حاكم جبان
قال لأصحابه عودوا الى دياركم
وامسحوها في وجهي
وقولوا جبن عتبة
عتبة لم يجبن
وكان اول قتيل في الحرب
أرسله حمزة
الى نار ذات لهب او اشد
وحاكم الشمال
عنده جيش ومال
وشعب يعشق الموت
لأجل نصرة الاسلام
حاكم الشمال قتلوا أخاه
ذبحوا امه
أخته مدفونة تحت الركام
أبنائه مزقهم القصف أشلاء
وهو خائف نائم خلف جيش
داخل قصر منيع الحصون
كأن الامر والامة لا تعنيه
ان قلنا جبان
فقد فات الجبن آلاف الدرجات
وان قلنا رخيس
فحاشا الرخس
والرخس للمتسول الذي عنده مال
الاعراض يا حاكمنا تنتهك
منذ سنوات
وانت لاهث خلف كرسي العرش
وهو إلى الزوال
فأذلك الله الى كرسي متحرك
وجعلك اضحوكة الزمان
اجد وصفا واحدا لك
قاله الرسول
انك ديوث
فأنعم واكرم ايها الشعب
بحاكم ديوث
ان سرنا في شوارع المدينة ليلا
واصطدمنا بكلب
وقفته ونظرات عينيه ترعب
اما لو نبح
فلا مفر من الهرب
هل الكلب اشرف منك
وتدعي انتسابا الى كليب
ومهلهل لاجله اباد ابناء عمه
اين انت من كليب ومهلهل
يا حاكم القصر
ان الكلب في حيينا
ان رأى السارق والدخيل
وعابر السبيل نبح
وان اقتربت من انثاه
او لاعبت صغيره
غضب ونهش لحمك
هكذا البطولة
تكون عند كلب
يستحق ان يكون مكانك في الحكم
فتعالى الى حيينا وتعلم من كلبنا
الشجاعة والبطولة
وكيف ينبح
حاكم الشمال
قال عليه كبير قواده
ووزرائه
والمطربون
واللاعبون المنتفعون
بأموال الشعب
قالوا بطل
فانتحرت البطولة
ونامت في قبر
الى جانب صلاح الدين
ان سمع طبول الحرب قد دقت
يفعلها على نفسه
فتفوح رائحتها
من القصر الى جبل الهقار
في اقصى الصحراء
قالوا مجاهد صنديد