الحب.. تلك الكلمة المظلومة التي يدندن حولها الإعلام ليدغدغ المشاعر المرهقة لكل إنسان أو الطرية لكل طفل يفتح عينه على مرحلة الفتوة أو ما يسمى المراهقة... تعالوا نتعرف عليه في هذه السطور الناتجة عن أبحاث وعلوم واكتشافات ثك مجهود شخصي بفضل الله...
الحب والتعلق شعوران أحدهما حقيقي والثاني مزور،
ما فوائد الأول وكوارث الثاني؟
الاول يرافقه ألم واضطراب وتوتر وتجسس وحرص ومراقبة وانتظار وحزن وتأويلات....خاضعة ومرتبطة بالأفعال وردات الأفعال...
والثاني يرافقه هدوء وهناء وطمأنينة ومشاعر رائعة لا تخضع لأفعال أو ردود أفعال...
علامات واختبار يكشف لك حقيقة مشاعرك....
أولا: كيف تعرف انك متعلق؟
+ حين تشعر بعدم القدرة على الاستغناء عن شخص ما فإنك متعلق به...
+ حين تفعل أي شيء لإسعاده دون مراعاة نفسك أو حتى رضى ربك في حالات مثلا أن تفضل الجلوس معه على القيام للصلاة عند الأذان فإنك متعلق به
+ حين لا تتوقف عن التفكير فيه وقلق بشأنه وتتخيل أنه سيموت يوما فتحزن وتتألم فإنك متعلق به...
+ حين تعطيه وتطيعه وتنتظر منه أن يقدر ما فعلته لأجله وأن يعترف بالجميل قولا او عملا فإنك متعلق به...
+ حين تشعر بالرغبة في ملازمته، وتحب ان تراه كثيرا... وتشتاق إليه كثيرا حتى لو كنت تراه كل يوم، وأحيانا تشعر باللهفة عليه وهو معك فأنت متعلق
به...
+ حين تجد نفسك تثرثر كثيرا وتحكي كل شيء ولا تخفي عنه شيئا وتكثر الكلام بغير مناسبة فأنت متعلق به...
ثانيا: كيف تعرف أنك تحب؟
+ حين تحقق المعادلة التالية:
حب الله ثم حب النفس ثم حب الآخر
وقد شرحت ذلك بالتفصيل في مقال كيف تحب نفسك...
وعلاماته:
+ حين تعطي دون انتظار أي شيء من المحبوب فعليا وليس فقط قولا، تعطيه لأنك تحبه في الله، تعطيه دون انتظار شكر او مقابل... إن قدر أهلا وسهلا وإن لم يقدر أهلا وسهلا لن يتغير تعاملك إن لم يقدر..
+ حين تكون مستقل المشاعر وحبك له وحبه لك يكون غير مشروط، لا يقل بسبب دنيوي كزيادة وزن الزوجة بعد الولادة مثلا أو صدور تصرف لا يليق من المحبوب كإهماله أو عدم اهتمامه أو ألفاظ تقصد بها الإهانة والتنقيص.....
+ حين يكون الشعور تجاه المحبوب منفصلا عن أفعاله، شعور لله، وتقدير للمحبوب للإنسان بغض النظر عن أفعاله أو دراسته او شكله أو أي شيء... كأن يكره الأب ابنه إذا كان مدخنا او سمينا أو أميا وهكذا....
ذلك هو الحب، الشعور المنبثق من السماء لا من معايير المادية العمياء....
مساؤكم حب ومودة ووئام
نزهة إبراهيم الفلاح
آخر تعديل بواسطة المشرف: