باتت الكثير من العائلات تشكو من سلوك أطفالها وطريقة تخاطبهم مع والديهم، وردهم عليهم. وإن كان بعض أنصار التربية الحديثة يعتبرون الرد الوقح للأطفال تواصلاً صحياً، إلا أننا هنا نتعامل معه على أنه سلوك غير مهذب. ونقرأ في هذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم عن الأسباب التي أدت إلى انتشاره وطريقة تعامل الأهل معه عند حدوثه.
وأظن أننا جميعاً نؤمن أن السماح للطفل بالتمادي في هذا السلوك يسبب أذى للطفل نفسه، لأنه يحرمه من تعلم طرق أكثر فاعلية للتعامل مع المجتمع، الطرق التي تمكنه من أن يحيا حياة أكثر سعادة ونفعاً.
أما عن الأسباب فيلخصها الكتاب كما يلي:
تطلع الطفل بشكل طبيعي إلى طرق تجعله ذا أهمية، ومحاولته أن يجد له مكاناً في المنزل من خلال سلوك البحث عن القوة.
الاتجاه السائد لوسائل الإعلام وألعاب الفيديو والأغاني الشعبية، ورغبة الأطفال في تقليد أنماط السلوك التي تثير انفعالاتهم في ما يشاهدون.
تأثير الخبراء والمعلمين التقدميين في مجال تربية الطفل الذين يحمّلون مسؤولية أخطاء الأطفال دائماً إلى عجز المعلمين ونظام التدريس.
لجوء الأطفال منذ سنوات لاستخدام أصدقائهم كنماذج يقتدون بها، تشجعهم على الحرية في القول وفعل ما يحلو لهم.
وفي جميع الأحوال، ومهما كانت الأسباب فإن حظر الرد الوقح إن تم بطريقة مناسبة وباحترام، وبدون التركيز الشديد على الشخص الذي قام به، فإنه لن يتسبب في إلحاق الأذى.
برنامج الخطوات الأربع للتعامل مع الرد الوقح
يعرض الكتاب خطوات أربعاً بسيطة للتعامل مع السلوك الفظ عندما يصدر من الأطفال.
الخطوة الأولى:تعرّف
هي أن تتعرف على الرد الوقح. وأفضل اختبار لمعرفته هو: إذا ما آلمك، أو أربكك، أو سبب لك ضيقاً أو شعوراً بالعجز، فجميع هذه الأشياء تمثل رداً وقحاً.
ويشمل الرد الوقح الكلمات التي تنمّ عن عدم الاحترام، والنبرة الصوتية غير المهذبة، أو أي لغة جسدية غير مهذبة. ومايهم في هذه الرسائل أنها مثل السهم المسموم، وتهدف إلى شلّ حركة الهدف على الفور... ويشعر مستمع هذه التعليقات بالمهانة أو بالغضب، أو هول الصاعقة أو بالذنب، أو كل هذه المشاعر معاً، فلا يستطيع الوالد أن يدرك ما عليه فعله.
إلا أنه يجب اختيار ردود الأفعال ومخاطبة الطفل بنبرة صوت تنمّ عن قول الحقيقة وليس بنبرة تدل على التحقير، أو السخرية.
وباختيارك للكلمات هنا مثل: "هذا النوع من الكلام يجرح مشاعري" ، أو "هذا النوع من الكلام غير مقبول في منزلنا..."، أو ":أنا لا أسمح بنبرة الصوت تلك..."، فأنت هنا تحدد السلوك وتحدد أثره، وتؤسس معايير التواصل في عائلتك، وتبقى مسيطراً على الموقف.
الخطوة الثانية:اختر
اختيار نوع العقاب. إذ لا ينبغي تأجيل أي عقاب يستخدم لكبح الكلمات النابية التي يتلفظ بها الأطفال، وفي ذات الوقت يجب أن يكون العقاب معقولاً ومنطقياً، فهو يحدث كأمر واقع، وليس كانتقام من جانبك. فأي رد وقح أو سلوك سيء يعني تلقائياً أن الطفل لن يُسمح له بفعل ما يريد فعله، أو ما خطط لفعله. وقد يفيد تحديد جميع العقوبات التي تفكر فيها لتكون جاهزة لديك في أي وقت تحتاجها فيه..
وتذكر على الدوام أنه بعد الإعلان عن العقاب لا يجب عليك أبداً أن تعدل عن تطبيقه، بغض النظر عما سيصبح عليه طفلك الوسيم الحنون.
الخطوة الثالثة:نفّذ
لكي يكون عقاب الرد الوقح فعالاً يجب أن يكون مناسباً، ويجب أن يتم تطبيقه على الفور، دون منح أية فرصة أخرى للطفل الذي يتصرف بوقاحة، بغض النظر عن المناشدات والوعود التي يقطعها الطفل على نفسه وهذه ليست ملزمة، وكذلك كلمة المساومة التي نعتمد عليها كثيرا لا تنفع، "إذا ما عاملتني بشكل سيء يوماً ما... سأوصلك إلى النادي إذا ما أحسنت التصرف اليوم.."
فهذه الطرق كلها هي طريقة مساومة لإجراء صفقة، والصفقة لا تجدي مع الطفل لثلاثة أسباب:
تمنحه خياراً.
يمنح الطفل الحق في أن يتصرف كمفاوض، وكأنه ليس هو المسؤول عن الموقف، ولكن المسؤول هو الشخص البالغ.ً.
يمنح الطفل وقتاً ذهبياً، لأنه عندئذٍ يعلم أن بإمكانه التفاوض من جديد عند توقيع العقاب فيما بعد، ‘إذ قد ينسى الوالد الرد الوقح الأصلي، وكذلك المشاعر السيئة الأصلية التي تحفزه لتطبيق العقاب.
الخطوة الرابعة:انسحب
وهي خطوة الانسحاب من النزاع. فغالباً ما ينشأ النزاع عند البدء في تطبيق الخطوات الثلاث الأولى. ولذلك يُعدُّ الانسحاب من عنف الأطفال عندما ينفثونه الخطوة الحاسمة لأنه يجب أن يدرك الأطفال أن ما يفعلونه لا يمثل مشكلة، وأن الأم أو الأب تعاملا مع الموقف، وواصلا حياتهما في هدوء. عندها سرعان ما يشعر الطفل بالتعب جراء تنفيث غضبه، وفي النهاية سيقلع الطفل عن السلوك الذي تسبب في النتائج التي أدت لغضبه
ومهما كانت طرق الانسحاب التي يبتكرها الوالدين من أخذ الطفل إلى غرفته أو مجرد ترك الغرفة، أو فعل أي شيء آخر... فإن الهدف هنا هو الابتعاد عن الجدال ومحاولة وقف المناشدات والاحتجاجات. وكذلك عدم إظهار أي استجابة للطفل في تعبيرات جسدك، أو تعبيرات صوتك، أو وجهك.
وأظن أننا جميعاً نؤمن أن السماح للطفل بالتمادي في هذا السلوك يسبب أذى للطفل نفسه، لأنه يحرمه من تعلم طرق أكثر فاعلية للتعامل مع المجتمع، الطرق التي تمكنه من أن يحيا حياة أكثر سعادة ونفعاً.
أما عن الأسباب فيلخصها الكتاب كما يلي:
تطلع الطفل بشكل طبيعي إلى طرق تجعله ذا أهمية، ومحاولته أن يجد له مكاناً في المنزل من خلال سلوك البحث عن القوة.
الاتجاه السائد لوسائل الإعلام وألعاب الفيديو والأغاني الشعبية، ورغبة الأطفال في تقليد أنماط السلوك التي تثير انفعالاتهم في ما يشاهدون.
تأثير الخبراء والمعلمين التقدميين في مجال تربية الطفل الذين يحمّلون مسؤولية أخطاء الأطفال دائماً إلى عجز المعلمين ونظام التدريس.
لجوء الأطفال منذ سنوات لاستخدام أصدقائهم كنماذج يقتدون بها، تشجعهم على الحرية في القول وفعل ما يحلو لهم.
وفي جميع الأحوال، ومهما كانت الأسباب فإن حظر الرد الوقح إن تم بطريقة مناسبة وباحترام، وبدون التركيز الشديد على الشخص الذي قام به، فإنه لن يتسبب في إلحاق الأذى.
برنامج الخطوات الأربع للتعامل مع الرد الوقح
يعرض الكتاب خطوات أربعاً بسيطة للتعامل مع السلوك الفظ عندما يصدر من الأطفال.
الخطوة الأولى:تعرّف
هي أن تتعرف على الرد الوقح. وأفضل اختبار لمعرفته هو: إذا ما آلمك، أو أربكك، أو سبب لك ضيقاً أو شعوراً بالعجز، فجميع هذه الأشياء تمثل رداً وقحاً.
