نتحدَّث في المقالة عن أمين هذه الأمة، رجل إذا ذكرناه لا بد أن نقف وقفة كبيرة مع أنفسنا؛ لنعرف أين نحن من هذا الرجل، رجل المهام الصعبة، رجل من جند الله في الأرض، الذي أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة ذات السلاسل مددًا لعمرو بن العاص، وجعله أميرًا على جيش فيه أبو بكر وعمر!
مَن هذا الصحابي الذي كان أول مَن لقِّب بأمير الأمراء؟!
مَن هذا الطويل القامة، النحيف الجسم، المعروق الوجه، الخفيف اللحية، الأثرم، ساقط الثنيتين؟!
أجل، مَن هذا القوي الأمين الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه: "لو كان أبو عبيدة بن الجرَّاح حيًّا لاستخلفتُه، فإن سألني ربي عنه، قلت: استخلفتُ أمينَ الله، وأمين رسوله"، إنه أبو عبيدة عامر بن عبدالله الجرَّاح.
وهو أحد العشرة، وأحد الرَّجلينِ اللَّذينِ عيَّنهما أبو بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - وأحد الخمسة الذين أسلموا في يومٍ واحد على يد الصديق، والأربعة: عثمان بن مظعون، وعيينة بن الحارث، وعبدالرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبدالأسد، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن معاذ، وقيل: محمد بن سلمة، وقد شهد بدرًا والمشاهد كلها، وثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُد، ونزَع يومئذٍ بفيه الحلقتينِ اللتينِ دخلتا في وجنَتَي النبي - صلى الله عليه وسلم - من حلق المِغْفَر، فوقعت ثنيتاه، فكان من أحسن الناس هتمًا.
أبو عبيدة - رضي الله عنه -:
هو عامر بن عبدالله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فِهْر بن مالك بن النضر بن كنانة[1].
وأم أبي عبيدة أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العُزَّى بن عامرة بن عميرة بن وديعة[2].
مواقفه مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
• غزوة سيف البحر:
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنه قال: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثًا قِبَل الساحل، وأمَّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلاثمائة، فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فَنِي الزاد، فأمر أبو عبيدة بأزواد الجيش، فجُمِع فكان مِزْوَدَي تمرٍ، فكان يقوتُنا كل يوم قليلاً قليلاً حتى فَنِي فلم يكن يصيبُنا إلا تمرة تمرة، فقلت: ما تغني عنكم تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فَقْدَها حين فَنِيت، ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوتٌ مثل الظَّرِب، فأكل منها القوم ثماني عشرة ليلة، ثم أمر أبو عبيدة بضلعينِ من أضلاعه فنُصِبَا، ثم أمر براحلةٍ فرُحلت ثم مرَّت تحتهما فلم تُصِبْهما"[3].
• عن ابن أبي مليكة، سمعتُ عائشة، وسئلت: "مَن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفًا لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر، فقيل لها: ثم مَن بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح"، ثم انتهت إلى هذا[4].
• عن عبدالرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة))[5].
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نِعْم الرجل أبو بكر، نِعْم الرجل عمر، نِعْم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نِعْم الرجل أُسَيد بن حُضَير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح))[6].
مواقف من حياته - رضي الله عنه -:
• قال الحافظ ابن عساكر: وهو أول مَن سُمِّي أمير الأمراء، وأنزل الله - تعالى - فيه لما قتَل أباه يوم بدر، حيث تصدَّى له وحاد عنه مرارًا: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [المجادلة: 22].
• وروى الطبراني أن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - أخذ أربعمائة دينار، فجعلها في صرَّة، فقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح، ثم ابقَ في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها الغلام إليه، فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجاتك، فقال: وصَله الله ورحِمه، ثم قال: تعالي أنت يا جارية، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره، فسُرَّ بذلك.
• وروى البخاري عن أنس، وابن عساكر عن أبي بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - وابن أبي شيبة عن أبي قلابة، والإمام أحمد عن عمر - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ لكل أمة أمينًا، وإن أمين هذه الأمة - وفي لفظ: وإن أمينك أيتها الأمة، وفي لفظ: لكل نبي أمين، وأميني - أبو عبيدة بن الجراح)).
• وروى الحاكم عن أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا عبيدة، لا تأمن على أحد بعدي)).
