التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

لؤلؤة قسنطينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 أفريل 2013
المشاركات
14,618
نقاط التفاعل
54,537
النقاط
1,756
العمر
31
محل الإقامة
قسنطينة
الجنس
أنثى
do.php



تذآكِرُ مِن سينمآ الحيـــآة

do.php


التّذكرة الأولى: فيلم { خَلف قُضبآن النّدم }


التذكرة الثانية
فيلم { آخِرُ أُمنية }
do.php












تجلس تلك الطفلة الجميلة صاحبة السبع سنوات عند النافذة بهدوء وهي تمرّر عينيها السماويتين يمينا ويساراً متأثرة بحركة الأطفال خارجاً وهم يستمتعون باللعب، فتنعكس تصرفاتهم على ملامح وجهها لتبتسم تارة وتحزن تارة أخرى، ثم فجأة فتحت والدتها باب الغرفة ووجها شاحب ممتزج بملامح الحزن واليأس ولكن فور دخولها رسمت ابتسامة مزيفة من أجل ابنتها وقالت بهدوء {إذن لقد استيقظتِ يا صغيرتي؟}، {أجل .. ولكنكِ تأخرتِ} أجابت الصغيرة دون أن تبتعد عن النافذة فهي تعلم أنّ والدتها من فتحت الباب فقد لمحت قدومها من النافذة، اقتربت الأمّ من ابنتها وقبلتها بلطف على خدها وقالت { قد اعددت العشاء لوالدكِ وأختك لذلك تأخرت .. ما هذا؟؟ .. هل مازلتِ تراقبين الأطفال وهم يلعبون خارجا؟} سكتت الطفلة لبعض الوقت ثم قالت { أريد اللعب معهم} ، تنهدت والدتها وأجابتها بهدوء { أخبرتكِ بأنه لا يمكنكِ ذلك يا عزيزتي .. عندما تتحسن صحتك سأسمح لكِ باللعب معهم .. اتفقنا؟} ، { أعلم أن صحتي لن تتحسن } هذا ماكانت تُتمتم به تلك الصغيرة بتذمر ثم انسحبت بهدوء من أمام النافذة وجلست على سريرها وهي تحدّق بوجه أمّها جيدا ثم قالت { يبدو وجهكِ شاحباً .. هل أخبركِ الطبيب بأنّني سأموت عن قريب؟}، استغربت الأم من كلامها وجلست بجانبها وهمست بكلمات هادئة { ما هذا الكلام يا عزيزتي؟ .. صحيح أن صحتكِ تدهورت بسرعة ولذلك احضرناكِ للمستشفى .. ولكن هذا لا يعني أنكِ ستموتين .. فبفضل الأدوية واعتناء الأطباء بكِ ستشفين عن قريب } ابتسمت الصغيرة وملامح وجهها توحي بأنها لا تصدق كلام والدتها ثم أجابت قائلة { أنا أعلم أنكِ تأخرتِ لأنكِ كنت تتحدثين مع الطبيب .. و عيناكِ محمرتان وهذا يدل على أنك كنت تبكين .. كما أنني اليوم صباحاً وبينما كنت نائمة استيقظت على صوت الطبيب وهو يحدث الممرضة بصوت منخفض .. وقد اخبرها أنه لم يبقى الكثير على موتي .. لقد قالها ظنا منه أني نائمة }، استغربت الأم من كلام ابنتها فأمسكت يدها الصغيرة واخذت تمسح عليها بحنان وتقول { الطبيب لم يخبرني بشيء يا حبيبتي .. كما أنكِ لا تزالين صغيرة على هذا الكلام .. فبعد ايامٍ ستشفين وستخرجين من المستشفى وستعودين لمدرستكِ .. وستتعلمين وتكبرين وستصبحين أروع وأجمل طبيبة في الكون .. لذلك لا تذكري كلمة الموت مجددا .. اتفقنا؟}، بقيت الصغيرة تحدق بوالدتها وعلامات الاستغراب ظاهرة على وجهها ثم قالت { أمي .. لماذا الجميع يخاف من الموت؟ .. فعندما يموت أحدهم حتى يخيم الحزن على اهله .. فلا تتوقف دموعهم ولا تتوقف احزانهم .. مع انني اعتبر الموت شيئا جميلا} أجابت والدتها مستغربة { ما الذي تقولينه يا صغيرتي ؟