إلى النقطة الهاربة
إلى الفاصلة الشاردة
إلى علامة الإستفهام
التي تكبر كل يوم لتسقطنا في الهاوية
إلى علامة الإستعجاب
سارقت الأنفاس من الثانية
إلى الأسطر الخاوية
إلى حبر به روح
يتسكع في شوارع الأوراق الخالية
ماذا دهاك أيها القلب المشاكس
أين أنت ألم تكن تمسك القلم قبلي
ألم تكن تريد التحرر مني
ألم تريد يوما أن تسكن بيت شعر
ولا يهمك في صدره أم على القافية
أسجن نفسك خلف أوراق الشجن
غازل هناك عيون الذاكرة الباكية
حتى يقرع الليل طبول الهلوسة
فتسقيك النجوم كأس ألم
فيكشف النهار عن ساقه
يجدك تتوسد أحلامك البالية
لست لي فلا تحملني ذنبك
وأنت لي وأنا أحملك كل ذنوبي
فدعنا نتوسل عودة النقطة الهاربة
نقطة إنتهى .