• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

المؤمن بين الصحة والمرض

Nina.13

:: عضو منتسِب ::
إنضم
20 جانفي 2016
المشاركات
55
نقاط التفاعل
152
النقاط
9
بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.


أما بعد:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران: 102].


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب: 70، 71].



أيها المسلمون والمسلمات، أيها الأصحاء والمرضى.

فهذا كتيب بعنوان: «المؤمن بين الصحة والمرض».

وفيها ثمان وقفات:

* الأولى: نداء للصحيح.

* الثانية: كرامات الصابر على المرض.

* الثالثة: طهارة المريض وصلاته وصيامه.

* الرابعة: الوقاية خير من العلاج (التحصن من الأمراض والحوادث قبل وقوعها).

* الخامسة: أسباب علاج الأمراض.

* السادسة: فضل عيادة المريض وآدابها.

* السابعة: فضل كتابة الوصية وحكمها.

* الثامنة: علامات حسن الخاتمة وأنواع الشهداء.
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

السلام عليكم
بارك الله فيك عزيزتي
موضوع ممتاز
جزاك الله خيرا
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

شكرا موضوع قيم ومفيد بارك الله فيك وزادك من علمه و وفقك في الدارين أمين يارب العالمين
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

شكرا على هذا الموضوع رائع الصحة و المرض

إليكم أخواتي إخواتي هذ الحوار بين الصحة والمرض

تفاخرت الصحة و المرض فيما بينهما يوما

فقالت الصحة بي ينشط الناس للعمل
فقال المرض وبي يقصر في الناس طول الأمل

وقالت الصحة بي يجتهد العابدون في العبادة
فقال المرض وبي يخلصون في النية
ثم قالت الصحة أجلي تشاد المعاهد الطبية
وقال المرض وبي تتقدم أبحاث الطب
فقالت الصحة كل الناس يحبونني
فأجاب المرض لولا ي لما أحبوك هذا الحب

فلنغتم أخوتي إخواتي

صحتنا قبل سقيمها فيما يرضى الله تعالى و ليحفظ علينا صحتنا و عافيتنا

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
امين يارب العالمين
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

شكرااااااااااااااااااا على مروركم نورتواااااا
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

المنتدى منور باصحابوا شكرا على المرور
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

جزاك الله خيرا
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

السلام عليكم

بارك الله فيك أختي نينا على مجهوذك المبذول من أجل نشر المعرفة
حقا موضوع جميل ونصيحة مباركة إن شاءالله
أنا في البحث عنه من أجل التنزيل
والشكر لأختنا نعمات على الإظافة المفيدة والحوار الممتع بن الصحة والمرض​

تقبلوا تحياتي
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

ومنكم نستفيد اخي جزاك الله كل خير خوي الموضوع طويل طويل جيدا وأنا أختصرت فيه لكي لا أثقل على الأعضاء كي لا يميل من القراءة وشكرا على مرورك الكريم
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

امين ربي يحفظك واسهلك في حياتك و تكون من اهل الجنة

امين يارب العالمين
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

السلام عليكم

وهذه هدية للأخت نينا والأخت نعمات
ونتمنى يستفيد منه كل من مر به
وهو كتيب " المؤمن بين الصحة والمرض "

المؤمن بين الصحة والمرض
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
يا أَيها الَّذين آمنوا اتُقوا اللهَ حق تقَاته ولا تموتن إِلا وأَنتم مسلمونَ
يا أَيها الَّذين آمنوا اتقُوا اللهَ وقوُلوا قَولاً سديدا * يصلح
لَ ُكم أَعمالَ ُ كم ويغفر لَكم ذنوبكم ومن يطعِ اللهَ ورسولَه فَقَد فَاز فَوزا عظيما
أيها المسلمون والمسلمات، أيها الأصحاء والمرضى.

.« المؤمن بين الصحة والمرض » : فهذا كتيب بعنوان

وفيها ثمان وقفات:

* الأولى: نداء للصحيح.
* الثانية: كرامات الصابر على المرض.
* الثالثة: طهارة المريض وصلاته وصيامه.
* الرابعة: الوقاية خير من العلاج (التحصن من الأمراضوالحوادث قبل وقوعها).
* الخامسة: أسباب علاج الأمراض.
* السادسة: فضل عيادة المريض وآدابها.
* السابعة: فضل كتابة الوصية وحكمها.
* الثامنة: علامات حسن الخاتمة وأنواع الشهداء.

