موضوع نقاش مهم عن الجزائر

أشرف بويكا النازي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
1 ديسمبر 2015
المشاركات
16
نقاط التفاعل
22
النقاط
3
نعلم جميعا أنه في كل بلد توجد مشاكل لكن الأهم
أن يظن الشعب أنه لا يعيش ولا يجد لقمة عيشه لكن الحقيقة عكس ذالك تجده يقول لا يوجد عمل بينما منذ عام اتي بعض الماليين المهاجرين كانو في وضع عصيب لكن بعد عام نجدهم يعملون وفي احسن حال تجده يقول و يلوم الحكومة و السلطة و يجعلها كأنها عدوه اللدود و إلخ بختصار الشعب يعيش في وهم الشرطة و الجيش و الموضفين و العمال وكل هذا هم من الشعب ببساطة الفساد يأتي من الشعب و يقع اللوم علي الحكومة لانها لا تعمل ولا تنظم او بلاحري المسيطرين عليها الذين يعملون وراء الكواليس ولكن للنظر للشعب فلقد أصبح منعدم الأخلاق ابتعد عن دينه اصبح يدخن و يتعاطي المخدرات تصرفاته غير مسؤولة و طائشة و شغب لا ينتهي لا داعي لان اكمل انضر من حولك فبكل بساطة المشكلة تأتي من أنفسنا
فلقضية ماهوا حل المشكلة فلمشكلة ليست قضية رزق أو معيشة أرجو أن تفيدونا بقترحاتكم :regards01:
 
رد: موضوع نقاش مهم عن الجزائر

لقد أثرت نقطة تعبّر عن ظاهرة في مجتمعنا يا أخ .. و لقد أصبت لما قلت أنّ المشكلة فينا كأفراد و مجتمع .. فقد يقول الكثيرين أنّ الفساد يقتصر فقط على المسؤولين .. و لكن الواقع و الحقيقة هي أن مسؤولينا ما هم إلا واجهة لما هي عليه غالبية الذهنيات في المجتمع، فقط هم يظهرون على التلفاز في شكل منمّق ببذلاتهم ...

و لو يتمّ إستبدالهم بآخرين فالمؤكد أن الجدد سيكونون مثلهم أو أكثر سوءا منهم لأن الذين هم على شاكلتهم يشكّلون الأغلبية الساحقة في أغلب التكوينات السياسية مثل الأحزاب و غير السياسية (في الظاهر) مثل الجمعيات و النقابات ، هذه التكوينات التي هي في الأصل تشكلت من أفراد من المجتمع ذوو جرأة و مثابرة كبيرة في سبيل الوصول لمناصب عليا ليس لأجل الكفاح في سبيل مطالب منتخبيهم أو مصلحة الوطن و لكن هدفهم المآرب الشخصية بالدرجة الأولى و هم مستعدون لبيع ذممهم و أكثر من ذلك لهم كل الإستعداد للمتاجرة بثوابت الأمة.

أما عن من يمكن أن يكونوا سياسيين صالحين و ذوو كفاءة و مستوى عاليين فهم قليلون جدا، أضف إلى أنهم يتجنبون الخوض في العمل السياسي لأنهم يعلمون مسبقا أنهم وسط ذلك التكتل العظيم و الكم الهائل من الفساد سوف يتم تصفيتهم على الأقل وظيفيا و إعلاميا و ماديا منذ البداية.

ذلك هو الواقع و الآلية التي هي عليها عملية التداول على المناصب و حيثياتها من أعلى الهرم إلى أسفله في وطننا ، فالسياسيين و المفكرين الصالحين ذوو الكفاءة و المستوى العالي فليس لديهم أي مسؤولية في ما يحدث من فساد ، فكما أوضحت لا يمكنهم فعل شيء سواءا تدخلوا أو بقوا على الهامش أولا لأنهم جدّ قليلين و ثانيا لأن كل أدوات اللعبة من سلطة تشريعية و سلطة تنفيذية و وسائل الإعلام و الدعم السياسي و المادي ... إلخ هي كلها بيد الطرف الآخر (التكتل الهائل الفاسد و المفسد .. وليد المجتمع الموبوء) ... الواقع أننا كمجتمع نحن من يصنع و يدعم و يرفع نحو الأعلى تلك النوعية القبيحة من المسؤولين الذين يحكموننا فكما نزرع نحصد .. نحن من نحارب النخبة ممن صلح إلى غاية القضاء عليهم بالتحرش الذهني و العزل الإجتماعي و الإقصاء .. نحن نظلم و نهاية الظالم مأساوية .. و هكذا نحن ظالمي أنفسنا في آخر المطاف.

برأيي أنه عندما يرتفع مستوى الذهنيات لدى غالبية أفراد المجتمع سوف نرى إنعكاس ذلك بالتدريج عند المسؤولين.

و الجواب الذي يفسّر وضعنا المرير سوف نجده في كتاب التاريخ بعنوان " تاريخ الجزائر في القديم و الحديث " للشيخ مبارك بن محمد الميلي رحمه الله.

في هذا الكتاب يذكر المؤلف جملة تتكون من كلمتين ، هذه الجملة تعتبر حجر الزاوية لهذا التأليف و تكاد تفسّر كل النكسات التاريخية الكبيرة و الصغيرة لكامل المنطقة المغاربية منذ فجر التاريخ ... الجملة هي (حب التخاذل).
----
فمعك حق يا أخ .. المشكلة و الفساد هو فينا نحن كأفراد و مجتمع قبل كلّ شيء.




 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top