- إنضم
- 14 جويلية 2011
- المشاركات
- 5,234
- نقاط التفاعل
- 5,403
- النقاط
- 351
- العمر
- 109
ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻲ
ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﺤﺜﻬﻢ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ
ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﻪ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻷﺩﺍﺀ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ
ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻗﻈﻪ؟
ﺃﻣﻪ؟ ﻻ
ﻭﺍﻟﺪﻩ؟ ﻻ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟
ﻗﺮﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺧﻄﻴﺮﺍً ، ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺻﺎﺭﻣﺎً
ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ
ﻭﻓﻌﻼً ﺳﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺧﺮﺝ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳُﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ !
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻮﺣﺶ
ﻣﻈﻠﻢ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﺤﺮﻙ
ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻑ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﺎﻉ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ...ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺸﻴﺎً
ﺧﻔﻴﻔﺎً
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ !
ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞٌ ﻳﻤﺸﻲ ﺭﻭﻳﺪﺍً ﺭﻭﻳﺪﺍً
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻌﺼﺎﻩ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻤﺲ ﺍﻷﺭﺽ !
ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﺟﺪ ﺯﻣﻴﻠﻪ
ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ
ﻭﻓﻌﻼً ﺑﺪﺃ ﻳﻤﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ
ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ
ﻓﺼﻠﻰ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳُﻐﻠﻘﻪ
ﻭﺩﺧﻞ ﻭﻧﺎﻡ .
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺃﻫﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻐﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﻧﻮﻣﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ !
ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻮ ﺳﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ !....
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪ ﻗﺪ ﺗـُﻮﻓﻲ !....
ﻣﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ..
ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺑﻜﻰ! ﺳﺄﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ: ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﺼﻞ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﺑُﻨﻲ؟ ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞٌ ﻏﺮﻳﺐ
ﻋﻨﻚ.. ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻚ.. ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ؟
ﺣﺎﻭﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺐ..
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻴﺘﻚ ﺃﻧﺖ
ﺍﻟﻤﻴﺖ!!؟
-ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ-!ﺃﻳُﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻹﺑﻦ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ!!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ -ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ: - ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ
ﻟﻴﺘﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﻴﺖ! ﻷﻧﻚ ﻻ ﺗﻮﻗﻈﻨﻲ ﻟﺼﻼﺓ
ﺍﻟﻔﺠﺮ.. ﺃﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﺄﻧﺲ ﺑﻪ
ﻭﺃﻣﺸﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺫﻫﺎﺑﺎً ﻭﺇﻳﺎﺑﺎ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ!
ﻭﻗﺺ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻩ.. ﻛﺎﺩ ﺍﻷﺏ ﺃﻥ
ﻳﺘﻘﻄﻊ ﺣﺴﺮﺓ ﻭﺧﻨﻘﺘﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻓﺒﻜﻰ ﻭﺗﺄﺛﺮ
ﺟﺪﺍً!
ﻭﺣﺪﺙ ﺗﻐﻴﺮ ﺟﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ
ﺑﻔﻌﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺑﻦ.. ﺑﻞ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﻠﻮﻙ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ!
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ.. ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺛﻤﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ
ﺃﺛﻤﺮﺕ ؟
ﺃﺛﻤﺮﺕ ﺃﺳﺮﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔً ﻭﺃﻧﺘﺠﺖ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎ
ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ..
ﻓﻬﻞ ﻧﺤﻦ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ؟
ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺻﻄﺤﺎﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ.
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺘﻤﺎ ﺗﺴﺘﺤﺘﻖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