التفاعل
32.1K
الجوائز
5.1K
- تاريخ التسجيل
- 25 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 15,506
- آخر نشاط
- الوظيفة
- الحمد لله
- الجنس
- ذكر

سئل الشيخ صالح آل الشيخ في أول الشريط التاسع من شرحه للعقيدة الطحاوية ما مفاده :
هل لشارب الخمرٍ أن يقيم على نفسه الحد في السر خوفاً من الفضيحة أم تكفيه التوبة؟
ج/ تكفيه التوبة، لم يقل أحد من أهل العلم أن المذنب الذي ارتكب ما يوجب حدّاً أن عليه أن يسلم نفسه أو أن يُقيم الحد على نفسه أو أن يذهب إلى من يقيم عليه الحد.
بل الصحيح هنا أن الطهارة الكاملة له تكون بالتوبة؛ لأن هذا ليس فيه تعدٍ، أما ما كان فيه تعدٍ على غيره من مثل القتل أو السرقة أو القذف أو ما أشبه ذلك فهذا له بحث آخر، أما شرب الخمر بنفسه فيما فعله وأوجب حدّاً فإنه تكفيه التوبة ومن تاب، تاب الله عليه، «التوبة تجبّ ما قبلها»، والله جلّ وعلا يقول: ?وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَىً?[طه:82]، وقال جل وعلا أيضاً: ?قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً?[الزمر:53]، أجمع أهل العلم من المفسرين والمحدثين وغيرهم على أن هذه الآية نزلت في التائبين، فمن تاب، تاب الله عليه.
بل الصحيح هنا أن الطهارة الكاملة له تكون بالتوبة؛ لأن هذا ليس فيه تعدٍ، أما ما كان فيه تعدٍ على غيره من مثل القتل أو السرقة أو القذف أو ما أشبه ذلك فهذا له بحث آخر، أما شرب الخمر بنفسه فيما فعله وأوجب حدّاً فإنه تكفيه التوبة ومن تاب، تاب الله عليه، «التوبة تجبّ ما قبلها»، والله جلّ وعلا يقول: ?وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَىً?[طه:82]، وقال جل وعلا أيضاً: ?قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً?[الزمر:53]، أجمع أهل العلم من المفسرين والمحدثين وغيرهم على أن هذه الآية نزلت في التائبين، فمن تاب، تاب الله عليه.