نسبه ونشأته
هو وهب بن منبه بن كامل بن سيج أبو عبد الله الصنعاني ويقال: الذماري وذمار من صنعاء سيج، وكان مولده في زمن عثمان بن عفان سنة أربع وثلاثين، وعده أصحاب السير من الطبقة الثالثة من التابعين، وثقه ابن حجر، وقال عنه الذهبي صدوق، وكان يتكلم في القدر إلا أنه ندم على ذلك، روى له البخاري- مسلم- أبو داود- الترمذي- النسائي- ابن ماجه في التفسير.
الصحابة الذين تعلم على أيديهم
تعلم وهب بن منبه على يد حبر الأمة عبد الله بن عباس، وروى عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري والنعمان بن بشير وجابر بن عبد الله وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص على خلاف فيه.
وروايته للمسند قليلة وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ومن صحائف أهل الكتاب قال عنه أحمد: كان من أبناء فارس له شرف قال وكل من كان من أهل اليمن له ذي هو شريف يقال فلان له ذي و فلان لا ذي له.
من ملامح شخصيته
اجتهاده في العلم والعبادة
كان وهب ممن ساق نفسه إلى الله ملازمًا لطلب العلم، مجتهدًا للعبادة، فكان ممن قرأ الكُتب ولزم العبادة وواظب على العلم وتجرد للزهادة، وعن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال: صلى وهب بن منبه وطاووس اليماني الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة. ويقول كثير: أنه سار مع وهب فباتوا بصعدة عن رجل فخرجت بنت الرجل فرأت مصباحًا؛ فاطلع صاحب المنزل فنظر إليه صافا قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس فقال الرجل رأيتك الليلة في هيئة وأخبره فقال اكتم ما رأيت. وكان عابدا فاضلا قرأ الكتب
نصحه للآخرين
يقول وهب موجهًا نصيحته لعطاء الخراساني: كان العلماء قبلنا قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم فكانوا لا يلتفتون إلى دنيا غيرهم وكان أهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم فأصبح أهل العلم اليوم فينا يبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعهم عندهم فإياك وأبواب السلاطين فان عند أبوابهم فتنا كمبارك الإبل لا تصيب من دنياهم شيئا إلا وأصابوا من دينك مثله ثم قال يا عطاء إن كان يغنيك ما يكفيك فكل عيشك يكفيك وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شيء يكفيك إنما بطنك بحر من البحور وواد من الأودية لا يسعه إلا التراب.
وجاءه رجل فقال له: قد حدثت نفسي أن لا أخالط الناس قال: لا تفعل إنه لا بد لك من الناس، ولا بد لهم منك ولهم إليك حوائج ولك نحوها، لكن كن فيهم أصم سميعًا أعمى بصيرًا سكوتًا نطوقًا.
عفوه وصفحه عمن أساء إليه
يقول مولى الفضل بن أبي عياش: كنت جالسا مع وهب بن منبه فأتاه رجل فقال: إني مررت بفلان وهو يشتمك فغضب وقال: ما وجد الشيطان رسولاً غيرك، فما برحت من عنده حتى جاءه ذلك الرجل الشاتم فسلم على وهب فرد عليه ومد يده وصافحه وأجلسه إلى جنبه.
من كلماته
قال وهب بن منبه: إذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
وقال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمة، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.
وقال: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم.
وقال: استكثر من الإخوان ما استطعت فإن استغنيت عنهم لم يضروك وإن احتجت إليهم نفعوك.
وفاته
مات وهب بن منبه سنة 114هـ.
هو وهب بن منبه بن كامل بن سيج أبو عبد الله الصنعاني ويقال: الذماري وذمار من صنعاء سيج، وكان مولده في زمن عثمان بن عفان سنة أربع وثلاثين، وعده أصحاب السير من الطبقة الثالثة من التابعين، وثقه ابن حجر، وقال عنه الذهبي صدوق، وكان يتكلم في القدر إلا أنه ندم على ذلك، روى له البخاري- مسلم- أبو داود- الترمذي- النسائي- ابن ماجه في التفسير.
الصحابة الذين تعلم على أيديهم
تعلم وهب بن منبه على يد حبر الأمة عبد الله بن عباس، وروى عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري والنعمان بن بشير وجابر بن عبد الله وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص على خلاف فيه.
وروايته للمسند قليلة وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ومن صحائف أهل الكتاب قال عنه أحمد: كان من أبناء فارس له شرف قال وكل من كان من أهل اليمن له ذي هو شريف يقال فلان له ذي و فلان لا ذي له.
من ملامح شخصيته
اجتهاده في العلم والعبادة
كان وهب ممن ساق نفسه إلى الله ملازمًا لطلب العلم، مجتهدًا للعبادة، فكان ممن قرأ الكُتب ولزم العبادة وواظب على العلم وتجرد للزهادة، وعن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال: صلى وهب بن منبه وطاووس اليماني الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة. ويقول كثير: أنه سار مع وهب فباتوا بصعدة عن رجل فخرجت بنت الرجل فرأت مصباحًا؛ فاطلع صاحب المنزل فنظر إليه صافا قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس فقال الرجل رأيتك الليلة في هيئة وأخبره فقال اكتم ما رأيت. وكان عابدا فاضلا قرأ الكتب
نصحه للآخرين
يقول وهب موجهًا نصيحته لعطاء الخراساني: كان العلماء قبلنا قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم فكانوا لا يلتفتون إلى دنيا غيرهم وكان أهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم فأصبح أهل العلم اليوم فينا يبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعهم عندهم فإياك وأبواب السلاطين فان عند أبوابهم فتنا كمبارك الإبل لا تصيب من دنياهم شيئا إلا وأصابوا من دينك مثله ثم قال يا عطاء إن كان يغنيك ما يكفيك فكل عيشك يكفيك وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شيء يكفيك إنما بطنك بحر من البحور وواد من الأودية لا يسعه إلا التراب.
وجاءه رجل فقال له: قد حدثت نفسي أن لا أخالط الناس قال: لا تفعل إنه لا بد لك من الناس، ولا بد لهم منك ولهم إليك حوائج ولك نحوها، لكن كن فيهم أصم سميعًا أعمى بصيرًا سكوتًا نطوقًا.
عفوه وصفحه عمن أساء إليه
يقول مولى الفضل بن أبي عياش: كنت جالسا مع وهب بن منبه فأتاه رجل فقال: إني مررت بفلان وهو يشتمك فغضب وقال: ما وجد الشيطان رسولاً غيرك، فما برحت من عنده حتى جاءه ذلك الرجل الشاتم فسلم على وهب فرد عليه ومد يده وصافحه وأجلسه إلى جنبه.
من كلماته
قال وهب بن منبه: إذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
وقال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمة، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه.
وقال: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم.
وقال: استكثر من الإخوان ما استطعت فإن استغنيت عنهم لم يضروك وإن احتجت إليهم نفعوك.
وفاته
مات وهب بن منبه سنة 114هـ.