وداعًا للأحزان !
فلا النفوس تطيقها ولا القلوب تحتملها و ليس في العمر متّسع لها.
وداعًا للأحزان !
ذهاب الى غير رجعة و غياب لا اياب بعده فإنا لم نُخلق لنحزن و لم نوجد لنتألم و لم نُنشألنتوجع
وداعًا للأحزان !
صرخة نقذفها بقلوب مؤمنة و نفوس مسلمة في وجه الاحزان و الآلام القادمة لنقول لها : " إليك عنّا ... فلست لنا ... و لست مِنّا...
مهلا..!!
فقد يلد الاسى أفراحا...
و الليل ينجب للحياة صباحا...
ذلل صعوبة الحياة بهمة...
ان الحياة تريد منك كفاحا...
مر الحياة لمن يريد كرامة حلو...
و يفلح من اراد فلاحا...
نعم هكذا هي الحياة....
لن نتذوق حلاوتها الا بالكفاح و البحث عن سبل السعادة من بين ركام الهموم....
مااجمل ان نستشعر قوله تعالى : " إِنَّ الَلَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
إنها بمثابة الحافز و الوقود للإصرار و الكفاح امام امواج الواقع المؤلم...
فمهما اقفت الأبواب.
و مهما حالت بينك و بين امالك العقبات..
كن على يقين ان مصيرها الانفتاح...
فالفجر لا يبزغ الا اذا اشتدت ظلمة الليل ...
فكلما كبر الألم كبر معه الأمل
إنه التفاؤل...
يقلب النكد صفوا و العلقم حلوا فما أطيبه !!
بل إنه الحل الموصل الى بر الامان لأمور لا قدرة لنا على السيطرة عليها ....
و لكن لن نتمتع بتفاؤل وراحة بال ان لم ننزع بسمة مشرقة في صحراء الا؛زان رضاء بقضاء الله و قدره...