ميثاقٌ غَليظ..
إرْتَجَل القَلمُ فِي لِسَانِى المُنحَدرْ
وَيّسُوغُ فِي أُذنَكِ خَطُ العَرَب الدَقِيق
فَتْرُكِينى أقُولُ لَفْظَ اللؤْلؤَ والقَمَرُ
وأَذَانكِ أَصْدَافُهُ لِيفِيقْ
أمسِّى مجْنونٌ أنَا ..
أجْلِسُ في النَّهَارِ وَيلفُنِى اللَّيلُ سِتَار التَحْلِيقْ
كَيْفَ أَفُكُ هَذِه القِيودُ..'
وأنتِ
وأنتِ..
تهْمِسينَ بِكَلامِ المُنْعَّم الرَقِيقْ
تسْأَلِينَ ، وقُلْتُ تَسْأل يَا نَغْمِي قِيْثَار
فَغَنَّى ..لِتَرقَص التَانْغُو :-r
تَسْأَلِينَ عن البحرْ ؟
وأنَا الذِى كُنتُ فِيهِ المُلْهَم الغَرِيقْ
أَتلهَفينَ لِتُنْجِّى المُنْتَحر !
وأنَا الذِى غُصْتُ فِي القَاعِ السَّحيقْ
مَنْ الذِى اليَومَ تَبَخرْ ؟
تَفتح ولَمْ يَبقى سِوى شَمُّ بَراعِم الرَّحِيقْ
وتَراكِ إمرأةُ النّحر
ومَا أَحْلاكِ يا صَاحةٍ غَيرَ ذِيَابِ الرّفِيقْ
أشْتَرى لَكِ وَصِيَّة شَعْرٍ
وأُذَخِر قَافِيةَ الأَثْمَد مُحَاضَرة إبْن العَتِيقْ
عَينَاكِ كِتَابُ السَّحر
وأنَا الذِى إليْكِ النَّظر مَا عَادَ يُطِيق
وإنّ أخْطَّأْتُ فِيْكِ الفَخْرَ
فَقُولِى بِالله لِمَّا أُحَدِقُ وفَسرِ لِى هَذا البَريقْ ؟
ولِدِى الأبْعَادَ فِي أبْعَادِى مَدارً
فَهَلْ أَنْتِ أَعْجَمِيةُ؟ أمْ جَزائِريةُ التَّعشِيق ؟
فِي عِيُون أَضْنَاكِ الحُلْمُ سُخِر
وذَابتْ عَلَى شَفتِى قَوافِى التَّعْلِيق
هَا أنَا أُصَابُ بِعَثْرة لِسَّانِ النُّذر
ولاَ أُصَابُ بِعَثْرة قَدمٍ وَحِذَاءِ ليسْ بِالضَيق
عَلمَنِى رَبي أنْ أكُونَ شَاعرٌ
وأُلْهِمَ كُلَّ خَواطِرى فِيكِ مِثلُ مِيثاقُ العَقيقْ
إنْ كَان هَذَا نِعْمَة شُكرٍ
فَكَيْفَ يَبْلُغُ الشُّكرُ فِي طَرِيقِ الزَّقَازِيق
وإنّ المَلِيكُ خَلقَ فِيكِ النَّظر
وأنَا المُحَدِقُ كَمَا بِالذَّهبُ سَّبِيكُ التَّزْويِق
أزوُّركِ وإنَّ المُحِبَّ دَار
وأنْتِ نَازِحةٌ ، أصُونِك ونَحنُ أَهلُ التَّوثِيق
آآآه مِن رسَالةِ المَصْدر
خَلِيلَتى هَلْ أبْصَرتِ أَوْ سَمعتِ بِالتَّوفِيقْ ؟
أَرْشِدينِى مَسْلَكَ الهِجر
وأَنْظُرِى فِي صَدْرِى نَارَ الحَريق !
آخر تعديل بواسطة المشرف: