الأنثى الغريبة "

دعاء الجنات

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
30 نوفمبر 2014
المشاركات
3,109
نقاط التفاعل
7,433
النقاط
941
الجنس
أنثى
... لن تمتلأ دفاتره إلا بوصفها. .
ولن تجف الأقلام إلا بمدحها
هو ذاك الشاب الذي عشق "أنثى غريبة ". .
كم كان يتردد على المكتبة ليشتري الأوراق ، ليخرج كل مافي قلبه من أشواق 'لأنثى غريبة ، لا يعرف كيف كان هو وكيف غيرت هذه الفتاة كل شيئ بداخله ، دون أن تكلمه كلمة ، أو تنظر إليه نظرة خاصة ، فهو أصلا لايدري إن كان في قلبها شخص ما ! أم هي أصلا هي جامدة ، لكنها سعادته حين يراها وحزنه إذا غابت عن عيناه ، ليست لها صديقة ، لوكان كذلك لما تردد يوما في الذهاب لصديقتها ليسألها عنها ، لكنها تمشي وحدها وتدخل المحاظرة وتجلس وحدها ثم تدخل للمطعم لتأكل فتجلس لوحدها ايضا وفي المساء تركب الباص لتغادر... ودائما ماتكون لوحدها... لا تحتاروا مهما كان تبقا فتاة عادية ، لكن العشق يجعل منها فتاة غريبة ، وهاهو الآن ... يريد ان يعرف ماسر وحدتها وعزلتها...ومستعد أن يساعدها بالنفس والنفيس (لكن) ما أصعب الخطوة الأولى
-كيف يكلمها لأول مرة ؟؟؟
فكلما أراد الإقتراب منها يحس بارتعاش في جسمه ،،وضربات متسارعة في القلب ، فيرجع الى الخلف ويقول : ربما غدا سأكلمها ، لكنه يعيد نفس الكلام غداا ايضا ، لكنه مطمئن لأنهما يدرسان في نفس الجامعة وهذا يسعده
(لكن) لم يبقى في يده سوى شهر واحد ، لأن الموسم الدراسي على وشك الإنتهاء إن لم يكلمها ... قد تضيع من بين يديه وقد لا يلتقي بها الموسم القادم. . . لأنها غريبة والغريب يُتوقع منه كل شيئ...
لم يبقى للعاشق إلا أن يرسل لها زميلة له . . . لتحدثها وتخبرها أن هناك شخص ، مهتم بك منذ بداية الموسم ... إلى وشك نهايته ، أرسل الزميلة وطلب منها أن ترد عليه وأن تسرد له كل الذي جرى بينهما ...في مكالمة هاتفية لأنه لا يستطيع الصبر حتى الغد... في انتظار المكالمة من الزميلة ... لم يأكل ولم يخرج للتنزه مع الأصحاب بل دخل الغرفة مباشرة وأخبر أمه أنه تعبان .. ولن يستيقظ حتى الصباح ، ووضع الهاتف مقابلا له يتأمل ومتشوق للمكالمة ....حتى...جاءت المكالمة من زميلته ... ....
(يتبع)
 
آخر تعديل:
رد: الأنثى الغريبة "

.... لم ينتظر هذا الشاب في حياته شيئا أحّر من مكالمة زميلته... لأنه يعيش في غنى ، وكل ما يطلبه يجده متوفر له ، وقد كان يصاحب البنات لأنه لا ترفضه واحدة ، لكن عقله لم يعشق إلا الفتاة البعيدة عليهن كل البعد ، الغامضة ...والأنثى الغريبة التي تظهر على ملامحها البراءة ، وشيئا من الحزن ، لم يراها تكلم أحد كل تلك المدة ، ولم تبتسم لأحد لأنها أكيد كوكمة من الألغاز التي يريد هذا الشاب حلها ... ولمذا؟ هو أيضا لا يعرف
-آلو....كان صوته يرتجف نوعا ما ، لما أجاب على إتصال زميلته ثم طلب منها أن تخبره بكل شيئ بدون مقدمات ...
- نعم ، ذهبت عندها ،آه كم كانت بريئة وخائفة مني حتى أني تساءلت في نفسي كيف وصلت إلى الجامعة فهي تظهر في أولها أنها معقدة ، وحائرة لكنها لم تجبني أبدا ولم ترد أصلا على السلام ، بل كانت تنظر إلي وحسب ، ثم قلت لها ماأخبرتني أن هناك شاب مهتم بك... تبسمت في البداية ...ثم تحولت ابتسامتها فجأة إلى حزن ، ثم قامت ، قمت معها وعاتبتها لأنها لم تكلمني ، لكنها سارت وتركتني ولم أسمع منها كلمة واحدة ..أخشى أن تكون بكم.........قاطعها الشاب : لا تقوليها...... كيف تكون بكماء وقد سمعت كلامك وقلتِ أنها تبسمت ، لو لم تفهم لما تبسمت.
-المهم هنا مهمة الزميلة انتهى وزادت حيرة الشاب من هذه الفتاة ولم ينم تلك الليلة يطرح ألف سؤال ويقترح ألف جواب آخر ... لكن الحقيقة أكيد ستظهر مع الأيام
يتبع...​
 
رد: الأنثى الغريبة "

اخ يا ملاك ازداد شوقي لمعرفة السبب حرام عليك قطعتها في المنتصف
روعة ماشاء الله
 
رد: الأنثى الغريبة "

اكملي بسرعة قصة رائعة
 
رد: الأنثى الغريبة "

**********
بعد هذا قرر أن يكلمها وجها لوجه ، مهما كلفه هذا من ثمن ، فبعد حوالي أسبوعين جاءته فرصة ثمينة ، بينما هي جالسة لوحدها. . إن هذه الفرصة لا. تتعوض ، تنفس نفسا عميقا وجلس مباشرة في نفس المكان ...وقال : السلام عليكم
. . . . بعد ثوان ردت : وعليكم السلام
كاد ينفجر فرحا لأنه سمع صوتها وردت عليه ، فقال : ترددت كثيرا و.....
- لاحظتك
•مذا لاحظتني ، كيف ؟
- لاحظتك تترقبني في كل مكان منذ بداية الموسم وتنظر إلي نظرات خاصة جداا ، وتمنيت أن أكلمك لأخبرك أنني إنسانة سيئة ، لهذا انسى أمري
لم يفهم الشاب شيئا ، من جهة تكلمه بشكل طبيعي ، ومن جهة لم يراها تكلم أحد
• هناك أشياء تدور برأسي ، لمذا لا تكلمين أحد ولا تصاحبي أحد والبعض يعتقد بأنك بكماء
- أنا لست بكماء ، ولا أتكلم إلا للظرورة ،ياليتني كنت بكماء أو عمياء ولم أكن "أنا" كما أنا ، ولم أتكلم معك إلا لأني انتبهت لنظراتك لي ، وإرسالك لتلك الفتاة....
قال الشاب: طيب ، وماسبب بعدك عن الناس
- صدقني أنصحك أن تنسى أمري ، ولا تسأل عن أي شيئ ، وعش حياتك فأنا حقيقتي سيئة ، ثم قامت لتغادر
قام الشاب:لكن....كيف.....
-كفاك ....كفاك من طرح الأسئلة وعش حياتك ....على فكرة تلك الفتاة التي أرسلتها قل لها أن تتوقف عن مضايقتي ، فهي لن تستفيد سوى إضاعة الوقت
• مذا ؟ هل ضايقتك؟
-غادرت من المكتبة دون أن يفهم أي شيئ منها ، تبعها قليلا ثم توقفت وقالت : لا تتعب نفسك أبدا ، فليس لي كلام أقوله سوى الكلام الذي قلته لك وليس هناك كلام آخر.
بالطبع غادرت وأول شيئ اتصل بزميلته التي أرسلها إلى الفتاة الغريبة وقال ؛ مذا فعلت لتلك الفتاة التي أرسلتك إليها
قالت له : وكيف عرفت؟
- عرفت منها
قالت؛ كيف تركت البنات اللواتي يرغبن فيك ويطلبنك كل مرة ومرة ولم تعجبك سوى...
-تجاوزت حدودك ، وما شأنك في ما أريد
صدقني لا أريد إلا مصلحتك فأنت زميل الدراسة منذ الطفولة أريد أن تعيش حياتك ، كما كنت ، لا أن تتأثر ب....
-ب مذا؟
- ب مطلقة !!!
المهم أنه بدأ يفهم قليلا ، لكن الذي لم يفهمه كان أكثر ، خاصة لما قالت (أنني فتاة سيئة )
أي شخص آخر عرف أنها مطلقة ، قد ينسحب من حكايتها دون رجعة ، لكنه يزداد فضولا ، لمعرفة حياتها كلها ، نعم إنها غريبة جدا لأنها غيرت في ذاك الشاب كل شيئ ، إنه كان يعيش في حياة طيش ، جامعة ، سيارة. ، حفلات ، نزهات ، لكن اهتمامه بتلك الأنثى ، جعل منه يكره هذه الأمور ، من أن يخرج من الجامعة يعود إلى البيت مباشرة ، قد يخرج قليلا فقط ثم يعود يجلس وحده ليفكر كيف وكيف وتلك الأسئلة التي سيجد الإجابة أكيد مع الأيام
*******
الموسم انتهى والطلبة يتداولون للجامعة لمشاهدة النتائج والعلامات ، وهو يبحث عنها لأنه قد لا يراها ، لكن رآها من بعيد تكلم طالبة ،هذه أول مرة يراها تتكلم مع شخص ما ، ركز الشاب مع تلك الفتاة ، وهي مألوفة عنده ، وتوجه إلى الفتاة التي سلبت عقله وقال ؛ أرجوكي انتهى الموسم وقد لا أراك ثانية.... اتركيلي شيئا ما ، على الأقل رقم الهاتف
ظحكت
- لا أملك هاتف
أرجوكي اتركي لي شيئا واحدا فقط
-حسنا سأترك لك شيئا واحد هو ..."القدر"
غادرت مسرعة وركبت الباص وغادرت ، دون أن يحرك الشاب ساكنا ، وغضب غضبا شديدا... أنا الذي كنت كل فتاة أريدها أستطيع الخروج معها كيف ما شئت ، وفي اي وقت شئت ، حتى أجد نفسي ذليلا بين يدي أنثئ غريبة تقول أنها سيئة ، ولم تترك لي عنوان غير القدر... والقدر شيئ مخيف قد يكون حلوا أو مرااا .
*******
لم يبقى للشاب سوى أن يبحث عن تلك الطالبة التي كلمتها في الكلية ، ربما تعرف عنها شيئا بسيطا ...وتتواصل عملية البحث في كل مكان ولم يبقى لذاك الشاب شغل شاغل إلا معرفة قصة حياة تلك الفتاة التي لا يعرف حتى إسمها......
يتبع​
 