}، واصلت الصغيرة كلامها قائلة { عندما توفيت جدتي العام الماضي أخبرني ابي أنها ذهبت للجنة .. والجنة كما كانت تصفها معلمتي فهي عبارة عن حدائق من الورود وأنهار طعمها حلو وثمار لذيذة واشجار طويلة مليئة بالحلوى وفيها تتحقق الامنيات .. ولذلك فإن الموت يأخذنا لمكان جميل .. وأجمل من عالمنا هذا .. لذلك يا أمي .. أنا أريد أن أموت .. أريد أن ألعب في تلك الحدائق.. فقد مللت من هذه الغرفة المغلقة .. مللت من هذا اللون الأبيض .. ستائر بيضاء و سرير أبيض ونوافذ بيضاء .. حتى ملابس الأطباء بيضاء .. مللت من تلك الادوية التي تؤلمني كلما وضع ذلك الطبيب الإبرة في جلدي .. مللت تناول الخضار واشتهي تناول الحلويات مثل باقي الأطفال .. أريد ان ألعب .. أريد أن أمرح .. أريد الذهاب للجنة يا أمي .. أريد أن أكون سعيدة } لم تستطع الأم التحكم بدموعها بعد سماع ما قالته ابنتها فاقتربت منها بهدوء واحتضنتها وهي تقول{ إذا ذهبتِ للجنة يا صغيرتي فسأبقى وحيدة } ابتسمت الصغيرة وقالت{ سآخذكِ معي يا أمي .. فالجنة واسعة وسآخذأبي واختي .. وسنعيش معاً } ابتسمت الأم و قبلت جبينها بحنان ثم مسحت دموعها وقالت{ اليوم سأبقى معكِ طول اليوم .. سنتناول العشاء معاً .. وسأحكي لكِ قصصا قبل النوم .. وسننام معاً .. أما الآن استلقي على سريركِ وارتاحي لبعض الوقت بينما أرتب الغرفة}، ظهرت ابتسامة بريئة على وجه الصغيرة ثم استلقت بهدوء على سريرها وبقيت تراقب حركات أمها حتى نامت.
بعدما أنهت الأم ترتيب الغرفة جلست بجانب ابنتها تتأمل وجهها البريء وهي تغط في نوم عميق وقد شرد فكرها بما قاله الطبيب لها صباحاً { ابنتك تزداد حالتها سوءاً يوماً بعد يوم .. لا أدري ما الذي يجب علي قوله ولكن يجب أن تكوني مستعدة لكل ما قد يحدث مستقبلا .. فربما لم يبقى سوى شهر أو شهرين على بقائها على قيد الحياة .. ونرجو من الله أن يرزقها الشفاء العاجل .. فالأعمار بيد الله وقد يرزقها الله عمراً جديدا } نزلت دمعة حارقة بللت وجه الأم المتعب بعدما تذكرت ما قاله الطبيب .. فهي لا يمكنها أن تتخيل فراق ابنتها الصغيرة صاحبة السبع سنوات .. لا يمكنها أن تتخيل كيف ستدخل غرفتها وتلامس لعبها بعد رحيلها وتتأمل ذلك السرير الفارغ والخالي من أي روح .. من سيشاغب من بعدها؟ .. ومن سيرسم لها تلك الخربشة في عيد الأم ويقدمها لها كهدية ؟.. ومن سيركض بين زوايا البيت ويخط رسومه على حيطانه؟ .. هي روح البيت وبهجته وبرحيلها سيصبح البيت اشبه بالمقبرة، تنهدت الأم بيأس شديد ثم رسمت قبلة هادئة على جبين ابنتها علها تطفئ لهيب الألم الذي يشتعل بصدرها، ثم خرجت من الغرفة لتتجول بعض الوقت في حدائق المستشفى وتستنشق بعض الهواء علّه يريح نفسها المضطربة.
بعدما أنهت الام جولتها عادت لغرفة ابنتها .. وما ان فتحت الباب حتى لمحت صغيرتها تجلس على السرير حاملة قلماً في يدها وتخط بعض الرسوم على ورقة بيضاء، اقتربت منها بهدوء حتى وقفت امامها ثم قالت { ما الذي ترسمينه يا عزيزتي؟}، تفاجأت الصغيرة وأخفت الرسمة بيديها الصغيرتين وقالت{ لا يمكنكِ رؤيتها فهي مفاجأة}، ابتسمت والدتها وقالت{ كما تريدين .. أما الآن اجمعي اقلامكِ ودعينا نتناول العشاء معاً}، وافقت الصغيرة على اقتراح والدتها وخبأت ورقة رسوماتها داخل درج خزانة تجاور سريرها ثم جهزت نفسها لتناول العشاء.
بالرغم من أن الأم لم تكن مريضة إلا أنها كانت تتناول نفس طعام صغيرتها حتى لا تشعر بالملل وتتوقف عن الأكل وعندما تلاحظ توقفها عن الأكل تتدخل بأحاديث طريفة ومشوقة حتى تشجعها على الأكل وهذا ما دفعها لمحاورتها قائلة { إن أكملت صحن طعامك اليوم فسأسرد لكِ قصة ليلى والذئب .. وكيف واجهت هذه الصغيرة العديد من المشاكل حتى تصل لبيت جدتها بأمان }، واصلت الطفلة تناول طعامها في صمت ثم قالت{ هل ليلى مصابة بالسرطان؟؟ .. إن لم تكن مصابة به فهي لا تملك مشاكل}، تفاجأت الأم من كلام ابنتها وأحست بألم يخترق صدرها مما افقدها الرغبة في الأكل .. فوضعت صحن الطعام جانبا وخرجت من الغرفة، وما أن أغلقت الباب خلفها حتى انفجرت باكية .. لم تستطع كتمان الألم الذي يسكن صدرها وخففت لوعته بتلك الدموع الحارقة.


