- إنضم
- 14 جويلية 2011
- المشاركات
- 5,234
- نقاط التفاعل
- 5,403
- النقاط
- 351
- العمر
- 109
محمد الهادي الحسني
لقد تقرر ماكان متأكدا منه من عدم عرض ما يسمى "مشروع الدستور" على الاسفتاء الشعبي، والاكتفاء بتمريره عبر ما يسمى "البرلمان"، لأن أكثر أعضائه في "الجيب"، وهم "يفعلون ما يؤمرون".. وكثير منهم عندما أدخلوا ذلك المجلس أمروا أن يمسحوا من ذاكرتهم حرف "لا".. ولا يسمح باستعماله إلا لمن "يصلي"، حيث يجبر على ذكره في التشهد...إنني أود أن أذكر نفسي وأذكر إخواني وأخواتي الجزائريين والجزائريات بأن الدستور والقوانين الهامة المؤثرة في المجتمع هي مما يدخل فيما يسميه علماء السياسة الشرعية "الشورى".
لقد أولى الإسلام قضية الشورى أهمية قصوى، فلم يجعلها قضية "مؤسسات" فقط، بل جعلها "قضية مجتمع"، فقد وصف المسلمين بأن أمرهم شورى بينهم، حيث جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: "والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم، ومما رزقناهم ينفقون" (الشورى 38)، وقد نبه بعض العلماء إلى أمر هام هو "أن توسط الشورى بين ركنين عظيمين من أركان الإسلام – الصلاة والزكاة – إشارة إلى أن المسلمين لا تستقيم حياتهم وعبادتهم إلا بنظام الشورى (أحمد فرح عقيلان: من لطائف التفسير) لقد سمى الله – عز وجل – سورة في القرآن الكريم سورة "الشورى"، وهي من السور المكية، أي في مرحلة "الاستضعاف" من حياة المسلمين، وعدم وجود مؤسسات لهم وبعدما هاجر رسول الله – عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام – إلى المدينة المنورة، وبدأت مرحلة القوة والدولة وإقامة المؤسسات أمر الله – سبحانه وتعالى – رسوله – صلى الله عليه وسلم – باعتباره رئيس المسلمين الديني والدنيوي أن يشاورهم في الأمر، فقال عز من قائل: "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر". (آل عمران 159).
إن الأمر هنا هو لرسول الله – عليه الصلاة والسلام – وهو بشهادة من أحاط بكل شيء علما "لا ينطق عن الهوى، ومع ذلك أمر – والأمر لنا جميعا – أن يشاور، وسيرته – صلى الله عليه وسلم – مليئة بصور مشاورته لأصحابه – رضي الله عنهم.
إن هذا "الدستور" هو كسابقيه من "الدساتير" وسيأتي بعد سنوات من يدعو إلى تغييره حسب مقياسه، وبالتالي فلا فرق بينه وبين "دستور" ابن بلة الذي قيل إنه تم وضعه في "سينما"، مما جعل فرحات عباس يستقيل من رئاسة المجلس النيابي وجاء بومدين فـ "ركل" ذلك "الدستور"، وجاء الشاذلي ففعل مثل ذلك، ليؤتى ببوتفليقة فيأتي بما لم يأت به الأوائل في "الدستور"، ومنع غيره مما تمتع به هو، وحرم عليهم ما أحله لنفسه.. ومسكينة أنت يا جزائر !! التي أذلت فرنسا ليذلك من يزعمون أنهم أبناؤك.. و "الغاشي" يهتف ويصفق.. سيقول "صحاح الوجوه" إن البرلمان "ممثل للمجتمع"، ونقول لهم: "كذبتم، ولو صدقتم"، وقد أنطقكم الله، فشهد بعضكم علي بالغش والتزوير و"الشكارة" ويا ضيعة "الرجلة" و "الشلاغم".
لقد أولى الإسلام قضية الشورى أهمية قصوى، فلم يجعلها قضية "مؤسسات" فقط، بل جعلها "قضية مجتمع"، فقد وصف المسلمين بأن أمرهم شورى بينهم، حيث جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: "والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم، ومما رزقناهم ينفقون" (الشورى 38)، وقد نبه بعض العلماء إلى أمر هام هو "أن توسط الشورى بين ركنين عظيمين من أركان الإسلام – الصلاة والزكاة – إشارة إلى أن المسلمين لا تستقيم حياتهم وعبادتهم إلا بنظام الشورى (أحمد فرح عقيلان: من لطائف التفسير) لقد سمى الله – عز وجل – سورة في القرآن الكريم سورة "الشورى"، وهي من السور المكية، أي في مرحلة "الاستضعاف" من حياة المسلمين، وعدم وجود مؤسسات لهم وبعدما هاجر رسول الله – عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام – إلى المدينة المنورة، وبدأت مرحلة القوة والدولة وإقامة المؤسسات أمر الله – سبحانه وتعالى – رسوله – صلى الله عليه وسلم – باعتباره رئيس المسلمين الديني والدنيوي أن يشاورهم في الأمر، فقال عز من قائل: "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم، واستغفر لهم، وشاورهم في الأمر". (آل عمران 159).
إن الأمر هنا هو لرسول الله – عليه الصلاة والسلام – وهو بشهادة من أحاط بكل شيء علما "لا ينطق عن الهوى، ومع ذلك أمر – والأمر لنا جميعا – أن يشاور، وسيرته – صلى الله عليه وسلم – مليئة بصور مشاورته لأصحابه – رضي الله عنهم.
إن هذا "الدستور" هو كسابقيه من "الدساتير" وسيأتي بعد سنوات من يدعو إلى تغييره حسب مقياسه، وبالتالي فلا فرق بينه وبين "دستور" ابن بلة الذي قيل إنه تم وضعه في "سينما"، مما جعل فرحات عباس يستقيل من رئاسة المجلس النيابي وجاء بومدين فـ "ركل" ذلك "الدستور"، وجاء الشاذلي ففعل مثل ذلك، ليؤتى ببوتفليقة فيأتي بما لم يأت به الأوائل في "الدستور"، ومنع غيره مما تمتع به هو، وحرم عليهم ما أحله لنفسه.. ومسكينة أنت يا جزائر !! التي أذلت فرنسا ليذلك من يزعمون أنهم أبناؤك.. و "الغاشي" يهتف ويصفق.. سيقول "صحاح الوجوه" إن البرلمان "ممثل للمجتمع"، ونقول لهم: "كذبتم، ولو صدقتم"، وقد أنطقكم الله، فشهد بعضكم علي بالغش والتزوير و"الشكارة" ويا ضيعة "الرجلة" و "الشلاغم".