هو الموت ما منه ملذ و لا مهرب.

نعمات

:: عضو فعّال ::
أحباب اللمة
إنضم
23 نوفمبر 2015
المشاركات
2,631
نقاط التفاعل
4,581
نقاط الجوائز
495
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
الحمد لله الذى قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة وقصر به أمال القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد بالحق فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود ومن ملاعبة الجوري و الغلمان إلى مقاساة الهوام و الديدان ومن التنغم بالطعام و الشرب إلى التمرغ في التراب ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة ومن الوحدة ومن المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا وعزا و إتخذوا من دونه حجابا وحرزا و أنظر هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا فسبحان من إنفرد بالقهر و أذل أصناف الخلق بما كتب عليهم من الفناء ثم جعل الموت مخلصا للأتقياء و موعدا في حقهم للقاء وجعل القبر سجنا للأشقياء و حبسا ضيقا عليهم إلى يوم الفصل و القضاء فله الإنعام بالنعم الظاهرة وله الإنتقام بالنقم القاهرة وله الشكر في السماوات و الأرض وله الحمد في الأول و الأخرة و الصلاة على محمد ذي المعجزات الظاهرة و الأيات الباهرة و على أله وصحبه أصحاب القلوب الطاهرة و الأعين الساهرة

سبحانك يا ذي العزة و الجبروت

سبحانك ياصاحبا الملك و الملاكوت سبحانك يا من كتب الموت على الخلائق ولا يموت



سبحانك يامن ألهمت يونس التسبيح في بطن الحوت

وحفظت النملة بقدرتك من الجنود

و ألهمت عيسي بنطق وهو مولود

وحفظت محمد بما شئت، لا بعش حمام و لا خيط عنكبوت.
و بعد ذلك اليكم هذه الرائعة الشعريةو التي تصب في كون الموت بداية النهاية و نهاية البداية.

هو الموت ما منه ملاذ ومهرب ... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نشاهد ذا عين اليقين حقيقة ... عليه مضى طفل وكهل وأشيب
ولكن على السران القلوب كأننا ... بما قد علمناه يقينا تكذب
نؤمل آمالا ونرجو نتاجها ... وعل الردى مما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشجرات في الهواء ... وفي علمنا أنا نموت وتخرب
ونسعى لجمع المال حلا ومأتما ... وبالرغم يحويه البعيد وأقرب
نحاسب عنه داخلا ثم خارجا ... وفيم صرفناه ومن أين يكسب
ويسعد فيه وارث متعفف ... تقي ويشقى فيه آخر يلعب
وأول ما شيدوا ندامة مسرف ... إذا اشتد فيه الكرب والروح تجذب
ويشفق من وضع الكتاب ويمتن ... لو أن رد للدنيا وهيهات مطلب
ويشهد منا كل عضو بفعله ... وليس على الجبار يخفى المغيب
إذا قيل أنتم قد علمتم فما الذي ... عملتم وكل في الكتاب مرتب
وماذا كسبتم في شباب وصحة ... وفي عمر أنفاسكم فيه تحسب
فيا ليت شعري ما تقول وما الذي ... نجيب به والأمر إذ ذاك أصعب
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا ... وفي كل يوم واعظا لموت يندب


سبحانك سبحانك أنت الحي الذى لا يموتو الخلق كلهم قضيت عليهم بالموت
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: هو الموت ما منه ملذ و لا مهرب.

جرى التعديل للعنوان و كذلك لشيئ يسير من محتوى الموضوع، و لتعلم الأخت أن النبي (عليه الصلاة و السلام) في غنى عن اهداء العمل له، اذ أن كل أعمالنا في موازين حسناته، فهو سبب هدايتنا، وسبيله هو سبيل رشدنا، و من ثم لا حاجة له بإهداء العمل عليه من ربي أفضل الصلاة و أزكى السلام، ثم ان المحقيقين من أهل العلم يرون أن اهداء العمل له (صلى الله عليه و سلم ) بدعة لم يؤثر فعلها عن السلف.
جزاكم الله خيرا على اجتهادك و جهدك الطيب في هذا الموضوع و غيره، ما نحن الا نصحة متعاونين على البر و التقوى و كما قال تعالى (و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر)
 
رد: هو الموت ما منه ملذ و لا مهرب.

بارك الله فيك و جزاك كل خير
 
رد: هو الموت ما منه ملذ و لا مهرب.

هناك موضوع هام في قسم الفقه والعقيدة يرجى مراجعته و هو بعنوان.
ما حكم من يقرأ القرآن مثلاً , ثم يقول : وهبت ثواب هذه القراءة للنبي صلى الله عليه وسلم ؟.
 
رد: هو الموت ما منه ملذ و لا مهرب.

السلام أخي الفاضل شكرا على النصحة القيمة ولكن أجوا المعدرة اذا تجوزة في كلمي أنا لم أقصد أن أهدي هذا الموضوع الى النبي صل الله عليه وسلم في بداية الموضوع قولت أهديه أولا إلى الله لأنني أعلم أن كل عملا نعمله يكون خلصا لوجه الله ليس إلا ولكن تبعته برسوله الكريم ولم أجزم على أني أهديته إليه أعلم أنه لا يجوز ولكن سألت عن هذا فقال لي لا تجزمي به بل إجعله كاموعطة هذا ما كنت أقصد واسفة مرة ثانية وشكرا سيد علي هذه النصحة

الله يجعلك من الذين يحبهم ويحبونه إنشاء الله ويرفعك إلى أعلى العاليين

امين يارب العالمين شكرا
 


أكتب ردك هنا...
العودة
Top