يتبع ...

بقلمي لؤلؤة قسنطينة
ملاحظة: انتظر ردودكم مهما كانت، فانتقاداتكم تهمني


 
آخر تعديل:
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

حالياً الأعضاء النشيطين الذين يشاهدون هذا الموضوع: 22 (1 عضو و 21 ضيف)
مرحبا بضيوفي الكرام ^^
أتمنى أن تنال اعجابكم خربشاتي وترقبوا الجزء الثاني بعد دقائق معدودة
أمسية سعيدة

 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

الجزء الثــاني
do.php

مرت تلك الليلة كعادتها .. حيث تجلس الأم عند النافذة طول الليل تشكو لله أحزانها وتتمنى لو يتوقف الزمن ولا يأتي الغد ، وعندما ترسل الشمس اشعتها معلنة بداية يومٍ جديد تذهب الأم مع زوجها للبيت وتعد الطعام له وابنتها ثم تعود للبقاء مع صغيرتها في المستشفى.
وفي الوقت الذي كانت فيه الأم غائبة كانت الصغيرة تواصل الخربشة على ورقتها إلى أن أنهت لوحتها الجميلة .. رفعتها عاليا لتتأمل جمالها ثم خبأتها بعناية في الدرج واستلقت على سريرها بهدوء، وفجأة فُتح الباب ودخلت والدتها مبتسمة وهي تقول { صغيرتي .. أنظري من أتى لزيارتكِ؟ }، رفعت الصغيرة عينيها لتجد خالها وزوجته وابنتهما التي بمثل سنها ولكن ردة فعلها كانت باردة ولم تتغير ملامح وجهها ولو بابتسامة، استغربت والدتها من ردة فعلها ولتغير الموضوع دعت أخاها وزوجته للجلوس وباشرتهما بالسؤال عن احوالهما، أما ابنتها فظلت تحدق بابنتهما بوجه خالٍ من المشاعر { الحذاء الذي ترتديه نفس حذائي الذي اشتريته قبل اشهر ولم أتمكن من لبسه سوى ثلاثة أيام بسبب مرضي ودخولي المستشفى .. وهذا المعطف الأحمر .. نفس المعطف الذي كان يجبرني على الوقوف أمام واجهة ذلك المحل كل يوم لأتأمل جماله وأترجى أمي أن تشتريه لي .. حتى تسريحة شعرها .. نفس تسريحة شعري التي كانت أمي تزينها بشرائط حمراء كل يوم قبل ذهابي للمدرسة .. كلّ أحلامي المؤجلة ترتديها هذه البائسة} أنزلت الطفلة رأسها بعدما انتهى شرودها باستنتاجات مؤلمة.
مرّ الوقت وغادر الزوار المكان بعدما اطمئنوا على حالة المريضة، كانت الأم سعيدة بتلك الزيارة علّها تضفي بعض المرح على جوّ الغرفة الكئيب ولكن ملامح وجه صغيرتها لا توحي بذلك، ولكي تمسح الكآبة عنها أخرجت صندوق الطعام وبدأت بسكبه في صحن وردي تعانقه رسومات كرتونية جميلة ثم قالت وهي تبتسم {الآن ستتناول جميلتي طعامها في صحنها المفضل .. وعند انهائها الاكل ستتناول تلك التفاحة الحمراء تماما مثل الأميرة بياض الثلج} ردت الصغيرة ببرود {لا أريد تناول الطعام}، اقتربت منها والدتها محاولة ترتيب طبق الطعام في حجرها ولا تزال ترسم تلك الابتسامة الودودة على وجهها ثم اضافت قائلة { كفاكِ دلالاً .. فكلّ صغيرة في هذا العالم تتمنى أن تكون بجمال بياض ال ......} وقبل أن تختم جملتها ضربت ابنتها بقوة طبق الطعام ليستقر على الأرض مكسور الأواني ثم اضافت وهي تصرخ {أخبرتكِ أنني لا أريد تناول الطعام}، تفاجأت الأم من ردة فعل ابنتها وهي تتأمل وجهها المحمر ودموعَ حزن تتساقط من عينيها الجميلتين كحبات اللؤلؤ الناصعة، ارادت الاقتراب منها لتهدئتها ففجاءتها قائلة بصوت تخنقه الكآبة والالم { أنا لن أتناول هذا الطعام بعد الآن .. جميع الأطفال يتناولون الحلويات .. المثلجات .. وأشهى الأطعمة .. إلا أنا اكتفي بتناول هذا الأكل المر .. حتى ابنة خالي .. يمكنها تناول ما تشاء .. والبقاء مع من تشاء .. ولبس ما تشاء .. حذائها يشبه حذائي الذي حرمت من لبسه بسبب دخولي للمستشفى .. ومعطفها نفس المعطف الذي كنت استمتع بمراقبته من خلف تلك النافذة الزجاجية كل يوم.. حتى شعرها واصبح أجمل من شعري وتسرحه بطريقة جميلة ومرتبة.. بينما أنا اكتفي بارتداء ملابس النوم طول اليوم .. وربط هذه القطعة البالية من القماش على رأسي .. لماذا اختارني السرطان من بين كل هؤلاء الأطفال؟ .. ألم تكن ابنة خالي فتاة مشاغبة؟ .. لماذا إذن لم يزرها السرطان بدلاً مني؟ .. انا لا اريد ان أكون بجمال بياض الثلج .. اريد فقط أكون كبقية الأطفال .. اطلبوا من السرطان ان يرحل عني ارجوكم} تفطر قلب الأم مما قالته ابنتها .. أرادت مواساتها ولكنها سرعان ما ارتمت على سريرها تعانق وسادتها البيضاء وصوت بكائها يزيد القلب ألماً .. تنهدت الام بيأس ثم انحنت لجمع قطع الأواني المكسورة، كانت زوايا تلك القطع الحادة تُدمي اصابعها ولكن الألم الذي في قلبها اقسى من وخزة هذه الأواني المكسورة .. وبعدما جمعتها خرجت لرميها خارجاً ثم عادت بسرعة لتجلس على ذلك الكرسي بجوار ابنتها .. فحتى ذلك الهواء الذي كانت تخرج لاستنشاقه أصبح خانقاً.

