع صديقاتها بالمجالسة معهن أو التحدث بالهاتف لساعات طويلة، حتى حق الفراش قد يؤديه بعضهم بأنانية لإشباع رغبته دون نظر للطرف الآخر.

حتى لا يموت الحب
• الحب عطاء، فهو شيء لا نمنحه حتى نجده ابتدأ في نفوسنا، ولا نشعر بحلاوته إلا إذا ذاقه الآخرون منا، فإذا عم الحب بين الشريكين ترابطت الأسرة وارتقت الحياة الزوجية للأفضل، ولا يمكن أن تنمو شجيرات الحب إلا إن تخلينا عن الأنانية وحب الذات والتهافت على المنفعة الشخصية، ونكران الذات والانغماس في إسعاد الآخرين.

• عدم فهم الشريكين لنفسية كل منهما يسبب الكثير من التوترات العاطفية، فغالبا ما يعبر الرجل عن حبه لزوجته بالموقف وليس بالكلمة .. فقد يأخذها للنزهة أو للسفر، وتجده حريصا على راحتها، ويوفر لها كل متطلباتها، ولكن من الصعب عليه جدا جدا أن يقول لها «أحبك» ، عكس المرأة تماما التي ترغب في الكلام الحلو والسماع العاطفي أكثر من المواقف، فالفرق بين واقعية الرجل ورومانسية المرأة هي أساس المشكلة، فالنساء - إلا ما رحم ربي- مهما قدّم لها زوجها من معروف وطيبة وحسن معاملة وترفيه لكنه قصر في موضوع الرومانسية والكلام المعسول فإنه بذلك يكون كأن لم يفعل لها أي شيء
وتعيش الزوجة في جحيم وقلق وفراغ، ولذلك ينبغي عليك عزيزي الزوج أن تتفهم طبيعة تفكير المرأة ومتطلباتها العاطفية، وأنها تحتاج إلى سماع الكلام المعسول، فينبغي محاولة مجاهدة النفس لإخراج بعض الكلمات الجميلة، حتى وإن كان في ذلك صعوبة أو حتى وإن كان ذلك في أوقات خاصة.

• كلا من الزوجين مسئول عن إشباع حاجة الآخر للحب، بل وعليه أن يبدع في استخدام الأساليب المحققة لإشباع الحاجة للحب الصريح. وكما أن المرأة بطبيعتها الرقيقة والحساسة والعاطفية تحتاج إلى مفردات الحب والغزل والدلال والتي تشعرها بخصوصيتها في قلب الزوج الحبيب؛ كذلك أيضا الرجل يكون أكثر طلبا وأشد حاجة إلى هذا النوع من الحب من المرأة نفسها.

• عندما يعجز الزوجان عن تبادل عبارات الحب، فهناك وسائل أخرى تبقي فعالة، وإن لم تكن في صورة جمل وعبارات، ومن أهم هذه الصور: الألعاب والسباقات والملاطفات والنكات المباحة وغير ذلك.

• ينشأ الجمود العاطفي من حالة التعود على الآخر واعتياد وجوده، فطول العشرة يجعل الحياة الزوجية نمط روتيني مقولب حيث حفظ كل منهما الآخر وأصبح الرمز يحل مكان الحرف .. فالعين واليد والبسمة تحل محل الكلمة .. وهذا من نتاج طول العشرة ومعرفة كل منهما أبجديات الآخر، فيقل الكلام ويستبدل بمعاني ووسائل أخرى..
ولكن وبرغم هذا لابد من التأكيد على أنه لا بديل عن الكلمة الرقيقة في أي حال من الأحوال، فالآذن تتوق لسماع الكلمة الحلوة الطيبة وتؤكدها اللمسة الحانية وتغلفها النظرة الودودة لتكتمل الصورة ويتم التفاعل الصحيح والصحي.

• من طبيعة الرجل العاطفية أنه يحب أن تشعره زوجته أنه قد شغفها حبا، وأنها تحب أن تنال منه ما يحبه هو، فالرجل يتأثر بذلك جدا وهذا مما يعينه على غض بصره وعدم التفكير في غيرها.

