الاختطاف ..الكابوس المرعب الذي يهدد كيان برائتنا (مشاركتي في مسابقة مميزون الجولة 2)
[FONT="] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/FONT]
الاطفال زينة حياة الدنيا ونبضها ، هم روح البراءة وقرة الاعين وسكينة الانفس.
هم اهم شريحة في مجتمعنا الذي يلزم علينا العناية بهم اشد الاهتمام ،
باعتبار ان الطفولة من اهم المراحل التي تسهم في تحديد وبناء معالم شخصية الفرد ،
لذا اوجب توفير متطلبات اساسية لتترعرع هذه الفئة
في جو مناسب وينشا تنشئة سليمة لا تشوبها شائبة
كالحنان ، الصحة، التعليم، الامان والحماية من العنف والاستغلال ... وغيرها من الحقوق.
لكن عندما يفقد الطفل احد هاته الحقوق والضروريات التي تهدد كيانه ووجوده
كافتقاده الى الامان والتعرض لسوء كالقتل او الاختطاف
وهذا الاخير قد حرم على اطفالنا العيشة الهنية
وانعكس سلبا على نفسيات ابنائنا واصبح كابوسا يعكر صفو الاهالي.
ويقصد بخطف الاطفال عامة
أخذ الطفل عنوة وانتزاعه من والديه قسرا بدون وجه حق،
وفي بلادنا تتم عملية الاختطاف من خلال استدراجهم بطريقة ذكية حتى لايشكك احد في امرهم
كاغراء الطفل بكم حبة حلوى او علبة بسكويت او سؤاله عن شخص ما .
ورغم ان هذه الظاهرة دخيلة عن مجتمعنا الا انها اصبحت تتصدر قائمة الجرائم ،
صرنا نعيشها ونتعايش معها فلا يكاد يمر يوم
الا وتمر على مسامعنا اخبار الاختطاف او نشاهدها في التلفاز او نقرا ها في الجرائد.
وقد اخذت منحى خطير جدا في مجتمعنا
بسبب ارتفاع عدد الضحايا لها حيث تشكل الاناث نسبة 75% من اجمالي عمليات الاختطاف.
ارقام مرعبة عن حالات الاختطاف ونهايات مروعة ألت اليها
تبتدا بالخروج من المدرسة او اللعب او اقتناء كم غرض من محل قريب
لتختم بنهاية رهيبة بعدما خرج راكضا هاهو يعود في تابوت محملا على اكتاف
او انه ذهب ولم يعد واختفى عن الانظار
فكم من ام لازالت تنتظر ولدها منذ سنوات.
سناء- انس- سعيد- ابراهيم – سندس- ياسر- هارون ...
والقائمة طويلة لبراءة راحت ضحية وحوش بشرية
تجردوا من صفات الانسانية تركوا اهلهم يكتوون لوعة ويبكونهم اسى على فقدانهم.
ويرجع استفحال هاته الظاهرة الى عدة عوامل كانت سببا
في انتشارها في مجتمعنا كانتشار النار في الهشيم ومنها :
أن اغلبية عمليات الاختطاف تكون لسبب انتقامي وتصفية حسابات ليس الا
وحينها يكون االخاطف اما مقربا من عائلة او جارا او صديقا ،
او ان يتم خطفهم لاجل الابتزاز والمطالبة بفدية
نظرا للاوضاع الاجتماعية المتازمة للكثير من جزائريين .
كما ان الاستخدام السيئ للتكنولوجيات الحديثة
من خلال متابعة افلام العنف او الاباحية منها ومدى التاثر الكبير بها
صارت عمليات الاختطاف ماهي الا تقليد لما يشاهدوه ،
زد عليها تلبية الشهوات الجنسية المريضة لمن يعانون من الشذوذ الجنسي.
باضافة الى خطف الاطفال خصوصا المواليد الجدد وبيعهم
لعائلات عجزت عن الانجاب مقابل مابلغ طائلة ،
او ان يتم استغلالهم سواء في التسول او العمل تحت السن القانونية،
او ان يتم المتاجرة باعضائهم اما لاغراض طبية او لاعمال الشعوذة .