خيّم الهدوء على تلك الغرفة .. الصغيرة توقفت عن البكاء ولكن لا تزال تخفي وجهها خلف تلك الوسادة المبللة بدموعها .. والام تجلس على الكرسي شاردة وعيناها تتابع تلك الغيوم التي امتزج لونها باحمرار السماء وهي تودع الشمس في غروب جميل،{افتحِي الدُرج وأخرجي منه تلك الورقة} استيقظت الام من شرودها بعدما صدر صوت من ابنتها .. فاقتربت من تلك الخزانة بهدوء وفتحت الدرج واخرجت تلك الرسمة، عاد الصمت ليخيم على الغرفة مما دفع بالصغيرة لرفع رأسها بحذر محاولة تأمل ردّة فعل والدتها .. فوجدتها تتأمل الورقة بتمعن وهي تمرر اصابعها عليها وكأنها تتحس روح صغيرتها داخل هذه الرسومات، فأضافت قائلة { لقد جهزت هذه الرسمة لتكون هدية لكِ بمناسبة عيد الام المقبل ولكن بما أنني ازعجتكِ فاقبليها كهدية اعتذار .. وسأرسم لك هدية أخرى فيما بعد}، تربعت ابتسامة هادئة على وجه الأم وقالت بصوت ممتزج بتفاصيل السعادة { إنها أجمل هدية اعتذار في حياتي .. وكيف لا؟ وهي من صغيرتي وحبيبتي .. ولكن .. من هاتان السيدتان التي قمتِ برسمهما هنا؟}، قامت الصغيرة من فراشها واقتربت من والدتها وأخذت تشير بأصابعها الصغيرة قائلة {هذه السيدة الطويلة هي أنت .. أما القصيرة فهي أنا}، أجابت والدتها بتعجب { إذن هذه أنا؟ .. ولكن لماذا جعلتِ شعري مجعداً هكذا؟؟ } ابتسمت الطفلة وقالت { عندما تنهين الاستحمام ألا يكون شعركِ بهذا الشكل؟} أرسلت والدتها ضحكة طويلة بسبب كلامها ثم وضعت الورقة جانبا بهدوء وتأملت وجه ابنتها للحظة ثم فتحت ذراعيها وقالت مبتسمة
{ ألم تشتاقي للنوم في حجري كما كنتِ تفعلين دائماً؟}سكتت الطفلة لبعض الوقت وقد انزلت رأسها خجلا ثم لخصت إجابتها برمية بين أحضان والدتها، احتضنتها أمها بحنان وبدأت تأرجحها يمينا ويساراً كطفل صغير .. أما الصغيرة فأغمضت عينيها ممثلة دور الرضيع النائم علها تصادف أحلاماً أجمل من هذا الواقع المؤلم.
يتبع ...
بقلمي:لؤلؤة قسنطينة
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

