وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ
--------------------------------- أخبر بشدة عداوتهم النبي صلى الله عليه وسلم , وأرادوا أن يصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا : ما رأينا مثله ولا مثل حججه .
وقيل : كانت العين في بني أسد , حتى إن البقرة السمينة أو الناقة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية , خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم هذه الناقة , فما تبرح حتى تقع للموت فتنحر .
وقال الكلبي : كان رجل من العرب يمكث لا يأكل شيئا يومين أو ثلاثة , ثم يرفع جانب الخباء فتمر به الإبل أو الغنم فيقول : لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة هالكة .
فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعين فأجابهم ; فلما مر النبي صلى الله عليه وسلم أنشد : قد كان قومك يحسبونك سيدا وإخال أنك سيد معيون فعصم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ونزلت : " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك " .
وذكر نحوه الماوردي .
وأن العرب كانت إذا أراد أحدهم أن يصيب أحدا - يعني في نفسه وماله - تجوع ثلاثة أيام , ثم يتعرض لنفسه وماله فيقول : تالله ما رأيت أقوى منه ولا أشجع ولا أكثر منه ولا أحسن ; فيصيبه بعينه فيهلك هو وماله ; فأنزل الله تعالى هذه الآية .
قال القشيري : وفي هذا نظر ; لأن الإصابة بالعين إنما تكون مع الاستحسان والإعجاب لا مع الكراهية والبغض ; ولهذا قال : وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ... أي ينسبونك إلى الجنون إذا رأوك تقرأ القرآن .
--------------------------------------------
مختصر من تفسير القرطبي
--------------------------------- أخبر بشدة عداوتهم النبي صلى الله عليه وسلم , وأرادوا أن يصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا : ما رأينا مثله ولا مثل حججه .
وقيل : كانت العين في بني أسد , حتى إن البقرة السمينة أو الناقة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية , خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم هذه الناقة , فما تبرح حتى تقع للموت فتنحر .
وقال الكلبي : كان رجل من العرب يمكث لا يأكل شيئا يومين أو ثلاثة , ثم يرفع جانب الخباء فتمر به الإبل أو الغنم فيقول : لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة هالكة .
فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعين فأجابهم ; فلما مر النبي صلى الله عليه وسلم أنشد : قد كان قومك يحسبونك سيدا وإخال أنك سيد معيون فعصم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ونزلت : " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك " .
وذكر نحوه الماوردي .
وأن العرب كانت إذا أراد أحدهم أن يصيب أحدا - يعني في نفسه وماله - تجوع ثلاثة أيام , ثم يتعرض لنفسه وماله فيقول : تالله ما رأيت أقوى منه ولا أشجع ولا أكثر منه ولا أحسن ; فيصيبه بعينه فيهلك هو وماله ; فأنزل الله تعالى هذه الآية .
قال القشيري : وفي هذا نظر ; لأن الإصابة بالعين إنما تكون مع الاستحسان والإعجاب لا مع الكراهية والبغض ; ولهذا قال : وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ... أي ينسبونك إلى الجنون إذا رأوك تقرأ القرآن .
--------------------------------------------
مختصر من تفسير القرطبي
![163569_457783767643363_1354684341_n.jpg](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fscontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net%2Fhphotos-xaf1%2Fv%2Ft1.0-9%2F163569_457783767643363_1354684341_n.jpg%3Foh%3D1306a3b8500bfe8673aadf8ad3645465%26oe%3D57B3D5BA&hash=d4e98d032eae2f163928972abd77fe69)