من الأشياء المخيفة والمؤلمة التى لا يعلم عنها الكثيرون انكماش حجم الدماغ، حيث تتسبب المخدرات والعادات السيئة وعدم ممارسة أى أنشطة تتعلق بالدماغ في انكماشها.
ويرتبط انكماش حجم الدماغ بانخفاض مستوى الذاكرة، والصعوبة فى التفكير، بالإضافة إلى حل الألغاز المختلفة، ولكن الجيد فى الأمر أنه بإمكان الأشخاص تدارك تلك المشكلة من خلال تغيير بعض الجوانب المختلفة فى حياتهم، وممارسة التمارين الخاصة بالدماغ.
لذا يجب على الأشخاص الاهتمام بالحصول على القسط الكافى من النوم من أجل أدمغتهم، حيث يرتبط النوم لأقل من 6 ساعات فى اليوم بتقلص المادة الرمادية المتواجدة فى الدماغ مع مرور الوقت.
ووفقا لدراسة حديثة نشرت فى مجلة علم الأعصاب، تعاون العلماء فى جامعة أكسفورد الإنجليزية مع نظرائهم فى جامعة أوسلو النرويجية، فى تجميع ومقارنة الأشعة التى أجريت على 147 شخص من البالغين فى النرويج لمدة 3 سنوات ونصف.
وطلب من المشاركين فى الدراسة أن يجيبوا على أسئلة مرتبطة بجودة نومهم وأنماطه بالإضافة إلى نعساهم أثناء النهار، ووجدت الدراسة أنه فى المتوسط يحتاج المشاركون إلى حوالى 20 دقيقة من أجل الدخول فى النوم، كما ينامون بمعدل 7 ساعات يوميا خلال الليل، ولكنها وجدت أيضا أن المشاركون الذين لا يحصلون على القسط الكافى من النوم يعانون من انكماش فى القشرة الأمامية للدماغ، بالإضافة إلى تدهور أو ضمور فى 3 مناطق أخرى فى الدماغ المسؤولة عن التفسير، التخطيط، الذاكرة وحل المشاكل.
ويتكون الدماغ من مادة رمادية وأخرى بيضاء، حيث تشكل المادة الرمادية جزءا كبيرا من الجهاز العصبى المركزى والذى تتواجد فيه أغلبية الخلايا العصبية فى الدماغ، حيث تساعدنا الخلايا العصبية فى التفكير، والرؤية، والاستماع، والتحدث، والتحرك والشعور، أما المادة البيضاء فقد حصلت على ذلك الاسم بسبب المحاور العصبية الميالينية البيضاء التى تحتوى عليها، والتى تعمل على زيادة سرعة إرسال الرسائل فى جميع أنحاء الدماغ، أما المادة الرمادية من ناحية أخرى، هى المفتاح لمعالجة المعلومات بمجرد حملها على طول الألياف العصبية حتى تصل إلى وجهتها.
ويرتبط انكماش الدماغ بالذهان -وهو مصطلح طبى نفسى للحالات العقلية التى يحدث فيها خلل ضمن إحدى مكونات عملية التفكير المنطقى والإدراك الحسى- وذلك من خلال خفض كمية النشاط المتواجد فى الدماغ، ذلك النشاط الذى يولد من خلال عملية التفكير، وهو السبب الذى يفسر لماذا تتسبب الأدوية النفسية فى تقليص حجم الدماغ.
وتتقلص حجم المادة الرمادية بأنواع مختلفة من الأدوية النفسية، فكلما زادت جرعة تلك الأدوية كلما زاد تقلص حجم المادة الرمادية، وبالتابعية تقليص كمية الرسائل التى يتم إرسالها فى جميع أنحاء الدماغ، وفسر العلماء سبب انكماش الدماغ بسبب تلك الأدوية، نظرا لقيامها بتقليل نشاط مستقبلات الدوبامين، والتى تتحكم فى مراكز المكافأة والمتعة فى الدماغ من خلال خفض الهلوسة والذهان.
ووفا للدراسة التى أجراها العلماء فى جامعة ييل، فإن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب عليهم الخوف على مصير أدمغتهم، حيث وجد العلماء أن التغصنات، هياكل تربط الرسائل العصبية معا، تنكمش أيضا عند عدم وجود المتعة والسعادة.
ووجد العلماء أيضا أن أدمغة الأشخاص المتوفون بسبب الاكتئاب تعانى من نقص حاد فى المادة الرمادية، الأمر الذى دفعهم إلى إجراء التجارب على الفئران بمنحهم دواء يمنع إنتاج الإجهاد، ووجدوا أن تلك الأدوية ساعدت على إيقاف إنتاج البروتينات الضارة فى الدماغ، الأمر الذى يفسر أن الضغوط الرئيسية فى الحياة تعمل على تقليص بشدة الخلايا العصبية فى قشرة الفص الجبهى، وهو المسؤول عن عملية التمثيل الغذائى، والجلوكوز، والتجهيز العاطفى وحل المشاكل.
