أحكام الاستعاذة و البسملة
أولا: الاستعاذة:
لغة:
مصدر استعاذ أي طلب العَوَذ و العياذ، و يقال لها التعوذ أيضا و هو مصدر تعوّذ بمعنى فعل العوذ و معنى ذلك كله في اللغة: اللجوء و الاعتصام و الامتناع و التحصن و الاستجارة.
اصطلاحا:
و هو قول القارئ "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" أو غيرها من الصيغ.
و معناها أستجير و أعتصم بالله من الشيطان أن يضرني في ديني و دنياي، أو أن يصدني عن فعل ما أُمرت به.
صيغتها:
الصيغة المختارة عند جميع القراء هي:" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، لأنها الصيغة الواردة في القرآن الكريم، قال تعالى:"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" (النحل 98) و لا خلاف بين القراء في جواز غيرها من الصيغ الواردة مثل: أعوذ بالله القادر من الشيطان الغادر، أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي...
حكمها:
اتفق العلماء على أن الاستعاذة مطلوبة لمن يريد القراءة، لقوله تعالى:" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" ، و اختلفوا ، و اختلفوا بعد ذلك في هذا الطلب هل هو للوجوب أم للندب؟
ـ فذهب الجمهور إلى الندب، بينما ذهب بعض الجمهور للوجوب
مواطن إخفاء الاستعاذة:
الجهر بالتعوذ هو المشهور و المختار لجميع القراء، و يستحب إخفاؤها في الحالات التالية:
1. إذا كان القارئ خاليا"منفردا" سواء قرأ سرا أم جهرا
2. إذا كان القارئ يقرأ سرا سواء كان منفردا أم بحضرة غيره.
3. إذا كان القارئ في الصلاة.
4. إذا كان القارئ يقرأ في جماعة بالدور، و لم يكن أولهم في القراءة.
و في ما عدا هذه المواطن يندب للقارئ الجهر بها.
أوجه الاستعاذة مع البسملة:
إذا كان القارئ مبتدئا أول السورة ـ غير سورة التوبةـ تعين عليه الإتيان بالاستعاذة والبسملة و حينئذ يجوز له بالنسبة للوقف على الاستعاذة أو وصلها بالبسملة أربع أوجه:
1. قطع الجميع: أي قطع الاستعاذة عن البسملة و قطع البسملة عن أول السورة.
2. وصل الجميع: أي وصل الاستعاذة بالبسملة، و وصل البسملة بأول السورة.
3. الوقف على الاستعاذة، و وصل البسملة بأول السورة.
4. وصل الاستعاذة بالبسملة، و قطع البسملة عن الأول السورة.
هذه الوجوه الأربعة جائزة لجميع القراء العشرة عند الابتداء بأي سورة من سور القرآن سوى سورة التوبة فلها حكمها الخاص.
ملاحظات:
• إذا أراد القارئ التلاوة من أول سورة التوبة، فيجوز له وجهان فقط و هما:
1. القطع: أي الوقف على الاستعاذة، و الابتداء بأول السورة من غير بسملة.
2. وصل الاستعاذة بأول السورة من غير بسملة.
• و أما إذا ابتدأ القارئ بآية في أثناء سورة التوبة، فيجوز له أن يأتي بالبسملة بعد الاستعاذة أو يتركها، و الإتيان بها أفضل(فإذا أتى بالبسملة جازت له الأوجه الأربعة المذكورة سابقا، و إذا جاز له الوجهان السابقان).
• تطلب الاستعاذة عند بدء القراءة مطلقا، سواء من أول السورة أم من وسطها، و سواء كانت القراءة جهرا أم سرا، و سواء كان القارئ منفردا أم جماعة.
• إذا نسي القارئ الاستعاذة فليأت بها متى تذكرها، ثم يستمر في القراءة.
ثانيا: البسملة:
البسملة مصدر بسمل و هي قول القارئ بسم الله، ثم صار اللفظ حقيقة عرفية في قول القارئ "بسم الله الرحمن الرحيم".
أوجه الإتيان بالبسملة عند الجمع بين سورتين:
للإمام ورش رحمه الله بين كل سورتين خمسة أوجه و هي :
×ثلاثة أوجه عند الأخذ بالبسملة و هي مشتركة بين جميع القراء و هذه الأوجه هي:
1. قطع الكل: أي وقف القارئ على نهاية السورة الأولى، و على البسملة و الابتداء بالسورة الثانية.
2. وصل الكل:أي وصل نهاية السورة الأولى بالبسملة و وصل البسملة بأول السورة الثانية.
3. الوقف على نهاية السورة الأولى و وصل البسملة بأول السورة الثانية.
× و هناك وجه ممنوع بإجماع القراء و هو وصل آخر السورة بالبسملة و الوقف عليهما، الابتداء بأول السورة الثانية.
و يزيد الإمام ورش على ما سبق وجهان بدون بسملة و هما:
4. السكت بين السورتين بدون بسملة و هو الوجه المقدم.
5. وصل السورة الأولى بالثانية دون بسملة.
فوائد:
• للإمام ورش بين كل سورتين 5 أوجه كما سبق ذكره، وهذا الحكم عام بين كل سورتين ما عدا سورة الأنفال و سورة التوبة.فله بينهما الوقف، السكت و الوصل، و كلها من غير بسملة.
• إذا بدأ القارئ القراءة من وسط السورة فعليه أن يتعوذ، ثم هو مخير بين الإتيان بالبسملة أو عدم الإتيان بها، و لا فرق في ذلك بين أجزاء سورة براءة و غيرها.
• تتميما للفائدة وجب علينا تعريف بعض المصطلحات المهمة:
×السكت: و هو قطع الصوت عند آخر الكلمة، زمنا دون زمن التوقف( وقيفة) من غير نفس، مع قصد العودة إلى القراءة في الحال.
×الوصل: و هو وصل آخر الكلمة بالتي تليها دون تنفس.
×الوقف: و هو قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة، أما إا لم يكن ينوي استئناف القراءة فهو القطع.
• توجد بعض الحالات يتعين فيها الإتيان بالبسملة:
1. عند وصل سورة الناس بأول سورة الفاتحة.
2. عند وصل آخر سورة بأول سورة أخرى متقدمة عليها في ترتيب المصحف.
3. عند تكرار السورة الواحدة.
4. عند الابتداء بأول سورة من السور إلا سورة التوبة.
أولا: الاستعاذة:
لغة:
مصدر استعاذ أي طلب العَوَذ و العياذ، و يقال لها التعوذ أيضا و هو مصدر تعوّذ بمعنى فعل العوذ و معنى ذلك كله في اللغة: اللجوء و الاعتصام و الامتناع و التحصن و الاستجارة.
اصطلاحا:
و هو قول القارئ "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" أو غيرها من الصيغ.
و معناها أستجير و أعتصم بالله من الشيطان أن يضرني في ديني و دنياي، أو أن يصدني عن فعل ما أُمرت به.
صيغتها:
الصيغة المختارة عند جميع القراء هي:" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، لأنها الصيغة الواردة في القرآن الكريم، قال تعالى:"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" (النحل 98) و لا خلاف بين القراء في جواز غيرها من الصيغ الواردة مثل: أعوذ بالله القادر من الشيطان الغادر، أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي...
حكمها:
اتفق العلماء على أن الاستعاذة مطلوبة لمن يريد القراءة، لقوله تعالى:" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" ، و اختلفوا ، و اختلفوا بعد ذلك في هذا الطلب هل هو للوجوب أم للندب؟
ـ فذهب الجمهور إلى الندب، بينما ذهب بعض الجمهور للوجوب
مواطن إخفاء الاستعاذة:
الجهر بالتعوذ هو المشهور و المختار لجميع القراء، و يستحب إخفاؤها في الحالات التالية:
1. إذا كان القارئ خاليا"منفردا" سواء قرأ سرا أم جهرا
2. إذا كان القارئ يقرأ سرا سواء كان منفردا أم بحضرة غيره.
3. إذا كان القارئ في الصلاة.
4. إذا كان القارئ يقرأ في جماعة بالدور، و لم يكن أولهم في القراءة.
و في ما عدا هذه المواطن يندب للقارئ الجهر بها.
أوجه الاستعاذة مع البسملة:
إذا كان القارئ مبتدئا أول السورة ـ غير سورة التوبةـ تعين عليه الإتيان بالاستعاذة والبسملة و حينئذ يجوز له بالنسبة للوقف على الاستعاذة أو وصلها بالبسملة أربع أوجه:
1. قطع الجميع: أي قطع الاستعاذة عن البسملة و قطع البسملة عن أول السورة.
2. وصل الجميع: أي وصل الاستعاذة بالبسملة، و وصل البسملة بأول السورة.
3. الوقف على الاستعاذة، و وصل البسملة بأول السورة.
4. وصل الاستعاذة بالبسملة، و قطع البسملة عن الأول السورة.
هذه الوجوه الأربعة جائزة لجميع القراء العشرة عند الابتداء بأي سورة من سور القرآن سوى سورة التوبة فلها حكمها الخاص.
ملاحظات:
• إذا أراد القارئ التلاوة من أول سورة التوبة، فيجوز له وجهان فقط و هما:
1. القطع: أي الوقف على الاستعاذة، و الابتداء بأول السورة من غير بسملة.
2. وصل الاستعاذة بأول السورة من غير بسملة.
• و أما إذا ابتدأ القارئ بآية في أثناء سورة التوبة، فيجوز له أن يأتي بالبسملة بعد الاستعاذة أو يتركها، و الإتيان بها أفضل(فإذا أتى بالبسملة جازت له الأوجه الأربعة المذكورة سابقا، و إذا جاز له الوجهان السابقان).
• تطلب الاستعاذة عند بدء القراءة مطلقا، سواء من أول السورة أم من وسطها، و سواء كانت القراءة جهرا أم سرا، و سواء كان القارئ منفردا أم جماعة.
• إذا نسي القارئ الاستعاذة فليأت بها متى تذكرها، ثم يستمر في القراءة.
ثانيا: البسملة:
البسملة مصدر بسمل و هي قول القارئ بسم الله، ثم صار اللفظ حقيقة عرفية في قول القارئ "بسم الله الرحمن الرحيم".
أوجه الإتيان بالبسملة عند الجمع بين سورتين:
للإمام ورش رحمه الله بين كل سورتين خمسة أوجه و هي :
×ثلاثة أوجه عند الأخذ بالبسملة و هي مشتركة بين جميع القراء و هذه الأوجه هي:
1. قطع الكل: أي وقف القارئ على نهاية السورة الأولى، و على البسملة و الابتداء بالسورة الثانية.
2. وصل الكل:أي وصل نهاية السورة الأولى بالبسملة و وصل البسملة بأول السورة الثانية.
3. الوقف على نهاية السورة الأولى و وصل البسملة بأول السورة الثانية.
× و هناك وجه ممنوع بإجماع القراء و هو وصل آخر السورة بالبسملة و الوقف عليهما، الابتداء بأول السورة الثانية.
و يزيد الإمام ورش على ما سبق وجهان بدون بسملة و هما:
4. السكت بين السورتين بدون بسملة و هو الوجه المقدم.
5. وصل السورة الأولى بالثانية دون بسملة.
فوائد:
• للإمام ورش بين كل سورتين 5 أوجه كما سبق ذكره، وهذا الحكم عام بين كل سورتين ما عدا سورة الأنفال و سورة التوبة.فله بينهما الوقف، السكت و الوصل، و كلها من غير بسملة.
• إذا بدأ القارئ القراءة من وسط السورة فعليه أن يتعوذ، ثم هو مخير بين الإتيان بالبسملة أو عدم الإتيان بها، و لا فرق في ذلك بين أجزاء سورة براءة و غيرها.
• تتميما للفائدة وجب علينا تعريف بعض المصطلحات المهمة:
×السكت: و هو قطع الصوت عند آخر الكلمة، زمنا دون زمن التوقف( وقيفة) من غير نفس، مع قصد العودة إلى القراءة في الحال.
×الوصل: و هو وصل آخر الكلمة بالتي تليها دون تنفس.
×الوقف: و هو قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة، أما إا لم يكن ينوي استئناف القراءة فهو القطع.
• توجد بعض الحالات يتعين فيها الإتيان بالبسملة:
1. عند وصل سورة الناس بأول سورة الفاتحة.
2. عند وصل آخر سورة بأول سورة أخرى متقدمة عليها في ترتيب المصحف.
3. عند تكرار السورة الواحدة.
4. عند الابتداء بأول سورة من السور إلا سورة التوبة.