(الكاتب والكاتبة)
في احدى غُرف المكتب كانا يجلسان رجلٌ وامرأة .. كلاهما كاتبين .. كلاهما لا يطيقانِ بعضهما .. كلاهما يتنافسان لإرضاء الناشر الذي يعملون لديه , حيث طلب منهما الحضور إلى المكتب والجلوس في الغرفة وكتابة بعض النصوص التي يريدهـــا , وبالفعل كلاهما على طاولته مُنشغلٌ في أوراقه .. يتجنبون الحديث لبعضهما , ومع مرور الوقت بدأ الرجل يشعر بالملل والقلق لأنه أحس بخيانة أفكارهِ لهُ إذ لم يستطع كتابة عدى اشياء بسيطة جدا .. والفتاة ليست بأحسن حالً منه , قليلا حتى لمحته بنظرة خاطفة لا تكاد تُذكر .. وكأنه كان يتحين تلك الفرصة ليصب عليها جام غضبه , فهجاها ببيتً من الشعر وهي هجتهُ بدورها .. فدار بينهما سجال .. هو يهجوها وهي تــرد .. هو آدم وهي حواء .. هو الذكر وهي الأنثى .. هو الرجل وهي المرأة .. هو الشاب وهي الفتاة .. هو (آ) وهي (ح) :
آ - حواءُ ما لكِ وما ليا , يكفي ما بيا بيا
ح - إذاً .. اذهب لغيري لا ليا , فيك ما فيك لا فيا
آ - حسناً .. سـ أكتبُ عنكِ عاصيه , أُنثى مُملــه شاكيه
ح - لقد سبقتُك .. كتبتُ فيك طاغيه , وآسفاه ! تخدعُ آدم غانيه
آ - هل تعرفين .. بنينا صروحً عاليه , قُدنا جيوشً غازيه
ح - أصبحت تلك العروش خاويه , أطلال رملً فانيه
آ - لا تنسي .. هو أُس الحياةِ لا هيه , فــ القاضي يُقاضي القاضيه
ح - و لا تنسى .. لا توجد أمٌ ثانيه , وراء كل عظيمً حوريه
آ - هي , هي .. هي تُفشي أســرارً ماضيه , تبحث في أوراقً خافيه
ح - بالطبع .. فهي تكرهُ النــوم باكيه , ولإجلهِ مشت ممشاهُ حافيه
آ - نفسُها الأنثى تدري ما هيه , هي نفسُها .. نفس القتيلة جانيه
ح - نعم .. ولكن روحها النقية صافيه , تُبكيها الحياةُ فتضحكُ منها راضيه
آ - في الحقيقة .. أحترتُ فيكِ لا فيا , دعيني .. أكتبُ شعـــر ما ليا
ح - ذلك أفضل , لأني .. سـ أخطُ نثر ما بيا , وسـ أُروي بصدقً ما فيا
آ - ولكني .. سـ أكتبُ قصةُ فتاةٌ عاريه , تتركُ شابٌ ثم ترجعُ إليه آتيه
ح - لا , أنا لا .. سـ أكتب بطولةُ أُنثى ناجيه , خانها الزوج وله ظلت وافيه
آ - ممممم .. سـ أسرد حكايةُ من تُدعى آنيه , فتاةُ ليلً تقفُ جنب ناصيه
ح - بينما أنا .. سـ أسرد قصةُ من كانت تعمل ساقيه , أصلُها فقيرة وأضحت في ليله داعيه
آ - ولكنني .. سـ أروي عن شبانٌ يجلسون زاويه , يتراهنون من يصطادُ ذوات العافيه
ح - إذا .. سـ أروي قصة نجاح الراويه , فضحت عقول رجال خاليه
آ - أنتبهي .. ألفاظُكِ .. أشعرُ اللهجة نابيه , كُنتِ أديبة أصبحتِ أنثى باليه
ح - معك فقط .. فـ لستُ لعبةُ تراكيبَ بانيه , أنت أبتديت أنا لست الباديه
آ - حسنا , دعيني اسألُك .. سؤالً لهُ علاقةً بيا , هل تقبلين أن تتزوجين بيا ؟
ح - أنظر .. سألت السؤال يا آدم ليا , بالطبع لا أريد غيرُك زوجً ليا
