قَال الإِمَامُ الزُّهْرِيُّ : « لاَ يَطْلُبُ الحَدِيثَ مِنَ الرِّجَالِ إِلاَّ ذُكْرَانُهَا، وَلاَ يَزْهَدُ فِيهِ إِلاَّ إِنَاثُهَا ».
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الصَّلَاحُ فِي مُقَدِّمَةِ ( المُقَدِّمَة ):
إنَّ عِلْمَ الحديثِ مِنْ أفضلِ العلومِ الفاضلةِ، وأنفعِ الفنونِ النافعةِ، يُحبُّهُ ذكورُ الرجالِ وفحولَتُهُم، ويُعْنَى بهِ محقِّقُو العلماءِ وكَمَلَتُهُم، ولا يكرهُهُ مِنَ الناسِ إلاَّ رُذالتُهم وسَفِلتُهُم.
وهو مِنْ أكثرِ العلومِ تولُّجاً في فنونها، لا سيَّما الفقهُ الذي هو إنسانُ عُيونِها؛ ولذلكَ كَثُرَ غَلطُ العاطلينَ منهُ مِنْ مُصَنِّفِي الفقهاءِ، وظهرَ الخللُ في كلامِ الْمُخلِّينَ بهِ مِنَ العلماءِ.
ولقدْ كانَ شأنُ الحديثِ فِيْمَا مَضَى عظيماً، عظيمةً جموعُ طَلبَتِهِ، رفيعةً مقاديرُ حُفَّاظِهِ وحملَتِهِ.
وكانتْ علومُهُ بحياتِهِم حيَّةً، وأفنانُ فنونِهِ ببقائِهِم غَضَّةً، ومغانيهِ بأهلِهِ آهِلَةً.
فلمْ يزالُوا في انقراضٍ، ولَمْ يزلْ في اندراسٍ حتَّى آضتْ بهِ الحالُ إلى أنْ صارَ أهلُهُ إنَّما هُمْ شِرْذِمةٌ قليلةُ العَدَدِ ضعيفةُ العُدَدِ، لا تُعْنى على الأغلبِ في تحمُّلِهِ بأكثرَ مِنْ سماعهِ غُفْلاً، ولا تتعنَّى في تقييدِهِ بأكثَرَ مِنْ كتابتِهِ عُطْلاً، مُطَّرِحِيْنَ علومَهُ التي بها جُلَّ قدرُهُ، مباعدينَ معارفَهُ التي بها فُخِّمَ أمرُهُ. اهــ
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الصَّلَاحُ فِي مُقَدِّمَةِ ( المُقَدِّمَة ):
إنَّ عِلْمَ الحديثِ مِنْ أفضلِ العلومِ الفاضلةِ، وأنفعِ الفنونِ النافعةِ، يُحبُّهُ ذكورُ الرجالِ وفحولَتُهُم، ويُعْنَى بهِ محقِّقُو العلماءِ وكَمَلَتُهُم، ولا يكرهُهُ مِنَ الناسِ إلاَّ رُذالتُهم وسَفِلتُهُم.
وهو مِنْ أكثرِ العلومِ تولُّجاً في فنونها، لا سيَّما الفقهُ الذي هو إنسانُ عُيونِها؛ ولذلكَ كَثُرَ غَلطُ العاطلينَ منهُ مِنْ مُصَنِّفِي الفقهاءِ، وظهرَ الخللُ في كلامِ الْمُخلِّينَ بهِ مِنَ العلماءِ.
ولقدْ كانَ شأنُ الحديثِ فِيْمَا مَضَى عظيماً، عظيمةً جموعُ طَلبَتِهِ، رفيعةً مقاديرُ حُفَّاظِهِ وحملَتِهِ.
وكانتْ علومُهُ بحياتِهِم حيَّةً، وأفنانُ فنونِهِ ببقائِهِم غَضَّةً، ومغانيهِ بأهلِهِ آهِلَةً.
فلمْ يزالُوا في انقراضٍ، ولَمْ يزلْ في اندراسٍ حتَّى آضتْ بهِ الحالُ إلى أنْ صارَ أهلُهُ إنَّما هُمْ شِرْذِمةٌ قليلةُ العَدَدِ ضعيفةُ العُدَدِ، لا تُعْنى على الأغلبِ في تحمُّلِهِ بأكثرَ مِنْ سماعهِ غُفْلاً، ولا تتعنَّى في تقييدِهِ بأكثَرَ مِنْ كتابتِهِ عُطْلاً، مُطَّرِحِيْنَ علومَهُ التي بها جُلَّ قدرُهُ، مباعدينَ معارفَهُ التي بها فُخِّمَ أمرُهُ. اهــ