كما ان هناك اسباب نابعة من الوسط الاسري للطفل الذي ينشا فيه
كعدم مبالاة الاولياء باطفالهم وتركهم في اوقات
تجعلهم فريسة سهلة للمجرمين كاوقات القيلولة او اوقات متاخرة من النهار،
كما ان هناك بعض العائلات لا تبلغ عن حالات اختفاء ابنائها خشية تعرضهم للاذية.
وامام هذا الكابوس المرعب عمدت الكثير من الاسر
الى مراقبة اطفالها ومرافقتهم كظلهم اينما ذهبوا
سواء في مدارس او الفضاءات المخصصة للعب
ومنهم من يقوم بحظر تجول على اطفاله
وهذا كله خوفا من ان يلقى طفلهم مصيرا مماثلا لسابقيه .
ولمعالجة هاته الظاهرة اوجب البحث عن الدوافع الكامنة
وراء عملية الاختطاف فالكثيرين يرجعون السبب لعوامل اجتماعية ونفسية
لذا يستلزم ايجاد حلول تخص هذا الجانب.
وكذا القيام بحملات توعوية لمكافحة هذه الظاهرة
عن طريق وسائل الاعلام مثلا ،
مع ضرورة مراقبة الاهل لابنائهم وعدم تركهم تحت أي ظرف
خصوصا ان عمليات الاختطاف تحدث نهارا جهارا
وامام العيون فكم من طفل خطف وهو تحت ناظري اهله .
كما يجب ان تكون هناك قوانين رادعة وصرامة في تطبيقها
مع ضرورة معاقبة الجاني اشد العقاب حتى يكون عبرة لغيره .
وإن مسؤولية الحد او التخفيف منها تقع على عاتق الجميع في مجتمعنا بدون استثناء.
واخيرا ..
سيبقى اختطاف فلذات اكبادنا مشكلة عويصة استصعب حلها
وداءا استعصى علاجه في مجتمعنا ،
ولا ندري الى متى سيظل اولادنا في خوف وقلق دائمين من تعرضهم الى الاختطاف ..؟؟؟
والى متى سيبقى مجتمعنا تحت وطاة هذا الكابوس...؟؟
افي القريب العاجل سيتم ايجاد حلول له
ام اننا سننتظر عقودا ودهرا لنعالج هاته المشكلة الخطيرة
التي تهدد كيان برائتنا.
اريج المحبة
[/FONT]
الاطفال زينة حياة الدنيا ونبضها ، هم روح البراءة وقرة الاعين وسكينة الانفس.
هم اهم شريحة في مجتمعنا الذي يلزم علينا العناية بهم اشد الاهتمام ،
باعتبار ان الطفولة من اهم المراحل التي تسهم في تحديد وبناء معالم شخصية الفرد ،
لذا اوجب توفير متطلبات اساسية لتترعرع هذه الفئة
في جو مناسب وينشا تنشئة سليمة لا تشوبها شائبة
كالحنان ، الصحة، التعليم، الامان والحماية من العنف والاستغلال ... وغيرها من الحقوق.
لكن عندما يفقد الطفل احد هاته الحقوق والضروريات التي تهدد كيانه ووجوده
كافتقاده الى الامان والتعرض لسوء كالقتل او الاختطاف
وهذا الاخير قد حرم على اطفالنا العيشة الهنية
وانعكس سلبا على نفسيات ابنائنا واصبح كابوسا يعكر صفو الاهالي.
ويقصد بخطف الاطفال عامة
أخذ الطفل عنوة وانتزاعه من والديه قسرا بدون وجه حق،
وفي بلادنا تتم عملية الاختطاف من خلال استدراجهم بطريقة ذكية حتى لايشكك احد في امرهم
كاغراء الطفل بكم حبة حلوى او علبة بسكويت او سؤاله عن شخص ما .
ورغم ان هذه الظاهرة دخيلة عن مجتمعنا الا انها اصبحت تتصدر قائمة الجرائم ،
صرنا نعيشها ونتعايش معها فلا يكاد يمر يوم
الا وتمر على مسامعنا اخبار الاختطاف او نشاهدها في التلفاز او نقرا ها في الجرائد.
وقد اخذت منحى خطير جدا في مجتمعنا
بسبب ارتفاع عدد الضحايا لها حيث تشكل الاناث نسبة 75% من اجمالي عمليات الاختطاف.