المؤمن بين الصحة والمرض

الوقفة الأولى: أيها الصحيح
يقول الرسول: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
لماذا كان مغبونا؟! لأنه لم يستفد من صحته ، الصحة والفراغ
وفراغه بما يقربه إلى الله والدار الآخرة.
باستغلال الصحة والاستفادة منها ولذا أوصى رسول الله
اغتنم خمسا قبل خمس. ثم ذكر منها: قبل أن يأتي ضدها، فقال...وصحتك قبل سقمك.الحديث.
أيها الصحيح:- هذه الصحة والعافية سوف تسأل عنها يوم القيامة
وفي الحديث أن الرسول قال لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، ثم ذكر منها: وعن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه
فاجعل هذه الصحة والعافية عونا لك على طاعة الله.
أيها الصحيح: إذا أردت أن تعرف قدر الصحة والعافية فأكثر
من زيارة المرضى في المنازل والمستشفيات... ولذلك قيل: إن
الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يعرفها إلا المرضى،
كم منمريض يتمنى أن يخطو بقدميه ليصلي الفريضة مع الجماعة ويصلأرحامه ويزور إخوانه ولكنه لا يستطيع!!
كم من مريض انقطع عن الناس فهو لا يسمع ولا ينطق يتمنىسماع القرآن وترتيل آياته، ولكنه لا يستطيع!!
كم من مريض كف بصره، فهو يتمنى أن يرى مخلوقات اللهوآياته،
وكم من مريض يتمنى أن يأكل الطعام ويشرب الشرابولكنه لا يستطيع،
وكم من مريض لا تسكن أوجاعه، ولا يرتاحفي منامه.. وغيرهم كثير!!
أيها الصحيح: هل نسيت هؤلاء! فاتق الله في صحتك وعافيتك
واشكر الله على نعمة القدمين واستخدمها في الذهاب والإياب
للمساجد ولكل خير، واشكر الله على نعمة اللسان وأكثر فيه من تلاوة القرآن
وتذكر قوله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
واشكر الله على نعمة السمع ، واحفظه عن سماع الأغاني
والموسيقى، واشكر الله على نعمة العينين فلا تنظرإلى النساء في
الشاشات أو على صفحات الات أو في الأسواق، وتذكر وأنت ترى بأن الله يرى، وقد أمرك بغض بصرك فقال
ُقلْ للْمؤمنِين يغضوا من أبصارِهم ويحفَظوا فروجهم ذَلك أزكَى لهم
ثم أمر النساء بقوله:وقلْ للْمؤمنات يغضضن من أبصارِهن ويحفَظْنفَروجهن
أيها الصحيح: هذا هو الشكر الحقيقي لله على نعمة الجوارح
مع استخدامها في طاعة الله، تذكر وأنت تجاهد نفسك على شكر
الله في جوارحك كلها أن الله يحفظها عليك ويمتعك سنواتطويلة، ويوفقك سبحانه وتعالى لاستخدامها فيما يرضيه.
ولا يزال » : وفي الحديث القدسي أن الرب تبارك وتعالى قال
عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه
الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه
والمعني: أي وفق الله جوارحك لفعل الخيرات ومتعك بها سنوات عديدة.
يروى أن أحد الصالحين بلغ من العمر سبعين سنة
وكانت جوارحه سليمة، فلما سئل عن ذلك قال: هذه جوارح
حفظناها في الصغر على طاعة الله فحفظها الله علينا في الكبر.
أيها الصحيح: اسأل نفسك هل شكرت الله على نعمة الجوارح شكرا حقيقيا، فاستخدمتها في طاعة الله، وكففتها عن معصيته؛
فالشكر الحقيقي عمل بالجوارح، كما أنه إقرار بالقلب ونطقباللسان.
قال تعالى: اعملوا آلَ داود شكْرا وقَليلٌ من عبادي الشكُور
وقد قام الرسول يتهجد بالليل حتى تورمت قدماه، فقالت له عائشة رضي الله عنها، لم تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فقالأفلا أكون عبدا شكورا
فأوصيك أيها الصحيح أن تشكر الله على سلامة هذه الجوارح قبل أن تسلب منك بحادث أو مرض، فتكون عقوبة عاجلةعلى عدم شكر الله.
قال الله تعالى: وإذْ تأَذَّنَ ربكم لئن شكَرتم لأَزِيدنكم ولئن كَفَرتم إِنَّ عذَابِي لَشديد
أيها الأصحاء: لا يخفى عليكم ونحن الآن نتمتع الصحة
والعافية، إلا أن البعض منا يعاني من بعض الأمراض العضوية
0 المؤمن بين الصحة والمرض
الخفيفة؛ كآلام الظهر، والقدمين، والمفاصل، أو مرض في المعدة، أو
الجهاز التنفسي، أو صداع في الرأس، أو وجع في العينين، أو
الأسنان، أو يعاني من بعض الأمراض النفسية؛ كالهم، والغم،
والحزن، والقلق؛ بسبب مشاكل الحياة داخل المنزل أو خارجه،
مشاكل مع الزوجة، أو الأولاد، أو الوظيفة، أو الكفيل، أو عدم
الحصول على زوجة، أو وظيفة، أو عليه ديون لا يستطيع سدادها،
أو غير ذلك. إذًا لا يخلو الكثير منا من شيء من الأمراض العضوية
أو النفسية.
أيها الأصحاء والمرضى: لقد انتشرت الأمراض وكثرت في هذا
الزمن، ظهرت الأورام والأمراض المستعصية كالسرطان (الذي
يسميه البعض بالمرض الخبيث، ولا ينبغي تسميته بالمرض الخبيث؛
لأنه من الله)، وقد نبه على ذلك بعض العلماء، وانتشر مرض
الضغط، والسكر، والفشل الكلوي، والشلل، واستئصال بعض
الأعضاء الصغيرة أو الكبيرة، وكثرة حوادث السيارات؛ مما نتجت
عنه الإعاقات من بعض الأعضاء، ولقلة الإيمان وكثرة المعاصي فقد
كثرت أمراض العين وهو الحسد، وأمراض السحر ومس الجان،
والأمراض النفسية المتعددة مع أمراض كبر السن والشيخوخة؛ مما
جعل المستشفيات تكثر وتعددت أنواعها، وتمتلئ بالمرضى؛ بل لا
أبالغ إذا قلت: إن الكثير من البيوت لا تخلو من مريض، ونحن جميعا
معرضون للمرض بين عشية وضحاها.
أيها الأصحاء والمرضى: تذكروا أن أعمارنا في هذه الدنيا قصيرة كما بين ذلك رسول الله فقال
أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وقليل من يتجاوز ذلك
ولا خير أصلا في طول العمل إلا إذا كان على طاعة الله.
يقول الرسول: خيركم من طال عمره وحسن عمله،
وقد استعاذ عليه الصلاة والسلام ،« وشركم من طال عمره وساء عمله
أن يرد إلى أرذل العمر.
أيها الأصحاء والمرضى: تذكروا أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان،
ولهذا فهي مليئة بالمصائب والأكدار والأحزان والأمراض
أن الجزع لا يفيد؛ بل يضاعف المصيبة ويفوت الأجر ويعرض المصائب للإثم؛
قال علي بن أبي طالب: إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور
وقال بعضهم: المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان. ولهذا نوصي كل من أصيب بمصيبة في نفسه أو والده أو ولده أو زوجتهأن يلزم الصبر؛ فإنه إذا تسلى بالصبر يحصل على حلاوة الإيمان؛
قال تعالى: ما َأصاب من مصيبة ِإلا ِبإِذْن اللهِ ومن يؤمن ِباللهِ يهد قَلْبه واللهُ بِكلِّ شيءٍ عليم
يقول علقمة في تفسير هذه الآية: هو الرجل تصيبه المصيب فيعلم أنها من الله فيرضى ويسلم، فيعوضه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه، ويحصل على معية الله ويحصل على محبة الله إنَّ اللهَ مع الصاِبرِين
ويحصل على الأجر واللهُ يحب الصابِرِين إنمايوفَّى الصاِبرونَ َأجرهم ِبغيرِ حسابٍ بغير حساب
ليس يوزن لهم ولا يكال؛ إنما . قال الأوزاعي على هذه الآية يغرف لهم غرفًا
ويحصل أيضا على ثناء الله له ورحمته وهدايته للصابر
كما قالسبحانه وتعالى وبشرِ الصاِبرِين* الَّذين ِإذَا َأصابتهم مصيبةٌ :
قَاُلوا ِإنا للهِ وإنا ِإَليه راجِعونَ * ُأوَلئك علَيهِم صلَوات من ربهِم ورحمةٌ وأوَلئك هم الْمهتدونَ
قال بعض السلف- وقد عزي على مصيبة نالته: مالي لا أصبر
وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من
الدنيا وما عليها، يعني الخصال المذكورة في هذه الآية، وهي صلاة الله، ورحمته، وهدايته للصابرين.
ِولقد مدح الله نبيه أيوب بقوله : إنا وجدناه صابرا ِنعم الْعبد إِنه أَواب
ويروى أنه لما أصيب عروة بن الزبير
بالآكلة في رجله وفي نفس اليوم سقط أحد أبنائه فمات، فقال عليه
رحمة الله: اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت واحدا وأبقيت ستة،
وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفًا وأبقيت ثلاثة، ولئن ابتليت فقد عافيت، ولئن أخذ ت لقد أبقيت، ثم نظر إلى رجله في الطستبعدما قطعت فقال: إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط، وأنا أعلم.
3 المؤمن بين الصحة والمرض
ويروى أن الفضيل بن عياض رحمه الله كانت له بنت صغيرة
فمرض كفها فسألها يوما: يا بنية كيف حال كفك؟ فقالت: يا
أبت بخير، والله لئن كان الله تعالى ابتلى مني قليلاً فلقد عافى الله مني
كثيرا؛ ابتلى كفي وعافى سائر بدني، فله الحمد على ذلك.
وعلى المصاب بنفسه أو قريبه أن يردد دائما قوله عز وجل:إنا للهِ وإنا ِإَليه راجِعونَ. ويلزم الصبر حتى يحصل على الثمرات السابقة.
ثم ليقل: الحمد لله. عند وفاة الولد؛ حتى يبنى له بيت في الجنة؛
ويسمى بيت الحمد، ثم ليقل كما قالت أم سلمة عند وفاة زوجها:
قالت: .« اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها »
فما انتهت عدتي إلا وقد آجرني الله في مصيبتي وأخلف الله لي خيرا من أبي سلمة كل ذلك بسبب الصبر ،حيث تزوجها رسول الله
والاستسلام لله والرضاء بقضائه وقدره، والتزام أمر الله وأمر رسوله
عند المصائب.
كن عن همومك معرضا
وكل الأمور إلى القضا
وأبشر بخير عاجل
تنسى به ما قد مضى
فلربما اتسع المضيق
ولربما ضاق الفضا
ولرب أمر متعب
لك في عواقبه رضا
الله يفعل ما يشاء
فلا تكن متعرضا
* * * *
4 المؤمن بين الصحة والمرض
الوقفة الثانية: كرامات الصابر على المرض
1) أقل الأمراض: (الهم، والغم، والحزن)، وهي أمراض نفسية )
أو شوكة يشاكها المسلم أو ارتفاع في درجة الحرارة، فهي تكفير
للسيئات، ورفع للدرجات، وزيادة في الحسنات، وسبب خير له؛
ما يصيب المسلم من » : قال كما ورد في الحديث أن الرسول
نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى
رواه البخاري. .« الشوكة يشاكها إلا كفر الله ا من خطاياه
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له » : وقوله عليه الصلاة والسلام
خير؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء
وقوله عليه الصلاة .« صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن
رواه البخاري. وفي .« من يرد الله به خيرا يصب منه » : والسلام
ما يزال البلاء » : قال: قال رسول الله حديث أبي هريرة
بالمؤمن والمؤمنة؛ في نفسه وماله وولده، حتى يلقى الله تعالى وما
رواه الترمذي. .« عليه خطيئة
وعلى سبيل المثال فإن من الأمراض التي فيها منافع دينية
وصحية:
-ارتفاع الحرارة: وهي ما تسمى بالملاريا أو بالحمى وخاصة
للكبار؛ لأن الأطفال لا يتحملون ارتفاع الحرارة أبدا؛ فقد يصاب
على أم السائب دخل النبي » ، الطفل بالإعاقة أو التخلف العقلي
فقال: مالك يا أم السائب تزفزفين؟ فقالت: الحمى لا بارك الله
فيها، فقال: لا تسبي الحمى؛ فإا تذهب خطايا بني آدم كما
رواه مسلم. .« يذهب الكير خبث الحديد
المؤمن بين الصحة والمرض 5
وقال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة ما مضى
حمى » : من الذنوب، وعن الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن عمرو
أنه وفي الأدب المفرد للبخاري عن أبي هريرة .« يوم كفارة سنة
والسبب والله .« ما من مرض يصيبني أحب إليَّ من الحمى » : قال
أعلم أن الحمى تدخل في كل الأعضاء والمفاصل.
ومن فوائد الحمى: الصحية: ما ذكره الشيخ عبد الرحمن اليحيى
فقال: الحمى وهي المعروفة بالملاريا؛ « فوائد المرض » في مطويته
ففيها منافع للأبدان لا يعلمها إلا الله؛ حيث إنها تذيب بعض
الفضلات، وتتسبب في إنضاج بعض المواد الفاسدة وإخراجها من
البدن، ولا يمكن أن يصل إليها دواء غيرها، يقول بعض الفضلاء من
الأطباء:
إن كثيرا من الأمراض التي نستبشر فيها الحمى؛ كما يستبشر
المريض بالعافية فتكون الحمى فيه أنفع من شرب الدواء الكثير؛ فمن
الأمراض التي تتسبب الحمى في علاجها مرض الرمد والفالج
واللقوة؛ وهو داء يعوج منه الشدق، وزيادة على الصحة؛ فهي من
أفضل الأمراض في تكفير الذنوب.
2) من فوائد المرض: تخويف الله للعبد حتى يرجع إليه ويستقيم على دينه
قال تعالى: وأخذْناهم ِبالْعذَابِ َلعهم يرجِعونَ
فما ابتلاه الله إلا ليخوفه؛ لعله أن يرجعإلى ربه.
6 المؤمن بين الصحة والمرض
أخرج الإمام أبو داود في سننه رحمه الله عن عامر مرفوعا إلى
إن المؤمن إذا أصابه سقم ثم عافاه منه كان » : أنه قال الرسول
كفارةً لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق
إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم
.« عقلوه ولم أرسلوه
وهذا مشاهد ومعروف عند بعض الناس؛ إذا ابتلاه الله بحادث
أو مرض ثم لزم الفراش كان هذا المرض سببا في استقامته ورجوعه
إلى الله والتزامه بأوامر الله وتركه لمحارم الله، فكان هذا المرض خيرا
له وسببا في صلاح دينه الذي هو رأس ماله، وسوف يدخل معه
عمله في قبره ويقف به يوم القيامة ويلاقي به ربه، وقد ورد في
وإن من عبادي من » : الحديث القدسي أن الرب تبارك وتعالى قال
أو كما ورد.« لا يصلح له إلا المرض؛ ولو عافيته لأفسدت عليه دينه
يقول الرسول :إن من فوائد المرض محبة الله للمريض:
عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ؛
ولذلك انظر .« فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط
في بطن كيف ابتلى الله الأنبياء بالأمراض والمصائب؛ فيونس
ألقي تمزق لحمه من الدود، وإبراهيم الحوت، وأيوب
في النار.. فهؤلاء الأنبياء ابتلاهم الله عز وجل؛ لأنه يحبهم ولقوة
إيمام، وقد ورد في الحديث أن سعدًا بن أبي وقاص سأله: أي
أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل » : الناس أشد بلاءً؟ فقال
فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه ؛ فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه،
ومايبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة
4) من فوائد المرض استمرار عمله الصالح الذي كان يحرص عليه أيام صحته:
فيكتب له الأجر كاملا؛ فقد بشر بذلك رسول الله
إذا مرض العبد أو سافر كتب الله » : حديث أبي موسى الأشعري
رواه .« تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا
البخاري.
5) من فوائد المرض: قرب الله من المريض:
ابن آدم، عبدي فلان مرض » : ففي الحديث القدسي يقول الله
رواه مسلم. .« فلم تعده، أما لو عدته لوجدتني عنده
6) من الفوائد زيادة الثواب يوم القيامة:
فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله
يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم قرضت في الدنيا بالمقارض
7) من الفوائد أن هذا المرض سبب في دخول الجنة (بإذن الله)؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لأحد أصحابه:
ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قال بلى. قال: هذه المرأة السوداء؛ أتت
فقالت « إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي » قال النبي إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت لك الله أن يعافيك
قالت: إني أصبر . فقالت: إني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف. فدعا لها. رواه البخاري.
بل قد يكون هذا المرض سببا في الحصول على المرتبة العالية في
إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها » الجنة وفي الحديث
بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على
رواه أبو .« ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى
داود وصححه الألباني، ولهذا قال بعضهم: التهنئة بأجل الثواب
أولى من التعزية بعاجل المصيبة.
يا رب: قد أذنبت، فاقبل توبتي
من يغفر الذنب العظيم سواك؟
ولا شك أن كل هذه المصائب والأمراض والحوادث والفقر
سوف ينساها المؤمن من أول غمسة في الجنة؛ فعن أنس بن مالك
يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل » :قال: قال رسول الله
النار، فيصبغ في النار ثم يقال له: يا ابن آدم : هل رأيت خيرا
قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول : لا، والله يا رب، ويؤتى بأشد
الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة فيقال:
يا ابن آدم: هل رأيت بؤ سا قط؟ هل مر بك من شدة قط؟
فيقول: لا يا رب، ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط
فهذا الكافر أو المنافق نسي لذات الدنيا كلها ونعيمها وترفها
بغمسة واحدة في النار، وهذا المؤمن نسي أمراض الدنيا وبؤسها
وفقرها كلها بغمسة واحدة في الجنة.
يا صاحب الهم: إن الهم منفرج
أبشر بخير، فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه
لا تيأسن، فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة
لا تجزعن فإن الصانع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله، مالك غير الله من أحد
فحسبك الله في كلٍٍ، لك الله
الوقفة الثالثة: طهارة المريض وصلاته وصيامه
أولاً: الطهارة:
يجب على المريض أن يتطهر بالماء من الحدث الأصغر (فيتوضأ)،
ويغتسل من الحدث الأكبر (يعني الجنابة، أو الحيض والنفاس للمرأة)، فإن لم يستطع ذلك لعدم وجود الماء عنده أو عجز عن
استعمال الماء أو خاف من زيادة المرض أو تأخر برئه من استعمالالماء فإنه يتيمم.
* وصفته: أن يضرب بيديه على تراب طاهر له غبار ضربة
واحدة ثم يمسح وجهه بباطن أصابعه وكفيه براحيته.
فإن كان لا يستطيع التيمم يممه غيره، فإن لم يجد أحدا، صلى حسب حالته،
قال تعالى فَاتُقوا اللهَ ما استطَعتم
وقال لا يكَلِّف اللهُ نفْسا إِلا وسعها
فإن كان في بدنه أو ثوبه أو فراشه نجاسة ولا يستطيع إزالتها أو
التطهر منها، جاز له الصلاة على حالته التي هو عليها ولا إعادة
عليه، ومن كان به سلس بول أو خروج الريح والدم والقي، فإنه
يتوضأ أو يتمم لكل صلاة على حسب حالته الصحية، وما يخرج
أثناء الصلاة من البول أو الريح أو القي أو الدم، فإنه لا يؤثر على
صلاته ولا يعيدها.
* وبعض المرضى -هداهم الله وشفاهم- يستطيع أن يتوضأ ولا
يضره استعمال الماء ثم يتكاسل عن الوضوء ويتيمم، وربما أن
المؤمن بين الصحة والمرض
بضعهم صلى بدون تيمم وهو يستطيع، وهذا لا يجوز، وقد تكون
صلاته غير صحيحة ومردودة عليه.
ثانيا: الصلاة:
على المريض أن يحرص على الصلاة أيام مرضه أكثر من أيام
صحته، وعليه أن يصلي حسب قدرته واستطاعته؛ كما بين ذلك
صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم » : بقوله رسول الله
فإن لم » رواه البخاري وغيره، زاد النسائي .« تستطع فعلى جنبك
.« تستطع فمستلقيا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
* وعليه أن يصلي كل صلاة في وقتها، فإن شق عليه ذلك فله
الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء سواءً جمع تقديم أو
جمع تأخير حسبما تيسر له.
* وعلى المريض أن يحرص على استقبال القبلة بوجهه إن أمكن
ذلك، فإن عجز فيصلي على أي جهة كانت.
* وإذا نام المريض عن صلاة أو نسيها وجب عليه أن يصليها
من نام عن صلاة أو » :متى استيقظ أو ذكرها؛ لقول الرسول
.« نسيها فليصلها إذا ذكرها؛ لا كفارة لها إلا ذلك
* ولا يجوز للمريض أن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها؛ فإن
تركها حتى يخرج وقتها وهو عاقل مكلف يقوى على أدائها ولو
إيماءً فهو آثم، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى كفره بذلك.
* ونسمع عن بعض المرضى (هداهم الله وشفاهم) أنه ربما ترك
الصلاة بالكلية، ويحتج بأن في بدنه أو ثوبه نجاسة ولا يستطيع
2 المؤمن بين الصحة والمرض
إزالتها، أو أنه على غير القبلة، وربما ظن بعض المرضى بأن الصلاة
تسقط عنه حتى يشفيه الله، والمعلوم عند العامة والخاصة أن الصلاة
لا تسقط عن المسلم والمسلمة ما دام عقله موجودا.
ثالثًا: الصيام للمريض مع الصوم ثلاث حالات:
* الحالة الأولى: أن لا يشق عليه الصوم ولا يضره؛ فيجب عليه
الصوم.
* الحالة الثانية: أن يشق عليه الصوم؛ فيكره له الصوم وعليه
القضاء إذا شفاه الله.
* الحالة الثالثة: أن يضره الصوم؛ فيحرم عليه أن يصوم وعليه
القضاء إذا شفاه الله.
فإن كان مرضه لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا
بعدد الأيام التي أفطرها أو لا يستطيع صيامها ولا قضاءها.
الوقفة الرابعة: الوقاية خير من العلاج
هذه حكمة معروفة، ومعناها واضح؛ بأن العاقل ينبغي له أن
يقي نفسه ويتحصن من الأمراض والحوادث قبل وقوعها؛ فهذا خير
له من إهمال نفسه أو تعريضها للأمراض والحوادث، ثم ينشغل بعد
ذلك بالبحث عن العلاج أشهرا أو سنوات.
الوقاية خير من العلاج» فعلينا جميعا أن نأخذ هذه الحكمة العظيمة
وأن نحصن أنفسنا من الأمراض والحوادث قبل وقوعها باتباع الأمور الآتية:
* أولاً: التحصن من الأمراض والحوادث قبل وقوعها بالمحافظة
على أذكار الصباح والمساء؛ فهي حصن حصين للمسلم، والله عزوجل يحفظ عباده بهذه الأذكار ويدفع عنهم المصائب والمحن
والأمراض والحوادث، وهذا مشاهد ومعروف.
ومن هذه الأذكار قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين؛ ففي
،« قل » قال له ثلاث مرات حديث عبد الله بن خبيب أن النبي
قل هو الله أحد، والمعوذتين » : فقال: يا رسول الله ما أقول؟ قال
.« حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء
وكذلك قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة آمن الرسول بما أنزِلَ ِإَليه من ربه والتي بعدها؛ فعن ابن مسعود أن الرسول قال
من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه
قيل: كفتاه من كل شيء، وكذلك قراءة آية الكرسي عند النوم
قال رسول الله إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي يحفظك الله فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان اللهُ لا إِلَه إِلا هو الْحي الْقَيوم
وقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم؛
فعن عثمان بن عفان أنه قال سمعت رسول الله يقول من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي
وقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات
في الصباح والمساء. وقول: حسبي الله لا إله إلا الله هو عليه توكلت
وهو رب العرش العظيم.
من قال حين يصبح » : قال أن النبي فعن أبي الدرداء
وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب
العرش العظيم سبع مرات كفاه الله عز وجل همه من الدنيا
.« والآخرة
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد » : وقول
مائة مرة في الصباح؛ فقد أخبر الرسول « وهو على كل شيء قدير
أن من قالها مائة مرة كان كمن أعتق عشرة أنفس من ولد
إسماعيل، وكتب له مائة حسنة ومحي عنه مائة سيئة، ولم يأت أحد
بأفضل منه إلا رجل قال مثله أو زاد عليه، وكانت له حرزا منالشيطان في يومه ذلك حتى يمسي
ثانيا: التحصن من الأمراض والمصائب قبل وقوعها بالتصبح بسبع تمرات؛ فعن سعد بن أبي وقاص قال، قال رسول الله
من تصبح كل يوم سبع تمرات عجواء لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر
قال ابن باز عليه رحمة الله: إنما يكفيه أن يتصبح بأي نوع منالتمر، ولا يلزم تمر العجواء.
ثالثًا: التحصن من الأمراض قبل وقوعها بالتوسط، أو التقليل
من الطعام والشراب؛ فإن في ذلك الصحة والنشاط وقوة الجسم
