- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,542
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 51,283
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
بسم الله
السلام عليكم احبتي أيها الأكارم
نسمع كثيرا عن الانتحااار فتقشعر أجسادنا حزنا و ألما
و يزيد حزننا اذا عرفنا ان المنتحر ترك ذرية صغاارا ضعافا
و يزيد حزننا اذا علمنا ان السبب مادي او اجتماعي
ربما نتحمل جزءا من الأمر و ربما يسالنا ربنا يوم الحساب عن تقصيرنا
فنحن نتحدث عن الحادث بعد حدوثه و نضرب كفوفنا ان الأمر فاتنا
ثم نضرب أخماسا بأسداس و نحلل أسباب الحادث
أصبحنا مثل الشرطة في الأفلام الأمريكية تتدخل حينما تنتهي المعركة
لتحمل الأشلاء و تعتقل بطل القصة المنتصر الذي يرفع رأسه مختالا مبديا رجولته لحبيبته
التي احمرة عيناها سعادة ببطلها الحبيب
بل حالنا أغبى من شرطة أمريكا في أفلامهم
لأننا نظن الانتحار هو قتل النفس فقط
و تناسينا ان هناك انتحارات أخرى تغافلنا عنها و تناسيناها
لا أبوح سرا خطيرا لو قلت لكم ان هناك انتحارات جماعية تحدث في كل لحظة و ثانية
و هي أخطر من موت انسان و انتحاره
تتساءلون كيف
لحظة لأجيبكم
اذهب الى محطة النقل و اجلس دقيقة
ستنظر فتيات مثل الأزهار في حضن الربيع منتحراااات
تقتلن في أنفسهن العفة الحياء و القيم
أليس التخلي عن الحياء و العفة و القيم انتحارا للمباديء و العادات
و نفس تلك الدقيقة سترى فتاة او فتيات منتحرات بلبسهن و مشيتهن و مع من سيركبن
أليس هذا انتحارا أيضا
و في الدقيقة نفسها سترى شيوخا شيابا و في وقت الآذان الى الفلاح يتحرشن بفتيات في عمر احفادهم
و ربما لا يتحرش بها بل يناقشها عن المبلغ الذي سيدفعه لعاهرة الظهيرة
أليس هذا انتحارا بالله عليكم
و في الدقيقة ذاتها سيمر أمامك شبابا لا تعرفهم هل هم عربا ام غجرا ام هنودا
فلا لباسهم لباسنا و تحليقاتهم تحليقاتهم و لا حتى كلامهم كلامنا
أليس انتحارا جماعيا بالله عليكم
شباب اذا مرت أمامهم بنتا أكلوها بنظراتهم و كلماتهم و كأنه ليس فينا رجل رشيد
اليس انتحارا بالله عليكم
و في الدقيقة ذاتها يمر عليك السكارى و المحششين و كأنك في غابة
و في الدقيقة ذاتها ستمر عليك امرأة مع بنتها التي تتحدث مع حبيبها
و في الدقيقة ذاتها ستجد الشاب يغازل و في الجهة الأخرة للجدار نفسه أخته عرضة لتحرش
و في الدقيقة ذاتها شياب بدل ان يحمل السبحة تجده يحمل يد هاتف نقال مليء بأرقام و صور العشيقات
و في الدقيقة ذاتها كلام و سب و شتم و غيبة
و في الدقيقة ذاتها اعراض تنتهك و أشراف توضع جباههم أرضا
في دقيقة واحدة كم تنتحر القيم و الأخلاق عندنا
هكذا تنتحر ارواحنا و هي في أجسادنا
هته كانت خزعبلاتي أما الفائدة فهي من عندكم أحبتي
المناقشة هي
لماذا وصلنا الى هته الحال:s
هل انتم متشائمون مثلي ام متفائلون و لماذا:s
أين الحل و كيف:s
ماذا تتوقعون لمستقبلنا الغامض :s
أخوكم الامين محمد:regards01: