إنا أعطيناك الكوثر
"إنا أعطيناك الكوثر"
عن أنس قال: "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءةً ثم رفع رأسه مبتسماً، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: أنزلت علي آنفاً سورة، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: " إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر "، ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه مني، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك".
عن ابن عباس، قال: "الكوثر": الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه. قال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير: إن أناساً يزعمون أنه نهر في الجنة؟ فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه. قال الحسن: هو القرآن العظيم. قال عكرمة: النبوة والكتاب.
والمعروف: أنه نهر في الجنة أعطاه الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث: عن أنس قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فإذا أنا بنهر يجري بياضه بياض اللبن، وأحلى من العسل، وحافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي فإذا الثرى مسك أذفر، فقلت لجبريل: ما هذا؟ قال الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل".
عن ابن عمر قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكوثر نهر في الجنة، حافتاه الذهب، مجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك، وأشد بياضاً من الثلج".
قال عبد الله بن عمرو: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من يشرب منها لم يظمأ أبداً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: كتاب : معالم التنزيل للبغوي
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)
"إنا أعطيناك الكوثر"
عن أنس قال: "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءةً ثم رفع رأسه مبتسماً، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: أنزلت علي آنفاً سورة، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: " إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر "، ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه مني، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك".
عن ابن عباس، قال: "الكوثر": الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه. قال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير: إن أناساً يزعمون أنه نهر في الجنة؟ فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه. قال الحسن: هو القرآن العظيم. قال عكرمة: النبوة والكتاب.
والمعروف: أنه نهر في الجنة أعطاه الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث: عن أنس قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فإذا أنا بنهر يجري بياضه بياض اللبن، وأحلى من العسل، وحافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي فإذا الثرى مسك أذفر، فقلت لجبريل: ما هذا؟ قال الكوثر الذي أعطاكه الله عز وجل".
عن ابن عمر قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكوثر نهر في الجنة، حافتاه الذهب، مجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك، وأشد بياضاً من الثلج".
قال عبد الله بن عمرو: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من يشرب منها لم يظمأ أبداً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: كتاب : معالم التنزيل للبغوي
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)