في ذلك اليوم الجميل نهضت باكرا .. وربما لأول مرة استهل يومي بسعادة ... فمن عادتي انا انهض مكشرا وعابسا .. اجل انه ذلك اليوم السعيد الذي تحصلت فيه اخيرا على تذكرة قطار الحظ الذي طال انتظاره سنوات عديدة
ارتديت سترتي الرسمية السوداء .. ووضعت قبعتي ونظاراتي ..حملت علبة سيجارتي ولبست ذلك الرداء الرمادي الذي جعلني شبيها لشارلك هولمز ... ناديت على طاكسي الذي استقبلني بابتسمامة .. فطلبت منه ان يقلني الى محطة قطار الحظ .. قبل ان يسالني متعجبا هل تحصلت فعلا على تذكرة فابتسمت واعطيته مبلغا من المال وطلبت منه الاحتفاظ بالباقي فهذه هي اجابتي
عندما نزلت بالمحطة طلبت قهوة وجريدة وجلست على كرسي خشبي منتظرا وصول القطار .. ممنيا نفسي برحلة الى موطن احظى فيه بكل ما اتمناه .. واقرأ تلك الاخبار البائسة في الجرائد على امل ان تكون اخر جريدة اقرئها ... كان الوقت يمر ببطئ وكنت انظر الى ساعتي بين دقيقة ودقيقة ... وكلما مر الوقت احس بتوتر .. فأذهب اسأل المضيفة التي كانت تجيب فقط انتظر سيدي فالقطار سيصل في وقته .. لأرجع مرة أخرى اقلب صفحات جريدتي ومشعلا سيجارتي
وفجأة أرى الناس يجرون الى منطقة توقف القطار فعرفت انه يوم سعدي فتدافعت معهم ... وفجـــــــاة توقف القطار ولم يفتح غير باب واحد انطلقت نحو هدا الباب كالسهم .. قبل ان اتفاجئ برجل غليظ وشديد ينظر اليا باحتقار ويدفعني الى الخارج مغلقا ذلك الباب الحديدي .. ويواصل القطار طريقه بسرعة دون ان يقلني.
تجمدت في مكاني وتجمدت كل آمالي ... تطايرت جريدتي وانا مسمر بمكاني .. حل الظلام وانا بهذه الحال .. ولم يكن امامي سوى كوب القهوة الذي ركلته برجلي ... اشعلت سيجارتي ورجعت امشي ... وانا اتسائل هل لي بتذكرة اخرى ... وهل سيقلني المرة القادمة .. ام سيدفعني ذلك الرجل الغليظ مرة اخرى.
وصلت في ساعة متأخرة للبيت .. لأنام بملابسي الرسمية وانا اعلم انه في صباح الغد سأنهض مكشرا مرة اخرى.
.....
ارتديت سترتي الرسمية السوداء .. ووضعت قبعتي ونظاراتي ..حملت علبة سيجارتي ولبست ذلك الرداء الرمادي الذي جعلني شبيها لشارلك هولمز ... ناديت على طاكسي الذي استقبلني بابتسمامة .. فطلبت منه ان يقلني الى محطة قطار الحظ .. قبل ان يسالني متعجبا هل تحصلت فعلا على تذكرة فابتسمت واعطيته مبلغا من المال وطلبت منه الاحتفاظ بالباقي فهذه هي اجابتي
عندما نزلت بالمحطة طلبت قهوة وجريدة وجلست على كرسي خشبي منتظرا وصول القطار .. ممنيا نفسي برحلة الى موطن احظى فيه بكل ما اتمناه .. واقرأ تلك الاخبار البائسة في الجرائد على امل ان تكون اخر جريدة اقرئها ... كان الوقت يمر ببطئ وكنت انظر الى ساعتي بين دقيقة ودقيقة ... وكلما مر الوقت احس بتوتر .. فأذهب اسأل المضيفة التي كانت تجيب فقط انتظر سيدي فالقطار سيصل في وقته .. لأرجع مرة أخرى اقلب صفحات جريدتي ومشعلا سيجارتي
وفجأة أرى الناس يجرون الى منطقة توقف القطار فعرفت انه يوم سعدي فتدافعت معهم ... وفجـــــــاة توقف القطار ولم يفتح غير باب واحد انطلقت نحو هدا الباب كالسهم .. قبل ان اتفاجئ برجل غليظ وشديد ينظر اليا باحتقار ويدفعني الى الخارج مغلقا ذلك الباب الحديدي .. ويواصل القطار طريقه بسرعة دون ان يقلني.
تجمدت في مكاني وتجمدت كل آمالي ... تطايرت جريدتي وانا مسمر بمكاني .. حل الظلام وانا بهذه الحال .. ولم يكن امامي سوى كوب القهوة الذي ركلته برجلي ... اشعلت سيجارتي ورجعت امشي ... وانا اتسائل هل لي بتذكرة اخرى ... وهل سيقلني المرة القادمة .. ام سيدفعني ذلك الرجل الغليظ مرة اخرى.
وصلت في ساعة متأخرة للبيت .. لأنام بملابسي الرسمية وانا اعلم انه في صباح الغد سأنهض مكشرا مرة اخرى.
.....