السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصدقائي ....
كانت لي رغبة في قراءة هذا الموضوع واردت ان أشارككم فيه ..
وهو نبذة عن تاريخ ملكة الأوراس "دهيا"
ملكة الأوراس ديهيا بنت تابنة (الكاهنة)
==================
ديهيا أو تيهيا الملكة ديهيا بنت ماتيه بن تيفان (585 م - 712 م) المشهورة بلقب الكاهنة قائدة عسكرية وملكة أمازيغية حكمت شمال أفريقيا مدة 35 سنة تشكل مملكتها اليوم جزء من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وعاصمة مملكتها ماسكولا (خنشلة حاليا) قادت ديهيا عدّة حملات ومعارك ضد الرومان والعرب والبيزنطيين في سبيل استعادة الأراضي الأمازيغية التي قد أستولوا عليها في أواخر القرن السادس ميلادي وقد تمكنت في نهاية المطاف من أستعادة معظم أراضي مملكتها بما فيها مدينة خنشلة بعد أن هزمت الرومان هزيمة شنيعة وتمكنت من توحيد أهم القبائل الأمازيغية حولها خلال زحف جيوش المسلمين واستطاعت ديهيا أن تلحق هزيمة كبيرة بجيش القائد حسان بن النعمان عام 693م وتمكنت من هزمهم وطاردتهم وأخرجتهم من تونس الحالية وطرابلس إلى منطقة قصور حسان في سرت وانتهى حسّان إلى برقة فأقام بها حتى جاءه المدد من عبد الملك. وما إن سمعت بتقدم جيش حسان حتى بادرت بتحرير مدينة خنشلة من الاحتلال الروماني وطردت منها الروم ثم هدمت حصونها فاستنجد هؤلاء الروم بحسان بن النعـمان يجمع المؤرخون العرب المسلمون الذين أرّخوا لها بمن فيهم العلامة ابن خلدون: على أنها كانت وثنية تعبد صنما من خشب وتنقله على جمل وقبل كل معركة تبخّره وترقص حوله فسماها العرب الكاهنة وكان اللقاء بوادي مسكيانة وانتهت الحرب بتراجع حسان وبعد هذه الهزيمة لحسان جعلته يهرب من المنطقة إلى غرب ليبيا سالما مع من بقي من جيشه ومن مظاهر إنسانية ديهيا أنها عندما تتبعت جيش النعمان إلى تخوم تونس لم تخرب القيروان ولم تقتل المسلمين بها أو تنتقم منهم بل عادت إلى مقر عاصمتها بالأوراس مما يعني هذا أن ثورتها كانت محلية ووتستهدف من ورائها طرد المسلمون من بلادها إلى خارج أفريقية. بعد خمس سنوات من انهزام حسان أمام ديهيا، كتب إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالواقعة يشرح من خلالها عن أسباب إنكساره الفعلية أمام أهل الأوراس وقد قال:«إن أمم بلاد المغرب ليس لها غاية، ولايقف أحد منها على نهاية، كلما بادت أمة خلفتها أمم» في مقابل إنهزامه سيطرت ديهيا على شمال إفريقيا لمدة خمس سنوات وتشكل مملكتها اليوم جزء من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا ومما قامت به أنها بسلوك حضاري أفرجت عن جميع الأسرى وعددهم 80 أسير ثم قررت إبقاء أسير عربي واحد من الأسرى وهو خالد بن يزيد القيسي. تبنته وأقام عندها وعاش مع أبنائها الأخرين الذي تبنتهم أيضا ومنهم يوناني تبنته وأمازيغي وقد قال المؤرخ إبن عبد الحكم: فأحسنت ديهيا أسر من أسرته من أصحابه وأرسلتهم إلا رجلا منهم من بني عبس يقال له خالد بن يزيد فتبنته وأقام معها» بعد مرحلة هزيمة حسان بن النعمان وقد كان على وشك الموت قرر أن يعيد الكرة لمقاتلة ديهيا، فأمده الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بإمدادات عسكرية وعتاد ومؤن على الرغم من انشغالات الخليفة عبد الملك الكثيرة بإخماد الثورات المعارضة في الشرق والشام وشبه الجزيرة العربية، فإتجه حسان بجيشه صوب مملكة الأوراس لمنازلتها بعد أن جمع كل المعلومات التي أرسلت له من قبل معاونه خالد بن يزيد والتي تتعلق بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية التي كانت عليها مملكة الأوراس ولما علمت ديهيا بخيانة خالد بن يزيد وقدوم حسان بن النعمان، التجئت إلى إستراتيجية الأرض المحروقة وهي خطة عسكرية أساسها هو تخريب الأراضي التي يطمع إليها العدو وتدمير أطماعه ونفذت هذه الخطة لدفع العرب الفاتحين للتراجع عن شمال أفريقيا على حد سواء، فقالت لأنصارها:«إن العرب لايريدون من بلادنا إلا الذهب والفضة والمعدن، ونحن تكفينا منها المزارع والمراعي، فلا نرى لكم إلا خراب بلاد أفريقية كلها حتى ييأس منها العرب فلا يكون لهم رجوع إليها وقد نشبت معركة أخرى بين ديهيا وحسان بن النعمان في منطقة جبال الأوراس فإنهزمت فيها ديهيا وأسباب إنهزامها هو أن خالد الذي تبنته خانها وغدر بها وسرب أخبار جيشها وخططها إلى حسن بن النعمان.وقد قال المؤرخ الثعالبي عن ديهيا :«وبعد معركة صارمة ذهبت هذه المرأة النادرة ضحية الدفاع عن حمى البلاد» قال المؤرخ إبن خلدون:ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان .»
أصدقائي ....
