الخيانة ونظرة الإسلام لها

إلياس

:: أستاذ ::
أوفياء اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
26,049
الحلول المقدمة
1
نقاط التفاعل
31,697
نقاط الجوائز
5,155
الجنس
ذكر
( بسم الله الرحمن الرحيم )

لقد نظر الإسلام الى مسألة الخيانة وهي عكس الأمانة نظرة جادة ونهى عنها لما لها من تأثير على مستوى الأفراد والجماعة :
فقد حث الشرع على حفظ الأمانة ونهى عن تضييعها وأمر بأدائها إلى أهلها حيث قال تعالى :
( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) {النساء: 58}

وقال الإمام ابن كثير في تفسيره : يخبر تعالى أنه يأمر بأداء الأمانات إلى أهلها ،
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك . رواه الإمام أحمد وأهل السنن ،
وهذا يعم جميع الأمانات الواجبة على الإنسان من حقوق الله عز وجل على عباده من الصلوات والزكوات والصيام والكفارات والنذور
وغير ذلك مما هو مؤتمن عليه ولا يطلع عليه العباد ، ومن حقوق العباد بعضهم على بعض كالودائع وغير ذلك
مما يأتمنون به بعضهم على بعض من غير اطلاع بينة على ذلك ،
فأمر الله عز وجل بأدائها فمن لم يفعل ذلك في الدنيا أخذ منه ذلك يوم القيامة ،
كما ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(لتؤدن الحقوق إلى أهلها حتى يقتص للشاة الجماء من القرناء ).

فتضييع الأمانة معصية ومخالفة لأوامر الشرع بحفظها وأدائها لأهلها .
والخيانة هي عدم نصح صاحب الأمانة ، بتضييعها والغدر بصاحبها الذي يعتقد أن من ائتمنه سيحفظ أمانته
. ففي لسان العرب لابن منظور : الخون أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح ، خانه يخونه خونا وخيانة وخانة ومخانة .

وقال القرطبي في تفسيره : والخيانة : الغدر وإخفاء الشيء، ومنه : يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ {غافر: 19}
وكان عليه الصلاة والسلام يقول :
(اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ، ومن الخيانة فإنها بئست البطانة . )
خرجه النسائي عن أبي هريرة . انتهى

ومن صدرت منه خيانة فالواجب عليه أن يتوب إلى الله توبة صادقة ،
ومن صدق توبته رد الحق إلى صاحبه،
ونزلت هذه الآية في الخائنين الذين ذكرهم الله في قوله :
( وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا {النساء: 105}
لما أبى التوبة من أبى منهم ، وهو طعمة بن الأبيرق ، ولحق بالمشركين من عبدة الأوثان بمكة مرتداً ،
مفارقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه .
ولو سادت الأمانة بين الناس لأمن بعضهم بعضاً وباتوا مطمئنين
أما إذا غلبت الخيانة فإن الخوف وعدم الثقة وانعدام الطمأنينة يحل بدلاً منه
وذلك ضد مايدعو إليه الإسلام ..
 
رد: الخيانة ونظرة الإسلام لها

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي و جعله الله في ميزان حسناتك
 
رد: الخيانة ونظرة الإسلام لها

شكرا على المرور
 
رد: الخيانة ونظرة الإسلام لها

283745731.gif
 
رد: الخيانة ونظرة الإسلام لها

شكرا على المرور
 
العودة
Top