السؤال:
قال سائل: هل ثبت عن الإمام مالك أنه كان في رمضان يترك العلم ويُقْبِل على قراءة القرآن؟
الجواب:
هذا كذبٌ على مالك، ولا يَصِحُّ عن مالك هذا – رحمه الله -.
أقول بارك الله فيكم-: فإن طلب العلم من أعظم الطاعات وأَجَلّ القُربات إلى الله – جلَّ وعلا- ومن قال أن المرء إذا ما طلب العلم واشتغل بالعلم قد أتى بأمر مكروهٌ في رمضان؟ فإن هذا من تحقيق الحق، والامتثال الأمر لله – جلَّ وعلا – وأمر رسوله – صلَّى الله عليه وسلَّم-، وهذه شَنْشَنةٌ – كما يقال - تُعرف من أخزم، بعض الناس هي أُثِرَت أو ذُكِرت في بعض الكتب أو في بعض الرسائل؛ لكنها لا تصح – أتكلم عن الثبوت والصحة- استغل بعض أمراض النفوس والمرضى هذا الكلام، قالوا: نشتغل بالقرآن، يتركون العلم ويشتغلون بالقرآن، ثُمَّ شغلوا الناس بالأناشيد، والتمثيليات، ما هم شغلوهم لا بالقرآن ولا بطلب العلم، شغلوهم إلى الانحرافات السلوكية وغيرها؛ نسأل الله السلامة والعافية، فلا شك لطالب العلم أنه في رمضان يجتهد أكثر فأكثر، ويكون حرصه أشد في أن يجمع بين الخَيْرين من تلاوة القرآن وختمه مرارًا وتكرارًا وتفهمه وتأمّله، وذلك أيضًا من طلب العلم أيضًا والتحصيل واستفراغِ الوسعِ فيه.
الشيخ عبد الله البخاري موقع ميراث الأنبياء