اين الجزء التالي :s
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }


الجزء الثالث والأخير
do.php


تمر الأيام وتزداد حالة الصغيرة سوءاً .. وجهها شاحب طول الوقت .. جسدها يزداد ضعفاً ونحافة .. ولسانها لا يكاد يلفظ كلمة واحدة .. ومن شدة الإرهاق أصبحت تكتفي بالاستلقاء على سريرها طول الوقت بدلاً من الجلوس عند النافذة لمراقبة الأطفال خارجاً .. وظلّت على هذه الحال حتّى مرّ شهر بأكمله.
وفي صباح يوم مشمس ودافئ .. كانت الأم تسرع بخطواتها داخل أروقة المستشفى وهي تلقي بنظرها بين الحين والآخر على كيس المشتريات الذي بيدها وابتسامة جميلة تزين وجهها، {أكيد أنها ستفرح كثيرا بهذه الهدية} هذا ما كانت تتمتم به بينما كانت تقترب من باب غرفة ابنتها، وما أن وصلت حتى فتحت الباب بهدوء ودخلت على مهل حتى لا توقظها .. وما أن ألقت نظرة سريعة عليها حتى رأتها مستلقية على ظهرها كجسم متصلب .. فمها مفتوح ويدها مرمية على طرف السرير، سقط كيس المشتريات من يدها ووقفت مكانها بلا حراك بعد رؤيتها هذا المشهد .. فهي لا تريد أن تصدق الأفكار التي تدور في رأسها، اقتربت بخطوات متثاقلة وأنفاس متسارعة ودموع الخوف تتلألأ بعينيها .. قرّبت يدها المرتعشة بخوف وما أن لامست أناملها يد ابنتها حتى سقطت ارضا وقالت والدموع تبلل وجنتيها { الحمد لله لا تزال ساخنة } مسحت عينيها بسرعة واقتربت من ابنتها لتؤكد صحة كلامها فأحست بأنفاسها المتعبة لا تزال تتحرك داخل جسدها النحيف .. عندها حمدت الله أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، ثم أخذت تمسح على جبينها بهدوء وتناديها بإسمها كي توقظها ولكنها لم تستيقظ، كررت مناداتها عدة مرات ثم حركتها بلطف .. وبعد كل تلك المحاولات فتحت الصغيرة عينيها بصعوبة وأخذت تتأمل وجه والدتها المألوف لبعض الوقت ثم أغلقت عينيها مجددا، همست لها والدتها بلطف {استيقظي يا صغيرتي .. فاليوم يوم ميلادك}، فتحت عينيها مجددا ثم قالت بصعوبة { يــ .. يـــ .. يوم مـ .. ميلادي؟}، ابتسمت والدتها وقالت { أجل .. ألا تريدين رؤية ما أحضرته لكِ كهدية؟؟}، سكتت الصغيرة لبعض الوقت ثم ردت بصوت يائس { حتى وإن كان يوم ميلادي .. فأنا لا يمكنني تناول الكعك .. ولا يمكنني الاستمتاع بالهدايا .. لذلك لا فائدة من ذلك}،{ معها حق .. ما فائدة ان احرمها من تناول ما تريده وفعل ما تريده وهي الآن كالجثة الهامدة أمامي .. تتنفس بصعوبة وتتكلم بصعوبة .. عليّ أن اجعلها سعيدة ولو لمرة واحدة} هذا ما كانت تحاور به الأم نفسها وهي تتأمل ابنتها بدموع حزن حارقة .. تحاول كتم تلك الشهقة التي تختم تلك الدموع ولكن لا تستطيع، ثم مسحت دموعها وقامت من مكانها مسرعة واتجهت نحو الباب وهي تقول {سأحضر لكِ ما تريدينه .. سأخرج حالاً واشتري لكِ أكبر وألذ كعكة في العالم} ، وبينما همّت بالمغادرة نادتها ابنتها بصعوبة { لا تذهبي .. أنا لا أريد كعكة .. أريد أن أذهب لتلك الحديقة التي بها بحيرة البط .. تلك التي كان يأخذنا والدي إليها كل سنة بمناسبة عيد ميلادي}، استغربت الام من طلب ابنتها وردت قائلة {يا صغيرتي .. ابوكِ يعمل الآن .. ولا ينهي عمله إلا بعد غروب الشمس .. وكذلك ....} وقبل ان تتم جملتها قاطعتها الصغيرة وهي تحدق بوجهها بعينين متعبتين {فلنذهب أنا وأنتِ}، لم تستطع الأم مقاومة نظرات ابنتها .. فخرجت مسرعة وهي تركض بين أروقة المستشفى كالمجنونة تبحث عن الطبيب .. وما أن رأته حتى ترجته باكية بأن يسمح لها بإخراج ابنتها من المستشفى لبعض الوقت .. وبالتأكيد لم يكن على الطبيب سوى الموافقة بعد إلحاح الأم على طلبها كما يعلم أنه لا فائدة من حبس الصغيرة بعد الآن، عادت الأم مسرعة لغرفة ابنتها وهي تبشرها بخروجها من المستشفى والذهاب للحديقة .. ثم ساعدتها على الجلوس أولا وبعدها أخرجت من كيس مشترياتها معطفاً أحمراً وساعدتها على ارتدائه فوق ملابس النوم التي ترتديها، تأملت الصغيرة المعطف جيدا ثم قالت {أليس هذا؟؟ ...} أجابت والدتها {أجل .. إنه المعطف الذي تمنيتِ الحصول عليه دائما .. إنه هدية عيد ميلادك .. والأفضل ان ترتديه الآن بما أننا سنخرج .. وكذلك لا تنسي وضع قبعته على راسك فالجو بارد قليلا في الخارج}، ظهرت ابتسامة بريئة على وجه الصغيرة ثم قالت {معطف ابنة خالي ليس به قبعة كمعطفي}، ابتسمت الأم لما سمعته ثم ساعدت ابنتها على الوقوف ولكن فجأة سقطت الصغيرة على الأرض ولم تستطع الوقوف على قدميها، أدركت الأم أن المرض يمنع صغيرتها من الوقوف .. ولكيلا تحرجها حملتها مباشرة على ظهرها دون أن تقول كلمة وقلبها ينفطر حزنا عليها.