ويشمل الرد الوقح الكلمات التي تنمّ عن عدم الاحترام، والنبرة الصوتية غير المهذبة، أو أي لغة جسدية غير مهذبة. ومايهم في هذه الرسائل أنها مثل السهم المسموم، وتهدف إلى شلّ حركة الهدف على الفور... ويشعر مستمع هذه التعليقات بالمهانة أو بالغضب، أو هول الصاعقة أو بالذنب، أو كل هذه المشاعر معاً، فلا يستطيع الوالد أن يدرك ما عليه فعله.
إلا أنه يجب اختيار ردود الأفعال ومخاطبة الطفل بنبرة صوت تنمّ عن قول الحقيقة وليس بنبرة تدل على التحقير، أو السخرية.
وباختيارك للكلمات هنا مثل: "هذا النوع من الكلام يجرح مشاعري" ، أو "هذا النوع من الكلام غير مقبول في منزلنا..."، أو ":أنا لا أسمح بنبرة الصوت تلك..."، فأنت هنا تحدد السلوك وتحدد أثره، وتؤسس معايير التواصل في عائلتك، وتبقى مسيطراً على الموقف.
الخطوة الثانية:اختر
اختيار نوع العقاب. إذ لا ينبغي تأجيل أي عقاب يستخدم لكبح الكلمات النابية التي يتلفظ بها الأطفال، وفي ذات الوقت يجب أن يكون العقاب معقولاً ومنطقياً، فهو يحدث كأمر واقع، وليس كانتقام من جانبك. فأي رد وقح أو سلوك سيء يعني تلقائياً أن الطفل لن يُسمح له بفعل ما يريد فعله، أو ما خطط لفعله. وقد يفيد تحديد جميع العقوبات التي تفكر فيها لتكون جاهزة لديك في أي وقت تحتاجها فيه..
وتذكر على الدوام أنه بعد الإعلان عن العقاب لا يجب عليك أبداً أن تعدل عن تطبيقه، بغض النظر عما سيصبح عليه طفلك الوسيم الحنون.
الخطوة الثالثة:نفّذ
لكي يكون عقاب الرد الوقح فعالاً يجب أن يكون مناسباً، ويجب أن يتم تطبيقه على الفور، دون منح أية فرصة أخرى للطفل الذي يتصرف بوقاحة، بغض النظر عن المناشدات والوعود التي يقطعها الطفل على نفسه وهذه ليست ملزمة، وكذلك كلمة المساومة التي نعتمد عليها كثيرا لا تنفع، "إذا ما عاملتني بشكل سيء يوماً ما... سأوصلك إلى النادي إذا ما أحسنت التصرف اليوم.."
فهذه الطرق كلها هي طريقة مساومة لإجراء صفقة، والصفقة لا تجدي مع الطفل لثلاثة أسباب:
تمنحه خياراً.
يمنح الطفل الحق في أن يتصرف كمفاوض، وكأنه ليس هو المسؤول عن الموقف، ولكن المسؤول هو الشخص البالغ.ً.
يمنح الطفل وقتاً ذهبياً، لأنه عندئذٍ يعلم أن بإمكانه التفاوض من جديد عند توقيع العقاب فيما بعد، ‘إذ قد ينسى الوالد الرد الوقح الأصلي، وكذلك المشاعر السيئة الأصلية التي تحفزه لتطبيق العقاب.
الخطوة الرابعة:انسحب
وهي خطوة الانسحاب من النزاع. فغالباً ما ينشأ النزاع عند البدء في تطبيق الخطوات الثلاث الأولى. ولذلك يُعدُّ الانسحاب من عنف الأطفال عندما ينفثونه الخطوة الحاسمة لأنه يجب أن يدرك الأطفال أن ما يفعلونه لا يمثل مشكلة، وأن الأم أو الأب تعاملا مع الموقف، وواصلا حياتهما في هدوء. عندها سرعان ما يشعر الطفل بالتعب جراء تنفيث غضبه، وفي النهاية سيقلع الطفل عن السلوك الذي تسبب في النتائج التي أدت لغضبه
ومهما كانت طرق الانسحاب التي يبتكرها الوالدين من أخذ الطفل إلى غرفته أو مجرد ترك الغرفة، أو فعل أي شيء آخر... فإن الهدف هنا هو الابتعاد عن الجدال ومحاولة وقف المناشدات والاحتجاجات. وكذلك عدم إظهار أي استجابة للطفل في تعبيرات جسدك، أو تعبيرات صوتك، أو وجهك.