- إنضم
- 31 مارس 2016
- المشاركات
- 3,043
- نقاط التفاعل
- 4,564
- النقاط
- 191
"حمام الشيقر" (مغنية)
تشتهر مدينتي تلمسان ومغنية بحماماتها المعدنية التي اشتهرت بنقاوة وصفاء مياهها، وليس هذا فحسب، فإن المواطنين وخاصة منهم المرضى صاروا يقصدونها من كلّ مكان، حتى يستفيدوا من مياهها التي تعالج عدة أمراض جلدية وأخرى داخلية، والتي تحولت إلى محج للسواح في الصيف، الذين يسبحون فيها و يشربون من حنفياتها كذلك، والتي تمنحهم نشاطا وقوة، وتشفيهم من بعض الأمراض التي لم يجدوا لها دواء حتى عند الأطباء، وخاصة إذا تعلق الأمر بإمراض الكلى.ومن بين هده الحمامات حمام الشيقر بمغنية المعروف بمائه الساخن الذي يعالج عدة أمراض جلدية وخاصة تذويب الحصى التي تتكدس في كلية الإنسان، هذه المنطقة معروفة على المستوى الوطني، ولكن للأسف تجاهلتها السلطات لما تزخر به من فوائد ومناظر خلابة، وهذا راجع أيضا لعدم تطبيق سياسة سياحية جادة. حمام الشيقر بمغنية ذاع صيته بين المواطنين من مختلف مناطق الوطن وتعدت شهرته حدود الجزائر، يقصده الناس من كل أرجاء الوطن لأن مياهه ليست ككل المياه، يوجد على بعد 5 كلم من مدينة مغنية، باتجاه قرية سيدي المشهور تابع في أقليمه إلى الجغرافي إلى بلدية حمام بوغرارة التي تتكلفل بتسييره، يتربع على مساحة واسعة في أسفلها يوجد مصب مائي طبيعي يخرج من الجبل يقصده الناس، وعلى حافة الطريق توجد عين يشرب منها المارة، حيث يوجد على ارتفاع 361 م على سطح البحر، فتح أبوابه في السبعينات من القرن الماضي وشهد حالة من الإهمال والتخريب في العشرية السوداء، وفي 28 مارس 2005 وبعد زيارة ميدانية لوالي ولاية تلمسان، أعطى هذا الأخير إشارة إعادة تهيئة الحمام وترميمه وبعد أشهر، فتح أبوابه للزوار. يزوره سنويا أكثر من 80 ألف شخص، حوالي 600 زائر في اليوم خلال فصل الصيف و200 في اليوم خلال فصل الشتاء، يتنقلون مسافات طويلة باتجاه حمامات قيل أنّ مياهها فيها علاج وشفاء بإذن الله. حمام الشيقر الذي ينافس شواطئ الولاية من حيث عدد السواح في اليوم، خصوصا القادمين من المناطق الصحراوية وحتى العشرات من أبناء الجالية من الخارج الذين يقصدون هذا المنبع الطبيعي من أجل العلاج والاستحمام، في حين حول سكان مغنية الحمام الذي تفرض السلطات البلدية مبلغ رمزي لايزيد عن الـ50 دج للدخول إلى مسبح لمن لم تسمح له الظروف المادية بالانتقال إلى الشواطئ، حيث يعج الحمام بالمئات من الأطفال والشباب الطالبين للسباحة في مسبح الحمام فارين من الحرارة التي تجتاح المنطقة، ليبقى هذا الفضاء السياحي الحموي الذي ينافس السياحة الشاطئية في فصل الصيف يحتاج إلى تكفل من وزارة السياحة من أجل إعادة الاعتبار له وإلحاقه بمديرية السياحة عوض البلدية التي لاتملك الإمكانيات اللازمة لتهيئته وتسييره.