ارقام مرعبة عن حالات الاختطاف ونهايات مروعة ألت اليها
تبتدا بالخروج من المدرسة او اللعب او اقتناء كم غرض من محل قريب
لتختم بنهاية رهيبة بعدما خرج راكضا هاهو يعود في تابوت محملا على اكتاف
او انه ذهب ولم يعد واختفى عن الانظار
فكم من ام لازالت تنتظر ولدها منذ سنوات.
سناء- انس- سعيد- ابراهيم – سندس- ياسر- هارون ...
والقائمة طويلة لبراءة راحت ضحية وحوش بشرية
تجردوا من صفات الانسانية تركوا اهلهم يكتوون لوعة ويبكونهم اسى على فقدانهم.
ويرجع استفحال هاته الظاهرة الى عدة عوامل كانت سببا
في انتشارها في مجتمعنا كانتشار النار في الهشيم ومنها :
أن اغلبية عمليات الاختطاف تكون لسبب انتقامي وتصفية حسابات ليس الا
وحينها يكون االخاطف اما مقربا من عائلة او جارا او صديقا ،
او ان يتم خطفهم لاجل الابتزاز والمطالبة بفدية
نظرا للاوضاع الاجتماعية المتازمة للكثير من جزائريين .
كما ان الاستخدام السيئ للتكنولوجيات الحديثة
من خلال متابعة افلام العنف او الاباحية منها ومدى التاثر الكبير بها
صارت عمليات الاختطاف ماهي الا تقليد لما يشاهدوه ،
زد عليها تلبية الشهوات الجنسية المريضة لمن يعانون من الشذوذ الجنسي.
باضافة الى خطف الاطفال خصوصا المواليد الجدد وبيعهم
لعائلات عجزت عن الانجاب مقابل مابلغ طائلة ،
او ان يتم استغلالهم سواء في التسول او العمل تحت السن القانونية،
او ان يتم المتاجرة باعضائهم اما لاغراض طبية او لاعمال الشعوذة .
كما ان هناك اسباب نابعة من الوسط الاسري للطفل الذي ينشا فيه
كعدم مبالاة الاولياء باطفالهم وتركهم في اوقات
تجعلهم فريسة سهلة للمجرمين كاوقات القيلولة او اوقات متاخرة من النهار،
كما ان هناك بعض العائلات لا تبلغ عن حالات اختفاء ابنائها خشية تعرضهم للاذية.
وامام هذا الكابوس المرعب عمدت الكثير من الاسر
الى مراقبة اطفالها ومرافقتهم كظلهم اينما ذهبوا
سواء في مدارس او الفضاءات المخصصة للعب
ومنهم من يقوم بحظر تجول على اطفاله
وهذا كله خوفا من ان يلقى طفلهم مصيرا مماثلا لسابقيه .
ولمعالجة هاته الظاهرة اوجب البحث عن الدوافع الكامنة
وراء عملية الاختطاف فالكثيرين يرجعون السبب لعوامل اجتماعية ونفسية
لذا يستلزم ايجاد حلول تخص هذا الجانب.
وكذا القيام بحملات توعوية لمكافحة هذه الظاهرة
عن طريق وسائل الاعلام مثلا ،
مع ضرورة مراقبة الاهل لابنائهم وعدم تركهم تحت أي ظرف
خصوصا ان عمليات الاختطاف تحدث نهارا جهارا
وامام العيون فكم من طفل خطف وهو تحت ناظري اهله .
كما يجب ان تكون هناك قوانين رادعة وصرامة في تطبيقها
مع ضرورة معاقبة الجاني اشد العقاب حتى يكون عبرة لغيره .
وإن مسؤولية الحد او التخفيف منها تقع على عاتق الجميع في مجتمعنا بدون استثناء.
واخيرا ..
سيبقى اختطاف فلذات اكبادنا مشكلة عويصة استصعب حلها
وداءا استعصى علاجه في مجتمعنا ،
ولا ندري الى متى سيظل اولادنا في خوف وقلق دائمين من تعرضهم الى الاختطاف ..؟؟؟
والى متى سيبقى مجتمعنا تحت وطاة هذا الكابوس...؟؟
افي القريب العاجل سيتم ايجاد حلول له
ام اننا سننتظر عقودا ودهرا لنعالج هاته المشكلة الخطيرة
التي تهدد كيان برائتنا.
اريج المحبة
آخر تعديل: