قال فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر في مقدمة الكتاب:
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.أما بعد، فهذه مذكرة في علم مصطلح الحديث كتبتها على طريقة السؤال والجواب لطلاب السنة الثالثة الثانوية في معهد بريدة العلمي عام 1379هـ، وهي مبنية بترتيبها ومعانيها على كتاب “نخبة الفكر” وشرحه “نزهة النظر” للحافظ ابن حجر العسقلاني (رحمه الله)، ومادتها مستقاة منه إلا في النادر اليسير، وقد طُبِعَت في عام 1381هـ نشرته دار الثقافة الإسلامية بالرياض.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
بعض ما جاء في رسالة “اجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر”
علم مصطلح الحديث
– تعريفه: هو علم يبحث عن أحوال السند والمتن من صحة وحسن وضعف ورفع ووقف وقطع وعلو ونزول وغير ذلك.
– موضوعه: الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
– فائدته: معرفة ما يقبل وما يرد من ذلك.
– اسمه: علم مصطلح الحديث ويسمى أيضاً: علوم الحديث وأصول الحديث، وعلم دراية الحديث أو علم الحديث دراية.
– حكمه: الوجوب العيني عند الانفراد والكفائي عند التعدد.
آداب الشيخ والطالب وسن التحمل والأداء– موضوعه: الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
– فائدته: معرفة ما يقبل وما يرد من ذلك.
– اسمه: علم مصطلح الحديث ويسمى أيضاً: علوم الحديث وأصول الحديث، وعلم دراية الحديث أو علم الحديث دراية.
– حكمه: الوجوب العيني عند الانفراد والكفائي عند التعدد.
– يشترك الشيخ والطالب من الآداب في تصحيح النية وبذل النصيحة للمسلمين والعمل بالعلم وتطهير النفس من أغراض الدنيا وتحسين الخلق.
– وينفرد الشيخ بأن يُسمع إذا احتيج إليه مع رغبته في الخير للطالب، ولا يترك إسماع أحد لنية فاسدة وأن يجلس بوقار وسكينة وأن يستنصت الطلبة، فإن رفع أحد صوته زجره لأن رفع الصوت عند حديثه عليه الصلاة والسلام مثل رفعه عنده، وقد نهى الله عن رفع الصوت عنده صلى الله عليه وسلم في آخر سورة النور وأول سورة الحجرات.
– وينفرد الطالب بأن يوقر الشيخ ولا يضجره ويرشد غيره إلى ما سمع ولا يدع الاستفادة لحياء أو تكبر، ويكتب ما سمعه تاماً ويعتني بالتقييد والضبط وكثرة المذاكرة لما كتبه ليرسخ في ذهنه.
والأصح اعتبار سن التحمل بالتمييز وأما الأداء فلا اختصاص له بزمن معين بل يتقيد بالاحتياج والتأهل لذلك.
الرحلة في طلب الحديث وكيفية كتابته وتصنيفه
– صفة كتابة الحديث: أن يكتبه مبيناً مفسراً ويشكل المشكل منه ويجعل لكتابه حاشية ليكتب الساقط من أصله عند مقابلته ولا يكتب بين الأسطر.
– وينبغي للطالب قبل الرحلة لطلب الحديث أن يبتدىء بحديث أهل بلده فيستوعبه ثم يرحل ليحصل بالرحلة ما ليس عنده ويكون اعتناؤه بتكثير المسموع أولى من اعتنائه بتكثير الشيوخ.
– وينبغي له أن يعتني بصفة تصنيف الحديث إما على المسانيد بأن يجمع مسند كل صحابي على حدة، فإن شاء رتبهم على سوابقهم وإن شاء رتبهم على الحروف وهو أسهل تناولاً، وإما على الأبواب الفقهية بأن يجمع في كل باب ما ورد فيه من الأحاديث مما يدل على حكمه إثباتاً أو نفياً، والأولى أن يقتصر على ما صحّ أو حسن، فإن جمع إليهما الضعيف فليبين علّة الضعف.
المصدر...شبكة الامام الاجري