واحة في قلب الصحراء

Nacer Eddine 2012

:: عضو مُتميز ::
إنضم
25 نوفمبر 2012
المشاركات
751
نقاط التفاعل
584
النقاط
131
واحة في قلب الصحراء


كتبت هذه الخاطرة على المباشر من دون أي تحظير مسبق
فأنا لست كاتب قصص
و لست بروائي ولا أمد بأي صلة بالمجال الأدبي

فأنا تخصصي علمي
لكن أحب الإستماع للخواطر و القصص القصيرة


وهذه محاولة و على المباشر
حتى أني كنت أصمم و أكتب في آن واحد



فعلى بركة الله أبدأ







كنت أصمم في مشهد بيئي عبر برنامج إسمه التيراجن
وبينما كنت أضيف للبيئة صخور و تضاريس صحراوية مع سحب
خطرت لي أن أكتب خاطرة بسيطة أسميتها






واحة في قلب الصحراء





عند دخولنا لبوابة الصحراء
هنا يظهر لنا الخط المفصلي أو الحاجز الطبيعي
بين التلال و السهول و الجبال
وبين الصحراء القاحلة الجرداء




هنا لا تسمع سوى همسات هبوب رياح عبر كل الإتجاهات
تربة وعرة صعب إختراقها

صخور متناثرة تشهد عن وجود مياه و جداول
و ربما بحار في العصور السالفة




وبينما أنا أمشي تائها من غير ضالة
فإذ بي أرى شجرة من بعيد
تعجبت هل فعلا شجرة أو يخيل لي أنها شجرة

نعم إنها شجرة في وسط هذا المناخ الحار


كيف إستطاعت العيش ؟
كيف قاومت هذا المناخ الصعب ؟



إنه التشبت بالأمل مفتاح الفرج
فإن بعد العسر حتما سيكون فيه عسر

فرحت أهرولا نحو هذه الشجرة لأستضل من أوراقها و أتكئ عليها
وآخذ قسط من الراحة بعد التعب و الجهد و الإرهاق



هدوء يسود المنطقة لم يظهر و لا أثر لأقدام بشر

وحيدا في هذا العالم الفسيح


كل ما هو أخضر يبسط الروح و يهدء الأعصاب
ويرتاح له البصر




كنت مرة عن مرة آخذ حذري و أترقب يمينا و شمالا
لعله يوجد حشرة سامة تلدغني
فالمكان ليس آمن و كل شيء ممكن في هذا البر الخالي

ومع مرور الوقت كنت أسمع لأصوات غريبة
مزيج من أصوات وكأنها لأشجار أو لينبوع ماء
لا أدري فأخذت أغير في إتجاهاتي يمينا و يسارا
لأكتشف مصدر هذه الأصوات


إلى أن وصلت إلى المصدر




يا إلهي ماذا أرى




إنها واحة في قلب الصحراء

ماء وأشجار و مياه
وكأنها بركة ماء كبيرة يحومها الإخضرار
وكأنها جنة في الأرض







إقتربت من تلك البركة فوجدتها سيل عارم عميق


فأخذت أبلل ثيابي و أغطس من تارة لأخرى
فالماء كان دافئ

فشعرت براحة و أسترجعت طاقتي
ثم رحت محاولا إجتياز هذه البركة لأستطلع على الجهة الأخرى




كان المنظر جميل و غير طبيعي





منظر غريب





وكأني في منطقة شمالية





فرحت متوغلا عبر تلك الأشجار و الأعشاب
لأكتشف بوجود عالم آخر
حيث إستقبلتني العصافير و هي تزقزق فرحانة
بوجود شخص آدمي


فلا أدري هل أنا في حلم أو في يقضة
ويا ليته يستمر





ملاحظة : وبما أن الخواطر ليس إختصاصي، فيمكن لأي شخص أن يعيد صياغة هذه الخاطرة و يصححها و يتصرف بها كيف يشاء فهي للعامة و شكرا و لا تنسوني بالدعاء





O]
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top