ويتواجد جزء آخر فى الدماغ مسؤول عن المكافأة يسمى بالمخطط، وهو الجزء المسؤول أيضا عن الدوافع والرغبة وعند الإنسان، وهو الجزء فى الدماغ الذى يفسر لماذا تتسبب مشاهدة الأفلام الإباحية فى انكماش الدماغ، حيث أوضح علماء ألمان فى دراسة حديثة أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و45 عاما كلما زادت مشاهدتهم للأفلام الإباحية، كلما تقلص حجم المادة الرمادية فى أدمغتهم.
وأشار العلماء الألمان إلى أن ارتباط منطقة المخطط بالقشرة الأمامية للجبهة، المسؤولة عن السيطرة فى الدوافع، والرقابة الاجتماعية، وقمع العواطف، والسيطرة على الرغبة الجنسية، ويسوء كلما شاهد الأشحاص الأفلام الإباحية.
كما توصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يشاهدون الأفلام الإباحية تقل سيطرتهم على أنفسهم وتضعف قدراتهم على اتخاذ القرار عند مقارنتهم بالأشخاص الطبيعيين.
تحسين وتعزيز القدرات الدماغية
1- يجب تدريب الدماغ بطريقة مختلفة عن التى اعتاد عليها وذلك من خلال ممارسة الأنشطة الذهنية المختلفة، مثل محاولة الكتابة باليد اليسرى إذا كان الشخص اعتاد على الكتابة باليد اليمنى والعكس، ومحاولة كتابة جمل قليلة بشكل يومى باستخدام تلك الطريقة، كما يمكن استخدام اليد اليسرى أيضا فى أداء مهام أخرى اعتاد الشخص على القيام بها باستخدام يده اليمنى مثل الأكل وغسل الأسنان، الأمر الذى يساعد الدماغ على اكتساب مهارات جديدة.
2- الحصول على جرعة يومية من حمض الدوكوساهيكسانويك "DHA" بمقدار 600 ميللى جرام لمدة 6 أشهر، وهو عبارة عن أحماض أوميجا 3 الدهنية والتى تساعد على تشكيل اللبنات المركزية لأنسجة المخ، ومن المعروف أيضا أن "DHA" يساعد على مكافحة الالتهابات وتراكم الترسبات.
3- تساعد التمرينات الذهنية على تحسين الأداء الإدراكى كما تثرى مادة "BDNF" فى المخ، وهى المادة التى تقوى خلايا المخ والروابط العصبية، كما تساعد التمرنيات الذهنية فى بناء خلايا جديدة فى قرن أمون وهو المسؤول عن الذاكرة، التنظيم وتخزين المعلومات.
4- يساعد التأمل فى منح الدماغ الطاقة التى تحتاج إليها، والتى يطبق عليها الأطباء "مستجيبات الاسترخاء"، والتى تعمل بدورها على خفض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب والقلق.
منقول
ويرتبط انكماش حجم الدماغ بانخفاض مستوى الذاكرة، والصعوبة فى التفكير، بالإضافة إلى حل الألغاز المختلفة، ولكن الجيد فى الأمر أنه بإمكان الأشخاص تدارك تلك المشكلة من خلال تغيير بعض الجوانب المختلفة فى حياتهم، وممارسة التمارين الخاصة بالدماغ.
ووفقا لدراسة حديثة نشرت فى مجلة علم الأعصاب، تعاون العلماء فى جامعة أكسفورد الإنجليزية مع نظرائهم فى جامعة أوسلو النرويجية، فى تجميع ومقارنة الأشعة التى أجريت على 147 شخص من البالغين فى النرويج لمدة 3 سنوات ونصف.
وطلب من المشاركين فى الدراسة أن يجيبوا على أسئلة مرتبطة بجودة نومهم وأنماطه بالإضافة إلى نعساهم أثناء النهار، ووجدت الدراسة أنه فى المتوسط يحتاج المشاركون إلى حوالى 20 دقيقة من أجل الدخول فى النوم، كما ينامون بمعدل 7 ساعات يوميا خلال الليل، ولكنها وجدت أيضا أن المشاركون الذين لا يحصلون على القسط الكافى من النوم يعانون من انكماش فى القشرة الأمامية للدماغ، بالإضافة إلى تدهور أو ضمور فى 3 مناطق أخرى فى الدماغ المسؤولة عن التفسير، التخطيط، الذاكرة وحل المشاكل.
ويتكون الدماغ من مادة رمادية وأخرى بيضاء، حيث تشكل المادة الرمادية جزءا كبيرا من الجهاز العصبى المركزى والذى تتواجد فيه أغلبية الخلايا العصبية فى الدماغ، حيث تساعدنا الخلايا العصبية فى التفكير، والرؤية، والاستماع، والتحدث، والتحرك والشعور، أما المادة البيضاء فقد حصلت على ذلك الاسم بسبب المحاور العصبية الميالينية البيضاء التى تحتوى عليها، والتى تعمل على زيادة سرعة إرسال الرسائل فى جميع أنحاء الدماغ، أما المادة الرمادية من ناحية أخرى، هى المفتاح لمعالجة المعلومات بمجرد حملها على طول الألياف العصبية حتى تصل إلى وجهتها.
ويرتبط انكماش الدماغ بالذهان -وهو مصطلح طبى نفسى للحالات العقلية التى يحدث فيها خلل ضمن إحدى مكونات عملية التفكير المنطقى والإدراك الحسى- وذلك من خلال خفض كمية النشاط المتواجد فى الدماغ، ذلك النشاط الذى يولد من خلال عملية التفكير، وهو السبب الذى يفسر لماذا تتسبب الأدوية النفسية فى تقليص حجم الدماغ.
وتتقلص حجم المادة الرمادية بأنواع مختلفة من الأدوية النفسية، فكلما زادت جرعة تلك الأدوية كلما زاد تقلص حجم المادة الرمادية، وبالتابعية تقليص كمية الرسائل التى يتم إرسالها فى جميع أنحاء الدماغ، وفسر العلماء سبب انكماش الدماغ بسبب تلك الأدوية، نظرا لقيامها بتقليل نشاط مستقبلات الدوبامين، والتى تتحكم فى مراكز المكافأة والمتعة فى الدماغ من خلال خفض الهلوسة والذهان.
ووفا للدراسة التى أجراها العلماء فى جامعة ييل، فإن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب عليهم الخوف على مصير أدمغتهم، حيث وجد العلماء أن التغصنات، هياكل تربط الرسائل العصبية معا، تنكمش أيضا عند عدم وجود المتعة والسعادة.
ووجد العلماء أيضا أن أدمغة الأشخاص المتوفون بسبب الاكتئاب تعانى من نقص حاد فى المادة الرمادية، الأمر الذى دفعهم إلى إجراء التجارب على الفئران بمنحهم دواء يمنع إنتاج الإجهاد، ووجدوا أن تلك الأدوية ساعدت على إيقاف إنتاج البروتينات الضارة فى الدماغ، الأمر الذى يفسر أن الضغوط الرئيسية فى الحياة تعمل على تقليص بشدة الخلايا العصبية فى قشرة الفص الجبهى، وهو المسؤول عن عملية التمثيل الغذائى، والجلوكوز، والتجهيز العاطفى وحل المشاكل.
ويتواجد جزء آخر فى الدماغ مسؤول عن المكافأة يسمى بالمخطط، وهو الجزء المسؤول أيضا عن الدوافع والرغبة وعند الإنسان، وهو الجزء فى الدماغ الذى يفسر لماذا تتسبب مشاهدة الأفلام الإباحية فى انكماش الدماغ، حيث أوضح علماء ألمان فى دراسة حديثة أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و45 عاما كلما زادت مشاهدتهم للأفلام الإباحية، كلما تقلص حجم المادة الرمادية فى أدمغتهم.
وأشار العلماء الألمان إلى أن ارتباط منطقة المخطط بالقشرة الأمامية للجبهة، المسؤولة عن السيطرة فى الدوافع، والرقابة الاجتماعية، وقمع العواطف، والسيطرة على الرغبة الجنسية، ويسوء كلما شاهد الأشحاص الأفلام الإباحية.
كما توصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يشاهدون الأفلام الإباحية تقل سيطرتهم على أنفسهم وتضعف قدراتهم على اتخاذ القرار عند مقارنتهم بالأشخاص الطبيعيين.
تحسين وتعزيز القدرات الدماغية
1- يجب تدريب الدماغ بطريقة مختلفة عن التى اعتاد عليها وذلك من خلال ممارسة الأنشطة الذهنية المختلفة، مثل محاولة الكتابة باليد اليسرى إذا كان الشخص اعتاد على الكتابة باليد اليمنى والعكس، ومحاولة كتابة جمل قليلة بشكل يومى باستخدام تلك الطريقة، كما يمكن استخدام اليد اليسرى أيضا فى أداء مهام أخرى اعتاد الشخص على القيام بها باستخدام يده اليمنى مثل الأكل وغسل الأسنان، الأمر الذى يساعد الدماغ على اكتساب مهارات جديدة.
2- الحصول على جرعة يومية من حمض الدوكوساهيكسانويك "DHA" بمقدار 600 ميللى جرام لمدة 6 أشهر، وهو عبارة عن أحماض أوميجا 3 الدهنية والتى تساعد على تشكيل اللبنات المركزية لأنسجة المخ، ومن المعروف أيضا أن "DHA" يساعد على مكافحة الالتهابات وتراكم الترسبات.
3- تساعد التمرينات الذهنية على تحسين الأداء الإدراكى كما تثرى مادة "BDNF" فى المخ، وهى المادة التى تقوى خلايا المخ والروابط العصبية، كما تساعد التمرنيات الذهنية فى بناء خلايا جديدة فى قرن أمون وهو المسؤول عن الذاكرة، التنظيم وتخزين المعلومات.
4- يساعد التأمل فى منح الدماغ الطاقة التى تحتاج إليها، والتى يطبق عليها الأطباء "مستجيبات الاسترخاء"، والتى تعمل بدورها على خفض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب والقلق.
منقول