رد: الأنثى الغريبة "

بحث الشاب طويلا عن الطالبة التي كلمتها فتاته الغريبة ، وبعد مدة التقى بها وترجاها أن تقص عليه كل ماتعرفه عنها ....
-أولا إسمها سناء أنا الوحيدة التي أعرفها جيداا ، لأنها لا تثق في أحد ولا تكلم أحد ، هي صديقة الطفولة، كم كنا نلعب ونلهوا ونظحك قبل أن تتغير سناء وتصبح فتاة أخرى ، لم تعد تظحك ولا تلهوا ثم تركت الدراسة في ذاك الوقت...
-وكيف أكملتها....؟؟؟؟
-أرجوك لا تقاطعني ، تغيرت سناء وتركت الدراسة وانعزلت عن العالم حتى كبرت قليلا وقرر والدها أن يزوجها ، لكنها رفضت وهربت لبيت عمها ، لكن أبوها لحقها وأرغمها على الزواج ، وفي ليلة زفافها طلقها زوجها ، ورفضت العائلة استقبالها لما ألحقت بهم من عار ، لكنها لم تخرج للشارع بل عملت في بيت محترم تنظفه وتطبخ ، حتى جمعت بعض المال واستأجرت بيت صغير وهو مقابل وقريب لمركز الأمن ، خوفا من الناس ، لكنها لم تستسلم وهاهي تكمل دراستها لكنها لا تكلم أحد إلا عند الظرورة ، حتى أنا ولا ألقاها إلا في الجامعة ، ، لأنها تعيش لوحدها ولا تحب أحد لأن عائلتها تركتها وكل الناس قذفت في شرفها ولا أحد يعلم مالذي حدث معها بالضبط
- أريد طلب بسيط ، أريد عنوان بيتها
... عرف الشاب أن هذه الفتاة لن تكون إلا " ضحية للإغتصاب.... وهي بريئة ، وعائلتها في الوقت المفترض أن تحتضنها ، رمتها في الشارع ، ولولم تكن عفيفة ، لخرجت للشارع بعدها لكنها كانت تدرس ولا تكلم آدمي ... نعم هي الفتاة التي عشقها هذا الشاب وأقسم على نفسه أن لن يتخلى عنها مهما حدث
أخذ عنوان البيت وأخذ أمه وفي الطريق أخبر أمه بمايلي ؛ أمي سترفضين الآن لو قلت لك أنني سأخطب الآن امرأة مطلقة ، لكن اسمعي حديثي ولكي الجواب ، هل تعرفين يا أمي كيف كنت ، كنت شابا عاصيا لله أخرج مع البنات وأسرف الأموال في الحرام ، لكن منذ عرفت هذه الفتاة تعلق قلبي بها ، هي جوهرة ، ثمينة ، لا يسمع صوتها رجل ولا تنظر لرجل ، علمتني هذه الأنثى أن أبحث عن أنثاي وأقبلها لأنها الوحيدة التي غيرتني ، لم تبع نفسها رغم تعرضها للطعن وأهلها تخلوا عنها بقت صامدة وأحيت نفسي التي نامت في الذنوب وأرجعتني رجلا عرفت قيمة الحياة وحاسبت نفسي ورجعت إلى ربي، وقيمة الصبر ، وأن كل البنات بائعات هوى هنا دركات تنزلك الى جهنم ....
- اذا خطبتها لي يا أمي فستكوني قد ولدتني مرة أخرى
وإلا فالهلاك مصيري
- لا توجد أم تسمع هذه الكلمات وترفض ، انطلقا الى بيتها واستقبلتهما ، وهي محرجة ولم تفهم ، فقال الشاب ؛ أنا جئت خاطبا لك وأعرف كل تفاصيل القصة ، انا اكتر منك كنت امارس الرذيلة باصرار لكنك جعلتني ارى نور الله ، واليوم أتمنى أن لا ترفضيني فنحن الآن أهلك وكل ما تطلبيه ستجدينه أمامك ، فقط تبسمي وقولي نعم....
بعد خوف وحيرة.....
تبسمت سناء وقالت ؛ نعم
والحمد لله الذي يعلم مافي الأنفس
****** تذكر دائما أن جزاء الإحسان إلى الله هو **الإحسان*****

.....
ملاك التراب...​
 
رد: الأنثى الغريبة "

واااااو روعة جزاك الله كل خير يا ملاك اروع قصة قراتها
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top