مَن سلّ سيف البغي قُتل به

MOHAMED LAMINE7

:: عضو متألق ::
أحباب اللمة
إنضم
4 فيفري 2016
المشاركات
4,574
نقاط التفاعل
5,328
نقاط الجوائز
1,053
آخر نشاط
قيل أنه كان رجل أراد أن يضرب زوجته ، فضربها بالعصا لعدة مرات فماتت صدفةً من دون أن يقصد قتلها ، بل كان غرضه تأديبها ، بعد ذلك خاف من عشيرتها ، ولم يجد حيلة للخلاص من شرهم .
فخرج من منزله و قصّ القصة على أحد معارفه.
فقال له ذلك الشخص : إن طريق الخلاص هو أن تعثر على شخص جميل الصورة و تدعوه لبيتك بعنوان الضيافة ، ثم اقطع رأسه و ضع جسده بجانب جنازة المرأة و قل لعشيرتها إنني وجدت هذا الشاب يزني معها فلم أتحمّل فقتلتهما معاً .
و حين سمع الحيلة منه جلس على باب داره حتى جاء شابٌ و سيمٌ فأصرّ عليه بأن يدخل المنزل فدخل المنزل وقتله و لما جاء أقرباء الزوجة و شاهدوا الجنازتين ، و قصّ عليهم القصة ذهبوا راضين .
و كان لذلك الرجل ( صاحب الحيلة ) ولد ، ولم يرجع إلى منزله ذلك اليوم ، فاضطرب الأب الحيّال و ذهب إلى بيت ذلك الزوج القاتل و سأله عن الحيلة التي علمها إياه هل نفذّها
فقال : نعم
فقال له : أرني ذلك الشاب الذي قتلته
فلما رآه وجده إبنه ! وقد قُتل بسبب حيلة أبيه ، فكان ذلك مصداقا لقول أميرالمؤمنين
الامام علي بن ابي طالب سلام الله عليه :
( مَن سلّ سيف البغي قُتل به ، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها ، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى زلته استعظم زلل غيره ، الى آخر خطبته المعروفة.)


13177606_854587424672628_6944067131928136687_n.jpg
 
رد: مَن سلّ سيف البغي قُتل به

بارك الله فيك
 
رد: مَن سلّ سيف البغي قُتل به



شكرا على الافادة
 
رد: مَن سلّ سيف البغي قُتل به

بارك الله فيك
 
رد: مَن سلّ سيف البغي قُتل به

من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
من أشهر الأمثال العربية هذا المثل - وله قصة جميلة سنورد ذكرها - لما يدل عليه من قيمة إنسانية تحذر الإنسان وتعظه بأن لا يغدر بأخيه الإنسان لأن في ذلك مضرة لكليهما . وقد أثبتت التجارب الإنسانية أن المنتقم لا يكون قد انتقم في الحقيقة إلا من نفسه والغدر صفة ذميمة لدى كل الشعوب لما فيها من مضرة للناس .

قصة المثل :
يقال أن هناك أخان أحدهما تاجر كبير ، ثري ومرموق ، والآخر أعمى فقير الحال ، وكان الأخ الغني قد اعتاد أن يجلس بالقرب من باب دكانه يتسامر مع مجموعة من أصدقاءه التجار ، وكان أخاها الفقير الأعمى يمر من أمامهم كل يوم بثيابه الرثة وحالته المزرية ، يضرب الأرض بعصاه ، وعندما يلتفت التجار والناس يخجل أخاه الثري منه ومن حاله ، وقرر أن يتخلص منه في ذات يوم ، فاستدعى خدمه وطلب منهم أن يقوموا بحفر حفرة كبيرة عندما يسدل الليل ستاره ، وعندما يمر الأعمى من باب الدكان في طريقه لصلاة الفجر يقع في الحفرة ، ثم يأتي الخدم ويلقون عليه التراب ويدفنوه . قام الخدم بحفر الحفرة ، وعندما حان وقت صلاة الفجر قام الرجل الغني وخرج من منزله ومر من أمام الدكان ناسيا أمر الحفرة ، فوقع فيها ، ولم يميزه الخدم في الظلام ، وظنوا أنه الأخ الأعمى فسارعوا وطمروا الحفرة بالتراب وفي الصباح لم يأتي الرجل الغني لفتح الدكان ، ووقف العمال والخدم في بابها ينتظرونه ، وإذا بالرجل الأعمى يأتي من بعيد يضرب الأرض بعصاه ، دهش الخدم ونظروا في وجوه بعضهم البعض ، وقال أحدهم : " حفر حفرة لأخاه فوقع فيها " ، ويقال أن هذه الجملة أصبحت مثلا عربيا يدل على أن الغدر والخيانة ، والانتقام تلقي شرورها على صاحبها.
 
رد: مَن سلّ سيف البغي قُتل به

قال الله تعالى في كتابه الكريم:"ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله"، وهذا دليل أن دائرة المكر تعود على صاحبها مهما طال الزمن.
في ديننا الحنيف مايدعو لكثير من الأمور التي تحذر بشكل أو بآخر من إيذاء الآخرين، فيقول الرسول عليه السلام:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وفي حديث آخر مهم قوله عليه السلام:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه". فهذه هي القواعد الأساسية التي أرشدنا إليها الاسلام، فلا يكون المسلم مسلما حقاً إلا إذا التزم بالفرائض، لكن هناك شيء في معاملة الآخرين من واجبات المسلم وهو أن يكون ذا علاقة طيبة مع الآخرين فلا يجرهم بكلماته ولسانه، ولا يؤذيهم بيده أو يبطش بهم، وليفكر دائما أنه قبل أن يقوم بأي عمل يسئل نفسه هل يرضاه لذاته، أو هل يرضاه لأهله. إن عاقبة الظلم والخطأ في حق العباد كبيرة، حيث أن المخطيء ما لم يتب يرى جزاءه في الدنيا قبل الآخرة، ونسمع قصصا كثيرة في هذا الصدد ممن ظلموا وآذوا من حولهم أقارب أو غيرهم، وتجبروا ثم دار بهم الزمان ورد الله كيدهم وظلمهم. وإليكم هذه القصة لنتخذ منها عبرة لنا؛ فتاة تطردها زوجة أبيها بعد وفاته لتعاني الفقد والحرمان، ورغم هذا تحفظ جميلَ والدها وزوجته ولا تؤذيها، رغم أن زوجة ابيها تكيد لها كل مكيدة وأخرى، وتصبر هذه الفتاة وتبقى متحلية بأخلاقها، لتمر بصعاب كثيرة وتجارب مؤلمة ليرمي بها القدر لأسرة عريقة وغنية وذات أخلاق، تحتضنها بحبها وتعوضها على كل سنين التشرد التي ذاقتها؛ بينما تتكبد هذه المرأة ويلات كثيرة من مكرها وكذبها وتلفيق الحقائق التي قامت بها لتغطي على كذبها. الإنسان الكاذب لايثق بكلام الآخرين لأنه يظنهم كاذبون مثله، فيفقد الثقة بهم ويعيش حالة من الخوف وعدم الأمان، فبهذا هو وقع في حفرة الكذب، ناهيك عن آثار كذباته كيف سيتلقّاها. السارق لا يؤمن على أحدٍ في بيته، ولا يعطي أقل ممتلكاته لغيره، يعيش في اضطراب، هو هكذا واقع في حفرة عمله. الشاب الذي يواعد الفتيات، لا يثق بأخواته ويضيق عليهن العيش مخافة أن تكون أخته كالتي يواعدها تخرج مع شاب آخر، وكم وردت من القصص لصديقين يحب كل منهما زوجة الآخر، كخيانة زوجية لا يعلم كليهما عنها، ليتفاجأ أحدهم يوم أن أخبره صديقه أنه -عندنا صِيده- أي فتاة رهينة بإمكانك أن تلهو معها، فكانت هذه الفتاة هي زوجته، فيصعق صعقتين الصعقة الأولى بصديقه والأخرى بزوجته، وهذا جزاء الحفرة التي حفرها لنفسه ولتلاعبه بأعراض الآخرين. شاب يزوّر أوراق وثائقية لصديقه كي يطرد من الشركة، ليحترق فرع الشركة الثاني إثر ماس كهربائي وتضيع الوثاءق المزورة، وتعلن الشركة عن إفلاسها وطردها لعدد من الموظفين في الفرع الذي يعمل فيه هذا الشاب، ليطرد الشاب المزوّر ويبقى صديقه الذي لم يعلم ما كيد له في الخفاء. هي قاعدة عامة أنه كما تَدين تُدان، وأن القدر يُشربك من الكأس الذي جرّعته لغيرك؛ فإن أحسنت كان حسنًا، وإن أسأت كان سيئا، لك الخيارُ في أفعالِك، ولتراجع ذاتك قبلها.
 
رد: مَن سلّ سيف البغي قُتل به

جزاكم الله كل خير ام جمانة
akhlaq0013.jpg

aklaq-m-0008.jpg

59ec2d5898db.480x364.jpeg
 
العودة
Top