مسلمة بن عبد الملك

MOHAMED LAMINE7

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 فيفري 2016
المشاركات
4,095
نقاط التفاعل
4,506
النقاط
191
كان مسلمة بن عبد الملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمه للروم،
ولكن القلعه استعصت على جيش المسلمين لارتفاع اسوارها ولاغلاق جميع المنافذ اليها،الامر الذي رجح كفة جنود الروم، فاخذوا يقذفون جيش المسلمين من أعلاها،فازداد تعب وانهاك جنود المسلمين .
وفي الليل قام احد جنود المسلمين بفكرة مستحيله، اذ انه تخفى بمفرده الى ان وصل باب القلعه وظل ينقب فيه وينقب حتى استطاع ان يُحدث به نقباً ثم رجع دون أن يُخبر أحداً،
وعند الغد تأهب المسلمون للقتال كعادتهم، فدخل هذا البطل من النقب وقام بفتح الباب فتدافع المسلمون وتسلقوا أسوار القلعة وما هي إلا لحظات حتى سمع الروم أصوات تكبيرات المسلمين على أسوار قلعتهم وداخل ساحتها فتحقق لهم النصر .
وبعد المعركة جمع القائد مسلمة بن عبدالملك الجيش، ونادى بأعلى صوته:مَن أحدث النقب في باب القلعة فليخرج لنُكافئه ..
فلم يخرج احد.!
فعاد وقال مرةً اخرى، من أحدث النقب في الباب فليخرج.
فلم يخرج احد.!
ثم وقف من الغد وأعاد ماقاله بالامس ..
فلم يخرج احد.!
وفي اليوم الثالث ،وقف وقال:أقسمتُ على من أحدث النقب أن يأتيني اي وقت يشاء من ليل او نهار .
وعند حلول الليل والقائد يجلس في خيمته، دخل عليه رجلٌ ملثم،
فقال مسلمة: هل أنت صاحب النقب؟
فقال الرجل: إنَّ صاحب النقب يريد أن يبّر قسم أميره ولكن لدية ثلاثة شروط حتى يُلبي الطلب
فقال مسلمة : وماهي؟
قال الرجل : أن لا تسأل عن أسمه ،ولا أن يكشف عن وجهه ، ولا أن تأمر له بعطاء.
فقال مسلمة : له ما طلب.
عندها قال الرجل : انا صاحب النقب، ثم عاد من أدراجه مسرعاً واختفى بين خيام الجيش!
فوقف مسلمة والدموع تملأ عينيه فقال: من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..(الأحزاب23)
إن لم يكن فعلك لله خالصاً..
فكّل بِنَاءٍ قد بنيْت.. خرابٌ.!
فكان مسلمة بعد ذلك يقول في سجوده:اللهم احشُرني مع صاحب النقب..اللهم احشُرني مع صاحب النقب.
اجعلوا بينكم وبين الله خبيئة عملٍ صالح تنفعكم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

 
رد: مسلمة بن عبد الملك

لما ظهر الخوارج على الكوفة أخذوا أبا حنيفة رحمه الله فقالوا له : تب يا شيخ من الكفر !
فقال : أنا تائب إلى الله من كل كفر .
فخلوا عنه .
فلما ولى قيل لهم : إنه تاب من الكفر ، وإنما يعني به : ما أنتم عليه !
فاسترجعوه .
فقال رأسهم : يا شيخ ! إنما تبت من الكفر ، وتعني به ما نحن عليه ؟!
فقال أبو حنيفة : أبظن تقول هذا ، أم بعلم ؟
فقال : بل بظن .
فقال أبو حنيفة : إن الله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم }
وهذه خطيئة منك ، وكل خطيئة (عندك) كفر ؛ فتب أنت أولا من الكفر !
فقال : صدقت يا شيخ ، أنا تائب من الكفر !
وجاؤؤه مرة أخرى ليناظروه ؛ لما علموا أنه لا يكفر أحدا من أهل القبلة بذنب
فقالوا : هاتان جنازتان على باب المسجد :
أما إحداهما ؛ فلرجل شرب الخمر حتى كظته ، وحشرج بها ؛ فمات غرقا في الخمر
والأخرى : امرأة زنت حتى إذا أيقنت بالحمل ؛ قتلت نفسها !
فقال لهم أبو حنيفة : من أي الملل كانا ؟ أمن اليهود ؟
قالوا : لا
أفمن النصارى ؟
قالوا : لا
قال : أفمن المجوس ؟
قالوا : لا
قال : من أي الملل كانا ؟
قالوا : من الملة التي تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله !
قال : فأخبروني عن الشهادة ، كم هي من الإيمان ؟ ثلث ، أم ربع ، أم خمس ؟!
قالوا : إن الإيمان لا يكون ثلثا ، ولا ربعا ، ولا خمسا !
قال : فكم هي من الإيمان ؟
قالوا : الإيمان كله .
قال : فما سؤالكم إياي عن قوم زعمتم وأقررتم أنهما كانا مؤمنين ؟!
فقالوا: دعنا عنك ! أمن أهل الجنة هما ، أم من أهل النار ؟
قال : أما إذا أبيتم :
فإني أقول فيهما ما قال نبي الله إبراهيم في قوم كانوا أعظم جرما منهم : { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم }
وأقول فيهما ما قال نبي الله عيسى في قوم كانوا أعظم جرما منهما : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }
وأقول فيهما ما قال نبي الله نوح : { قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون * قال وما علمي بما كانوا يعملون * إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون }
وأقول فيهما ما قال نبي الله نوح عليه السلام وعليهم أجمعين وعلى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - : { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين }
فألقوا السلاح ، وقالوا : تبرأنا من كل دين كنا عليه ، وندين الله بدينك ؛ فقد آتاك الله فضلا وحكمة وعلما ..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top