قلم مضطرب
في احدى غُرف المكتب كانا يجلسان رجلٌ وامرأة .. كلاهما كاتبين .. كلاهما لا يطيقانِ بعضهما .. كلاهما يتنافسان لإرضاء الناشر الذي يعملون لديه , حيث طلب منهما الحضور إلى المكتب والجلوس في الغرفة وكتابة بعض النصوص التي يريدهـــا , وبالفعل كلاهما على طاولته مُنشغلٌ في أوراقه .. يتجنبون الحديث لبعضهما , ومع مرور الوقت بدأ الرجل يشعر بالملل والقلق لأنه أحس بخيانة أفكارهِ لهُ إذ لم يستطع كتابة عدى اشياء بسيطة جدا .. والفتاة ليست بأحسن حالً منه , قليلا حتى لمحته بنظرة خاطفة لا تكاد تُذكر .. وكأنه كان يتحين تلك الفرصة ليصب عليها جام غضبه , فهجاها ببيتً من الشعر وهي هجتهُ بدورها .. فدار بينهما سجال .. هو يهجوها وهي تــرد .. هو آدم وهي حواء .. هو الذكر وهي الأنثى .. هو الرجل وهي المرأة .. هو الشاب وهي الفتاة .. هو (آ) وهي (ح) :
آ - حواءُ ما لكِ وما ليا , يكفي ما بيا بيا
ح - إذاً .. اذهب لغيري لا ليا , فيك ما فيك لا فيا
آ - حسناً .. سـ أكتبُ عنكِ عاصيه , أُنثى مُملــه شاكيه
ح - لقد سبقتُك .. كتبتُ فيك طاغيه , وآسفاه ! تخدعُ آدم غانيه
آ - هل تعرفين .. بنينا صروحً عاليه , قُدنا جيوشً غازيه
ح - أصبحت تلك العروش خاويه , أطلال رملً فانيه
آ - لا تنسي .. هو أُس الحياةِ لا هيه , فــ القاضي يُقاضي القاضيه
ح - و لا تنسى .. لا توجد أمٌ ثانيه , وراء كل عظيمً حوريه
آ - هي , هي .. هي تُفشي أســرارً ماضيه , تبحث في أوراقً خافيه
ح - بالطبع .. فهي تكرهُ النــوم باكيه , ولإجلهِ مشت ممشاهُ حافيه
آ - نفسُها الأنثى تدري ما هيه , هي نفسُها .. نفس القتيلة جانيه
ح - نعم .. ولكن روحها النقية صافيه , تُبكيها الحياةُ فتضحكُ منها راضيه
آ - في الحقيقة .. أحترتُ فيكِ لا فيا , دعيني .. أكتبُ شعـــر ما ليا
ح - ذلك أفضل , لأني .. سـ أخطُ نثر ما بيا , وسـ أُروي بصدقً ما فيا
آ - ولكني .. سـ أكتبُ قصةُ فتاةٌ عاريه , تتركُ شابٌ ثم ترجعُ إليه آتيه
ح - لا , أنا لا .. سـ أكتب بطولةُ أُنثى ناجيه , خانها الزوج وله ظلت وافيه
آ - ممممم .. سـ أسرد حكايةُ من تُدعى آنيه , فتاةُ ليلً تقفُ جنب ناصيه
ح - بينما أنا .. سـ أسرد قصةُ من كانت تعمل ساقيه , أصلُها فقيرة وأضحت في ليله داعيه
آ - ولكنني .. سـ أروي عن شبانٌ يجلسون زاويه , يتراهنون من يصطادُ ذوات العافيه
ح - إذا .. سـ أروي قصة نجاح الراويه , فضحت عقول رجال خاليه
آ - أنتبهي .. ألفاظُكِ .. أشعرُ اللهجة نابيه , كُنتِ أديبة أصبحتِ أنثى باليه
ح - معك فقط .. فـ لستُ لعبةُ تراكيبَ بانيه , أنت أبتديت أنا لست الباديه
آ - حسنا , دعيني اسألُك .. سؤالً لهُ علاقةً بيا , هل تقبلين أن تتزوجين بيا ؟
ح - أنظر .. سألت السؤال يا آدم ليا , بالطبع لا أريد غيرُك زوجً ليا
قلم مضطرب