وصلت الأم وابنتها بعد طول الطريق لتلك الحديقة التي تجاورها حديقة البط الأخاذة، قربت الأم ابنتها بهدوء لتلك البحيرة وهي لا تزال تحملها على ظهرها علّها تبعد ألم تلك الشهور الذي فتك بجسدها من خلال مناظر البحيرة الرائعة، فتحت الصغيرة عينيها بصعوبة وهي تتأمل حركات البط الجميلة فأرسلت ابتسامة جميلة فور رؤيتهم وتبعتها ببضع كلماتٍ { لقد مر وقت طويل على لقائنا .. كيف حالكم ؟؟ .. اشتقتم لرؤيتي أليس كذلك؟؟ .. ربما هذه آخر زيارة لي لهذا المكان لذلك اعتنوا جيدا بأنفسكم} تنهدت الأم بيأس علها تخرج تلك الآلام العالقة بالحنجرة .. ثم ابتعدت عن البحيرة بهدوء ووضعت صغيرتها تحت شجرة شامخة ظلها يغطي جانبا من الحديقة ..ثم جلست بجانبها و أخذت تدلّك كتفيها من شدّة التعب ثم شردت بفكرها بعيداً { هذه الحديقة كل سنة تشهد قدومنا إليها .. وهنا تحت هذه الشجرة كنت اضع ذلك البساط الأحمر وأرتب عليه أشهى الأطعمة ..ثم يقترب الجميع في لهفة لتناول الطعام إلا هي .. تظل جالسة بالقرب من تلك البحيرة وهي توزع الطعام للبط وتتابع وتقلد حركاتهم ببراءة .. وبعدما تشعر بالتعب تأتي راكضة باتجاهي لتجلس بجانبي وتضع راسها على حجري لألامس خصلات شعرها الناعمة ولكن الآن ...} وفجأة استيقظت من شرودها بسبب وضع ابنتها لرأسها على حجرها، تفاجأت الأم مما فعلته ابنتها واخفت حزنها بابتسامة هادئة وقالت {كفاكِ دلالاً .. فأنتِ كبيرة الآن}، حاولت الصغيرة مبادلتها بابتسامة مماثلة ولكن الإرهاق الشديد وجسدها المتعب لم يسمحا لها بذلك فاكتفت بقول {امسحي على رأسي كما كنت تفعلين سابقا .. وبما أنني لم أعد املك شعراً لتلاعبيه .. فسأكتفي بملامسة يدكِ لرأسي} حركت الأم رأسها موافقة .. وأخذت تمسح على رأس ابنتها بهدوء بينما اكتفت هذه الأخيرة بتأمل حركة الغيوم وسط تلك السماء التي يماثل لونها لون عينيها، خيم الهدوء على الأم وابنتها لبعض الوقت إلى أن كسرت الصغيرة حاجز الصمت قائلة { أنا اعتذر منكِ يا أمي .. اعتذر عن كل ألم سببته لكِ .. اعتذر يوم ضربت صحن الطعام وازعجتك .. اعتذر عن كلامي الفظّ معكِ .. واعتذر لأنني اجبرتكِ على حملي إلى هنا.. ولكن أعدك بأنني سأريحك} استغربت الأم من كلامها وردت قائلة { ما الذي تقولينه؟؟ .. أنت ابنتي وصغيرتي .. وحبيبتي .. ومن واجبي الاعتناء بك و البقاء بجانبكِ .. ببساطة لأنني احبك} ظهرت تفاصيل السعادة على ملامح الصغيرة ولكن لم تكن لها القدرة لإظهار مشاعرها، فاكتفت برفع عينيها ومراقبة السماء ثم فجأة رفعت يدها و اشارت للأعلى وقالت {انظري لتلك الغيمة .. أليس شكلها غريب؟} رفعت الأم راسها وهي تتبع الاتجاه الذي تشير إليه ابنتها وفجأة سقطت يدها قبل أن تشير للغيمة، التفتت الأم لتسأل ابنتها عن أي غيمة فلمحت انعكاس الغيوم على عينيها الساكنتين بلا حراك، ارتعش جسد الأم ونزلت دمعة من عينها تربعت على وجه ابنتها المتصلب كالتمثال، نادتها مرة ومرتين وثلاثة ودموعها تبلل وجهها .. نادتها بإسمها لكن من دون جدوى .. احتضنتها وهي تبكي بأعلى صوتها وكأنها تفرغ ألمها وحزنها الذي كتمته لوقت طويل .. أجل .. لقد غادرت تلك الصغيرة البريئة الحياة بعد عذاب طويل .. لقد رحلت روحها الطاهرة إلى بارئها .. حيث لا ألم ولا ضرر ولا حزن ولا دموع.
العبرة من هذه القصة أنه كل يوم وفي مكان ما من هذا العالم يرحل أطفال بعمر الزهور بعد مقاومتهم لأمراض خبيثة، بينما يشتكي بعضنا من عدم تحقيق كل أحلامه بالرغم من أن الصحة وحدها حلم يتمناه العديد من المرضى.

do.php




بقلمي: لؤلؤة قسنطينة
أنتظر رأيكم النهائي في القصة، واقتراحاتكم وانتقاداتكم البناءة
فلا تبخلوا علي بردودكم ^^
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

اين الجزء التالي :s

تم وضع الجزء الأخير ^^
انتظر آراءكم القيمة

رائعة اكملي

بارك الله فيك اختي على مرورك العطر والجميل
فالأروع هو وجودكِ بالقرب
وقد تم وضع الجزء الأخير
مع انتظار انتقاداتك البناءة
تحياتي العطرة لكِ :regards01:
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

حرام عليك مريومة . . . !

لم أجد الكلمات المناسبة للرد اعذري بخل حرفي

 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

حرام عليك مريومة . . . !

لم أجد الكلمات المناسبة للرد اعذري بخل حرفي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك حبيبتي
اصلا مرورك أغلى من أي رد والله
يكفيني وقوفك عند كتابتي المبتدئة وإعطائها جزءا من وقتك
ربي يحميك غاليتي
تحياتي القلبية لكِ :regards01:
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }


سلام عليكم

ماشاء الله على هذا الحرف الأنيق...

مبارك لنا حرف مريومة ..

مزيد من التألق يا غالية ..

تذآكر بسيطة ..جميلة...بل أنيقة ..

موفقة
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }


سلام عليكم

ماشاء الله على هذا الحرف الأنيق...

مبارك لنا حرف مريومة ..

مزيد من التألق يا غالية ..

تذآكر بسيطة ..جميلة...بل أنيقة ..

موفقة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واسعد الله اوقاتكِ ، اعتذر حبيبتي على ردي المتأخر
لأنو البارح تأخر الوقت وقلت غدوة بإذن الله نخلي رد لأحلى سرسورة ^^
ربي يحفظك حبيبتي على تشجيعاتك وعلى كلامك الجميل
وأنا لي نقول مبارك لي تواجدكم العطر والأنيق الذي يضفي جمالاً
على كتاباتي المتواضعة
ان شاء الله نشوفكم دائما بالقرب
بارك الله فيك غاليتي
تحياتي القلبية لكِ :regards01:
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

قصة محزنة مشكورة فيها عبرة رائعة

اهلا بكِ مجددا أختي ، نورتينا بمرورك
نتمنى أنو تكون القصة بالفعل نالت اعجابك، باه نزيد نشوفك في القصص القادمة بإذن الله :)
لأنو رايكم يهمني ووجودكم يسعدني
بوركتي أختي على كلماتك الطيبة
تحياتي القلبية لكِ :regards01:
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

ماذا فعلت بي يا مريم

لقد عشت قصتك كفلم تخيلت المشاهد جميعا لكن الاخير اربكني ،ابكاني
قدرة خيالية على التصوير
اقسم اني ذرفت الدموع ،حقا قصة مؤثرة وجدا

شفى الله جميع اطفالنا المرضى والبسهم رداء الصحة والعافية
شكرا لك على القصة الجميلة
في المتابعة
تحياتي​
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

ماذا فعلت بي يا مريم

لقد عشت قصتك كفلم تخيلت المشاهد جميعا لكن الاخير اربكني ،ابكاني
قدرة خيالية على التصوير
اقسم اني ذرفت الدموع ،حقا قصة مؤثرة وجدا

شفى الله جميع اطفالنا المرضى والبسهم رداء الصحة والعافية
شكرا لك على القصة الجميلة
في المتابعة
تحياتي​

عزيزتي كارلا .. والله كنت أنتظر مروركِ الجميل وكلماتك الطيبة
صراحة هي فعلاً قصة محزنة ومؤلمة
ربما هي اليوم من وحي الخيال لكن في مكان ما راهي واقع
كل يوم اطفال مازل ماشبعوش من الدنيا راهم يودعوها
نتمنى انو تكون القصة كعبرة للجميع
وصراحة والله ماعرفت إذا نفرح لأنو كلامي لحقكم وبكيتو
ولا نحزن خاطر قاعدة نتعب فيكم بكلامي
على كل حال ربي يشفي كل مريض
وشكرا لمرورك غاليتي ، كوني دائما بالقرب فهذا يشرفني والله
تحياتي القلبية لكِ :regards01:
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

السلام عليكم اولا

اما ثانيا شكرا على المجهود الجبار الذي بدلته لكتابتك هذه القصة الرائعة فلا اعلم كيف ساعبر لك على شكري فقصتك اثرت في لدرجة ان دموعي اصبحت غزيرة شكرا لك اختاه فانا سانتظر جديدك بفارغ الصبر بارك الله فيك
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

السلام عليكم اولا

اما ثانيا شكرا على المجهود الجبار الذي بدلته لكتابتك هذه القصة الرائعة فلا اعلم كيف ساعبر لك على شكري فقصتك اثرت في لدرجة ان دموعي اصبحت غزيرة شكرا لك اختاه فانا سانتظر جديدك بفارغ الصبر بارك الله فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكِ أختي الغالية، يشرفني مرورك العطر وقراءتك لكتاباتي المتواضعة
وفرحت انو القصة عجبتك اثرت فيك وهذا يدل بلي كتاباتي راهي توصل للقراء
على كل حال لما يكون عندك وقت فراغ تقدري تطلعي على اول تذكرة



التّذكرة الأولى: فيلم { خَلف قُضبآن النّدم }

بالإضافة للتذكرة الجديدة


التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

انتظر رأيك أختي الغالية واشكرك على مروركِ الأنيق
تحياتي القلبية لكِ

 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

لماذا يا لؤلؤة لماذا ؟؟ :'(
حزينة جدا تخيلت وبكيت عن هذي البرئية
كلمات بسيطة دقة في تصور ،مؤثرة
نريد المزيد يا جميلة ^^
نسأل الله الشفاء لكل المرضى
 
رد: التّذكرة الثانية: فيلم { آخِرُ أُمنية }

لماذا يا لؤلؤة لماذا ؟؟ :'(
حزينة جدا تخيلت وبكيت عن هذي البرئية
كلمات بسيطة دقة في تصور ،مؤثرة
نريد المزيد يا جميلة ^^
نسأل الله الشفاء لكل المرضى


اهلا بكِ أختي الغالية،
نورتيني بمرورك العطر وقراءتك لقصتي المتواضعة يزيدني سروراً :)
وفرحت انو القصة عجبتك واثرت فيك وهذا يدل بلي كتابتي راهي وصلتك
على كل حال لما يكون عندك وقت فراغ تقدري تطلعي على اول تذكرة



التّذكرة الأولى: فيلم { خَلف قُضبآن النّدم }

بالإضافة للتذكرة الجديدة


التّذكرة الثالثة: فيلم { دُموعُ اليآسمين }

انتظر رأيك أختي الغالية واشكرك على مروركِ الأنيق
تحياتي القلبية لكِ :regards01:

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top