• الحياء في الأمور التي تجلب السعادة والإعفاف لأحد الزوجين مذموما وليس محمودا .. فالمرأة مع أنها كتلة متأججة من العواطف تقع في هذا الخطأ - يعني عدم التصريح بالحب - نتيجة للشعور بالحياء الشديد الناتج عن التنشئة الأسرية الخاطئة التي لا تفرق بين الحياء المرغوب والحياء غير المرغوب، مما يعيق خلق الشعور بالبهجة والمتعة الحسية بين الزوجين. وقد يكون السبب في هذا الخطأ اعتقادها أن هذه الطريقة في التعبير عن المشاعر لا تتناسب مع وقارها وسمتها وشخصيتها بشكل عام، فتكون النتيجة في النهاية حياة زوجية مصابة بالفقر العاطفي والجفاف الوجداني .. حياة رتيبة تتكرر أحداثها بنمطية مملة، لأنها خالية من المواقف الشاعرية والعاطفية التي تمد حياة الزوجين المشتركة بالغذاء النفسي الوجداني الذي يضمن لها الاستمرارية والحميمية.

• ما دمت قد وجدت مرادك في شريكك حياتك، وقررت الارتباط به عن طريق الزواج، فعليك مصارحته بكل تصوراتك حول المستقبل، تناقشا في الأمر من جميع جوانبه، وإذا التقت آراؤكما تجاه هذا الأمر فلا تترددا في الإقدام عليه.
• حاولا الاقتراب أكثر من اهتماماتكما، فذلك يعزز العلاقة العاطفية بينكما ويجعلها أكثر قوة. وحذار من الاعتذار للطرف الآخر في أوقات متقاربة، ولأسباب تافهة، كيلا يشعر بالتهرب منه وكراهة قربه.

• وضع العلماء بعض القواعد التي من شأنها أن تؤجج مشاعر المودة والرحمة بين الزوجين وذلك من خلال:
- عدم تفسير صمت الزوج بأنه عزوف عن مشاركه الزوجة والتحدث إليه
- لا يجب التسرع بالحكم على الزوج إلا بعد تبادل وجهات النظر
- الابتعاد عن خوض أحاديث مع الزوج في أمور لا تتناسب مع طبيعته وعدم مناقشته في الأمور المالية بشكل مستمر
- الاهتمام بالمظهر والأناقة وتوفير مناخ جذاب ومريح وهادئ في المنزل من خلال الحرص على نظافته وجمال
- الاحترام المتبادل، ومعرفة احتياجات الطرف الآخر وما يسعده
- الحفاظ على الخصوصية وكتمان الأسرار، والابتعاد عن كل ما يغضب
- الحوار والحديث الصريح هما أسرع طريقة للوصول إلى تفاهم وسعادة منشودة.
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

يجب أن تعلم كل زوجة أن الحب طفل صغير، يستطيع الإنسان أن يقتله في مهده أو أن يتركه حياً ولكن بلا روح أو حراك، أو أن يوقظه فيجعل منه قوة هائلة تضفي على حياته جواً من البهجة والتفاؤل والسعادة.

بوركت أختي ع موضوعك :regards01:


 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

اهلا بأريج المحبة .. لقد تناولتِ هنا موضوعا قيما و حساسا جدا و شائكا .. فلا تزال مواضيع الحب و التوافق النفسي و العاطفي و الجنسي بين الزوجين من المواضيع التابو ..
فلك الشكر
وسأحاول أن أشارك وأرد بالتدريج .. لأن رأس موضوعك طويل نسبيا ..


المستعرض لآدابنا الإسلامية يجد كنزا ثمينا من الإرشادات والتوجيهات التي تحثّ كلا من الزوجين على الاهتمام بالطرف الآخر، وإرواء المشاعر والأحاسيس والعواطف التي تجعلهما يتفانيان في تحقيق السعادة؛ من أجل أن يصبح بيت الزوجية عُشًّا قويًّا حصينًا راسخا، لا تؤثر فيه الرياح ولو كانت عاتية، ولا تزلزله العواصف ولو كانت مدمرة، وحتى لو أتت سحابة صيف على جنة الأحباب؛ فإن غيمها الداكن سرعان ما ينقشع ويزول.

