لا تستهِنْ بالأطفال !
بعضهم أذكى مما تظن
وبعضهم أرقى مما تتخيّل
كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يسير في الطّريق
وكان مُهاباً كما لا يخفى على أحدٍ
جمع العدل والحزم
رجلٌ يهابه الشّيطان
فإذا سلك الفاروق فجّاً سلك الشيطان غيره
كان فيه من العدل أن يأمنه الجميع
ومن الحزم أن يحذره الجميع !
وعندما رآه الصِّبية في الطّريق هربوا
غير أنّ عبد الله بن الزّبير رضي الله عنهما بقي واقفاً مكانه
فسأله عمر : لِمَ لمْ تهرب كأصحابك ؟!
فقال له عبد الله : ما جنيتُ شيئاً لأخافك
ولم تكن الطّريق ضيّقة لأفسح لكَ !
يمكنُ لصغيرٍ أن يذهلك بفهمه
ويمكنه أن يُسكتك بإجابته
فإذا رأيتَ فهماً عززه
وإن نطق بحقّ فانزلْ عنده
الحقُّ أكبر منك ولو قاله الصّغار
والباطل وضيع ولو قاله الكبار
لا تأخذك العزّة بالإثم أن تنزل على حقّ قاله صغير
ولا يغرك فارق السّن
أطفال اليوم كبار الغد
وهم يُسجّلون كلّ شيء بدقّةٍ فانتبه
عندما تقمعه تقتل فيه بذرة الشّجاعة
وعندما تهينه تفقده ثقته بنفسه
واحترامه لكَ !
لهذا لا تُربِّ أولادك على الخوف
ربّهم على الاحترام
إذا ربّيتهم على الخوف أطاعوك في حضورك
وإذا ربّيتهم على الاحترام أطاعوك في غيبتك
.
.
لا تستهن بالصّغار أبداً
ذهبَ المعتصمُ الخليفة العبّاسيّ
لزيارة وزيره " خاقان " يعوده من مرضٍ نزل به
وكان " الفتح بن خاقان "
أشهر وزراء الدّولة العبّاسيّة فيما بعد
صغيراً يومذاك لم يتجاوز السّابعة
فأراد المعتصم أن يمازحه
فقال له : أيهما أجمل دار أبيك أم دار الخليفة ؟!
فقال الفتح : دار أبي لأنّ الخليفة فيها !
ذُهل المعتصم لجواب الصبيّ
وأراد أن يكافئه
فرفع يده وقال له : أرأيتَ أجمل من هذا الخاتم ؟!
وفي نيّته أن يعطيه إيّاه
فقال الفتح : أجمل منه اليد التي هو فيها !
الفتح بن خاقان نتاج تربية
صحيح أنّ الأطفال كالكبار يتفاوتون في كلّ شيء
ولكنّهم بالمجمل نتيجة ما نُربّيهم عليه
لن نقطف منهم إلا ما زرعناه بهم
الذي يزرع شعيراً لن يحصد قمحاً
والذي يزرع صبّاراً لن يجني عنباً
صحيح أنّ المحاصيل تفسد
ولكن هذا يحدث في حالاتٍ نادرة
الحقول في الغالب تطرحُ ما يُزرع فيها !
بعضهم أذكى مما تظن
وبعضهم أرقى مما تتخيّل
كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه يسير في الطّريق
وكان مُهاباً كما لا يخفى على أحدٍ
جمع العدل والحزم
رجلٌ يهابه الشّيطان
فإذا سلك الفاروق فجّاً سلك الشيطان غيره
كان فيه من العدل أن يأمنه الجميع
ومن الحزم أن يحذره الجميع !
وعندما رآه الصِّبية في الطّريق هربوا
غير أنّ عبد الله بن الزّبير رضي الله عنهما بقي واقفاً مكانه
فسأله عمر : لِمَ لمْ تهرب كأصحابك ؟!
فقال له عبد الله : ما جنيتُ شيئاً لأخافك
ولم تكن الطّريق ضيّقة لأفسح لكَ !
يمكنُ لصغيرٍ أن يذهلك بفهمه
ويمكنه أن يُسكتك بإجابته
فإذا رأيتَ فهماً عززه
وإن نطق بحقّ فانزلْ عنده
الحقُّ أكبر منك ولو قاله الصّغار
والباطل وضيع ولو قاله الكبار
لا تأخذك العزّة بالإثم أن تنزل على حقّ قاله صغير
ولا يغرك فارق السّن
أطفال اليوم كبار الغد
وهم يُسجّلون كلّ شيء بدقّةٍ فانتبه
عندما تقمعه تقتل فيه بذرة الشّجاعة
وعندما تهينه تفقده ثقته بنفسه
واحترامه لكَ !
لهذا لا تُربِّ أولادك على الخوف
ربّهم على الاحترام
إذا ربّيتهم على الخوف أطاعوك في حضورك
وإذا ربّيتهم على الاحترام أطاعوك في غيبتك
.
.
لا تستهن بالصّغار أبداً
ذهبَ المعتصمُ الخليفة العبّاسيّ
لزيارة وزيره " خاقان " يعوده من مرضٍ نزل به
وكان " الفتح بن خاقان "
أشهر وزراء الدّولة العبّاسيّة فيما بعد
صغيراً يومذاك لم يتجاوز السّابعة
فأراد المعتصم أن يمازحه
فقال له : أيهما أجمل دار أبيك أم دار الخليفة ؟!
فقال الفتح : دار أبي لأنّ الخليفة فيها !
ذُهل المعتصم لجواب الصبيّ
وأراد أن يكافئه
فرفع يده وقال له : أرأيتَ أجمل من هذا الخاتم ؟!
وفي نيّته أن يعطيه إيّاه
فقال الفتح : أجمل منه اليد التي هو فيها !
الفتح بن خاقان نتاج تربية
صحيح أنّ الأطفال كالكبار يتفاوتون في كلّ شيء
ولكنّهم بالمجمل نتيجة ما نُربّيهم عليه
لن نقطف منهم إلا ما زرعناه بهم
الذي يزرع شعيراً لن يحصد قمحاً
والذي يزرع صبّاراً لن يجني عنباً
صحيح أنّ المحاصيل تفسد
ولكن هذا يحدث في حالاتٍ نادرة
الحقول في الغالب تطرحُ ما يُزرع فيها !