آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

MOHAMED LAMINE7

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 فيفري 2016
المشاركات
4,595
نقاط التفاعل
5,233
النقاط
191
بسم الله الرحمن الرحيم
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
285{ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{286} البقرة

يقول الشيخ د. سفر الحوالي:
فضل الآيتين من آخر البقرة
لتضمنها أصول الدين

[ولهذا كانت الآيتان من آخر سورة البقرة -لما تضمنتا هذا الأصل- لهما شأن عظيم ليس لغيرهما] أي: من الآيات في كتاب الله، وذلك لأن الله يقول فيهما:
{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ }[البقرة:285]، فالذي أنزل إلى النبي صلـى الله عليه وسلم هو هذه الأصول، وأصلها جميعاً يرجع إلى ما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، فنؤمن به ونطيع: { وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا }[البقرة:285] أي: إذعان وانقياد مطلق، وطاعة لله سبحانه وتعالى، لا كما قال أهل الكتاب: سمعنا وعصينا. ثم يطلبون المغفرة من الله: {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا }[البقرة:285]، لأن العبد مهما سمع وأطاع وانقاد فعبادته أقل من أن تكافئ أو توازي نعم الله سبحانه وتعالى وفضله عليه، فالفضل له أولاً وآخراً سبحانه وتعالى فهو الذي هداه، وهو الذي وفقه، ومهما عبد العبد ربه سبحانه وتعالى فالفضل له؛ لأن العبد مقصر دائماً، ولذلك فإنه يستغفر الله من التقصير.قوله: { وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }[البقرة:285]، يعني: الإيمان باليوم الآخر، فإليه المرجع، وإليه المآل سبحانه وتعالى.
فيذكر الشارح أن لهاتين الآيتين
شأناً عظيماً لتضمنهما أصول الدين


وفي فضل الآيتين من الحديث :
قال المصنف: [وفي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {
بينما جبريل قاعد عند النبي صلـى الله عليه وسلم . سمع نقيضا من فوقه . فرفع رأسه . فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم . لم يفتح قط إلا اليوم . فنزل منه ملك . فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض . لم ينزل قط إلا اليوم . فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك . فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة . لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته}].
أي: أن ملكاً نزل من السماء -وكان جبريل قاعداً عند النبي صلـى الله عليه وسلم- فسمع صلى الله عليه وسلم نقيضاً؛ والنقيض: صوت يصدر من فوق كما لو كان السقف فيه حركة، وجبريل يعلم أحوال السماء، فعرف هذا الصوت، فقال للنبي صلـى الله عليه وسلم: هذا الصوت الذي تسمعه هو صوت باب من أبواب السماء فتح، ولم يفتح قبل ذلك أبداً إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال جبريل: (هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم) وفي هذا بشارة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم.فجبريل عليه السلام مطلع على أحوال السماء ويعلم أصوات الأبواب، ويعرف الملائكة، ومن نزل منهم ومن لم ينزل؛ فهو رئيس الملائكة وكبيرهم؛ فقال: (أبشر) والخطاب هنا للنبي صلـى الله عليه وسلم بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك) أي: لم يؤتهما أحد من الأنبياء الذين أنزل الله تبارك وتعالى الكتب عليهم (وهما: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أوتيته) يعني: إذا قرأت بهما أو بحرف منهما فقد أوتيت نورين: نور الفاتحة، ونور الآيتين في خواتيم سورة البقرة، فإنك لن تقرأ بحرف منهما إلا أوتيت ذلك النور..

 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

13173845_795826793882246_5090529215539998019_n.jpg
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

الله ينور ايامك .... صحيح اني احفظهما لكن لم اكن اعلم يوم ان لهما هدا الفضل العظيم
الله يجزيك كل خير
 
آخر تعديل:
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

السلام عليكم

بارك الله فيك أخي محمد لمين على هذا التنوير
انار الله بهما سبيلك وقبرك
حقا إنهما آيتان عظيمتان وإنهما حصن حصين لمن تحصنا بهما
ربي يرضيك ويرضى عنك ويرضي عنك والديك * آمين *​

تقبلوا تحياتي
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

الله ينور ايامك .... صحيح اني احفظهما لكن لم اكن اعلم يوم ان لهما هدا الفضل العظيم
الله يجزيك كل خير

اجمعين يا رب
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

السلام عليكم

بارك الله فيك أخي محمد لمين على هذا التنوير
انار الله بهما سبيلك وقبرك
حقا إنهما آيتان عظيمتان وإنهما حصن حصين لمن تحصنا بهما
ربي يرضيك ويرضى عنك ويرضي عنك والديك * آمين *​

تقبلوا تحياتي
اللهم آمين اجمعين
ربي يرضى عنا وعنك وجميع المسلمين ان شاء الله
جزيت كل خير اخي
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

ربي يسقيك من يدي النبي صل الله عليه وسلم ربي يعطيك ما تتمناه و هدان الأيتان قيمة وأعظم أيتان في سورة البقرة
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

وجعلك الله سيدة أهل القصر في الجنة تسقيك حور العين امين
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك
شكرا لك
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

امين يارب العالمين
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

ربي يسقيك من يدي النبي صل الله عليه وسلم ربي يعطيك ما تتمناه و هدان الأيتان قيمة وأعظم أيتان في سورة البقرة

لنا ولكم ولكافة المسلمين ان شاء الله
 
رد: آخر آيتين من سورة البقرة وشأنهما العظيم

أجمعنا يارب العالمين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top