نِدَاءً خَفِيًّا
:: عضو مُشارك ::
هذا النبيُّ نَزَلَ مِنَ الوَادِي أُميٌ
خَفِيفَةٌ : مَنْ لاَ يَعرِفُهُ ؟ وهُو الذَّي أَبكَي وأَضحَكَ ، إسمُهُ حُزنًا و فَرحًا
والدُموعُ علي قُلوبنَا ضَاحِكة ، ومِن زحمة الفَرح بَاسِمَة
يا بَشرٌ هَذَا النبيُّ أَستَرعَى الغَنم وشَّق القَمرَ
كَلم الذئِبَ وأنْجَي الغَزاله
أصطَفاهُ السمُ مُكلمًا : يا نبيٌ إني سُما
سَمِعَ أهلَ القُبور عَن الفُجور ، ولَم يّك أبدًا مَلكٌ يَسكُن القُصور
إهتَز الجَبلُ يَرتَجِفُ من سُجُودِه ، وأيُّ سجودٍ : أثبِت يَا جَبلٌ أنا الطَّاهرُ وصحابة شهوده.
أضَاءة المَدينةُ المُنَورة نُورٌ لقدومه ، وتوضَأ المُؤمِنُين من يَنبُوع أصَابِعه
شَدا النَّبْيُّ الرِّحَالَ الى بَكَّةٍ
وَهَامَت إِلَيْهِ الْقُلُوبُ وصالٍ
خَلَّعَ الأعْرَابُ جَهّالَةِ أخْفَيَ
وَأَعْتَمَرَ الْقَلْبُ بَيَاضٌ مِثَالً
طَافَتِ الوُجُوْه مُقدِمَةُ تَسْعَيَ
ترْتَعِشُ السِّنيْنَ فِي ضلَالٍ
تُغَرِّدُ الطُّيُورُ لَهُ لِمَا يُوحِي
وَأَبْكَى أَرْضَ الْعَرَبِ مِثْقَالَ
فِي جَبَل عَرَفة حَتَّي تَعْلَى
وَأَزْهَدَ كُلَّ شَئٍ مِنْ وَالٍ
لِرُكَب الْعَابِدِ وَلِمَنْ يَخْشَى
فَإلي اللَّهِ يا أُمَّةَ المُتَعَالٍ
مَوَاعِيدُ يَحِينُ قَطْفُهَا فَتَرْدَيَ
وَالرَّشدُ طَبَالٌ لِخَيْرِ مَهالٍ
فَلَا أَجَملَ مِنْ مَاءِ الهُدْي
إلِيَّ زَهْوَةِ الرّوحِ مُحَالٍ
إِسْ|حَاقْ.
إلِيَّ زَهْوَةِ الرّوحِ مُحَالٍ
إِسْ|حَاقْ.
آخر تعديل بواسطة المشرف: