الحرف الجميل
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 13 ماي 2016
- المشاركات
- 22
- نقاط التفاعل
- 38
- النقاط
- 8
[FONT="]..[/FONT][FONT="]نظرن إليها مشفقات على حالها..عيناها متورمتان منتفختان..اسودت بشرتها ومالت إلى الدكن..كانت يداها في ارتعاش من وطئ وهول ما أصاب شرايين قلبها.[/FONT]
[FONT="]التحفت السواد فجأة،باتت وحيدة لا أنيس لها ولا مشفق عليها.[/FONT]
[FONT="]تنزل دمعتها كل حين دون استئذان..تتسلل من بين رموشها الذابلة..تسير في خط ملتهب تحرق وجنتيها..تزيد عبراتها في تسارعها داعية بعض الأنين والآهات من صدرها المخنوق.[/FONT]
[FONT="]تهدؤها إحداهن..تنجح في إقناعها والعدول عن البكاء كرة أخرى..دخلت ضيفة جديدة لفتها حول ذراعيها ضاغطة على جرحها،محبطة جهد المرأة الأخرى في تهدءتها..وعادت إلى البكاء بحرقة ،أبكت معها كل الحاضرات..حاولن التخفيف عليها بإلقاء جميل كلمات التعزية في فقيدها..لكن لا حياة لمن ترثي أغلى ما لديه.[/FONT]
[FONT="]لن يشف حرقتها إلا دموع الأسى..إلا استغفارات عظيمة.[/FONT]
[FONT="]جاءت معزية أخرى،سبقتها إلى لوعة الفراق،ومرارة الفقدان..عزاها تواجدها هناك..ركزت بصرها فيها،تسألها جوارحها في صمت:كيف أمكنك العيش دونه؟..هل سأتمكن ذات نسيان من تجاوز مصيبتي هذه؟..هل سأكون بخير حين يخلو المنزل من الأنيسات؟.. .[/FONT]
[FONT="]ماذا عن حاجياته..أشياءه..ماذا سأفعل بها؟..وإن تخلصت منها،فإن للأماكن حكايات أخرى لي معه..صوته وهو يودعني بآخر كلماته..هل سأنساها.[/FONT]
[FONT="]حين كان يحتضر لم يطلب سواها..أرادان تكون آخر من يكحل عيناه بها..أخذ بيدها بين راحة يديه ضمها إليه،ناداها بأحب الأسماء..سألها:هل أنت راضية عني؟.لم تستطع الإجابة سبقتها عبراتها تقول:بلى..بلى..كنت مفششني يا غالي.[/FONT]
[FONT="]ابتسم لها آخر ابتسامة..ودعتها روحه..وانفلتت يدها من بين يديه.. .[/FONT]
[FONT="]عادت لتمعن النظر في معزيتها المفجوعة مثلها..عندما حدثتها إحداهن مشيرة إليها أن انظري اليها،رغم صغر سنها واصلت مشوار حياتها دونه لأجل تربية أبناءها.. .[/FONT]
[FONT="]لا..لا..ألمي ليس كمثله أي وجع‘إني أشعر بالوحدة،بالاختناق..آه هل لدائي من دواء،أم أن الزمن كفيل ليشيح عني سواد الترمل الذي ألبسني إياه الفراق.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]التحفت السواد فجأة،باتت وحيدة لا أنيس لها ولا مشفق عليها.[/FONT]
[FONT="]تنزل دمعتها كل حين دون استئذان..تتسلل من بين رموشها الذابلة..تسير في خط ملتهب تحرق وجنتيها..تزيد عبراتها في تسارعها داعية بعض الأنين والآهات من صدرها المخنوق.[/FONT]
[FONT="]تهدؤها إحداهن..تنجح في إقناعها والعدول عن البكاء كرة أخرى..دخلت ضيفة جديدة لفتها حول ذراعيها ضاغطة على جرحها،محبطة جهد المرأة الأخرى في تهدءتها..وعادت إلى البكاء بحرقة ،أبكت معها كل الحاضرات..حاولن التخفيف عليها بإلقاء جميل كلمات التعزية في فقيدها..لكن لا حياة لمن ترثي أغلى ما لديه.[/FONT]
[FONT="]لن يشف حرقتها إلا دموع الأسى..إلا استغفارات عظيمة.[/FONT]
[FONT="]جاءت معزية أخرى،سبقتها إلى لوعة الفراق،ومرارة الفقدان..عزاها تواجدها هناك..ركزت بصرها فيها،تسألها جوارحها في صمت:كيف أمكنك العيش دونه؟..هل سأتمكن ذات نسيان من تجاوز مصيبتي هذه؟..هل سأكون بخير حين يخلو المنزل من الأنيسات؟.. .[/FONT]
[FONT="]ماذا عن حاجياته..أشياءه..ماذا سأفعل بها؟..وإن تخلصت منها،فإن للأماكن حكايات أخرى لي معه..صوته وهو يودعني بآخر كلماته..هل سأنساها.[/FONT]
[FONT="]حين كان يحتضر لم يطلب سواها..أرادان تكون آخر من يكحل عيناه بها..أخذ بيدها بين راحة يديه ضمها إليه،ناداها بأحب الأسماء..سألها:هل أنت راضية عني؟.لم تستطع الإجابة سبقتها عبراتها تقول:بلى..بلى..كنت مفششني يا غالي.[/FONT]
[FONT="]ابتسم لها آخر ابتسامة..ودعتها روحه..وانفلتت يدها من بين يديه.. .[/FONT]
[FONT="]عادت لتمعن النظر في معزيتها المفجوعة مثلها..عندما حدثتها إحداهن مشيرة إليها أن انظري اليها،رغم صغر سنها واصلت مشوار حياتها دونه لأجل تربية أبناءها.. .[/FONT]
[FONT="]لا..لا..ألمي ليس كمثله أي وجع‘إني أشعر بالوحدة،بالاختناق..آه هل لدائي من دواء،أم أن الزمن كفيل ليشيح عني سواد الترمل الذي ألبسني إياه الفراق.[/FONT]
[FONT="] [/FONT]