هل نحن بحاجة إلى خطبة في ركن السيارات! ؟ قد فعلها الإمام ابن عثيمين- رحمه الله-

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
هل نحن بحاجة إلى خطبة في ركن السيارات! ؟ قد فعلها الإمام ابن عثيمين- رحمه الله-!
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد قال تعالى في كتابه المبين: {وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم} النساء 59
قال ابن كثير:{وأولي الأمر منكم} :يعني العلماء والظاهر- والله اعلم-أنها عامة في كل أولي الأمر من الأمراء والعلماء)
وقال صلى الله وسلم : (العلماء ورثة الأنبياء والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحض وافر)الجامع الصحيح
قال الشيخ العلامة الفوزان:"فالعلماء يقومون مقام الأنبياء بتعليم العلم و تبليغه للناس ويجب على الناس أن يتعلموا منهم و يقبلوا إرشاداتهم وتعليماتهم"الخطب المنبرية/176/1
وبعد فإن قضية الركن العشوائي للسيارات عند حضور الدروس والجمع،،، -وذلك بركنها أمام أبواب البيوت والتضييق على الناس في الطرقات-مما عمت به البلوى، وتأذت بسببه الدعوة إلى الله ، لذلك كثر التنبيه عليه وزجر مقترفيه،و سأنقل بعون الله موعظة للإمام العثيمين عليه رحمة الله و هي عبارة عن خطبة بعنوان 'بر الوالدين' حيث خصص الخطبة الثانية للتذكير بهذا الشأن؛ ثم أتبعت ذلك بنصيحة شيخنا الجليل أبي عبد الله وهي نصيحة وعتاب قدمها بين يدي درسه في التفسير.
وألحقتها بعد ذلك بشهادة أحد إخواننا الثقات في بيان بعض مفاسد مخالفة هذه القوانين و النصائح والإرشادات وأثرها السيء على السير الحسن للدروس وبيان أنها كانت سبباً لتعطيل الدعوة إلى الله.
قال الشيخ الإمام ابن عثيمين رحمه الله:
(فعجبا لبعض الناس الذين تبلدت أفكارهم وبعدت عن حسن الأخلاق أعمالهم ، ذلك ان بعض الناس يوقف السيارات في درب المشاة! ؟
لقد رأيت في مجيئي هذا رجلاً أوقف سيارته أقحمها الرصيف عرضاً حتى أن المشاة لا يجدون ما يمشون عليه، إلا في خط الطريق الذي للسيارات فقط! ؟
أي أنه أوقف السيارة عرضاً على الرصيف
إذا أين درب المشاة؟ ! يعني أنه يلجأ الناس إلى أن يمشوا على الخط الذي هو مسير السيارات! ، وهذا والله من البلادة الواضحة! ،وعدم المبالاة بإخوانه، أتدرون السبب لماذا؟ :لأن المكان ظل لشجرة فقط! ، فأراد أن يظلل سيارته وإن كان ذلك على حساب الآخرين! ، الذين هم أحق بهذا الرصيف منه، عجباً!عجباً! ، من مسلم يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) أيرضى هذا أن يلجئه غيره إلى أن ينزل لخط السيارات، ويدع الرصيف الذي إنما كان للمشاة، إنه لا يرضى بذلك فكيف يرضاه لغيره ، أما يخشى هذا أن يكون مضادا لقول النبي صلى الله عليه و آله وسلم (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) وهذا الذي أوقف سيارته على الرصيف، وحرم المشاة منه، وضع ما يؤذي المسلمين في طريقهم، وإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق صدقة ، فماذا يكون وضع الأذى؟ !،...............
أيها الإخوة لتكن قلوبنا حية! ، لتكن قلوبنا مربوطة بتعاليم الإسلام، ومحاسن الأخلاق، وأن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا.
أيها الإخوة إننا نسمع أن بلاد الكفار-وهم كافرون بالله- لا يرجون ثواب الله بما يفعلونه، من إحسان للخلق، يتجنبون مثل هذه الأمور! ، فكيف بكم أنتم أيها الشعب المسلم! ، كيف ترضون أن تؤذوا المسلمين ،بوضع العراقيل في طرقاتهم!؟ ؛ إنه قد يقول قائل منكم:هذه مسألة هينة ، هذه مسألة جزئية، كيف يخصص لها من هذا الوقت الفاضل! ، أو مثل هذا الكلام !؛ ولكني أقول:المسألة نعم هي جزئية، ولكنها ترمي إلى معنى عظيم، وهي عدم مبالاة الإنسان بغيره، وأن يكون أنانيا محض ،لا يهتم إلا بنفسه فقط! ؟؛أيها الأخ المسلم إن لك إخوانا من المؤمنين فاتقي الله تعالى فيهم.
اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلة، اللهم اجعل قلوبنا حية تدرك ما ينفعها فتفعله، وتدرك ما يضرها فتتجنبه.
إن هذا المبدأ العظيم الذي قرره الشرع، والذي نفى الإيمان على من لم يتصف به، وهو أن يحب الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه، إنه لمبدأ عظيم، يجب على الإنسان أن يطبقه، في جميع معاملاته، وفي جميع أخلاقه، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته،وهو يؤمن بالله، واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه). انتهى*
خطبة بعنوان بر الوالدين.
قال فضيلة الشيخ المربي أزهر سنيقرة حفظه الله ورعاه:
وقبل أن نبدأ في درسنا وما توقفنا عنده، أود أن أبدأ بهذا العتاب، لبعض إخواننا الذين ما استجابوا لتوجيهنا ونصحنا، في قضية توقيف السيارات،وبسبب هذا التصرف يسببونا لنا الحرج الشديد، وأنتم تعلمون الوضع وما عليه الأمور، وما حدث لبعض إخواننا في بعض مساجدنا، من توقيف، فلا نريد أن يصل الأمر إلى هذا الحد.
وأنا لا أدري كيف يمكن لأحد من الناس أن يأتي إلى مجلس علم، ويوقف سيارته في المدخل أو الباب المخصص للخروج والدخول إلى البيوت المجاورة للمسجد- لست أدري كيف يفكر هؤلاء الناس- كيف يكون الأمر لو جاء أمر طارئ لسكان هذا البيت، كمرض أحد أفراد الأسرة الزوجة أو أحد الأبناء. ..، أو أن يريد صاحب البيت أن يدخل أو يخرج من بيته! ، فهل تمنعه ؟!، هل تحبسه؟!،حتى أنني رأيت بعضهم أوقف شاحنة عند إحد البيوت، وسد المدخل ( الباب) ! ؟
يا إخوان هناك أداب العقلاء كلهم يتفقون عليها! ، هذا لا ينبغي! ، والأماكن المخصصة لركن السيارات موجودة! ،ووسائل النقل متوفرة فالذي تمر عليه يستقلها ولا يحضر سيارته. . ، ولا تؤذوا إخوانكم.
وعلينا أن نجعل في نياتنا المصلحة العامة، وليس هذا لأجل أمر دنيوي، وإنما هي مصلحة عامة لدعوتنا وديننا، فلابد من التفهم والتضحية، حتى لا يكون هذا الحرج،
فهناك من يتربص بدعوتنا، ويستغل مثل هذه الأخطاء، فجيران المساجد يوجد فيهم من يحب أهل الاستقامة ، ويفرح برؤيتهم، ولكن هناك طائفة أخرى لا يحبون مجالس العلم ، ولا يحبون رؤية أهل الاستقامة،،،، ولهذا علينا أن لا نتسبب في مثل هذه الأمور،-جزاكم الله خيراً- لا تتركونا نكرر في كل مرة نفس الكلام! ، ونفس التنبيه!، وإلا سيكون هناك أمر، لا نحب أن نلجأ إليه، إلا اضطرارا، فكما يقال:ما في اليد من حيلة!؛ نسأل الله لنا ولكم التوفيق.)
* انتهى
قال الأخ أبو معاذ محمد مرابط حفظه الله:
أوقفنا الدورة ولم يوقِفْها الرافضة!
تصوروا عباد الله -وهي حقيقة ثابتة عندي- أن الحاضرين هم من تسبب في إيقاف دورة الدار البيضاء في نصرة الصحابة! هذا ما شهد به القائمون على الدورة.
نعم! إنها الحقيقة المرّة! التي أبيت إلا أن أبوح بها لعل الله يصلح حالنا.
فلم يقدر الرافضة وأذنابهم على مثل هذا الفعل المشين والجريمة النكراء! لكن إخواننا بسوء أدبهم تسببوا في ذلك والله المستعان.
تصورا معي لمن يعرف المنطقة: الطريق السريع مسدود من (ابن عكنون) حتى (الدار البيضاء)! يعني: حوالي 15 كلم أو أكثر! حتى تدخلت الجهات الأمنية ولها كل الحق في ذلك.
للأسف يأتي بزيّ المستقيمين ليستفيد من الدروس ويضع سيارته في الموضع الثاني من الطريق السريع! حتى اضطر بعض القائمين على الدورة إلى حملها بأياديهم.
والمحزن أننا نكثر من التخمينات والتخبطات ونتهم كل الجهات -بلا علم- بأنها هي من تسببت في إيقاف الدورة التي تعب عليها إخواننا.
فتُب إلى الله يا من قدمت خدمة جليلة للرافضة وأنت لا تشعر! تب إلى الله يا من أوقفت انتصارات إخوانك للمهاجرين والأنصار. حسبنا الله ونعم الوكيل.
وعندي أمثلة كثيرة على دورات علمية ألغيت أو تم توقيفها واتهمت جهات كثيرة بذلك و الحقيقة أن من أوقفها إما قائم عليها وإما زائر لها. لكن لغياب الصدق و الإنصاف تغيّب مثل هذه الحقائق).انتهى
***-بتصرف يسير- أبوعبدالله حيدوش
وأخيرا أذكر نفسي واخواتي بقوله عليه الصلاة والسلام: (إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه)حسنه الإمام الألباني -رحمه الله-
 
رد: هل نحن بحاجة إلى خطبة في ركن السيارات! ؟ قد فعلها الإمام ابن عثيمين- رحمه الله-

شكرا لك اخي على الطرح العطر
في ميزان حسناتك ان شاء الله
اللهم اغفر لنا وتب علينا واصلح شأننا آمين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top