كانت لي رغبة في قراءة هذا الموضوع واردت ان أشارككم فيه ..
وهو نبذة عن تاريخ ملكة الأوراس "دهيا"
ملكة الأوراس ديهيا بنت تابنة (الكاهنة)
==================
ديهيا أو تيهيا الملكة ديهيا بنت ماتيه بن تيفان (585 م - 712 م) المشهورة بلقب الكاهنة قائدة عسكرية وملكة أمازيغية حكمت شمال أفريقيا مدة 35 سنة تشكل مملكتها اليوم جزء من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وعاصمة مملكتها ماسكولا (خنشلة حاليا) قادت ديهيا عدّة حملات ومعارك ضد الرومان والعرب والبيزنطيين في سبيل استعادة الأراضي الأمازيغية التي قد أستولوا عليها في أواخر القرن السادس ميلادي وقد تمكنت في نهاية المطاف من أستعادة معظم أراضي مملكتها بما فيها مدينة خنشلة بعد أن هزمت الرومان هزيمة شنيعة وتمكنت من توحيد أهم القبائل الأمازيغية حولها خلال زحف جيوش المسلمين واستطاعت ديهيا أن تلحق هزيمة كبيرة بجيش القائد حسان بن النعمان عام 693م وتمكنت من هزمهم وطاردتهم وأخرجتهم من تونس الحالية وطرابلس إلى منطقة قصور حسان في سرت وانتهى حسّان إلى برقة فأقام بها حتى جاءه المدد من عبد الملك. وما إن سمعت بتقدم جيش حسان حتى بادرت بتحرير مدينة خنشلة من الاحتلال الروماني وطردت منها الروم ثم هدمت حصونها فاستنجد هؤلاء الروم بحسان بن النعـمان يجمع المؤرخون العرب المسلمون الذين أرّخوا لها بمن فيهم العلامة ابن خلدون: على أنها كانت وثنية تعبد صنما من خشب وتنقله على جمل وقبل كل معركة تبخّره وترقص حوله فسماها العرب الكاهنة وكان اللقاء بوادي مسكيانة وانتهت الحرب بتراجع حسان وبعد هذه الهزيمة لحسان جعلته يهرب من المنطقة إلى غرب ليبيا سالما مع من بقي من جيشه ومن مظاهر إنسانية ديهيا أنها عندما تتبعت جيش النعمان إلى تخوم تونس لم تخرب القيروان ولم تقتل المسلمين بها أو تنتقم منهم بل عادت إلى مقر عاصمتها بالأوراس مما يعني هذا أن ثورتها كانت محلية ووتستهدف من ورائها طرد المسلمون من بلادها إلى خارج أفريقية. بعد خمس سنوات من انهزام حسان أمام ديهيا، كتب إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالواقعة يشرح من خلالها عن أسباب إنكساره الفعلية أمام أهل الأوراس وقد قال:«إن أمم بلاد المغرب ليس لها غاية، ولايقف أحد منها على نهاية، كلما بادت أمة خلفتها أمم» في مقابل إنهزامه سيطرت ديهيا على شمال إفريقيا لمدة خمس سنوات وتشكل مملكتها اليوم جزء من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا ومما قامت به أنها بسلوك حضاري أفرجت عن جميع الأسرى وعددهم 80 أسير ثم قررت إبقاء أسير عربي واحد من الأسرى وهو خالد بن يزيد القيسي. تبنته وأقام عندها وعاش مع أبنائها الأخرين الذي تبنتهم أيضا ومنهم يوناني تبنته وأمازيغي وقد قال المؤرخ إبن عبد الحكم: فأحسنت ديهيا أسر من أسرته من أصحابه وأرسلتهم إلا رجلا منهم من بني عبس يقال له خالد بن يزيد فتبنته وأقام معها» بعد مرحلة هزيمة حسان بن النعمان وقد كان على وشك الموت قرر أن يعيد الكرة لمقاتلة ديهيا، فأمده الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بإمدادات عسكرية وعتاد ومؤن على الرغم من انشغالات الخليفة عبد الملك الكثيرة بإخماد الثورات المعارضة في الشرق والشام وشبه الجزيرة العربية، فإتجه حسان بجيشه صوب مملكة الأوراس لمنازلتها بعد أن جمع كل المعلومات التي أرسلت له من قبل معاونه خالد بن يزيد والتي تتعلق بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية التي كانت عليها مملكة الأوراس ولما علمت ديهيا بخيانة خالد بن يزيد وقدوم حسان بن النعمان، التجئت إلى إستراتيجية الأرض المحروقة وهي خطة عسكرية أساسها هو تخريب الأراضي التي يطمع إليها العدو وتدمير أطماعه ونفذت هذه الخطة لدفع العرب الفاتحين للتراجع عن شمال أفريقيا على حد سواء، فقالت لأنصارها:«إن العرب لايريدون من بلادنا إلا الذهب والفضة والمعدن، ونحن تكفينا منها المزارع والمراعي، فلا نرى لكم إلا خراب بلاد أفريقية كلها حتى ييأس منها العرب فلا يكون لهم رجوع إليها وقد نشبت معركة أخرى بين ديهيا وحسان بن النعمان في منطقة جبال الأوراس فإنهزمت فيها ديهيا وأسباب إنهزامها هو أن خالد الذي تبنته خانها وغدر بها وسرب أخبار جيشها وخططها إلى حسن بن النعمان.وقد قال المؤرخ الثعالبي عن ديهيا :«وبعد معركة صارمة ذهبت هذه المرأة النادرة ضحية الدفاع عن حمى البلاد» قال المؤرخ إبن خلدون:ديهيا فارسة الأمازيغ التي لم يأت بمثلها زمان .»