قَلْبِي لَم يَعُدْ يُطِيقْ..؛
و لا أدْرِي أيٌّ مِنَّا سَيَتَحَمَّلُ ذَنْبَ هَذَا الألَمْ الذِي وَقَعْنا فِيه مَعا...
أو رُبَّما لَسْنا مَعًا فِيه... لا أدْرِي؛
لا أسْتَطِيعُ أن أجْزِمَ أيُّنا كانَ عَلى خَطَأ أو [كان خَطَؤُهُ أكْبرْ]
لا أعْلَمْ...
لَكِنْ اسْمَحْ لِي هَذِهِ المَرَّة أن اُلْقِي باللَّومِ عَلَيْكَ وَحْدَكْ...
فَقَلْبِي مَاعادَ يُطِيقْ...
و ألَمِي أنا ظِعْفَيْنِ أو أكْثَرْ...
و لَأنَّ المُسَمَّياتِ كَثِيرَةٌ و المَفاهِيمُ تَخْتَلِفْ ، سأُلْقِي على الجُرْمِ الذِي ارْتَكَبْتَهُ/ارْتَكَبْتُهُ اسْما واحِدا
[الخِيانَة]
و أيُّ خِيانَة...
لَيْتَكَ خُنْتَنِي مَع امرأةٍ أُخْرى ... لَيْتَكَ فَعَلْت.
لَكانَ ذلكَ أرْحَمْ، لَكانَ ذلِكَ أسْلَمَ لِقَلْبِي و عَقْلِي و كِبْرِيائِي...
لَيْتَكَ اخْتَرْتَ شَخْصا آخَرَ و وَضَعْتَهُ مَكانِي ...
كُنْتُ لِأفْهَمَ أنَّنِي خَسِرْتُ "كَامْرَأة" بَعْدَ مَعْرَكَةٍ أمام غَيْرِي و انْتَهى الأمْرْ...
رُبَّما كُنْتُ تَألَّمْتُ أقَلْ... و بَكَيْتُ أكْثَرْ و اقْتَنَعْتُ أنني الضَّحِيَّةُ هنا ... و بَعْدَ أيامٍ يَنْتَهي الأمر
لَكِنَّكَ خُنْتَنِي مَع الوَسائِدِ و اللَّيْل..
أنْتَ الذِي أقْسَمْتَ أنَّنِي أحْتَلُّكَ كَما الصَّباحُ يَحْتَلُّ جُدْرانَ البَيْت...
أقْسَمْتَ أنَّنِي أُمْسِكُ شِرْيانَكَ بِيدِي و أخْتارُ مَنْ يَدْخُلُ حَياتَكَ و قَلْبَكَ على هَوايْ...
أنْتَ الذِي [أوْهَمْتَنِي] أنَّنِي مِنْكَ و فِيكَ و أقْرَبُ النَّاسِ إلَيْك...
كَيْفَ لَكَ أنْ تُبْعِدَنِي عَنْكَ فِي أكْثَرِ أوقاتِ حَاجَتِكْ...
كَيْفَ لَكَ أنْ تُقابِلَنِي بالبَسْمَة و أحْشاؤكَ تَتَلَضَّى و قَلْبُكَ يَتَقَطَّعْ
كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أنْ تُؤثِرَنِي بالفَرَحْ و تسْتَأثِرَ بالحُزْنِ وَحْدَكْ...
تَقْضِي اللَّيالِي تُسامِرُ الوَسائِدَ و تُقاسِمُها الدُّموعْ، و تَشْكُو إلى الَّليْلِ حالَكْ..
و أنا هُنا ...لَمْ أسْمَع مِنْكَ شَيْئْ
و أنا قابِعَةٌ على حافَّةِ قَلْبِكَ و أتَوَهَّمُ أنَّنِي أسْكُنُ فِي عُمْقِهِ و أحْتَلُّ كُلَّ شِبْرٍ فِيه..؟
كَيْفَ سَمَحْتَ لِنَفْسِكَ أنْ تَغْرَقَ فِي الآلامِ دُونِي
و سَمَحْتَ لِي أن أكونَ بِهَذِه القَسْوَة
أيُّ امْرأةٍ أنا ، أيُّ إنْسانَةٍ أنا
و أيُّ كِذْبَةٍ هُوَ حُبُّنا ، أيُّ خِيانَةٍ هِي وُعُوُدُكْ
قَلْبِي يُؤلِمنِي أضْعافًا لَو تَدْرِي...
و الأفْكارُ تَتَلاهَفُ فِي دَمِي و تَفُورُ فِي عَقْلِي
أيُّنا كان أكْثَرَ قَسْوَة ، أيُّنا كَانَ أبْرَعَ فِي خِيانَتِه...
أنا..؟
حِينَ فَشِلْتُ فِي اختِراقِ بَسْمَتِكَ ، و تَكاسَلْتُ عَلى حَافَّةِ قِناعِكْ ولم أنْتَزِعْه...
حِينَ سَمَحْتُ لِنَفْسِي بالغَرَقِ فِي سَعادَتِي و هَنائِي دُونَكْ
حِينَ مَلَأْتُ رَأسِي بالأوهَامِ و الشُّكُوكْ و الطَّمَعْ ، ولاحَقْتُكَ لَيْلا وَ نَهارا أطْلُبُ مِنْكَ المَزِيدَ "مِنْكْ"
و لَمْ أنْتَبهْ أنَّكَ تَذْبُلُ و تَذْوِي...
أم أنْتْ..؟
حِينَ فَقَدْتَ إيمَانَكَ بِقُوَّتِي و حُبِّي، و أغْلَقْتَ أعْماقَكَ المَجْرُوحَة فِي وَجْهِي و قَرَّرْتَ أنَ "هَذا المَكانَ لا يُناسِبُنِي"...
حِينَ خُنْتَنِي مَع آلامِكْ و اخْتَلَيْتَ بِها "خُلْوَة مَشْبُوهَة"
أيُّنا كَانَ الأضْعَفَ حُبَّا ،بل أيُّنا كان الأكْثَرَ أنانِيَة..؟
لَيْتَكَ خُنْتَنِي بِطَرِيقَةٍ أرْحَمْ...
على الأَقَلْ كُنْتَ سَتَتَألَّمُ أقَلْ ...رُبما
و رُبَّما كُنْتُ أنا أقل بُؤسا...
سِهامٌ مِنَ الحَسْرَةِ تَسْرِي فِي دَمِي، و تَخْرُجُ شَضايا من حَيْثُما شاءَتْ ...
شُعُورٌ فِي داخِلِي يَغْتالُنِي ... أنَّكَ لَمْ تُقَدِّرْنِي كَما يَنْبَغِي و اسْتَهَنْتَ بِحُبِّي لَكْ
أشْعُرُ أنَّكَ أحْبَبْتَنِي أكْثَرَ مِمَّا تُطِيقْ و حَرَمْتَنِي مِنْ أنْ أُحِبَّكَ كَما يَجِبْ...
أشْعُرُ أنَّنِي ضَئِيلَةٌ جِدًا و تافِهَة
و أنَّكَ بَعِيدٌ جِدا و ضَبابِيّْ..
و تَرِنُّ فِي أعْماقِي كَلِماتُكَ كالصَّدَى
"أنْتِ أقْرَبُ النَّاسِ لِي "
أنا أقْرَبُ النَّاسْ...
و أقْدَرُهُم عَلى الخِيانَة
________________________
إيمان~
23/01/2016
15:26
23/01/2016
15:26
آخر تعديل: