فَابتَسَمَ ثُغْرُهَا ..

أنفاس الإيمان

:: عضو مُشارك ::
إنضم
16 سبتمبر 2012
المشاركات
108
نقاط التفاعل
142
النقاط
9

إنها الثالثة بعد منتصف الليل ، إلا أن ما يجري داخل تلك المضغة الهشة يتّسع لِضجيج مدينة
. أحسّت باختناق شديد يكتم أنفاسها ، فتحت نافذة الصقيع واستقبلت الرياح العاتية كورقة خريف ذابلة تتبعثر يُمنة ويسرة ،صرخت بصوتٍ عالٍ:

- لاأريده ..

لم يسمعها أحد ، لم يكن هناك سوى صدى صوتها المبحوح ليرد عليها بأن الأمر قد تَمّ وانتهى.
نزلت على الأرض كمن يسقط في هوة سحيقة واحتضنت جسدها المتهالك بذراعيها المتوَرّمتين.
-بقي شهر واحد!

أطلقتها بزفرة مديدة ،مديدة ..كأنما لاتريد أن تسترجع أنفاسها بعدها. لم تكن تلك هي الصورة التي رسمتها لفارس أحلامها ، لكن عليها ان تتقبل اختيار والدها بعينٍ منخفضة وصوتٍ مُخرَس ، فلا أحد يُمكنه أن يُمارس المُحاماة أمامه ، فقد عرفته ملوّحا بحزام سرواله ، شديدا بعصاه ،عنيفا في ضربه .
ارتمت على سريرها ودفنت رأسها بين ثنايا وسادة ملَّحَتها الدموع :
-أي طعم للحياة تبَقَّى؟!
سَلب النّوم عيْنيها أخيرا ،فابتسم ثُغرها هامسا: ماتَ أبي!!

قلم/أنفاس


 
رد: فَابتَسَمَ ثُغْرُهَا ..

ما اجمل سردك
متعة فائقة وانا استنشق ابداعك

موفقة انفاس الايمان
تحياتي لك
سلام​
 
رد: فَابتَسَمَ ثُغْرُهَا ..

يا المصيبة الأعظم ! مات مُقيدهَا
وما أوسع مدينة أحلامها المفقودة ، فارسٌ دواء لألامها
يطربها بأحلى الأنّغام ، ولحنٌ فى لادبار لتنعم بالأحلام
فارسٌ يحسن إليها بنظرة إحسان من ماضٍ كان
فارسٌ يجعلها إبنت السُّلطان ، ملاكً ، لؤلؤة ، جوهرة
هذا فارسها راعياً ، تقياً ، إماماً للفرسان
نقطة : ملك الموت كان صديق لهَا وفيًا لهَا ولمْ يخن هذه الصداقة
بخطف روح من يظلمها مبتسماً كرهًا وبغدر ، دون أنْ يبلغهَا ساعة الخطفِ
ريتها ظلت عزباءٌ حرةً بلا قيدٍ .. !
كلُّ منافى أبوها تبددت وحشتًا لفارسِها ما دامَ منفاها الكبيرُ بِداخلها
وبدأت تهذي قبل أنْ تنام بحثا عن حمامة سلامٍ
وغضدتْ بأهْدابها بستحياء على وسادتها في ليّلة باردة
أأقسمت أنّ لا تحب بعدهْ ؟ وأن لا تكون لغيرهْ؟
ما أشقاها ما أعذبها ما أزهاها.. بعدها الشخص الخطأ
ضربتْ صدرها إليه ضرب الدف وقالتْ يا عاديا وقتك الأعادي
أهٍ يا أبتِها
رجُلها الأشهى عشق المساءات من أجلها لا لغيرهَا
ليطفىء شبقها ويوقف تدفق دِماء عروقها ويقطع أنفاسها
هائمةٌ به فأين السبيل الى وصَاله.. دلوهَا هو المياه لمزهريتها
رائع غاليتى أنفاس قرأت بتأنى وهدوء
أجمل طريقة جذبتنى في موضوعك هذا
الفارس الغامض ، ومات أبوهَا
تدرين أنفاس العبارة الخالدة !
لا يكفي أن يقدِّم الرجل حُبا لكي يتزوج
صار يكفي أن يقدم مالاً ويأتي أولاً ، فيسرق حبيبات الغير
فلماذا ؟ ربما يهب لها حُباً وعشقاً ودلالاً وغراماً وهياماً من ألاول
أحبكِ نعم ...أعرف شارع المؤدي لمنزلك وأعرف نافذتك ..الطريق قصيرة فلماذا ؟
نقطة : أيتهَا النساء إلتفتن الى الحياة فالسّماء فارسها أجمل
أنقي وأطهر ولا تعلقن الأماني على الجِدران والعبرة أكبر
لا تكرهوا شِتاء أبائكم هناكَ من يُشعل المدفأة لكم
ولا تهتموا كثيراً فالحطبُ قد يأتى مقطع
والفكرةُ اقصر
لكِ وردة ..
مُلْفِتَهْ
images

 
رد: فَابتَسَمَ ثُغْرُهَا ..

ما اجمل سردك
متعة فائقة وانا استنشق ابداعك

موفقة انفاس الايمان
تحياتي لك
سلام​

مُبهج حضورك أخية كارلا
أهداني كثير ابتسام
شكرا جزيلا لك
 
رد: فَابتَسَمَ ثُغْرُهَا ..

يا المصيبة الأعظم ! مات مُقيدهَا
وما أوسع مدينة أحلامها المفقودة ، فارسٌ دواء لألامها
يطربها بأحلى الأنّغام ، ولحنٌ فى لادبار لتنعم بالأحلام
فارسٌ يحسن إليها بنظرة إحسان من ماضٍ كان
فارسٌ يجعلها إبنت السُّلطان ، ملاكً ، لؤلؤة ، جوهرة
هذا فارسها راعياً ، تقياً ، إماماً للفرسان
نقطة : ملك الموت كان صديق لهَا وفيًا لهَا ولمْ يخن هذه الصداقة
بخطف روح من يظلمها مبتسماً كرهًا وبغدر ، دون أنْ يبلغهَا ساعة الخطفِ
ريتها ظلت عزباءٌ حرةً بلا قيدٍ .. !
كلُّ منافى أبوها تبددت وحشتًا لفارسِها ما دامَ منفاها الكبيرُ بِداخلها
وبدأت تهذي قبل أنْ تنام بحثا عن حمامة سلامٍ
وغضدتْ بأهْدابها بستحياء على وسادتها في ليّلة باردة
أأقسمت أنّ لا تحب بعدهْ ؟ وأن لا تكون لغيرهْ؟
ما أشقاها ما أعذبها ما أزهاها.. بعدها الشخص الخطأ
ضربتْ صدرها إليه ضرب الدف وقالتْ يا عاديا وقتك الأعادي
أهٍ يا أبتِها
رجُلها الأشهى عشق المساءات من أجلها لا لغيرهَا
ليطفىء شبقها ويوقف تدفق دِماء عروقها ويقطع أنفاسها
هائمةٌ به فأين السبيل الى وصَاله.. دلوهَا هو المياه لمزهريتها
رائع غاليتى أنفاس قرأت بتأنى وهدوء
أجمل طريقة جذبتنى في موضوعك هذا
الفارس الغامض ، ومات أبوهَا
تدرين أنفاس العبارة الخالدة !
لا يكفي أن يقدِّم الرجل حُبا لكي يتزوج
صار يكفي أن يقدم مالاً ويأتي أولاً ، فيسرق حبيبات الغير
فلماذا ؟ ربما يهب لها حُباً وعشقاً ودلالاً وغراماً وهياماً من ألاول
أحبكِ نعم ...أعرف شارع المؤدي لمنزلك وأعرف نافذتك ..الطريق قصيرة فلماذا ؟
نقطة : أيتهَا النساء إلتفتن الى الحياة فالسّماء فارسها أجمل
أنقي وأطهر ولا تعلقن الأماني على الجِدران والعبرة أكبر
لا تكرهوا شِتاء أبائكم هناكَ من يُشعل المدفأة لكم
ولا تهتموا كثيراً فالحطبُ قد يأتى مقطع
والفكرةُ اقصر
لكِ وردة ..
مُلْفِتَهْ
images

العنقاء
ممتنة لهذه المداخلة العطرة
ودعني اقول أنها قضية قلب ، ولايمكن للقلب أن يزوّر مشاعره لمجرد طبق حب قدُّم إليه لم يتفاعل احساسه معه .
قد يكون خلاصها بالفعل في اختيار والدها لها، لكننا لانستطيع أن نلوم مُجْبَرًا ..

شُكرا كثيفة
تشرفت بك


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top