زوجان فعلا المستحيل من أجل الإنجاب ، لكن .... كل المحاولات تبوء بالفشل ، وبعد مرور سنوات ،في ذات ليلة خرج الزوج للعمل لأنه أحيانا يعمل في الليل ، فخرج وكان الفصل شتاءا والأمطار والعواصف مشتدة ، فقالت الزوجة في نفسها ، لو رزقني الله الأولاد لكانوا الآن معي لكنه حرمني لا أعرف مذا فعلت له..... وكأنها لم ترضى بقضاء الله وقدره ، فنامت ، فرأت في نومها أنها تملك توأمين ، طفل وطفلة ، وقد كبرا وهي تطبخ مع ابنتها في المطبخ فيدخل ولدها الى المطبخ غاضبا قائلا لأخته مذا فعلت ؟ وكأنها فعلت شيئ يخدش بشرف العائلة فحمل السكين وطعن أخته أمام عينها ورأت هذه السيدة هذا المشهد وكأنها في الواقع والدماء تسيل على فستان الطفلة وتسقط أرضا والسيدة تصرخ حتى يأتي زوجها فيتشابك بالشجار مع ابنه فيتظاربا وكأن أحدهما سيقتل الآخر ، والسيدة تصرخ ولم تجد مذا تفعل بهما أو بالطفلة التي تلفظ انفاسها وهي تدعي على ابنها الذي انقظ على زوجها ضربا وهي تقول يارب ابعد عني هذا الولد العاق يارب ابعده عني وعن زوجي يا رب اني احب زوجي وانا خائفة يارب..... فبقت تصرخ وتصرخ حتى استيقظت ....ووجدت زوجها عاد من العمل مبتسما وهي تتصبب عرقا ، فحمدت الله لأن ذاك الواد العاق غير موجود أصلا وابنتها التي ماتت امام عينها غير موجودة اصلا ، وذاك الصراخ غير موجود بل هناك هدوء تام ، هنا استغفرت الله على الذنب العظيم الذي اقترفته لما لم ترضى بقضاء الله وقدره ، وعرفت ان الله لم يحرمها من الذرية إلا لشيئ فيه حكمة وشكرت "الكابوس" الذي أنعش إيمانها.
***
المغزى
- السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة هي الرضا بقضاء الله وقدره.
***
المغزى
- السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة هي الرضا بقضاء الله وقدره.