أمير: نعم ذلك صحيح لكن ذلك الذي أسميه "
كتيب التعليمات :love01: " .. قد لا ينجح دائما إذا لم يحدث ذلك التفاعل بين الزوجين .. التفاعل الذي اسمه " الحب " أو كما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لذلك الصحابي : " هلا نظرت إليها ! .. عسى أن يؤدم بينكما .. " أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فتلك النظرة كانت كفيلة بإحداث ذلك التفاعل بين القلوب و الأرواح .. بعدئذ يكون العمل بـ " كتيب التعليمات " يسيرا ..
لكن بعض الأحيان لا يحدث ذلك التوافق أو التفاعل .. مثل تلك المرأة التي أتت إلى النبي تطلب أن يطلقها من زوجها - برغم شهادتها بأنه على خلق ودين - لماذا ؟ .. لأنها لا تطيقه .. وغيرها من الروايات ..
ما أردت أن أقوله أنه إذا صحت و حسنت البدايات تصح النهايات ..

إن «جفاف المشاعر بين الزوجين» هو سر أزمة الأسر المعاصرة، ومع أن الأسرة في عصرنا الحاضر قد تحسنت أحوالها المعيشية بصورة كبيرة، لكنها قد تفتقر إلى السعادة مع وتيرة الحياة المتسارعة والمتطلبات المتراكمة؛ فجفت في زحام الأحداث المشاعر، وأصبحت هشيمًا ونسيا منسيا، وأضحت العلاقة بين أفرادها علاقة هشة أو جامدة لا روح فيها، وبالتالي فهي معرضة للتصدع والسقوط والانهيار حتى ولو من أتفه العقبات.
والمشكلة تكمن في أن الكل يعرف حقوقه وينسى واجباته، يعمل لنفسه دون نظر للشريك الآخر، وقد يهتم بكل شيء إلا قرينه؛ فالزوج غائب مع أصدقائه قد يمتد به السهر معهم إلى منتصف الليل، والزوجة غائبة مع صديقاتها بالمجالسة معهن أو التحدث بالهاتف لساعات طويلة، حتى حق الفراش قد يؤديه بعضهم بأنانية لإشباع رغبته دون نظر للطرف الآخر ..
أمير : هنا لا أتفق معك بشكل تام .. فقد يكون المشكل هو الجهل بالحقوق و الواجبات كما تفضلتي لكن ليس ذلك هو الغالب .. كما يمكن أن يكون السبب هو الجهل المركب بأساسيات العلاقات الجنسية .. و للأسف في بعض الدول العربية لديهم الآن اختصاص الطب الخاص بالعلاقات الجنسية و أذكر هنا الطبيبة الممتازة " هبة قطب " لكننا في الجزائر متخلفون جدا و لا يوجد ذلك التخصص حسب علمي .. رغم أن الكثير من المشكلات اللاتوافقية منشؤها هناك ..
ويبقى أهم سبب في جفاف العلاقات الزوجية هو تلك الزيجات المصطنعة .. هيكل خارجي فارغ من الداخل .. أو زواج بيولوجي وعيش مشترك خالٍ من الحب .. و المودة .. فكيف سيصمد .. وكيف لنا أن نتحدث عن جفاف مشاعر في هكذا حالات .. فليس هناك مشاعر بالصل حتى نتكلم عن جفافها ..
.
لي عودة إن شاء الله لتناول بقية الموضوع ..

تحياتي الخالصة .. :regards01:
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

نصائح هامة لحل المشكلة:


1- لابد من رعاية الحب والعلاقة تماما كالنبتة أو البرعم الصغير، يحتاج إلي رعاية دائمة وإلي إرواء، ليعيش منتعشا ونضرا.

2- المعاملة بلطف ومودة ومراعاة للطرف الآخر ،ومايعترضه من ظروف ومشكلات سواء في العمل أو في الأسرة الخاصة بالشريك الآخر.

يجب أن يتلطف الرجل مع زوجته ، وأن يكون بينهما أوقات لاتخلو من مشاعر الصداقة والود والاحترام ، وأن يساند زوجته لتخطي الأزمات حيث يقوم بدوره كرجل يساند ويدعم ويقوي الزوجة .

3- عش الزوجية : نتذكر دائما أن نملأه بالأثاث الفاخر والمفروشات والشراشف باهظة الثمن ، وننسي أن نملأه بالحب والمشاعر الدافئة ، إرواء المشاعر والأحاسيس والعواطف ، تجعل كلا من الزوجين يتفاني في تحقيق السعادة ،وكلما كانت الحياة بسيطة وغير متكلفة كلما امتلكنا الحياة والسعادة .

4- بعيدا عن الحقوق المادية للزوجة وإكرامها وعدم جرح مشاعرها ، نحن هنا نؤكد علي الحقوق المعنوية التي تعمل علي إحياء مشاعر الحب والود بينهما ، كالحديث مع الزوجة بفكاهة وبساطة ومزاح في أوقات الراحة، مهما كان منصب الزوج أو مكانته في العمل أو في مجتمعه ،كذلك من المهم إدخال السرور والبهجة علي أهل البيت وعدم التجهم أو الغضب عند دخول المنزل .

5- يجب علي الزوج عدم تأنيب الزوجة أمام الغرباء أوتوجيه اللوم لها بكلام جارح ، أو البوح بأسرارها الدقيقة ،حتي لايوغر صدرها، وهذا يترك أثرا سيئا في النفس يتراكم بمرور الوقت ، خاصة إذا لم يقم الزوج بترضية الزوجة وعلاج المشكلة .

عش الزوجية هو الجنة وارفة الظلال التي يهرب إليها كل أفراد الأسرة من ضجيج الحياة ،لذا يجب أن يكون بالحب والمودة قويا حصينا ، لاتؤثر فيه الرياح ،بعمل الزوجين معا علي إنجاح هذه العلاقة.
بوركت أختي ع موضوعك
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

اهلا بأريج المحبة .. لقد تناولتِ هنا موضوعا قيما و حساسا جدا و شائكا .. فلا تزال مواضيع الحب و التوافق النفسي و العاطفي و الجنسي بين الزوجين من المواضيع التابو ..
فلك الشكر
وسأحاول أن أشارك وأرد بالتدريج .. لأن رأس موضوعك طويل نسبيا ..



لي عودة إن شاء الله لتناول بقية الموضوع ..

تحياتي الخالصة .. :regards01:

وانتظر عودتك يا اخي لتناول بقية الموضوع
فدوما ارائك ومداخلاتك قيمة تثلج الصدر
ول عودة لمنقشة كل ما ذكرت
غدا
المطبخ ينادي:d:d:d
 
آخر تعديل:
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

يجب أن تعلم كل زوجة أن الحب طفل صغير، يستطيع الإنسان أن يقتله في مهده أو أن يتركه حياً ولكن بلا روح أو حراك، أو أن يوقظه فيجعل منه قوة هائلة تضفي على حياته جواً من البهجة والتفاؤل والسعادة.

بوركت أختي ع موضوعك :regards01:


شكراً لتواجدك المميز

والدائم

فلا ننحرم منك

كوني بـ القرب
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

اهلا بأريج المحبة .. لقد تناولتِ هنا موضوعا قيما و حساسا جدا و شائكا .. فلا تزال مواضيع الحب و التوافق النفسي و العاطفي و الجنسي بين الزوجين من المواضيع التابو ..
فلك الشكر
حياك الله اخي الفاضل
ولا تزال هاته مواضيع هي التي يتدد صداها
لانها لم نعرف سبحنا في متهاتها ولم نجد لها حلولا

وسأحاول أن أشارك وأرد بالتدريج .. لأن رأس موضوعك طويل نسبيا ..
المستعرض لآدابنا الإسلامية يجد كنزا ثمينا من الإرشادات والتوجيهات التي تحثّ كلا من الزوجين على الاهتمام بالطرف الآخر، وإرواء المشاعر والأحاسيس والعواطف التي تجعلهما يتفانيان في تحقيق السعادة؛ من أجل أن يصبح بيت الزوجية عُشًّا قويًّا حصينًا راسخا، لا تؤثر فيه الرياح ولو كانت عاتية، ولا تزلزله العواصف ولو كانت مدمرة، وحتى لو أتت سحابة صيف على جنة الأحباب؛ فإن غيمها الداكن سرعان ما ينقشع ويزول.

أمير: نعم ذلك صحيح لكن ذلك الذي أسميه "
كتيب التعليمات :love01:" .. قد لا ينجح دائما إذا لم يحدث ذلك التفاعل بين الزوجين .. التفاعل الذي اسمه " الحب " أو كما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لذلك الصحابي : " هلا نظرت إليها ! .. عسى أن يؤدم بينكما .. " أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فتلك النظرة كانت كفيلة بإحداث ذلك التفاعل بين القلوب و الأرواح .. بعدئذ يكون العمل بـ " كتيب التعليمات " يسيرا ..
واين هو كتيب التعليمات ذاك واين نحن منه للاسف الكثيرين يظنون ان التوافق وترابط بين زوجين امر
صعب للغاية ولكنه فقط يتطلب كما نقول نحن بعض "بهارات " لتضفي له جوا من تفاعل وانسجام بينهما.

لكن بعض الأحيان لا يحدث ذلك التوافق أو التفاعل .. مثل تلك المرأة التي أتت إلى النبي تطلب أن يطلقها من زوجها - برغم شهادتها بأنه على خلق ودين - لماذا ؟ .. لأنها لا تطيقه .. وغيرها من الروايات ..
ما أردت أن أقوله أنه إذا صحت و حسنت البدايات تصح النهايات ..
ان كان الزواج حدث دون رضى احد الطرفين اكيد اي طريقة نستخدما لاحداث الانسجام بين طرفين
سوف تؤوول الى الفشل لانه تم الاكراه واجبار على هي علاقة واكيد راح تكون نهايتها الانفصال

إن «جفاف المشاعر بين الزوجين» هو سر أزمة الأسر المعاصرة، ومع أن الأسرة في عصرنا الحاضر قد تحسنت أحوالها المعيشية بصورة كبيرة، لكنها قد تفتقر إلى السعادة مع وتيرة الحياة المتسارعة والمتطلبات المتراكمة؛ فجفت في زحام الأحداث المشاعر، وأصبحت هشيمًا ونسيا منسيا، وأضحت العلاقة بين أفرادها علاقة هشة أو جامدة لا روح فيها، وبالتالي فهي معرضة للتصدع والسقوط والانهيار حتى ولو من أتفه العقبات.
والمشكلة تكمن في أن الكل يعرف حقوقه وينسى واجباته، يعمل لنفسه دون نظر للشريك الآخر، وقد يهتم بكل شيء إلا قرينه؛ فالزوج غائب مع أصدقائه قد يمتد به السهر معهم إلى منتصف الليل، والزوجة غائبة مع صديقاتها بالمجالسة معهن أو التحدث بالهاتف لساعات طويلة، حتى حق الفراش قد يؤديه بعضهم بأنانية لإشباع رغبته دون نظر للطرف الآخر ..
أمير : هنا لا أتفق معك بشكل تام ..
واحترم رايك اخي الفاضل
فقد يكون المشكل هو الجهل بالحقوق و الواجبات كما تفضلتي لكن ليس ذلك هو الغالب ..
ليس المشكل في الجهل بالحقوق والواجبات بل يكمن في اننا نطالب بحقوقنا على طرف اخر ونتناسى واجباتنا
كما يمكن أن يكون السبب هو الجهل المركب بأساسيات العلاقات الجنسية .. و للأسف في بعض الدول العربية لديهم الآن اختصاص الطب الخاص بالعلاقات الجنسية و أذكر هنا الطبيبة الممتازة " هبة قطب " لكننا في الجزائر متخلفون جدا و لا يوجد ذلك التخصص حسب علمي .. رغم أن الكثير من المشكلات اللاتوافقية منشؤها هناك ..
ثقافة العلاقات الجنسية للاسف في بلادنا يمكن القول انها منعدمة بل والحديث فيها محرم قطعا
فاكثر حالات الطلاق التي تقع يكون سببها عدم التوافق الجنسي بين الازواج
فغياب الثقافة الجنسية على اصولها يؤدي الى اختلاف الرؤى ومفاهيم
لذلك من الاحسن فتح مراكز تهتم بانشغالات الازواج ومشاكلهم

ويبقى أهم سبب في جفاف العلاقات الزوجية هو تلك الزيجات المصطنعة .. هيكل خارجي فارغ من الداخل .. أو زواج بيولوجي وعيش مشترك خالٍ من الحب .. و المودة .. فكيف سيصمد .. وكيف لنا أن نتحدث عن جفاف مشاعر في هكذا حالات .. فليس هناك مشاعر بالاصل حتى نتكلم عن جفافها ..

الزواج المصطنع من اكثر حالات الزواج في وقتنا الحالي لايهم كيف هم مهم الشكل الخارجي
ولكن مع مرور الوقت يكتشفون انهم اخطاو الخيار وماكان عليهم الانبهار بالشكل على اساس الجوهر
وصدقوا ناس بكري لما قالو "يا زين من برا وش حالك من داخل".
وايا كان نوع الزواج زواج بيولوجي زواج مدبر زواج قائم على مصلحة وغيره ام لم توجد فيه
تلك المودة والالفة والتراحم بين الطرفين
فاكيد لن تطول هاته الرابطة الزوجية

فسيكون الانفصال لا محال النتيجة النهائية لهذا الارتباط
لي عودة إن شاء الله لتناول بقية الموضوع ..

تحياتي الخالصة .. :regards01:

بوركت على مرور اخ امير
تقديري

 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

نصائح هامة لحل المشكلة:


1- لابد من رعاية الحب والعلاقة تماما كالنبتة أو البرعم الصغير، يحتاج إلي رعاية دائمة وإلي إرواء، ليعيش منتعشا ونضرا.

2- المعاملة بلطف ومودة ومراعاة للطرف الآخر ،ومايعترضه من ظروف ومشكلات سواء في العمل أو في الأسرة الخاصة بالشريك الآخر.

يجب أن يتلطف الرجل مع زوجته ، وأن يكون بينهما أوقات لاتخلو من مشاعر الصداقة والود والاحترام ، وأن يساند زوجته لتخطي الأزمات حيث يقوم بدوره كرجل يساند ويدعم ويقوي الزوجة .

3- عش الزوجية : نتذكر دائما أن نملأه بالأثاث الفاخر والمفروشات والشراشف باهظة الثمن ، وننسي أن نملأه بالحب والمشاعر الدافئة ، إرواء المشاعر والأحاسيس والعواطف ، تجعل كلا من الزوجين يتفاني في تحقيق السعادة ،وكلما كانت الحياة بسيطة وغير متكلفة كلما امتلكنا الحياة والسعادة .

4- بعيدا عن الحقوق المادية للزوجة وإكرامها وعدم جرح مشاعرها ، نحن هنا نؤكد علي الحقوق المعنوية التي تعمل علي إحياء مشاعر الحب والود بينهما ، كالحديث مع الزوجة بفكاهة وبساطة ومزاح في أوقات الراحة، مهما كان منصب الزوج أو مكانته في العمل أو في مجتمعه ،كذلك من المهم إدخال السرور والبهجة علي أهل البيت وعدم التجهم أو الغضب عند دخول المنزل .

5- يجب علي الزوج عدم تأنيب الزوجة أمام الغرباء أوتوجيه اللوم لها بكلام جارح ، أو البوح بأسرارها الدقيقة ،حتي لايوغر صدرها، وهذا يترك أثرا سيئا في النفس يتراكم بمرور الوقت ، خاصة إذا لم يقم الزوج بترضية الزوجة وعلاج المشكلة .
نصائح قيمة والله
لكن المشكل لا يكمن في اننا لا نعرف ما السبيل
لزيادة وتوةثيق الرابط الزوجي
بل المشكل يكمن
في كيفية تطبيق هاته النصائح والعمل بها

عش الزوجية هو الجنة وارفة الظلال التي يهرب إليها كل أفراد الأسرة من ضجيج الحياة ،لذا يجب أن يكون بالحب والمودة قويا حصينا ، لاتؤثر فيه الرياح ،بعمل الزوجين معا علي إنجاح هذه العلاقة.
بوركت أختي ع موضوعك
عش الزوجية اما جنة ونعيما او جحيما لا يطاق
وعلينا نحن الاختيار بين الاثنين
بوركت اخي على اضافاتك قيمة
وممتنة جدا لمرورك
حفظك المولى
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

يجب أن تعلم كل زوجة أن الحب طفل صغير، يستطيع الإنسان أن يقتله في مهده أو أن يتركه حياً ولكن بلا روح أو حراك، أو أن يوقظه فيجعل منه قوة هائلة تضفي على حياته جواً من البهجة والتفاؤل والسعادة.
ما يطلبه اغلب الرجال هو صفاء السريرة ، حتى لايضع لتسامحه حدود
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

الاعتياد على الطرف الاخر وهموم الحياة تقتل المشاعر بين الزوجين.
الحب يحتاج الى التجديد من حين الى اخر ولكل طريقتة في التعبير على مشاعره وكيفية إحيائها من جديد
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

مرسي على الموضوع
 
رد: جفاف المشاعر بين الزوجين

جفاف المشار بين الزوجين تولد الخيانة من طرفهما او كليهما
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top