*مس القُرآن بدونِ وضوء *

abdou35

:: عضو منتسِب ::
إنضم
21 ماي 2016
المشاركات
87
نقاط التفاعل
64
النقاط
3
محل الإقامة
وهران
مس القُرآن بدونِ وضوء
السؤال:
مس القُرآن بدونِ وضوء؟
الجواب:

مسّ القُرآن يعني المُصحف مُباشرَة بدونِ وضوء لا يجوز، قالَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يُمَسَّ الْقُرْآنُ إِلَّا طَاهِر" كما في حديث ابن أبي بكر الذي أرسلهُ النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى اليمن كتبَ لهُ كتابًا، ابن أبي بكر بْنِ حَزْمٍ أرسلهُ إلى اليمن وكتبَ لهُ كتابًا فيهِ أن لا يمس القُرآن إلا طاهِر"، فلا يمسّ الكتابة ولا يمسّ المُصحف وما يتصلُ بهِ إلا طاهِر، إلا إذا كان هذا من وراء حائِل غير مباشرة فلا بأس بذلك.

*الفوزان حفظه الله*
 
رد: *مس القُرآن بدونِ وضوء *

بارك الله فيك
 
رد: *مس القُرآن بدونِ وضوء *

جزاكم الله خيرا حفظ الله الشيخ فوزان .
راجح في هذه المسألة هو الجواز خلافاً لجمهور العلماء ، وأقوى دليل يستدل به القائلون بعدم جواز مس المصحف لغير المتوضئ والجنب والحائض هو حديث عمرو بن حزم : (( لا يمس القرآن إلا طاهر )) ، بل هو العمدة في هذا الباب .

والإجابة عليه من وجوه :

الأول : فإن كلمةَ (( طاهر )) تَحْتَمِلُ أن يكونَ طاهرَ القلب من الشِّرك ، أو طاهر البَدَنِ من النَّجَاسَة ، أو طاهراً من الحدث الأصغر ؛ أو الأكبر ، فهذه أربعة احتمالات ، وحمل اللفظ على إحدى معانيه يحتاج إلى قرينة ، ولا يوجد قرينة ، وحمله على جميع معانيه فيه مخالفة لمذهب جمهور الأصوليين ، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال كما هو مقرر في أصول الفقه .

الثاني : إنَّ كتابَ عمرو بن حزم كُتِبَ إلى أهل اليَمَنِ ، ولم يكونوا مسلمين في ذلك الوقت ، فَكَوْنُهُ لِغَيْرِ المسلمين يكون قرينة أنَّ المراد بالطَّاهر هو المؤمِن .
وقال الألباني في "تمام المنة" (ص107) : "والمراد عدم تمكين المشرك من مسه"
 
العودة
Top