والفهم، يقول علي بن الحسين: قد جمع الله الطب كله في نصف آية، قوله عز وجل: وكُلوا واشربوا ولا تسرُِفوا
وجمع رسوله الطب في ألفاظ يسيرة؛ قال رسول الله المعدة بيت الأدواء (يعني : بيت الأمراض) والحمية رأس كل دواء
يعني أصل كل دواء الحمية : وقد ورد في الحديث عن كثرة الأكل والشرب.
قال بعض الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء، وقد بين النبي
ما ملأ آدمي » : هذا المعنى بيانا شافيا يغني عن كلام الأطباء فقال
وعاءً شرا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن
.« كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه
أخرجه الترمذي من حديث المقدام بن معدي كرب، ويروى في الأثر عن عمرنحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لانشبع :
فمن أراد صحة البدن، فعليه أن يأخذ بتوجيهات النبي
التوسط والتقليل من الطعام والشراب، وعليه أيضا أن يعود نفسه
على صيام أيام من الأسبوع كالاثنين والخميس، أو صيام ثلاثة أيام
من كل شهر، فالصيام فيه أجور عظيمة، ومع ذلك، فهو يعطي
المعدة راحة وتخلصا من بعض الفضلات والترسبات، وقد قيل:
.« صوموا تصحوا »
وهي حكمة، وليست بحديث، فأوصيك بالتقليل من الطعام
والشراب، وافطم نفسك عن بعض الوجبات وأبدلها بشيء من
الفاكهة إن كنت تبحث عن الصحة والنشاط، وستجد ذلك
واضحا.
بعض الناس لا يملك نفسه عند الطعام والشراب، ويأكل كثيرا،
ولا يقوم من المائدة إلا وقد ملأ جميع الأثلاث، ولا يبالي بإدخال
الطعام على الطعام، يفعل هذا يريد الصحة والقوة، فيصاب بالتخمة
أو تجلط بعض الشرايين أو يصاب بالضغط أو السكر إذا كان يكثر
من السكريات والأملاح والدهنيات، أو يصاب بضيق التنفس؛ لأن
المعدة إذا امتلأت بالطعام والشراب فإا تضغط على القفص
الصدري، فلا تأخذ الرئتان راحتهما بالزفير والشهيق، ويصاب
كذلك بكثرة الإفرازات من الأنف والفم والقبل والدبر وكثرة
العرق من سائر الجسم، ويصاب بالكسل والخمول والعجز وكثرة
النوم حتى تفوته الكثير من مصالح دينه ودنياه.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه، فأتى يوما برجل يأكل معه، فأكل كثيرا، فقاللا تدخل هذا علي، سمعت رسول الله يقول لخادمه:إن المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء
وجاء عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله « إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت »
رابعا: التحصن من الأمراض والحوادث قبل وقوعها بفعلأسباب السلامة:
من تفقد السيارة وعدم تجاوز السرعة المحددة داخل البلد
وخارجه حتى لا نعرض أنفسنا ومن معنا للحوادث والإصابات والإعاقات أو الموت،
والله عز وجل يقول ولا تلُْقوا بِأَيديكُم إِلَى التهلكَة
وقال ولا تقْتُلوا أَنفسكم إِنَّ اللهَ كَانَ ِبكم رحيما
فأوصى كل قائد سيارة أن يتقي الله في نفسه ومن معه ولا يسرع السرعة الزائدة؛ فإنها من أكثر
وأكبر أسباب الحوادث، وقد يكون السائق مستعجلا فيزيد منالسرعة ويحصل له حادث فيتأخر عن حاجته ساعات أو أشهر وربماسنوات.
ولا يخفى على السائقين قول الرسول ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه
وجاء في الحكمة:في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
خامسا: التحصن من الأمراض والحوادث قبل وقوعها؛ بالبعد عن معصية الله، وعدم الإصرار على المعصية إن وقع فيها؛ لأن الله عز وجل قد يعجل له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة، قال سبحانه وتعالى وما أَصابكم من مصيبة فَبِما كَسبت أَيديكم ويعفو عن كَثيرٍ
وفي حديث ثوبان أن النبي قال وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
أي بسبب إصراره على ذنب من الذنوب قد يحرم الرزق، والرزق قد يكون صحة في البدن أو سعة في المال أو زوجة أو أولادا أو بيتا أو وظيفة... أو غيرها...وربما أن الله أعطاه شيئًا من هذه الأرزاق لكنه حرم بركتها.. فرزقه منزوع منه البركة؛ وهذا مشاهد ومعروف.. فكم من عاص أصرعلى تأخير صلاة الفجر أو عق والديه أو شرب الدخان، فهو الآنيشتكي من زوجته أو أولاده أو غيرها، وقد يكون هذا عقوبة
عاجلة من الله، وربما استلم الراتب الكثير من وظيفته ومع ذلك فهوفقير ومديون، لماذا نزع الله بركة الرزق منه؟!
أيها الأصحاب والمرضى: هناك بعض المعاصي والمحرمات تؤدي
بصاحبها إلى الأمراض وربما الموت.. على ما فيها من الأوزار:
فمثلاً: شارب الدخان ومتعاطي المسكرات والمخدرات.. كم
من شخص تساهل هذه المحرمات حتى اعتادها وأدمنها، وبعد
سنوات ظهرت عليه آثار المرض من الكحة المزمنة أو ضيق التنفس
أو خراب الرئة أو تسوس الأسنان وتساقطها، أو تأثر عقله بالخبل
والجنون... ثم بدأ يعالج نفسه من هذه الأمراض، وقد لا ينفع
العلاج إذا استفحل المرض، ومن زار المستشفيات النفسية وعيادات
مكافحة التدخين والتأهيل النفسي والعيادات الصدرية والعقلية فإنه
يرثي لحالهم، ويسأل الله لهم الشفاء والعافية، وربما مات بسبب هذه
السموم فيكون قد قتل نفسه قت ً لا بطيئًا قد يعرض نفسه لعقوبة الله؛
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالد مخلدا أبدا، ومنتحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدامخلدا فيها أبدا ، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ (يطعن) في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا
* فأوصي كل من ابتلي بشيء من هذه المحرمات والقاذورات
أن يتركها لله أولا وثانيا لصحته، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرامنه، ومن تاب تاب الله عليه وأبدل جميع سيئاته حسنات.
* وأوصي كل من عافاه الله من هذه المحرمات أن يتذكر بأنالوقاية خير من العلاج، ويحمد الله على العافية.
الوقفة الخامسة: أسباب علاج الأمراض
يقول الرسول.« تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام »
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له شفاءعلمه من علمه متفق عليه، وفي رواية وجهله من جهله
أيها الأصحاء والمرضى: سوف أذكر ثمانية من أسباب الشفاء
والعافية وهي أسباب نافعة لعلاج المرض:
الأول: التداوي بالتوكل على الله:
ومعرفة الله عز وجل بأنه هو الشافي وهو المعافي مع حسن الظن
بالله، وإن ترك التداوي لقوة إيمانه وتوكله على الله بأنه هو النافع
وهو الضار وهو على كل شيء قدير فلا ينكر عليه، ولا يجبر على
 وِإذَا مرِض  ت فَ  هو يشفينِ  : قال  العلاج؛ فنبي الله إبراهيم
وأَيوب إِذْ نادى ربه أَني  : قال  [الشعراء: 80 ]، وأيوب
الأنبياء: 8]، وأبو بكر لما ]   م  سنِي ال  ض ر وَأنت َأرح  م ال  راحمين
الطبيب » : نزل به المرض قيل له: هلا ذهبت إلى الطبيب، فقال
فعلينا أن .« إني فعال لما أريد » : قالوا ماذا قال لك، قال .« قد رآني
نوصي أنفسنا ومرضانا بالتوكل على الله وتعليق القلب بالله حتى
نحصل على الصحة والعافية والأجر في الدنيا والآخرة.
المؤمن بين الصحة والمرض
الثاني: التداوي بالإلحاح على الله بالدعاء:
كثرة الدعاء والإلحاح على الله فيه، عن عائشة رضي الله عنها
وعن .« إن الله يحب الملحين في الدعاء » : قالت: قال رسول الله
لا » : وقال .« لا يرد القدر إلا الدعاء » : قال  ثوبان أن الرسول
يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن
أي يتصارعان ؛« الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة
أَم من يجِي  ب الْ  مضطَ  ر إِذَا دعاه  : ويتدافعان. يقول عز وجل
النمل: 62 ]، قال البغوي رحمه الله في تفسير ]  ويكْش  ف ال  سوءَ
الآية: المضطر المكروب اهود. وقال القرطبي رحمه الله: ضمن الله
تعالى إجابة المضطر إذا دعاه وأخبر بذلك عن نفسه.
وقال الزمخشري: المضطر الذي أحوجه مرض أو فقر أو نازلة
من نوازل الدهر إلى اللجأ والتضرع إلى الله؛ فأوصي كل مضطر
بملازمة الدعاء وأن يدعو باسم الله الأعظم كما قال عليه الصلاة
ألظُّوا ( » والسلام
F0
وكان عليه الصلاة .« ) بياذا الجلال والإكرام
أو .« يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث » : والسلام إذا حزبه أمر قال
دعوة أخي : التي قال فيها رسول الله  يدعو بدعوة يونس
  لا إِلَه إِلا أَنت  سبحانك إِني ُ كن  ت من الظَّالمين  : ذا النون
[الأنبياء: 87 ]؛ لم يدع ا رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله
دعوات المكروب: اللهم » : قال  له. وعند أبي داود أن الرسول
رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله
) ألظ بالشيء: إذا لزمه وثابر عليه. (
2 المؤمن بين الصحة والمرض
أو يدعو بغيرها من أسماء الله وصفاته. عن أبي .« لا إله إلا أنت
ذات يوم المسجد فإذا  قال: دخل رسول الله  سعيد الخدري
هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة: مالي
أراك في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا
رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلام ا إذا قلته أذهب الله همك
وقضى عنك دينك . قال قلت بلى يا رسول الله . قال: قل إذا
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، » : أصبحت وإذا أمسيت
وأعود بك من العجز والكسل وأعود بك من الجبن والبخل ،
قال: ففعلت ذلك .« وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
فأذهب الله همي، وقضى عني ديني. [رواه أبو داود].
وإني لأدعو الله والأمر ضيق
علي فما ينفك أن يتفرجا
ورب فتى ضاقت عليه وجوهه
أصاب له في دعوة الله مخرجا
الثالث: التداوي بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة:
ونن  ز ُ ل من الُْقرآن ما  هو شفَاءٌ ورحمةٌ  : قال الله تعالى
ُقلْ  هو للَّذين آمنوا  : الإسراء: 82 ]، وقال عز وجل ]   للْ  مؤمنِين
فصلت: 44 ]، والقرآن كله فيه شفاء ورحمة؛ ] .  هدى وشفَاءٌ
(فعلى المريض أن يرقي نفسه، أو يرقيه غيره)، وعلى سبيل المثال:
سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن، بل هي أم القرآن والسبع
المثاني والقرآن العظيم، والصغار والكبار يحفظون هذه السورة
العظيمة.
المؤمن بين الصحة والمرض 3
أن قراءة الفاتحة على المريض أا رقية،  وقد أخبر الرسول
كما في حديث اللديغ، وكذلك أعظم آية في القرآن وهي آية
البقرة: 255 ] وسورة ]  اللهُ لا إِلَه إِلا  هو الْح  ي الْقَيوم  الكرسي
الإخلاص والمعوذتين، وغيرها من السور والآيات.
كما في صحيح مسلم عن أبي  للنبي  ورقية جبريل
يا محمد » : فقال  أن جبريل أتى النبي  سعيد الخدري
اشتكيت؟ قال نعم، قال: بسم الله أرقيك. من كل شيء يؤذيك
.« من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك بسم الله أرقيك
 وعن عائشة رضي الله عنها وعن الصحابيات جميعا أن النبي
اللهم رب الناس » : كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول
أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا
متفق عليه]. ] .« يغادر سقما
وجعا  أنه شكا إلى رسول الله  وعن عثمان بن العاص
ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل: » : في جسده فقال
بسم الله – ثلاًثا – وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من
رواه مسلم]. ] .« شر ما أجد وأحاذر
من عاد » : قال  وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي
مري  ضا لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم
.« رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض
[رواه أبو داود والنسائي] ، وغيرها من الأحاديث والأدعية النبوية ؛
فعلينا أن نرقي أنفسنا ومرضانا وجيراننا وأصد ا قءنا وإخواننا
من استطاع أن ينفع أخاه » : المرضى، وقد ورد في الحديث
رواه مسلم]. ] « فليفعل
4 المؤمن بين الصحة والمرض
الرابع: التداوي بقيام الليل والتهجد:
عليكم بقيام الليل؛ فإنه » : في قيام الليل فقال  فقد رغب النبي
دأب الصالحين قبلكم ومقربة لكم إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات
د. [رواه مسلم]. « ومنهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجس
وهو المرض عن الجسد، وإذا ؛« ومطردة للداء » : والشاهد قوله
كان المريض لا يستطيع أن يصلي التهجد قائما فعليه أن يتهجد
قاعدا أو مضطجعا والأجر يكتب له كاملاً.
الخامس: التداوي بالصدقة:
داووا مرضاكم » : قال  أن النبي  فعن أبي أمامه
والحديث في صحيح الجامع، يقول ابن شقيق سمعت .« بالصدقة
عبد الله بن المبارك، وسأله رجل عن قرحة خرجت في ركبته منذ
سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع به
فقال- يعني عبد الله بن المبارك: اذهب فاحفر بئرا في مكان الناس
بحاجة إلى الماء؛ فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم.
والقصة في صحيح الترغيب. .« ففعل الرجل فبرأ
وسمعت الشيخ محمد بن صالح السحيباني قاضي محكمة البدائع
بالقصيم يقول باختصار أن رج ً لا من أهل القصيم أصيب
بالسرطان، فتصدق على أم أيتام فبدأت تدعو له فشفاه الله من هذا
المرض، والله جل وعلا لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء:
.[ يس: 82 ]  إِنما أَم  ره إِذَا أَراد شيئًا أَنْ يُقولَ لَه ُ كن فَي ُ كو ُ ن 
المؤمن بين الصحة والمرض 5
السادس: التداوي بالعسل والحبة السوداء وماء زمزم:
يخ  ر  ج من ب ُ طونِها  : فقد أخبر الله عز وجل عن العسل فقال
.[ النحل: 69 ] . شراب مختلف أَلْوانه فيه شفَاءٌ للناسِ
فقال: إن  أن رج ً لا أتى النبي  عن أبي سعيد الخدري
أخي يشتكي بطنه (فقال: أسقه عسلاً، ثم أتاه الثانية فقال: أسقه
عسلاً، ثم أتاه الثالثة فقال: أسقه عسلاً، ثم أتاه فقال: فعلت، فقال:
رواه ] « صدق الله وكذب بطن أخيك ، أسقه عسلاً، فسقاه فبرأ
البخاري]. وكذلك الحبة السوداء أو حبة البركة ؛ عن عائشة رضي
إن هذه الحبة » : يقول  الله عنها قالت: سمعت من رسول الله
السوداء شفاء من كل داء إلا من السام، قلت: وما السام؟ قال:
طعام طعم، وشفاء » : رواه البخاري]. وقال عن ماء زمزم ] « الموت
ماء زمزم لما شرب » : صححه ابن حجر والألباني وقال .« سقم
.« له
السابع: التداوي بالكي والحجامة:
فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (ورفعه) الشفاء
شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهي أمتي عن » : في ثلاثة
رواه البخاري، ويقول أنس: كويت من ذات الجنب .« الكي
حي وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن  ورسول الله
رواه البخاري]. ] .« ثابت وأبو طلحة كواني
6 المؤمن بين الصحة والمرض
الثامن: التداوي بالعقاقير الطبية الحديثة:
كالذهاب إلى الأطباء في المستوصفات والمستشفيات المعروفة.
التاسع: التداوي عند السحرة والكهان (وهو محرم):
بحجة الاضطرار، وبحجة أن الضرورات تبيح المحظورات، أو قيل
له: مالك علاج إلا عند الساحر فلان أو الكاهن فلان.
سئل الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله عن حكم العلاج عند
المشعوذين فقيل له:
هناك فئة من الناس يعالجون بالطب الشعبي على حساب
كلامهم، وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي: اكتب اسمك واسم
والدتك. ثم راجعنا غدا، وحينما يراجعهم الشخص يقولون له:
إنك مصاب بكذا وكذا، وعلاجك كذا وكذا.
ويقول أحدهم: إنه يستعمل كلام الله في العلاج، فما رأيكم
في مثل هؤلاء، وما حكم الذهاب إليهم؟
الجواب: من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه
يستخدم الجن، ويدعي علم المغيبات؛ فلا يجوز العلاج عنده كما لا
في هذا الجنس من الناس:  يجوز ايء إليه وسؤاله؛ لقول النبي
.« من أتى عراًفا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة »
أخرجه مسلم في صحيحه.
في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان  وثبت عنه
: والعرافين والسحرة، والنهي عن سؤالهم وتصديقهم، وقال
المؤمن بين الصحة والمرض 7
من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد »
وكل من يدعي علم الغيب؛ باستعمال ضرب الحصى أو .«
الودع أو التخطيط في الأرض، أو سؤال المريض عن اسمه واسم أمه
أو اسم أقاربه، فكل ذلك دليل على أنه من العرافين والكهان الذين
عن سؤالهم وتصديقهم. انتهى كلام ابن باز.  ى النبي
فعلى المريض وأهل المريض أن لا يبيعوا دينهم بدنياهم؛
بالذهاب إلى السحرة والكهان، وعليهم أن يكتفوا بالتداوي في الحلال فقط كما أرشد إلى ذلك رسول الله بقوله
تداووا عباد الله ولا تتداووا بحرام
وقال ما جعل الله شفاء أمتي فيما حرم عليها
والمؤمن بالله يمتثل أمر الله وأمر رسوله كما قال تعالى
وما كَانَ لمؤمنٍ ولا مؤمنة إِذَا قَضى اللهُ ورسوُله أَمرا أَنْ يكونَ لَهم
الْخيرة من أَمرِهم ومن يعصِ اللهَ ورسولَه فَقَد ضلَّ ضلالاً مبِينا
الوقفة السادسة: فضل عيادة المريض - وآدابها
لا شك أن عيادة المريض واجبة إذا كان من الأقارب والأرحام والجيران، وهي حق من حقوق المريض، يقول الرسول حق المسلم على المسلم ست.. ثم ذكر منها: إذا مرض فعده
وهي سنة ينبغي للمسلم أن يحرص عليها،ويقول أيضا« عودوا المريض »
وأن يزور المرضى من المسلمين في بيتوم وفي المستشفيات،وفيها أجور عظيمة،
فعن ثوبان أن النبي قال من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة أي يجنى جناها قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام ما من مسلم يعود مسلما مريضا غدوة (في أول النهار) إلا صلى عليه سبعونألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ويستغفرون له وكان له خريف في الجنة وقال ابن الأثير: الخريف الثمر الذي يخترف؛ ويقطب، ويقول عليه الصلاة والسلام من عاد مريضا أو زارأخا له في الله نادى مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً
أما عن آداب زيارة المريض فهي كثيرة، اذكر منها:
أولاً: الدعاء له بالشفاء والعافية كما جاء في الحديث
وتذكيره بأن دعاءه مستجاب؛ فيدعو ،« لابأس، طهور إن شاء الله لنفسه ولعامة المسلمين.
ثانيا: تسلية المريض والتخفيف عنه، وإدخال السرور عليه،والتنفيس له بالأجل، وأن ما يعانيه من الآلام وما يقاسيه من المرضلا خطر منها، وأن الشفاء من الله قريب، لحديث أن الرسول
إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل فإنه لا يرد من قضاء الله شيًئا وإنه يطيب نفس المريض» : قال
وتذكيره بمصائب الآخرين حتى تهون عليه مصيبته، مع تحسين ظنه بالله وقوة التوكلعليه.
ثالثًا: الحرص على نفع المريض؛ وذلك برقيته وإهداء بعض
الكتيبات والأشرطة التي تتحدث عن كيفية طهارة المريض وصلاته
وفضل الصبر على المرض، وما حصل للأنبياء والصالحين من
المصائب والابتلاء ومساعدته في كتابة الوصية، وتشجيعه على
أسهل العبادات عم ً لا وأعظمها أجرا (ذكر الله)؛ فهو خفيف على
اللسان ثقيل في الميزان حبيب إلى الرحمن، وخاصة بالإكثار من
كلمة التوحيد: لا إله إلا الله... فلعله إذا أكثر منها أن يختم اللهحياته بها.
وفي الحديث من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
فكل هذه الأعمال ينتفع بها المريض، ولك مثل أجره،
وفي الحديث أن الرسول قال من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل
وقال« خير الناس أنفعهم للناس » : رواه مسلم،
رابعا: تحذيره ونصيحته مما ابتلي به من المعاصي؛ فقد يكون
تاركًا أو متهاونا بالصلاة أو مغرما بسماع الأغاني والموسيقي أو
متعاطيا لشرب الدخان، فتقول له: هذه المعاصي لا تليق بالصحيح
المعافى، فكيف بالمريض الذي لزم الفراش؛ فالمريض أحوج ما يكونإلى استجلاب رحمة الله وعافيته، ورحمة الله لا تنال بمعصيته،
وذكره وتوبوا إِلَى اللهِ جميعا أَيها الْمؤمنونَ لَعلَّكم تفْلحونَ: بأن الله أمرنا جميعا بالتوبة
ويحب التوابِين وهويفرح بتوبة عبده ويقبلها؛ بل ويبدل جميع سيئاتهحسنات، كما بشرنا سبحانه وتعالى بذلك في آخر سورة الفرقان فقال:
ِإلا من تاب وآمن وعملَ عملاً صالحا فَُأوَلئك يبدل اللهُ سيئَاتهِم حسنات
خامسا: إذا أكرمك الله بزيارة قريبك أو صديقك في المستشفى
فلا تبخل على نفسك بزيارة بقية المرضى في نفس الغرفة أو الغرفالأخرى؛ فالمريض ااور يستشرف لزيارتك ويفرح ا، وربما أهله
بعيدون عنه أو خارج البلاد؛ فاحرص على زيارته مهما كانت جنسيته أو قبيلته؛ حتى تحقق فيه أخوة المؤمنين إنما الْمؤمنونَ إخوةٌ
وتعوضه عن تقصير أهله في الزيارة، ولك فيهذه الزيارة الأجور العظيمة.
الوقفة السابعة: فضل كتابة الوصية وحكمها
لا شك أن في كتابة الوصية فوائد كثيرة منها:
-1 اتباع السنة وغفران الذنوب،
فعن جابرأنه قال: قال رسول الله من مات على وصية مات على سبيل وسنة ومات على تقى وشهادة ومات مغفورا له
-2 ومن فوائدها إزالة النزاع والخصومة وربما القطيعة بين الورثة؛
فإن بعض المشاكل تنشأ بين الورثة بسبب عدم وجود الوصية.
-3 السلامة من كلام الناس ومن عذاب القبر؛ فعن ابن عباس
رضي الله عنهما موقوفًا: (ترك الوصية عار في الدنيا ونار وشنار فيالآخرة).ومعنى عار في الدنيا: بالكلام عليه بعدم كتابة الوصية. ونار وشنار؛ لأنه محبوس في دينه وقد يعذب بسببهفي قبره.
وأما عن حكم الوصية فينقسم إلى قسمين:
الأول: سنة: لمن كان سالمًا من حقوق الناس، فيستحب له أن
يوصي أهله وأولاده بتقوى الله في السر والعلانية وبالمحافظة على
الصلاة وبالدعاء له بعد الممات، ويوصي بربع ماله أو ثلثه، والثلث
كثير؛ يكون صدقة له بعد وفاته، تجري له في الأعمال الصالحة
كبناء المساجد وخدمتها، وطبع كتب العلم وأشرطته، والحج
والجهاد والدعوة إلى الله، أو يجعل له وقفًا لأحد الجمعيات الخيرية
أو يصرف ريعه صدقة على المحتاجين من الأقارب أو غيرهم.
2 المؤمن بين الصحة والمرض
وعلى الموصي أن يحذر من الجور في الوصية؛ بأن ينقص حق
الورثة أو يقصد حرمام، أو يوصي لبعضهم دون بعض؛ فإن هذا من كبائر الذنوب
فعن أبي هريرة أن رسول الله قال:إن الرجل ليعمل بطاعة الله سبعين سنة ثم يحضره الموت فيضار فيالوصية فتجب له النار
الثاني: واجبة: لمن كان له أو عليه حق للناس؛ حتى لا يضيع
حق الناس عنده ولا يضيع حق الورثة عند الناس؛ فعليه أن يحصي
جميع ما له وما عليه من الأموال والعقار؛ فلعل الله عز وجل أن
يوفق ورثته لقضاء دينه بعد مماته؛ فقد يعذب في قبره بسبب ديونه؛
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده
متفق عليه، زاد مسلم: قال ابن عمر:فوالله ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله يقول ذلك إلا ووصيتي عندي .
وجاء في الحديث أن النبي قال نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه
فأوصي الجميع بالابتعاد عن القروض والأسلاف والديون، ومن ابتلي بشيء منها فأقل الواجب عليه أن يكتبها.
ولعظم الدين يقول الرسول يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين وفي رواية يكفر كل شيء القتيل في سبيل الله إلا الدين
ولعظم الدين فإن النبي لما قدمت له الجنازة ليصلي عليها، سأل عليه الصلاة والسلام أعليه دين؟ قالوا: نعم يا رسول الله، عليه درهمان، فاعتذر عن الصلاة عليه وقال: صلوا على صاحبكم. حتىتكفل أحد الصحابة بقضاء الدرهمين، ثم صلى عليه.
وبعض الأصحاء والمرضى والشباب وكبار السن: لا يريد
كتابة الوصية، ولا يرغب أن يذكره أحد ا.. لماذا؟!
لأن البعض من هؤلاء يتشاءم من الوصية ويعتقد بأنها تذكره بالموت وتقربه من الأجل، وربما أن البعض منهم ذكر أحد أقاربه
بالوصية فرد عليه قائلاً: (فال الله ولا فالك)؛ لأنه يعتقد بأنكتتشاءم عليه بالموت، وهذا من الجهل في دين الله.
والعاقل يعلم أن الوصية أمر الله بها في كتابه؛ بل أطول آية في
كتاب الله هي آية الدين والوصية، ولا شك بأن امتثال أمر الله عز وجل وأمر رسوله فيه منافع كثيرة،
ولعل الله أن يطول بأعمارنا ويمد بآجالنا إذا امتثلنا أمره وأمر رسوله
الوقفة الثامنة: علامات حسن الخاتمة
وأنواع الشهداء
أذكر هذه العلامات حتى نفرح بها، ونسلي أنفسنا بها، وتخففأحزاننا في أقاربنا وأصدقائنا؛ فمن هذه العلامات المبشرة بحسن الخاتمة:
الأولى: نطقه بالشهادة قبل الوفاة، وربما ثقل لسانه فلا يستطيع
الكلام؛ ولكنه يحرك إصبعه السبابة بكلمة التوحيد لا إله إلا الله؛
يقول الرسول من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة فهذه بشرى له؛
الثانية: أن يموت بعرق الجبين أو برشح الجبين؛ فعن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول اللهالمؤمن يموت بعرق الجبين
الثالثة: أن يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، وهو مشهود له
بالخير والصلاة؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله
ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر
الرابعة: أن يموت على عمل صالح، كأن يموت ساجدا أو
صائما أو ملبيا، أو غيرها من الأعمال الصالحة؛ فإن من مات على شيء بعث عليه
في المحرم بالحج الذي وقصته ناقته؛ لقول النبي
اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبه، ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا
وروى حذيفة قال: قال رسول الله من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله فمات ختم له بها- دخل الجنة، ومن صام يوما
ابتغاء وجه الله ختم له به- دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها- دخل الجنة
الخامسة: ثناء الناس على الميت وشهادتهم له بالخير؛
فعن أبيقتادة أن رسول الله مر بجنازة فقال: مستريح ومستراح
منه، قالوا يا رسول الله: ما المستريح وما المستراح منه؟ فقال:إنالعبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله عزوجل،
والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب
وكذلك لما مر بجنازتين فأثنى الصحابة على الجنازة الأولى خيرا فقال عليه الصلاة والسلاموجبت. وأثنوا على الثانية شرا فقال :
عليه الصلاة والسلام: وجبت. فقال عمر بن الخطاب: يا رسولالله، ما وجبت؟ فقال: الجنازة الأولى؛ أثنيتم عليها خيرا فوجبتلها الجنة، والجنازة الثانية أثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار، أنتم شهداء الله في الأرض
* وأما عن أنواع الشهداء وهي من علامات حسن الخاتمة:
السادسة: أن يموت صابرا محتسبا بأحد الأمراض الوبائية، وقد
إلى بعضها، ومنها: نبه النبي
روى أنس بن مالك قال: قال رسول الله أ- الطاعون:الطاعون شهادة لكل مسلم
روى راشد بن حبيش قال: قال رسول الله ب- السل:
قتل المسلم شهادة، والطاعون شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، والسل شهادة
والسل معناه التدرن؛ وهو مرض يصيب الرئة، يؤول إلى ذاتالجنب، ويصيب الإنسان في أماكن عدة، أكثرها إصابة هو الصدرخاصة، وقد يصيب البطن والأمعاء والدماغ والجهاز البوليوالتناسلي، وقيل: إن السل هو زكام أو سعال طويل مع حمىهادية. وقيل غير ذلك. (انظر الترغيب والترهيب للمنذري).
روى جابر بن عتيك أنه عن النبي قال ج- ذات الجنب:
.« وصاحب ذات الجنب شهيد » :
روى أبو هريرة قال: قال رسول الله د- داء البطن:
« ومن مات في البطن فهو شهيد »
وأمراض البطن كثيرة، أذكر منها خمسة على وجه العموم:
-1 أمراض الجهاز الهضمي (المعدة – الأمعاء – الكبد –
المرارة – البنكرياس).
-2 أمراض الجهاز البولي (الكليتين – الحالبين – المثانة).
-3 أمراض الطحال (كريات الدم).
-4 أمراض الجهاز التناسلي عند الذكور (البروستات).
-5 أمراض الجهاز التناسلي عند الإناث (الرحم – المبيضين).
السابعة: الحرق والغرق والهدم: يقول جابر بن عتيك عن النبي
الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون » : أنه قال 
شهيد (يعني الطاعون)، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب
شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم
رواه مالك وأهل السنن. .« شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة
الثامنة: المقتول دفاعا عن ماله أو نفسه أو دينه أو أهله؛ فهؤلاء
كلهم ترجى لهم الشهادة (بإذن الله تعالى): فعن سعيد بن زيد بن
من قتل دون » : يقول عمرو بن نفيل قال: سمعت رسول الله
ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون
رواه أهل .« دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد
السنن وأحمد.
التاسعة: اناهد في سبيل الله أفضل الشهداء، وأعظم الشهادة
منزلة عند الله المقتول في سبيل الله لإعلاء كلمة الله صابرا محتسبا
مقب ً لا غير مدبر، أو مرابطًا في سبيل الله أو غازيا في سبيل الله؛ فعن
للشهيد عند الله » : المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله
ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من
الجنة، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع
على رأسه تاج الوقار ؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها،
ويزوج ثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين من
رواه الترمذي وأحمد وقال: حديث حسن. .« أقاربه
ويمكن (ولله الحمد) الحصول على هذه الشهادة بتمنيها وسؤالها
من سأل الله » : قال الله بصدق، وفي الحديث أن الرسول
.« الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه
8 المؤمن بين الصحة والمرض
اللهم اجعلنا جميعا ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا
أذنب استغفر، اللهم إنا نسألك اليقين والعفو والعافية والمعافاة
الدائمة في الدنيا والآخرة، اللهم أحينا حياة السعداء وأكرمنا
بالدعوة إليك وبوفاة الشهداء... اللهم اشفنا واشف مرضانا
ومرضى المسلمين، واجعل ما أصابهم تكفيرا لسيئاتهم ورفعا
لدرجاتهم، وعلامة على أنك تحبهم، واجمع لنا ولهم بين الأجروالعافية.

أتمنى أن ينال إعجابكم ولا أكون قد خالفت قوانين المنتدى​

تقبلوا تحياتي
 
آخر تعديل:
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

السلام عليكم


الله إبارك في حياتك ويجعلك من الذين صطفهم في الأرض ليرشد الناس الي الصواب و ليقضهم من الغفلة ويسدد طريقك و يسهل لك ما في قلبك ويجعلك من اهل الدرجات العلى


امين يارب العالمين
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

السلام عليكم

لا شكر على واجب أختي الفاضلة
تستحقون أكثر من هذا لكن ظروف العمل تشغلني أحيانا
وفقنا الله لما يحب ويرضى
بارك الله فيك على الدعاء ولك بالمثل​

تقبلوا تحياتي
 
رد: المؤمن بين الصحة والمرض

هده هي الحقيقة انت مثلي الأعلى واشكرك على كل عمل تقوم به والله اعونك في خدمتك


اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
 
العودة
Top