ماجستير قبلة للكاتبة فاطمة الزهراء بطوش

[الحرف الجميل]

[FONT=&quot] ليس صوت القبلة أعلى من صوت المدفع،لكن صداها يدوم أطول _هولمز-.[/FONT]
[FONT=&quot] جاءته على حين غفلة..دنت منه قاب قوسين أو أدنى..أصبح كل شيء حوله فجأة ضبابا ورديا محفوفا بلهب نظرات العشق..لفته حول ذراعيها..ضمت صدره إلى صدرها..أدخلت رأسها مابين أذنه وكتفه تجوب في سحر رقبته..ثم بلوعة تسبح يداها في بحر جسده،تجمعه كله بين أشواقها..لكنه لم يعد يشعر بشيء،جثم كالصنم مستسلما لعناقها.[/FONT]
[FONT=&quot]فجأة أيقظته هامسة في أذنه:[/FONT]
[FONT=&quot]-اشتقتك..ها أنا لك.[/FONT]
[FONT=&quot]نظر إلى خصلات شعرها الأصفر المتطاير مع نسمات الرياح الهادئة..ثم برفق شديد يبعدها بكلتا يديه قليلا،لينظر إلى وجهها الجميل دون أن يبعد كل سحر ضمتها..قال:[/FONT]
[FONT=&quot]-طال غيابك عني..كاد الشوق يقتلني.[/FONT]
[FONT=&quot]أعادت رأسها إليه،والدموع تنهمر من مقلتيها قالت:[/FONT]
[FONT=&quot]-نحن معا..لن نفترق أبدا.[/FONT]
[FONT=&quot]فهم حاجتها إلى اعتصار هلع الخوف منها..برفق آخر رسمت شفتاه على رأسها قبلة تبحث عن الغفران..ضمها بقوة،أحكمت يده الإمساك بكتفها فيما داعبت الأخرى خصلات شعرها القصير.[/FONT]
[FONT=&quot]رفعت رأسها تنظر إليه باحثة عن عزاء لوعة الفراق في شفتيه..لكنه أطبقهما على جبهتها ليطمئنها بحنان قلبه،ودوام إعجابه بها..ثم رفع يدها إليهما في شوق ولهفة..اعتلى كتفيها منهالا عليهما بقبل لوعة الفراق..أبحر في زرقة عينيها هنيهة ثم قبلهما واعدا بالتضحية لأجلها والوفاء والإخلاص لحبها وفقط..نزل إلى خدها الأيمن فالأيسر راسلا دليل حبه الممزوج باللهفة إلى قاضي العشق،كي ينزل إلى اللذة والعشق المستقران في عنقها.[/FONT]
[FONT=&quot]ما عادت تقاوم لوعة قبله لها،أمسكت رأسه بيديها تنزلق به من عنقها إلى صدرها مانحة للهفته الأمان.[/FONT]
[FONT=&quot]تبادلا نظرات استنجاد من يدنو أولا بشفتيه إلى شفتي الآخر..تغلبت جاذبية شفاه العشق.[/FONT]
[FONT=&quot]ثانية فستون ثانية،قبلتهما في استمرار..أحرقت 12 سعرة حرارية من جسمهما..وأشبعت مخيهما بأوكسجين الحياة مما زاد في قدرة التركيز وقوة العقل لديها في التخطيط لحياتهما مستقبلا.[/FONT]
[FONT=&quot]توقفا برهة ثم عادا لقبلة عشقهما،وصل هرمون الأدرينالين إلى ذروته في دمهما،شحن جسمهما بطاقة الغرام..اعتادا على تنفس 20 نفس في الدقيقة في حياة الفراق..تضاعف إلى ثلاث مرات في حياة العشق[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot]شعرا أثناء قبلتهما هذه أنهما يحتضنان الحياة وأنهما سيلونانها بالألوان الزاهية..بسبب إفراز جسميهما لهرمون الأندروفين في الدم،وهو هرمون مسئول عن السعادة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]سمع صوتها يناديه..فتح عينيه ليجد نفسه على سريره وهي جالسة بجانبه توقظه ليذهب إلى عمله..ضحك..لم تعر له أهمية،فقد تشاجرا ليلة البارحة وناما مغاضبين لبعضهما..قامت لتذهب إلى شؤونها..أمسك يدها وسحبها إليه رسم قبلة أخرى في فمها..وقال لها:[/FONT]
[FONT=&quot]-ما أحلى الزواج.[/FONT]
[FONT=&quot]06-03-2015[/FONT][FONT=&quot]

[/FONT]