• وروى الشيخان عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله، ابعث إلينا رجلاً أمينًا، فقال: لأبعثنَّ إليكم رجلاً أمينًا حقَّ أمين، قال: فاستشرف لها الناس، فبعث أبا عبيدة بن الجرَّاح
غزوة بدر وأحد:
وقد شهِد أبو عبيدة بدرًا، فقَتَل يومئذٍ أباه، وأبلى يوم أُحُد بلاءً حسنًا، ونزع يومئذٍ الحلقتينِ اللتين دخَلتا من المِغْفَر في وَجْنَة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغرُه بذَهابِهما، حتى قيل: ما رُئي هتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة.
قول أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - في رمضان:
سئل أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - عن قضاء رمضان، فقال: إن الله لم يرخِّص لكم في فطره وهو يريد أن يشق عليكم في قضائه، فأحصِ العدَّة واصنعْ ما شئت[,,
وفاته - رضي الله عنه -:
كتب أمير المؤمنين إلى أبي عبيدة بن الجراح حيث سمِع بالطاعون الذي أخذ الناس بالشام: إني بَدَت لي حاجة إليك فلا غنى بي عنك فيها، فإن أتاك كتابي ليلاً فإني أعزم عليك أن تصبح حتى تركب إليَّ، وإن أتاك نهارًا فإني أعزم عليك أن تمسي حتى تركب إليَّ، فقال أبو عبيدة: قد علمت حاجة أمير المؤمنين التي عرضت، وإنه يريد أن يستبقي مَن ليس بباقٍ، فكتب إليه: إني في جند من المسلمين لن أرغب بنفسي عنهم، وإني قد علمت حاجتك التي عرضت لك، وإنك تستبقي مَن ليس بباقٍ، فإذا أتاك كتابي هذا فحلِّلني من عزمك، وائذن لي في الجلوس، فلما قرأ عمر كتابه فاضت عيناه وبكى، فقال له من عنده: يا أمير المؤمنين مات أبو عبيدة، قال: لا، وكان قد كتب إليه عمر: إن الأردنَّ أرض وبية عمقة، وإن الجابية أرض نزهة فَاظْهَر بالمهاجرين إليها، فقال أبو عبيدة حين قرأ الكتاب: أما هذا، فنسمع فيه أمر أمير المؤمنين ونطيعه، فأمرني أن أركب وأبوِّئ الناس منازلهم، فطُعِنت امرأتي، فجئت أبا عبيدة فأخبرته فانطلق أبو عبيدة يبوِّئ الناس منازلهم فطُعِن فتوفي وانكشف الطاعون.
مَن هذا الصحابي الذي كان أول مَن لقِّب بأمير الأمراء؟!
مَن هذا الطويل القامة، النحيف الجسم، المعروق الوجه، الخفيف اللحية، الأثرم، ساقط الثنيتين؟!
أجل، مَن هذا القوي الأمين الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه: "لو كان أبو عبيدة بن الجرَّاح حيًّا لاستخلفتُه، فإن سألني ربي عنه، قلت: استخلفتُ أمينَ الله، وأمين رسوله"، إنه أبو عبيدة عامر بن عبدالله الجرَّاح.
وهو أحد العشرة، وأحد الرَّجلينِ اللَّذينِ عيَّنهما أبو بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - وأحد الخمسة الذين أسلموا في يومٍ واحد على يد الصديق، والأربعة: عثمان بن مظعون، وعيينة بن الحارث، وعبدالرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبدالأسد، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن معاذ، وقيل: محمد بن سلمة، وقد شهد بدرًا والمشاهد كلها، وثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُد، ونزَع يومئذٍ بفيه الحلقتينِ اللتينِ دخلتا في وجنَتَي النبي - صلى الله عليه وسلم - من حلق المِغْفَر، فوقعت ثنيتاه، فكان من أحسن الناس هتمًا.
أبو عبيدة - رضي الله عنه -:
هو عامر بن عبدالله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فِهْر بن مالك بن النضر بن كنانة[1].
وأم أبي عبيدة أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العُزَّى بن عامرة بن عميرة بن وديعة[2].
مواقفه مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
• غزوة سيف البحر:
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنه قال: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثًا قِبَل الساحل، وأمَّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلاثمائة، فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فَنِي الزاد، فأمر أبو عبيدة بأزواد الجيش، فجُمِع فكان مِزْوَدَي تمرٍ، فكان يقوتُنا كل يوم قليلاً قليلاً حتى فَنِي فلم يكن يصيبُنا إلا تمرة تمرة، فقلت: ما تغني عنكم تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فَقْدَها حين فَنِيت، ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوتٌ مثل الظَّرِب، فأكل منها القوم ثماني عشرة ليلة، ثم أمر أبو عبيدة بضلعينِ من أضلاعه فنُصِبَا، ثم أمر براحلةٍ فرُحلت ثم مرَّت تحتهما فلم تُصِبْهما"[3].
• عن ابن أبي مليكة، سمعتُ عائشة، وسئلت: "مَن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخلفًا لو استخلفه؟ قالت: أبو بكر، فقيل لها: ثم مَن بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح"، ثم انتهت إلى هذا[4].
• عن عبدالرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة))[5].
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نِعْم الرجل أبو بكر، نِعْم الرجل عمر، نِعْم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نِعْم الرجل أُسَيد بن حُضَير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح))[6].
مواقف من حياته - رضي الله عنه -:
• قال الحافظ ابن عساكر: وهو أول مَن سُمِّي أمير الأمراء، وأنزل الله - تعالى - فيه لما قتَل أباه يوم بدر، حيث تصدَّى له وحاد عنه مرارًا: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [المجادلة: 22].
• وروى الطبراني أن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - أخذ أربعمائة دينار، فجعلها في صرَّة، فقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح، ثم ابقَ في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها الغلام إليه، فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجاتك، فقال: وصَله الله ورحِمه، ثم قال: تعالي أنت يا جارية، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره، فسُرَّ بذلك.
• وروى البخاري عن أنس، وابن عساكر عن أبي بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - وابن أبي شيبة عن أبي قلابة، والإمام أحمد عن عمر - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ لكل أمة أمينًا، وإن أمين هذه الأمة - وفي لفظ: وإن أمينك أيتها الأمة، وفي لفظ: لكل نبي أمين، وأميني - أبو عبيدة بن الجراح)).
• وروى الحاكم عن أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا عبيدة، لا تأمن على أحد بعدي)).
• وروى الشيخان عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله، ابعث إلينا رجلاً أمينًا، فقال: لأبعثنَّ إليكم رجلاً أمينًا حقَّ أمين، قال: فاستشرف لها الناس، فبعث أبا عبيدة بن الجرَّاح
غزوة بدر وأحد:
وقد شهِد أبو عبيدة بدرًا، فقَتَل يومئذٍ أباه، وأبلى يوم أُحُد بلاءً حسنًا، ونزع يومئذٍ الحلقتينِ اللتين دخَلتا من المِغْفَر في وَجْنَة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغرُه بذَهابِهما، حتى قيل: ما رُئي هتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة.
قول أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - في رمضان:
سئل أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - عن قضاء رمضان، فقال: إن الله لم يرخِّص لكم في فطره وهو يريد أن يشق عليكم في قضائه، فأحصِ العدَّة واصنعْ ما شئت[,,
وفاته - رضي الله عنه -:
كتب أمير المؤمنين إلى أبي عبيدة بن الجراح حيث سمِع بالطاعون الذي أخذ الناس بالشام: إني بَدَت لي حاجة إليك فلا غنى بي عنك فيها، فإن أتاك كتابي ليلاً فإني أعزم عليك أن تصبح حتى تركب إليَّ، وإن أتاك نهارًا فإني أعزم عليك أن تمسي حتى تركب إليَّ، فقال أبو عبيدة: قد علمت حاجة أمير المؤمنين التي عرضت، وإنه يريد أن يستبقي مَن ليس بباقٍ، فكتب إليه: إني في جند من المسلمين لن أرغب بنفسي عنهم، وإني قد علمت حاجتك التي عرضت لك، وإنك تستبقي مَن ليس بباقٍ، فإذا أتاك كتابي هذا فحلِّلني من عزمك، وائذن لي في الجلوس، فلما قرأ عمر كتابه فاضت عيناه وبكى، فقال له من عنده: يا أمير المؤمنين مات أبو عبيدة، قال: لا، وكان قد كتب إليه عمر: إن الأردنَّ أرض وبية عمقة، وإن الجابية أرض نزهة فَاظْهَر بالمهاجرين إليها، فقال أبو عبيدة حين قرأ الكتاب: أما هذا، فنسمع فيه أمر أمير المؤمنين ونطيعه، فأمرني أن أركب وأبوِّئ الناس منازلهم، فطُعِنت امرأتي، فجئت أبا عبيدة فأخبرته فانطلق أبو عبيدة يبوِّئ الناس منازلهم فطُعِن فتوفي وانكشف الطاعون.